رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 28
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثامن والعشرون
كان علي جميلة أن تتأقلم مع الغثيان؛ الصداع واختلال توازنها علي مدار الثلاثه أيام الفائتة.
أنخفضت نوباتهم قليلًا عن البدايه وأخبرهم الطبيب أنها بالفعل تحرز تقدمًا رائع بالتشافي وكم هي قوية،. تنهدت بهدوء وهي تسمع طرقات خفيفه علي الباب قبل ولوج معتصم.
أهتمام معتصم؛ كان أمر أخر عليها أن تعتاده وقد أظهره بفرط.
أبتسم وهو يتحرك للداخل متحدثًا بهدوء
_ عاملين ايه أنهاردة!
كانت قد غفلت عن والدتها التي تجلس علي المقعد تتابع تغيراتها؛ ابتسمت بهدوء وهي تجيبه برقة
_ كويسين الحمد لله
_ الحمد لله ؛ انا عديت علي الدكتور وانا جي وهو قالي أنك في تحسن وأنه فرحان جدًا بالنتيجه السريعة بتاعتك
كان سعيد حقًا الأمر فقط يلمع بين عينه، ابتسمت فتحيه وهي تخبره بهدوء
_ ادخل يا حبيبي و عايزَك في موضوع
تحرك ليجلس وهو يشعر بالاستغراب؛ تبادل نظرات متسأله مع جميلة لكنها أيضًا تجهل الأمر.
أعتدلت فتحيه في جلستها تحمحم منظفه حلقها لما توشك علي قولة؛ لا تعلم إن كان صوابًا أم لا لكنها ستحاول أن تسترق سعادة أبنتها من الحياة.
أطالت في شرودها لتتدخل جميلة بأستغراب
_ ماما أنتِ كويسه؟
رمشت ثم أبتسمت تخبرها برقه
— اه يا حبيبتي متقلقيش؛ المهم يا معتصم انا مش عايزه أتقل عليك يا حبيبي بس لو ينفع تبات انهاردة مع جميلة
أتسعت عينهما بصدمه وألتفت رأسيهما يتبادلان النظرات؛ سقط معتصم في صدمته لدقائق لكن جميلة أستفاقت أسرع
_ أنتِ تعبانه يا ماما؟
حرك رأسها رفضًا؛ لتستكمل جميلة بأستغراب
— طب ضهرك تعبك؟
حرك رأسها مجددًا رفضًا؛ لتكمل جميلة بضيق
_ أمال مالك يا ماما ؟ زهقتي مني؟
ضحكت فتحيه بخفه
_ لا يا حبيبتي عايزه أريح جسمي في البيت حبه نومه السرير دا ربنا يعينك عليها، ها يا معتصم أنتَ سكت ليه
كاد يتحدث لتتدخل جميلة
_ ما تجيبي نوران؟
_ نوران مشغوله مع جوزها؛ رأيك ايه يا معتصم
_ خلاص هاتي انسام
_ انسام برضو مشغوله مع جوزها ؛ ها يا معتصم
كان يحرك رأسه بينهما وكلما يحاول الحديث تقاطعه واحده؛ كادت جميلة تتحدث ليهتف بصوت مرتفع
_ انا عايز أقول رأي بس محدش مديني فرصة؛ انا موافق اشطا
تنهدت فتحيه بإبتسامه عكس العبوث المرتسم علي وجه جميلة، نهضت بسرعة وهي تخبره بهدوء
_ طب كويس انا هروح بقا يلا مع السلامه يا حبيبتي
تحركت تقبلها بهدوء وتتحرك لتغادر، هتفت جميلة بتذمر
_ يا ماما بقااا..
كتم معتصم ضحكته وهو يركض خلف فتحيه
_ استني اوقفلك تاكسي يا مرات عمي
أغمضت عينها بضيق وكادت تبكي حرجًا؛ تنهدت بثقل وأبعدت عينها عن الباب حينما عاد بعد دقائق.
وقف يحك خصلاته بأحرج وهو يخبرها بضحكه بلهاء
_ ا..اه عامله ايه بقا
أصدرت صرخه تذمر ملوله دون النظر له ليسألها بتوتر
_ انا عملت ايه دلوقتي؟
نظرت له وكادت تضحك بيأس حينما طرق الباب بخفه؛ فتحه معتصم لتلج الممرضه تترك صنيه الطعام وتغادر.
تبادلا النظرات لثوان قبل أن تغمض عينها وهي تراه يتحرك
_ انا بعرف أكل لوحدي علي فكره
_ بجد! مرات عمي أكدت عليا وانا بركبها أني أاكلك واهتم بيكي وبصراحه يعني.. احم.. قالتلي لو احتاجت تغير هدومها ان..
_ اخرس
صرخت بيأس وهي متأكده أن والدتها قد تفعلها من شدة قلقها؛ ضحك بمزاح بينما يسحب المقعد ليجلس بجوارها
_ متخافيش اوي كدا قالتلي أخلي الممرضه تعمل المهمه دي عشان أنتِ بتتكسفي
تنهدت بارتياح
_ بارد
ضحك بخفه وهو يسحب الصنيه لقدمه
_ طب يلا عشان تاكلي
حمل الملعقه ليأخذ الطعام ويبداء بأعطائه لها وهي تتناوله بهدو؛ بعد ثوان كان يطعمها بعض الحساء الساخن لتنفلت نقاط منه علي شفتها؛ حرك أصابعه بهدوء يمسحها لها قبل أن يكمل تقطيع الدجاج بيده ويدفع قطعه داخل فمها.
كان شديد التركيز في أطعامها غير شاعرًا بشئ؛ بينما هي كادت تصرخ من الخجل، انبثقت الحراره بجسدها وثقلت أنفاسها وهي تتابعه طريقته في أطعامها وتركيزه وما زاد الأمر سوءً أصابعه التي تحركت بحريه فوق شفتها.
ازدرت لعابها وهي تتناول ما يقدمه بصمت، ولم يتركها معتصم حتى أنتهى محتوي الصنيه بالكامل؛ رفع رأسه لها بأبتسامه سعيدة وواثقة قبل أن ينعقد حاجبيه بأستغراب
_ مال وشك أحمر كدا ليه؟ أنتِ كويسه؛ أنده الدكتور؟؟
كلماته كانت تزيد خجلها حتى تمنت الصراخ عليه ليصمت؛ حركت رأسها بخجل وهي تبعد عينها عنه
_ لاء انا كويسه
_ ماشي بس لو أحتجتي الدكتور قوليلي؛ انا هروح أغسل أيدي واجي .
أخبرها بينما ينهض راحلًا لتهمس هي بيأس
_ حرام عليكي يا ماما
غسل يديه وعاد سريعًا للغرفة؛ جلس علي المقعد بجوارها وهو يعقد حاجبيه بأستغراب
_ أنتِ بتسلي نفسك بإيه هنا؟
نظرت له بهدوء تجيبه محاوله تخطي مرحلة الخجل
_ كانت ماما بتقعد تتكلم بتحاول تسليني يا أما بيشغلوا التلفزيون
_ اه يعني عايشه في ملل؛ طب علي حظك انا لسه محمل كام فيلم هيعجبوكي
نطق بحماس بينما يخرج هاتفه لتجيبه
_ صدقني أي حاجه هتبقا أرحم من الافلام الي بيفرجوني عليها في التلفزيون
نظر حوله لينهض مبعدًا الطاوله من جوار الفراش وجذب الفراش الاخر يلصقه في خصتها
_ ممكن أفهم أيه دا؟
نظر لها بهدوء وهو يجيب بتلقائية
_ بحط السرير عشان امدد جمبك ونتفرج سوي؟
تنهدت ولم تعلق عليه حينما شعرت بالعفويه في كلماته، قفز فوق الفراش وأقترب منها حتى تلامست اكتافهم بينما يمسك بالهاتف ويبداء بتشغيل فيلم.
كانت رائحتة قد تغلغلت في صدرها وشعرت بمعدتها تضطرب من قربه؛ كيف يؤثر عليها بتلك الطريقة بينما هو يجلس بدون إهتمام أو شعور .
أراح ظهره وهو يبداء بعرض الفيلم ويركز به؛ ابتلعت لعابها وحاولت تخطي وجوده وتركز علي الفيلم.
بعد دقائق كانت تشعر بالغثيان يرتفع بمعدتها؛ حاولت مقاومه الأمر لعده دقائق لكن لم تستطع لتتحدث بخفوت
_ عديني يا معتصم معلش
_ في ايه؟
وضعت يدها علي فمها وهي لا تستطيع التحدث أكثر؛ أسرع راكضًا ينهض عن الفراش ويسرع بجذبه بعيدًا عن فراشها.
نهضت ببطئ وهي تحاول التحرك بسرعه قدر استطاعتها؛ شعرت بأختلال توازنها المؤقت وهي تحاول التماسك ليسرع معتصم بأحتضان كفها بيد والأخرى أحاطت خضرها يجذبها لصدره.
تحرك معها يسندها حتى ولجا للمرحاض؛ أسرع بجذب خصلاتها وتجميعها في يد ويده الأخرى تحتضن خصرها كي لا تسقط، كانت تستفرغ بألم ومازاد الأمر سوءً هو تناولها لطعامها كاملًا .
إنتهت وهي تتنفس بثقل وصعوبه ليسندها معتصم لصدره وهو يربت علي خصرها برقة، وقفت تفرشي أسنانها بأرهاق ثم عاد بها للغرفة.
حملها بهدوء يضعها فوق الفراش ولم تكُن لها قُدره علي الأعتراض عن أي ما يفعله؛ نظر لها بتوتر وقلق وهو يسألها بخوف
_ الترجيع الجامد دا عادي!
ابتسمت بخفه حتى لا تزيد من قلقه
_ متقلقش عادي انا بس عشان أكلت كتير
رمش بأستيعاب وشعر بقلبه يهداء قليلًا
_ هجيبلك أكل تاني دلوقتي و….
قاطعته تمسك يده حينما أقترب يجذب هاتفه؛ ابتلعت لعابها بهدوء وأجفان ثقيله؛ تهمس له برقه وارهاق
_ مفيش داعي دلوقتي يا معتصم؛ انا هبقا كويسه هنام بس شويه ولما أقوم هاكل، ماشي؟
ابتسم بهدوء وهو يحرك رأسه موافقًا؛ تركت يده وهي تغمض عينها وشعر بالفراغ في كفه؛ صعد للفراش بجوارها وجلس يراقبها
❈-❈-❈
فتح غريب باب المنزل بترقب بينما يرفع الحقيبه المليئة بالحلوى أمام وجهه؛ بداخله يسُب معتصم علي ذهابه لجميلة وترك كل العمل له؛ ولكن بالوقت ذاته هو يشعُر بالسعاده حينما يُفكر أن معتصم بداء يتعلق بأنثي.
كانت خطواته هادئة بينما يتحرك للداخل ببطئ واستغراب حتى وجدها تجلس بوجه مكفر وذراعين معقودين امام التلفاز ليهمهم بتوتر
_ انا جيت
لم تجبه ليتحرك ويجلس علي الاريكه الاخرى
_ والله معتصم اتصل بيا وانا خلاص قربت أخلص شغلي قالي أنه قاعد مع جميلة ومشغول معاها؛ عشان اشيل انا الشغل بتاعه ومقدرتش أقوله لاء
حينما ذكر أسم جميلة نظرت له وهي تساله بقلق
_ هي تعبانه ولا ايه؟
_ لا لا بيقول أن مرات عمي كانت عايزه تريح من نومه المستشفي حبه فقالتله يبات
عضدت شفتها بتفكير وهي تسأله بجديه
_ انتَ عارف إنك غلطان صح؟
_ ايوه وجبت أهو العلم الابيض بتاعي
_ جبت كاندي!
_ وابو كاندي كمان
هتف بمزاح ليرى تصدع عبوسها بأبتسامه سريعه أخفتها مجددًا؛ نهض من جلسته ليتحرك جالسًا بجوارها ويده تلتف علي خصرها يجذبها بعبث
_ ما بلاش البوز الكشر دا بقا
_ الله يا غريب اوعي أيدك
هتفت بخجل تغلفه ضيقًا؛ أقترب منها أكثر بعبث
_ طب لو موعتهاش هتعملي ايه؟
_ يا غريــب أوعي
تلكأت بأسمه بدلال ويدها تدفع صدره بميوعة جعلت نظراته تنخفض حيث شفتيها؛ أطال نظره وثقلت أنفاسه مما جعلها تضطرب هي الأخرى .
لكنها كانت ضعيفه ناحيته لا تستطيع الاعتراض أو الرفض؛ بل كانت ترغبه كما يرغبها.
إقترب منها سامحًا لشفتيهما أن يلتقيا…أبعدت عنها بعد فتره ثم عاد وكرر الأمر.. لفتره ظل يقبلها بتقطع حتى أحترق قلبيهما شوقًا؛ عينها تتلاحم بحب وشوق وقلبيهما ثائرين، شعرت بالخجل والتردد حينما وجدت رغبته في تخطي حدود القُبل لتبتعد قليلًا عنه وتهمس بتوتر
_ انا عملالك باميه باللحمه
_ ايه!
تسأل باستغراب وكان عقله مزال مغيبًا لتهمس
_ انا متغدتش كنت مستنياك؛ أنتَ أكلت ؟
حرك رأسه وأستوعب تغيرها للأمر؛ ابتعد بهدوء محترمًا رغبتها ورسم ابتسامه خفيفه
_ لا مأكلتش أي حاجه؛ و..واتأخرت يعني هموت من الجوع
_ طب انا هقوم احطلنا أكل بقا
_ ماشي
لم تتحرك وظلت تنظر له بحب جعل قلبه يرق لها؛ تنحنح حتى يوقظها لتنتفض سريعًا وهي تهتف بمزاح لاخفاء خجلها
_ متجيش جمب الحلويات بتاعتي عشان مضربكش
ابتسم بهدوء وهو يريح ظهره علي الاريكة؛ مزال يشعر بطعمها علي شفتيه؛ نظراتها ونبضها؛ همس بخفوت وشعور بالذنب
_ إزاي كنت بتجاهل حبها وعنيها؟ للدرجه دي كنت معمي؟
تنهد يدفع حصرته بعيدًا وهو ينهض لمساعدتها بوضع الطعام؛ جلسا سويًا وكان الخجل هو ما يلتمع بوجهها الذي تتجنبه به؛ ذلك فقط يجعله متعلقًا بها أكثر.
ربما قد أخطاء بتهربه منها ومن حبها! هو يحبها .. اجل.
أبتسم لخاطرته وسالها بهدوء
_ تيجي ننزل نتمشي؟
رفعت عينها له سريعًا وهي تجيبه بنبره سعيدة
_ اكيد طبعًا؛ خلص أكل وودي الاطباق المطبخ لحد ما أجهز
نهضت سريعًا بينما تدفع بعض قطع الطعام لفمها وتتحرك من أمامه؛ ضحك بخفه عليها وهي يتناول بهدوء.
بعد فترة
كان أنتهى كلاهما من التجهز وقف ينظر لها بتفكير
_ مش حاسه أن الهدوم دي هتبقا خفيفه علي الجو بليل؟
كانت ترتدي ثيابًا تخفي جسدها ولكنه مزال يشعر أنها قد تكون رقيقه علي الهواء مساءً خصوصًا من تقلب الجو ليلاً ، حركت رأسها رفضًا وهي تخيره بجديه
_ لا متقلقش
تنهد وهو يغلق الباب خلفهم ويخبرها بجديه
_ لو بردتي هنروح عشان انا مش معايا جاكت اديهولك
_ ماشي يا سيدي يلا بينا بس.
❈-❈-❈
ابتسمت جميله بهدوء وهي ترى معتصم الذي عاد للغرفة بطعامها؛ أستيقظت منذ قليل وشعرت بالجوع ولبى هو ذلك
_ شكرًا
همست برقة حينما جلس لجوارها؛ ابتسم يخبرها بنبره مازحه
_ المره دي لو رجعتي الاكل انا هقولهم يحرموكي منه
ضحكت بخفه وهي تخبره بعبث
_ دمك يلطش
أتسعت عينه وتوقفت يده قبل الوصول لفمها؛ غمزت له بسخريه وهي تحرك جسدها وتقطع المسافه القصيره بينما وبين الملعقه تتناول ما بها.
تنهد وهو يقلب عينها عليها
— مش هشغل دماغي بكلامك
_ياريت تحاول
سخرت منه بهدوء ليبتسم لها علي حديثها معه؛ تحمحم وهو يسألها بتوتر
_ رأيك ايه في كلامي.. من يومين!
رمشت بذهول وغصت بالطعام تسعل بقوة؛ أسرع بجذب كوب الماء ومده لها وهو يبتسم بتوتر
_ اسف مكنتش أعرف إنك هتشرقي كدا؟
_ امال مفكر هعمل ايه! قصدي موضوع ايه دا معرفهوش
أعادت الكوب له وهي تهمس بتوتر وتهرب بعينها منه؛ لكنه لم يترك لها الفرصه وهو يتمسك برأيه
_ موضوع اني حاسس بمشاعر نحيتك
_ معرفش اول مره أسمع الكلام دا
تهربت سريعًا بينما تنظر لكفيها؛ تنهد معتصم بضيق ثم مد كفه ممسكًا بخاصتها
_ طب هقولهولك تاني؛ انا حاسس بمشاعر نحيتك يا جميلة
أبتلعت لعابها وهي تسحب يدها بعيدًا عنه تتنفس بتوتر
_ طب واخره المشاعر دي هتبقا ايه؟
نظر لها بتركيز قبل أن يبتسم بمزاح
_ غالبًا اخرتها جواز فبما أننا متجوزين فملهاش أخر أبدًا
ابتلعت لعابها وقبل أن تتحدث أعاد أمساك كفها
_ انا عايز فرصه معاكي يا جميلة؛ أنا عايز… عايز أخد فرصه وأقرب منك؟
كان قلبها مضطربًا تستطيع الشعور بنبضه يزداد بداخلها؛ جف حلقها وأرتعش كفها.. هي ترغب بذلك لكن.. لن تتحمل الخذلان؟
_ وهتقدر؟
أستغرب همسها الهادئ بكلماتها؛ ليسألها بهدوء
_ هقدر علي أيه؟
ابتلعت لعابها ونظرت له بتركيز
_ هتقدر تشيل مسؤليه قلبي يا معتصم! أنا..مش هستحمل أتخذل أو أتجرح؛ صدقني لو دا حصل مش هقدر أثق في حد تاني طول حياتي؛ هتقر يا معتصم متخذلنيش ولا تجرحني! هتقدر تثق فيا وت..تعوضني الامان الي خسرته مع موت بابا؟
كان يرى عينها الدامعه ويشعر بالحزن الذي يتقطر بين أحرفها؛ كانت تسأله ولكنه شعر به رجاءً لقلبه؛ هل يستطيع؟
شعر فجأة وكأن الأمر مسؤلية كبيره؛ لكنه دائمًا أحب تحمل المسؤلية ليهمس لها ببسمه
_ هقدر… ها هتديني فرصه
سرعته في الأجابه أذهلتها وجعلت لسانها يثقل بأستغراب؛ كانت ثواني فقط حتى تحدثت بأبتسامه صغيرة
_ قوم يلا من علي سرير عشان الوقت أتأخر وعايزه أنام
ضحك بخفه وهو يفهم تهربها وحمل الصنيه يضعها علي الطاوله
_ معاكي حق انا كمن محتاج أنام
كان يرتدي قميصًا أبيض اللون؛ نظر حوله للغرفة وهو يستوعب عدم وجو ثياب معه؛ ظل لدقائق يفكر قبل أن يتحرك خالعًا قميصه حتى لا يتجعد أثناء نومه، بينما جميلة كانت تنظر ليدها بخجل وحينما رفعت عينها له اتسعت بذهول وهي تراه يقف بثيابه الداخليه العليا لتصرخ به بصدمه وهي تشيح عينها بعيدًا عنه
_ أنتَ أتجننت! البس هدومك يا معتصم
نظر لها بأستغراب ثم لجسده الذي لم يكشف منه سوي ذراعيه وقليلًا من صدره؟
_ ايه أنتِ شيفاني قلعت ولا ايه؟ وبعدين أعتبريني لابس تيشرت كت
_ والله ؟
هسهست بسخريه وضيق ليجيبها بجديه
_ اه والله اصل دا مش كاشف حاجه يعني؛ وبعدين انا مجبتش هدوم معايا ومش هينفع أنام بالقميص يتكسر
حينما أنهى حديثه رفعت عينها له بضيق وقبل أن تتحدث طرق الباب وولجت ممرضه لتأخذ الطعام.
تابعت جميلة نظرات الأخرى التي لا تتحلي بالحياء وهي تراقب جسد معتصم وترسم بسمه لعوبه؛ قلبت جميلة عينها بملل علي المشهد وقررت أغماضهما.
حينما أغلق الباب بخروجها تحدث معتصم بهدوء
_ مالك قلبتي وشك ليه؟
_ مقلبتش وشي ونام يلا
هتفت به ليبتسم ويتحرك حتى أستقر فوق فراشه؛ نظر لها بهدوء وهمس بخفه
_ شكرًا إنك ادتيني فرصه
أغمض عينه نهاية حديثة ولم يرى ابتسامتها .
❈-❈-❈
ولجت انسام وغريب للمنزل وكانت الساعه قد وصلت للثانيه فجرًا؛ بمحرد أغلاق الباب كانت انسام تعطس بقوة وجسدها يرتعش للدفئ الذي حمله المنزل.
استدار لها غريب وهو يخبرها بلوم
_ مش قولتلك نروح من بدري؟
ابتسمت بخفه
_ متقلقش هدخل دلوقتي أخد شاور سخن وهبقا زي الفل؛ و..شكرًا علي الخروجه
ضحك بخفه وهو يقبل وجنتها
_ شكرًا ليكي أنتِ
شعرت بالخجل من مشاعره؛ كان يعاملها طول الوقت بحنان كانت تترجاه سابقًا وكم شعرت بقلبها يشفى من ذلك!
أسرعت تتهرب من أحضانه لتحصل علي حمام ساخن ثم للنوم.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية