-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 24 - 2

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


الفصل الرابع والعشرون

الجزء الثاني


العودة للصفحة السابقة

--


بعد مرور عدة أيام بمزرعة نوح 

دلف للداخل بعد رجوعه من المشفى وإطمئنانه على يونس، دلف وجدها تعد الطعام على المائدة..هرولت إليه تلقي نفسها بأحضانه 

-حبيبي حمدلله على سلامتك..دفن وجهه بعنقها يحملها ويدور بها مستنشقًا رائحتها العطرة الندية 

-وحشتيني قوي ياحبيبة نوح، عانقته بشدة، انزلها بهدوء محاوط خصرها واضعًا جبينه فوق خاصتها 

-هو فيه أحسن من الواحد يرجع البيت ويلاقي حبيبته مستنياه بالأحضان 

وضعت رأسها على صدره تحاوط خصره

-وجودك في حياتي السعادة نفسها 

دنى يحتضن ثغرها بخاصته التي جعلته فقد السيطرة على نفسه فحملها بين ساعديه القوية يغمز لها 

-تعالي ناكل عشان جعان والليل طويل وعايز صحة

لكمته بقوة في صدره 

-بطل قلة أدب.. جلس واجلسها على ساقيه

-وحياتك ولا اعرفها، شكلك اتخدعتي فيا، وهنزل على مفيش 

بدأت تقطع له اللحم وتطعمه

-دوق كدا وشوف الاستيك دا، وقولي رأيك 

بدأ يلوك الطعام بهدوء، مغمض عيناه يتذوقه بتلذذ، رفع كفيها وقبل كل اناملها كل واحد على حدا 

-تسلم ايدك ياحبي، الأكل ريحته وطعمه جنان

لا ومتوصية بجوزك قوي..وضعت بفمه قطعة من الكفته 

-عارفة إنك حيواني، عشان كدا مزودة شوية 

جحظت عيناه وهو ينظر إليها شرزًا 

- أنا حيواني ياأسما..قهقهت بصوت مرتفع وهي تهز رأسها 

-مش قصدي الي في دماغك ياحبيبي..أنا قصدي انك بتحب اللحوم 

فعل معها مثلما فعلت وبدأ يطعمها 

-ايوة، بس بلاش حيواني دي، بحس إنك بتقولي حمار معرفش ليه 

أطلقت ضحكات صاخبة مما أشعلت وجنتيها فتوردت بحمرة لذيذة جعلتها كتفاحة ناضجة وجب ألتهامها في الحال، فاقطف قبلة سريعة 

وهو ينهض متحركا يحملها 

-دلوقتي لازم نعمل بالأكل بس قبل دا كله، لازم نفصل التليفونات، خايف يكون فيه سحر 

نزلت من بين ساعديه وتحدثت

-نوح الحمام جاهز ادخل خد شاور، لما أخلي سيدة تلم السفرة، والليل طويل 

احتضن وجهها بين راحتيه ينظر إلى مقلتيها

-تعرفي بحبك قد ايه ياأسما، بحبك قد الكون دا كله 

وضعت رأسها بعنقه واجابته

-نوح انت حبيب الطفولة والصبا والشباب خلي عندك ايمان ان حبنا هيواجه كتير 

استمعوا إلى طرقات على باب المنزل..بعد لحظات دلف يحيى والده وزوجته المدعية براندا 

نظرت أسما اليهما، نزلت بأنظارها إلى بطنها التي بدأت في الظهور، هنا شعرت بأنين شطر قلبها، فكلما تناست يأتي ما يحطم قلبها ويحوله إلى اشلاء 

تركت كفيه ونظرت إليه ثم تحدثت

-انا جوا، لما ضيوفك يمشوا ..اوقفها يحيى عندما تحدث ساخرًا

-شكلك مش عارفة بتقولي ايه يابنت العشري، هما مين دول الي ضيوف، البيت دا بيت مرات ابني الي واقفة قدامك دي، والي شايلة ابنه في بطنها، مش واحدة بتخدم عليه 

بابا صرخ بها نوح، اقترب منه ونيران حارقة تخرج من عينيه

-الي واقف تهنها دي مراتي، والي بس يزعلها كأنه زعلني، وكدا ميشرفنيش وجوده، وقبل اي حاجة..حضرتك علمتني مااظلمش حد، ودلوقتي انت اكتر واحد ظالم 

وقف بمقابلة والده وتحدث بفظاظة وهو يجذب أسما ويحاوطها من اكتافها 

-دي صاحبة البيت دا، إنما الي جنبك دي انا معرفهاش، وفيه حاجة شكلها ماوصلتكش

المدام طلقتها في الليلة الي جبرتني فيها اني اعاملها على أنها مراتي 

استدار ينظر إلى أسما التي طالعته بصدمه حينما استمعت إلى حديثه الذي لأول مرة تعرفه

-آسف حبيبتي، آسف اني وجعتك غصب عني، آسف عشان بابايا كل همه السلطة والنفوذ ومفكرش في سعادة ابنه 

احتضن وجهها وأزال عبراتها وهي تهز رأسها 

-نوح انا نسيت..جذب رأسها ودمغها بقبلة عليها وهو ينظر إلى والده الذي ذهل مما استمع إليه 

-بتعاند ابوك يانوح، بدل ماتشكرني وانا جايب مراتك عشان ترضى عنك وتسامحك لبعدك الفترة دي كلها 

هب كالملسوع وصاح بغضب

-بقولك طلقتها، أسما بس الي مراتي 

جذب راندا من رسغها وهو يشيع أسما بنظرات كاره

-افتكر انك قليت بابوك وأم ابنك يادكتور 

جلس بعد خروجه يتنهد بصوت مرتفع، وهو يمسح على وجهه..كانت تقف تطالعه بصمت 

جذبها واحتواها بين أحضانه 

"انتِ احسن حاجة حصلتلي وأجمل بنت شافتها عنيا، وضع رأسه بعنقها وهو يهمس 

أسما أنا بحبك قوي" 

عانقته وعبراتها تنسدل بصمت 

❈-❈-❈


بالمشفى عند يونس 

كانت سارة تقف أمام غرفته تطالعه بعينان حزينة..اتجهت سلمى تقف بجوارها 

-تفتكري هيفوق ياسارة، عدى أكتر من اسبوعين ومفيش جديد

ترقرق الدمع بعيناها وأجابتها: 

-انا قلبي واجعني قوي ياسلمى، نفسي يفتح عيونه، وينادي عليا حتى لو هيشتمني ويضربني..استمعوا لصراخ فريال وهي تحاول أن تجذب سيلين التي حاوطها راكان بذراعيه

وتحدث بغضب: 

-هتقربي منها صدقيني هزعلك..إحنا منعرفش إيه اللي حصل وزي ماحضرتك شايفة حالتها، يدوب لسة واقفة على رجليها 

نظرت عايدة إليها وتحدثت:

-سيبك منها يافريال بكرة المتخبى هيظهر، هو يونس هيفضل كدا طول عمره 

سحب راكان أخته ودلف إليه..تطلع بنظرات مؤلمة إلى جسده المسجى لا حول له ولا قوة..خطى إلى أن وصل إليه، جلس بجواره يمسد على خصلاته 

-انت هتستهبل يلاَ، هتفضل تفرسني لحد إمتى، والله لو مقومتش، لاضربك على وشك 

رفع نظره إلى سيلين التي تقف بجواره وجسدها ينتفض وعبراتها تنسدل بغزارة 

سحبها من كفيها وأجلسها بجواره

-هيقوم بالسلامة، دا هيموتنا كلنا وحياتك الاول، متخافيش وبعدين هيسيبك لحد تاني، دا ممكن يخرج من القبر لو دفنته بعد مايموت 

-بعد الشر..همست بها سيلين من بين دموعها

أزال عبراتها وهو يضم وجهها 

-طيب بدل الحب دا كله، ليه عملتي فيه كدا، إيه الي حصل وصلكم لكدا مش عايزة تقولي لأخوكي 

تراجعت وهي تهمس:

-مش فاكرة حاجة..اومأ ونهض 

-هسيبك شوية معاه، هستناكي برة ...قالها وتحرك للخارج 

نظرت إلى ذهاب اخيها، ثم جلست بجواره تمسد خصلاته..اقتربت وعبرة غادرة تهبط من مقلتيها معلنه آلامها المنشطرة 

رفعت كفيه الذي يوصل به بعض المحاليل واحتضنته 

-معرفش أنا غبية ولا رخيصة ولا إيه، قلبي خاني كالعادة وهيموت عليك، رغم اللي عملته فيا بس حموت يايونس من غيرك 

دنت تهمس له وأكملت :

-سيلين هتموت من غير يونس، افتح عيونك بقى، بقالك كتير، وأنا متعودتش على الغياب دا كله..مسدت على خصلاته، ولحيته التي بدأت في الظهور

-شكلك بقى وحش قوي حبيبي..نهضت وهي تودعه بنظراتها، واستدارت للخروج ولكنها توقفت حينما استمعت 

-"سيلين" همس بها يونس..اقتربت منه وهي تبتسم..جلست بجواره 

-يونس حبيبي افتح عيونك..لحظات مرت عليها كالدهر وهو مازال مغلق عينيه، استمعت لهمسه بأسمها مرة أخرى.. دلف راكان في تلك الأثناء، ضيق عيناه عندما وجد نظرات أخته وكأنه تحدثه 

-انا هنا افتح عيونك حبيبي..اقترب راكان ونظراته تحاوط يونس الذي بدأ يفتح جفنيه بتثاقل، ويغمضها مرة أخرى 

لحظات وفتح عيناه، كانت أمام نظراته مباشرة، وجد ابتسامتها وكفيها على شفتيها وابتسامة بعينيها المترقرقة بالدموع همس باسمها

-"سيلين"  ..تراجعت بعض الخطوات وهي تهز رأسها ثم اتجهت مغادرة الغرفة سريعًا 

قابلتها فريال..طالعتها بخوف، تمسك ذراعيها

-بتعيطي ليه؟! هو يونس حصله حاجة 

اتجهت إليها سارة ووخالد، يدققان النظر بملامحها

-سيلين حبيبتي بتعيطي ليه؟! 

تحركت سريعًا دون حديث عندما فقدت القدرة على الكلام بعدما فاق يونس من غيبوبته، وتذكرها ماحدث 

عند يونس ..اتجه راكان إليه

-حمدلله على سلامتك يادكتور الستات..ابتسم له يونس بعيونه

-سيلين راحت فين..دنى راكان وحاوط جسده بذراعيه

-فوق لي كدا عشان بينا كلام كبير للرجالة، بس لو قولت لحد حاجة من اللي حصلت قبلي، هخليهم يموتك واخلص منك ..وصل خالد وفريال اليهما 

نظر إليه والده 

-حمدلله على سلامتك اخيرًا فوقت يابني..كان يطالع راكان بصمت فأردف 

-ابعتلي سيلين..ربت راكان على كفيه 

-مش دلوقتي فوق الأول، اتجه إلى عمه وتحدث

-حمدالله على سلامته...قالها ثم تحرك مغادرًا 

مساء عاد إلى منزله بعد انتهاء يوم مكتظ بالعمل اتجه إلى غرفة مكتبه مع رئيس حرسه 

-انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي الكاميرات عطلت اليوم اللي سافرت فيه، لازم تتصرف وتشوف المشكلة كانت في أيه، وكمان لازم اعرف ايه اللي حصل، مش معين شوية أغبية 

طلبت اسبوع، عدى أكتر من اسبوعين ومفيش جديد، أشار إليه بالتحرك بعد إعطائه بعض الأوامر 

أمسك هاتفه بعد خروج رئيس أمنه وتحدث

-ايوة يابني معرفتش جدي سافر فين..على الجانب الآخر 

-والله ياراكان جدك داخل مصر، يابني مالوش اسم في المطارات 

صاح بعد انزعاجه من بروده:

-عارف ياجاسر كل مرة تثبتلي انك ظابط فاشل، طيب لما هو في مصر فين مكانه 

اجابه جاسر :

-انا في اسكندرية دلوقتي ياراكان ولما ارجع هشوف وأرد عليك ..انهى اتصاله وهو يسبه بداخله 

-ماشي ياتوفيق هتفضل متخبي لحد إمتى، بكرة تظهر .ظل لبعض الدقائق وهو يفكر 

تذكر ذاك اليوم الذي أعاد به ليلى على المنزل 

دلفت ليلى بمرافقته..نهضت زينب تضمها 

-كدا ياليلى تسمعي كلام توفيق، وترضي تطلقي من جوزك 

تصنعت ليلى عدم الفهم فاردفت 

-ليه ياماما جدو مالي ومال جوازي عشان يطلب حاجة زي كدا، هو عشان قولتلك خلي ابنك يطلقني يبقى جدو اللي طلب 

جحظت أعين زينب وهي تطالعها ثم تحدثت

-توفيق ضربك بالقلم عشان تطلبي الطلاق من راكان 

اقتربت ليلى وهي تضع يديها على جبين زينب

-هو حضرتك سخنة ياماما ولا ايه، وليه جدو يطلب كدا..أنا طلبت كدا لما لقيت ابنك هيتجوز محبتش اكون عزول وأجرح مشاعر مراته، مهما كان برضو هتكون زوجة تانية، وابنك شكله بيحبها بدليل ساحبها معاه في كل مكان

ضغط على ذراعيها وأنفاسه تتسارع بغضب

-لأخر مرة هسألك توفيق قالك ايه، وليه قلبتي كدا 

نزعت ذراعها بغضب وأجابته: 

-مفيش حد قالي حاجة، كفاية عمايل حضرتك..حمل الولد واعطاه إلى والدته وجذبها بعنف متجهًا إلى غرفة المكتب، ثم قام بفتح جهازه الخاص 

-ادتلك فرصة تتكلمي، دلوقتي لو عرفت انك بتكذبي استحملي الي هيحصل 

شُحب وجهها وهي تراه يفحص حاسوبه، ولكن حمدت ربها كثيرا تضع كفيها على صدرها، في حركة جعلته يشك بأن هناك امرًا اخر غير نورسين 

خرج من شروده على صيحات الطفل بالأعلى، صعد عندما ارتفعت شهقاته ظنا من وجودها بالأعلى 

تناول الولد من مربيته وقطب جبينه متسائلا 

-فين مامته بيعيط كدا ليه؟! 

أجابته وهي تنظر للأسفل

-أنا اكلته وغيرتله، بس هو مش راضي يسكت

زفر متنهدا..بسألك عن مامته فين 

-تحت نزلت مع الباشمهندسة سيلين بتعمل جلسة ساونا وجاكوزي

توسعت بؤبؤة عيناه مشدوها حتى أصبح ملجم اللسان عله يستوعب ما استمع إليه..بلع ريقه وتسائل 

-بتقولي فين؟! 

تحت ياباشا، في الساونا..أشار بيديه لتصمت ثم تحدث بعد لحظات

-انزلي للباشمهندسة سيلين خليها تيجي عايزها حالا من غير تأخير 

حمل أمير واتجه به للأسفل 

-ماتيجي نلعب مع التنينة شوية، مام تبعك مفكرة نفسها ذكية، متعرفش انها بتلعب في عداد قلبها 

قابلته سيلين وهي ترتدي مأزرها 

-راكان فيه حاجة...توقف أمامها ثم نظر إلى المربية

-خدي الولد وانزلي اتمشي بيه في الجنينة، وحركيه عشان يعرف يمشي.. 

طبع قبلة على وجنتيه، ثم أطلق ضحكة وهو يناديه بإسمه.. "كان"

-ماشي ياأميري، كان ولا إن كلها لغويات نحوية 

ابتسمت سيلين على علاقة راكان بأمير..تعلقت بذراعيه 

-هتكون أب جنان..هنا اختفت ضحكته عندما تذكر حديث ليلى.. اتجه بأنظاره إليها غير معلقًا 

-عيد ميلاد أمير بكرة، عايزك تهتمي بكل تفاصيلها، منظم الحفل هيجي بعد شوية، اجهزي واستنيه

طبعت قبلة على وجنتيه 

-أحن أخ وأجمل أب في الدنيا دي كلها..من عيوني حبيبي ؛ قالتها وتحركت، ثم استدارت عندما وجدته مازال واقفًا بمكانه ينظر إلى البعيد، فرجعت له وتحدثت بمغذى 

-الساونا حرارتها مش مظبوطة، حاولت انا وليلى، ياريت تشوفها ظبطتها ولا لا 

قالتها وتحركت سريعا دون حديث آخر..ابتسم على أخته ثم سحب نفسًا طويلا يدفعه على دفعات متتاليه عله يتنفس، ثم اتجه إلى غرفة الرياضة 

وصل وأغلق الباب من الداخل خلفه يبحث عنها بعينيه، رآها من خلال الزجاج، وهي تجلس برداء شفاف أظهر مفاتنها بسخاء، تجلس مغمضة العينين وخصلاتها المرفوعة للأعلى بشكل مغري أظهر عنقها باستفاضة 

ظل يطالعها فكانت هيئتها مثلجة للروح تمر على القلب تاركة أثرها الفاتن، شهية لدرجة إغوائه لنيلها بتلك اللحظة، اقترب بعدما فقد سيطرته وكأنها ألقت على قلبه تعويذة عشقها 

قام بثني أكمام قميصه الأبيض ثم قام بخلع حذائه 

ابتلع ريقه الجاف، حينما استدارت ترفع سيقانها البيضاء الحليبية أمامها وهي تتلمسها وتدندن بصوتها الناعم بأغنيتها المفضلة 

فتح الباب بهدوء ودلف ووقف خلفها تمامًا..سحب نفسا مختلطا بعطر أنفاسها وهي تدندن 

توقفت عن ملامسة ساقيها حينما احست بأحدًا خلفها ..استدارت سريعا، صرخت بشهقة خرجت من جوفها وهي تلتقط مأزرها سريعًا 

وضع كفيه على فمها :

-اشش، اهدي..أنا الي هنا..دفعته وصاحت بغضب

وهي تضم جسدها وترتدي مازرها سريعًا 

-انت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا بالشكل دا 

فصل الساونا، ووقف يطالعها ولمعت عيناه بمكر

-دا بيتي على فكرة، وجه في بالي أعمل ساونا، معرفش أنك هنا..ايه رأيك تاخديني جنبك، هنام هنا ومش هبص.. كتمت ضحكة من بين شفتيها ولكنه التقطها بعينيه

فخطى مقتربًا ينظر لسحر عيناها 

-قلبك قاسي على فكرة، نفسي أعمل ساونا، نفسي فيها يرضيكي جوزك يكون نفسه في حتة ساونا

-احترم نفسك، وامشي عايزة ألبس 

أمسك المنشفة واتجه ينظر إليها بتسلي 

عقدت مأزرها بعنف ولملمت خصلاتها، ولكنه جذبها لأحضانه 

-رايحة فين،  دا الساونا طلعت صاروخ ياحبي..لكمته ببطنه عندما حاوطها بذراعيه 

-احترم نفسك ياحضرة المستشار، مالكش حق تدخل كدا عليا 

احتضن وجهها بين كفيه يمرر ابهامه على وجنتيها 

-ليه بقى ان شاءالله انتِ مراتي 

هزة أصابت جسدها تبتلع ريقها بصعوبة من نظراته المتفحصة لجسدها، ضمت فتحة صدرها بالمأزر وتحدثت بتقطع 

-إحنا اتفقنا على الطلاق، قولت شهرين وهطلقني، ودلوقتي عدى شهر أهو 

جذبها بعنف وتصلبت أنظاره عليها بعدما ألقت كلاماتها التي جعلت صدره كبركان متفجر 

-انا بحاول اتعامل معاكي بالعقل، بس شكلك عايزاني اتجنن..طلاق ايه دا اللي انت عايزاه 

دفعته وتراجعت للخلف واشارت بسبباتها


- لا اتجنن، أنا مستحيل افضل مرتبطة بواحد خاين بتاع ستات زيك، بقولك طلقني بإحترام بينا، بلاش تخليني أضطر لحاجة تانية 

خطى إليها وعيناه تطلق إليها نيران لو خرجت لأحرقتها حتى حاوطها بذراعيه على الحائط 

نظر إلى مقلتيها 

-عايزة تطلقي؟!..ارتجفت شفتيها وترقرق الدمع وهي تهز رأسها..أيوة 

-زفر هواء صدره المكبوت بعد لحظات وأردف  -حاضر هطلقك، مش أنا اللي أسيب على ذمتي واحدة متستهلنيش 

حاولت استجماع الكلمات وكأن حروفها هربت من شفتيها، فاستفاقت ترفع عيناها المترقرقة بالدموع إليه 

-هطلقني..قالتها عندما فقدت قدرتها على الوقوف، بعدما وجدت تجلي التصميم بعيناه و بكبريائه والحفاظ على كرامته 

هز رأسه وعيناه ترسم ردود أفعالها، حركت شفتيها المرتجفة، وعينيها الزائغة، وجسدها الذي يرتجف، ناهيك عن سرعة أنفاسها 

انزل يديه وضمها من خصرها وهو يهمس بجوار اذنها 

-قبل ماأطلقك لازم أخد تمن وجع قلبي منك خلال السنين دي كلها

جحظت عيناها من حديثه..فتلاقت الأعين وتعالت الأنفاس الحارقة بنيران العشق..تسائلت 

-حقك!! ومني!! ليه عملت ايه؟! 

اجابها متهكمًا 

-مش شايفة ليا حق ياليلى، فين حقي وانتِ مراتي 

رفعت رأسها فتقابل ليلها الدامس بشمسه، حيث كانت قريبة من وجهه،فهمست بشفتيها الذي يطالعها وكأنها ملاذه في الدنيا

-تمن..عايز تمن تاني ياراكان لجوازنا 

جذبها لتختبأ بين ذراعيه وكأنها ملاذه وهو ملاذها الوحيد، فلم يعد يتحمل بعدها عنه 

حاوطت خصره متناسية كل شيئا، وهمست وعبرة خائنة أحرقت وجنتيها

-ياترى التمن الي طالبه هقدر عليه، وانت كمان هتقدر تاخد التمن وقلبك مطمن انه هيكون طلاقنا وبعدنا عن بعض 

أخرجها من أحضانه بعدما فقد سيطرة عقله وقلبه الذي يصدر قرارته، فكيف للقلب ان يتغلب في حضرة العقل 

مسد على خصلاتها الندية بفعل البخار، وانزل بأنامله على عنقها، ملمسًا شفتيها 

-بطلتي تحبيني ياليلى، حقيقي مصدقة اني خنتك، ولا فيه حاجة تانية مخبياها عليا 

رفعت نفسها إليه صامتة وهزت رأسها 

-الحب مش كل حاجة، أنا بحبك بجنون بس انت بتوجعني دايما

كانت نظراته تبحر على وجهها بالكامل دنى منها حيث أن همسها وهيئتها التي أهلكت قلبه، جعله يتمادى بعشقه، وهو يدنو اكثر لاغيا عقله وناسيا ماطلبته واقترب ملمسا شفتيها التي تشبه الكريز 

هنا انهارت كليًا وشعرت بضعف كيانها وهلام ساقيها التي لم تعد تحملنها، فرفعها من خصرها متجهًا إلى الخارج،  جلس ثم أجلسها بأحضانه .احتضن وجهها ينظر إلى مقلتيها بعشقه الدفين 

-ليلى مفيش حاجة حصلت بيني وبين نورسين، وحياة عينيكي الحلوة ، ماقربت منها 

هنا أستفاقت وهبت واقفة وتحدثت بتقطع 

-ميخصنيش دا، إحنا اتفقنا على الطلاق وخلاص ..انت كذبت عليا 

ساد صمت مختنق بحزن بينهما، فأومأ برأسه 

-تمام هطلقك بس بعد فرحي 

استدارت غاضبة وصاحت بوجهه

-ليه إن شاءالله؟! 

نهض وهو يضع كفيه بجيبه وتحدث وهو يمشطها بنظراته وأجابها 

-كان والدك عمل العملية وميحصلوش انتكاسة، وكمان يكون حمزة اتجوز اختك..غير كدا متحلميش وقبل دا كله أخد حقي 

استدار ينظر لمقلتيها 

-عايزة تطلقي نتعامل زوجة زوج، ماهو مش معقول اطلقك بعد رحلة عذاب وفي الآخر يكون جواز بطعم الألم وبس 

أغمضت عيناها بألمًا عندما فهمت مايشير إليه فرسمت إبتسامة باهتة على وجهها

-إنت ليه مصر تسوء شكلك قدامي 

أطلق ضحكة بطعم المرارة وأردف بعد لحظات

-عشان مهما أقول ومهما أعمل مش هتصدقي 

بكرة عيد ميلاد أمير اعملي حسابك بعد الحفلة تنقلي جناحي، قالها واتجه متحركًا بعدما ارتدى جاكتيه 

توقفت أمامه وبعينين ذابلتين اهلكهما الألم تحدثت

-هي ليلة واحدة ياراكان، بلاش توجعلي قلبي، كفاية وجع لحد كدا 

آهة خفيضة خرجت من شفتيه يتبعها ألمًا شق صدره فاستدار يطالعها بنظرات حزينة متألمة 

-كل مرة بتكرهيني في نفسي قوي ياليلى، معرفش ليه عايزة ترخصي نفسك قدامي، ليه مصرة تدبحيني.. أدارت جسدها للجهة الأخرى مبتعدة عنه بأنظارها 

-نصيبنا كدا، نكون حراميين في مشاعرنا للأسف 

صدمة ازهقت روحه

-تمام ياليلى، هعمل الي انتِ عايزاه، بس اعرفي كدا بدوسي عليا، قالها وتحرك للخارج حتى لا يخنقها 

جلست بعد خروجه تتنهد بألمًا شديد وكأنها تحارب نصل سكين مغروس بصدرها، ثم أردفت لنفسها 

-ياترى ياراكان إيه الي حصل بينك وبين نورسين، وهل فعلا إنت مظلوم..دماغي هتفرقع، قلبي بيقول انك صادق وعقلي بيقول انك كاذب.

مساء اليوم التالي بعد إنتهاء حفلة عيد ميلاد ابنها، قامت بمهاتفة والدتها للاطمئنان على والدها ..استمعت إلى رنين هاتفها، قامت بالرد 

-نعم ..على الجانب الآخر تحدث

-مطلقكيش ليه لحد دلوقتي، مش المفروض كان يطلقك من اسبوع 

زفرت وصاحت به بغضب

-قالي بعض فرحه، ياريت تتهد بقى، ومتخافش هو مش طايقني اصلا..قهقه واجابها 

-عارف، انه مش طايقك..قدامك تلات ايام والا هلغي عملية أبوكي، لسة مخلتش المحامي يرفع القضية، صدقيني لو وصلنا لقضية راكان هيدفنك، فعشان كدا اضغطي عليه بكل قوة دا لو باقية عليه متخلنيش اوصلك لحالة تكرهي نفسك فيها بسببه، قالها وقام بإغلاق هاتفه 

اتجهت إلى غرفتها بعدما أوصت مربية إبنها عليه، دلفت إلى مرحاضها، وخرجت بعد قليل تستعد للقاء زوجها، وضعت كفيها على أحشائها واردفت بأعين ذابلة وقلبًا حزين 

-هنبات مع بابا النهاردة، لتاني مرة هحس بحضنه، معرفش ليه لحظات السعادة قليلة، بس وحياتك لأدفعهم التمن غالي 

اتجهت تنقي ثيابها بعناية، ارتدتها بهدوء وكأنها عروس ليلة زفافها، كانت ضربات قلبها العنيفة تكاد تخرج من صدرها، أنهت زينتها واتجهت تجلس غير قادرة على الحركة او الذهاب إليه

حدثت نفسها

-ياترى ياليلى الي بتعمليه صح ولا غلط..وراكان مظلوم زي مابيقول ولا لا، نفسي يتعلق بيا لدرجة ميقدرش يستغنى عني، ومهما أعمل مستحيل يطلقني بس إزاي 


بغرفته كان يجلس بشرفته يدخن بشراسة، ينتظر دخولها،  هو الان سيكون أسعد الرجال عندما ينهل منها مايبرد قلبه الملتاع بإشتياقه لها، أطبق على جفنيه، وهو يتخيلها بين أحضانه، ابتسم بسخرية وهو يتذكر طلبها للطلاق 

-طيب ياليلى هشوف آخرتها معاكي ايه؟!

مفكراني غبي، معرفش أنك تحت تهديد بس مين، جدي ولا حد تاتي، ولا فعلا مش مصدقاني 

مرت ساعة وهو مازال ينتظرها، نهض متجهًا إلى غرفتها، دفع الباب ودخل يبحث عنها بغضب، وجدها تجلس على الفراش تضم ركبتيها لأحضانها وتبكي بصمت 

توسعت عيناه وانشطر قلبه لرؤيتها بتلك الحالة 

وصل إليها بخطوة واحدة

-ليلى إيه اللي حصل؟!..جذبها من كفيها ليوقفها 

نهضت ثم ألقت نفسها بأحضانه وهي تبكي بشهقات 

أزال عبراتها بإبهامه رافعًا ذقنها 

-إيه اللي حصل ليه مجتيش؟! 

همست وعيناها الباكية 

-هطلقني مش كدا..زفر متنهدا وهو يكور قبضته بغضب: 

-انت عايزة ايه بالظبط، بتعيطي ليه ايه 

استدارت تواليه ظهرها وهي لاتعلم ماذا تفعل، لقد وضعها القدر بإختبار صعب وثقيل 

فاردفت:

-عايزاك تطلقني، سحبها من كفيها متجهًا لغرفته وهو يأكل الأرض بخطوايه 

-يبقى ادفعي الي عليك الأول من وجع قلبي 

دلف بها للداخل، وهو يحاول أن يأخذ أنفاسه بصعوبة، فكلما تذكره بطلاقهما، يشتعل بنيران الجحيم، هو يعلم أن هناك شيئا ولكن ماهو ولماذا تصمت ؟! 

- كما تشائين مولاتي، سأكون معاكي لآخر لعبتكي.. هكذا أردف بها لنفسه وهو يحتضنها بأنظاره 

❈-❈-❈ 


وقفت بمنتصف الغرفة تفرك كفيها و تنظر حولها بخجل من نظراته ولمساته، أغمضت عيناها عندما دنى منها يهمس لها

-عايزة تطلقي ياليلى..قالها وهو يقوم بفك عقدة مأزرها 

سقط المأزر تمام على الارضية ولم تبقى أمامه سوى بثياب نومها الفاخر الذي اتخذته خصيصا لهذه المقابلة... لا تعلم لماذا اعتنت بكل شيئا حتى عطرها له... مختلف عن أي ليلة آخرى.. جديد من نوعه كل شيئا انتقته لأول مرة من اجله... لعلها تكون ذكرى بعد ذلك، فهل ترى ستكون ذكرى مميزة ام مأسوية لكليهما؟!..كرر سؤاله 

-عايزة تطلقي مني ياليلى ليه؟!

ناظرها بعيونه الشمسيه؛ ينتظر إجابتها التي تثلج روحه، فهو يهيم بها عشقا... هربت بأنظارها منه... 

رفع ذقنها ملامسا وجنتيها التي أصبحت كالتفاح الذي حان وقت جنيه... عجز لسانه عن مايشعر به في حضرتها، القى كل شيئا خلفه، حتى انتظاره لأجابتها

وقام بحملها متجها لفراشه لينعم بليلة عاشقة بينهما... ظن انهما الاثنين انها ستكون فراقهما الأبدي وضعها برفق على مخدعه 

وبدأت انامله تتراقص بحرية على جسدها... حتى ذابت بين يديه..فكل منهما يفرغ عشقه للاخر بصورة انتقامية بتلذذ خفية حتى يرضى كلا منهما غروره ... 

فترة اقل مايقال انها فترة في الجنة لكل منهما... انتعش روحه بروحها، وشعور الامان تملكه ..لما لا وهي نصفه الاخر،  ولا يختلف الامر عندها فهو عاشق الروح تمنت لو يتوقف الزمن هنا فقط، هو حبيبها الذي دفنت حبه بقلبها لفترات.. ورغم عشقها له بغبائها   قتلته بأيديها.. ومرت الأيام والشهور، وارضى ربها عنها وأعاد حبيبها ليحيى عشقهما مرة أخرى 

داعب خديها بأنامله ونظر لسحرها :  

-انتي جميلة قوي، قوي 

جملة أحيت روحها مرة أخرى بعد همسه لها بحبه لها، تمنت لو يثبت لها انها وحدها فقط، ولكن ليت الأماني بالتمني، رفعت انظارها له تتأمله بحب لوهلة لتتأكد من  عشقه.. ولكن تذكرت تلك الصور، وأنه سيطلقها كما طلبت منه ، كأن القدر دائما يضعها بأختبار ثقيل ،  أغمضت عيناها حزنا..همس لها 

-افتحي عينك ليلى، عايز أحس إنك مراتي على طول مش مجرد ليلة زي مابتقولي..رسمت إبتسامة مرتعشة دون حديث..بعد قليل 

انتهت رحلة العشق الجسدي بينهما ولكن مازال العشق الروحي يطاوفهما.. جذبها بقوة وهو يقبل جبينها كعروس يوم زفافها 

اقنع نفسه بذلك.. انها زوجته، حبيته، ملكه وحده... ألقى كل مايعوق ذلك خلف ظهره حتى تناسى طلبها،  فرغم انها تزوجت غيره، وتقابل قبل ذلك، لكن كل مرة يريد أن يثبت لنفسه إنها الأولى و لا يمسها غيره،  هذا ماصوره قلبه المسكين 

وضعت رأسها على صدره لتستمع الى دقاته العنيفة. 

اغمض عيناه من كم الشعور الطاغي الذي تملكه.. ... ضمها اليه بقوة.. رغم خفة وزنها... إلا أنها أثقلت قلبه بعشقها الدفين 

جذبها ينظر لسحر سوادها المغنطيسي وكأن الشفاه ماتت عن النطق...رفع سبابته يمشط بها وجهها كأنه فنان يرسم بريشته ملامحها بقلبه، طاف على وجهها ،حتى وصل لشفتيها التي انتفخت بسبب قبلاته المجنونة بها...رغم حرصه إلا أنه كانه ينهم بقوة، رفع خصلاتها على جانب كتفها ، فظهر عنقها بعلامته التي ظهرت باستفاضة أمامه، بدأ صدره يعلو ويهبط مما شعر به في ذلك الوقت...


ظلت بأحضانه تستمتع بنبض قلبه وتستنشق أكبر كم من رائحته التي اعتبرتها ملذها للحياة في أيامها الأخير ،  ظل يمسد على خصلاتها الحريرية مرة وعلى وجهها بإبهامه مرة آخرى... تمنى أن تهمس باسمه آلان، وهي بين يديه بحالة العشق التي رآها، لم يعلم لماذا هي صامتة منذ وجودها، رفعت رأسها على صدره تتمنى ان لا تصحو ابدا... 

-"ليلى "..قالها راكان بصوته المبحوح، نبضات عنيفة سريعة بصدرها بللت حلقها لكي يخرج صوتها.. ولكن لم يسعفها 

ناظرته باستفهام لم تفصح عنه شفتيها 

-ليه عايزة تبعدي عني، وتحرمينا من بعض



اعتدلت تجذب ملابسها لقد ايقظ عقلها الذي حاولت أن تلغيه لفترة 

جذب ملابسها والقها بقوة بعيدا عنها واردف بغضب 

-الليلة لسة مخلصتش يامدام... قالها وهو ينظر إليها نظراته  النارية التي تحولت كاملا عن ماكان به منذ لحظات 

جذبها ووضع رأسها على صدره لاغيا أي شعور آخر إلا انها بين أحضانه فقط نهرها قائلا بتحذير :

-إياكِ تقومي من جنبي طول ماأنا نايم 

لم تجادله كثيرا أغمضت عيناها علها تستمع بقربه فترة أخرى 

ظل يمسد على خصلاتها مرة ويحرك انامله على جسدها ليثبت لنفسه إنها حقيقة بين يديه 

ثم غاب جسده المرهق في سبات عميق ومازال مطوق جسدها... لأول مرة منذ فترة كبيرة بعد لقائه الأول بها تغفو جفونه مطمئنة وقلبه هادئا مرتاحا  بعد ليلة اعتبرها ميلاده لمرة اخرى على حنايا الأرض... 

صباح اليوم التالي استيقظ ومازالت بأحضانه،

دنى يستنشق عطر تنفسها، إزال خصلاتها عن وجهها ممرًا ابهامه على وجنتيها يتحسسها بعشق..استند على مرفقه وأحاط خصرها يحتجزها بين احضانه مستمتعا بقربها، ابتسم كلما تذكر ليلته الندية بعطر وجودها وهي بأحضانه، ظل يتأمل مظهرها المبهج لقلبه ..قاطع تأمله بها رنين هاتفه  

أمسك الهاتف 

-أيوة ياحسن..استمع إلى ماجعل قلبه ينتفض بوجع والمًا فاق حدود الوصف حتى شعر بأن روحه كادت أن تفارقه، وكأنه فوق برهة بركانية،  أطبق على جفنيه وهو يتضرع توجعًا وشعوره بإنهيار عالم جنته الخاصة وهو يستمع إلى كلمات صديقه 

"مدام ليلى البنداري رافعة قضية طلاق عليك ياراكان، لسة جايلي الخبر، حبيت أعرفك تلم الموضوع قبل مايوصل للنائب العام"


  يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية