رواية جديدة عسل مالح الجزء الثالث لأسماء عبد الهادي - الفصل 12
قراءة رواية عسل مالح الجزء الثالث كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عسل مالح 3
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل الثاني عشر
دخل عز المندرة الموجود بها راضي والتي تم استضافته فيها إلى أن ينتهي
الأمر برمته
وما ان رآه راضي حتى قال
عز كويس انك چيت كنت لسه هشيعلك
جلس عز بهدوء
خير رايدني في ايه
راضي
رايد اطمن على فاطمة واشوفها واتكلم معاها هبابة
هتف عز ساخرا
ليه مفكر نفسك
عريس ابحق وحقيقي اياك
تكلم راضي بغضب
حدش قالك ان دمك تقيل جوي
عز ببرود لاه انت اول واحد يستجرا يقولي اكده
راضي بجدية
عز أني بتكلم چد أني عايز اشوف فاطمة مرتي
عز
سيبك من فاطمة دلوك واحكيلي منيش سايبك الا لما تقولي كل اللي تعرفه
اخلص
راضي
بإصرار واني قلتلك انه انت بالذات منيش هقوله على حاچة اترتحت اكده
وزي ما قلتلك الموضوع ديه بقى خاص بيا أني وبس فمش كل شوية تسألني عليه ماشي يا
ابو نسب
نهض عز من مكانه وامسك راضي من تلابيب ملابسه
واد انت وقسما بالله لو اتهورت عليك هزعلك قلتلك اتكلم يا راضي
متخلنيش اتغابى عليك
ابعد راضي يد عز عنه
نزل يدك يا عز وريح حالك لإنك مهمن قلتاو عملت منيش قايل حاچة واصل
عز بشر
بقا اكده يبقا متلومش الا نفسك
واستعد كي يضربه
فأوقفه حمزة الذي أتى لتوه وقال بحدة
نزل يدك يا عز وارچع على الدار او روح شوف وراك ايه ، أني عايز اجعد
مع راضي هبابة لوحدينا
عز بانزعاج
منيش متعتع من اهنه غير لما اعرف هو مخبي ايه
حمزة بحزم
جلت أرچع على
الدار انت يا عز
عز بحنق وهو يرحل مستاءا
ماشي يا راضي وربنا ما اني راچع عنيك
أما حمزة فقال ما ان رحل عز
اقعد يا راضي عايز اتكلم معاك
جلس راضي وهو يتنهد بقلة حيلة
كنك چاي تعرف أيه اللي أني بعرفه انت كمان مش اكده
حمزة
ديه شىء أكيد واظني عارفك ليه محكتش لعز رغم انكم بير أسرار لبعض
واظنك عارف كمان أني منيش زيه ولا طباعي زييه حتى
تنهد راضي بأسى وقال
هقولك على كل اللي أعرفه علشان عارفك مهتتهورش زييه وهتفكر معاي زين
علشان نقدر نحل الموضوع ديه
حمزة
بالظبط اكده
قول اللي عندك
راضي
أني شااكك انه
چلال اللي ورا كل ديه وكمان عز اخوك شاكك في اكده
تفاجىء حمزة بنا سمعه چلال المنسي؟ اشمعنا الواد ديه بالذات اللي شاكك
فيه
راضي اني هقولك، وسرد له كل شىء منذ أن قابلته زهرة واخبرته بما حدث
اتسعت أعين حمزة وقال بغضب
بقا كل ديه يطلع منيه وقسما بالله لهيندم ندم عمره على اللي عمله في
فاطمة اختي
راضي
عايزين نفكروا
بعقل، أني كنت بفكر اروح اتكلم مع زهرة بس مهمن كان كله هيكون مجرد حكي مفيش اثبات
وكمان أختك فاطمة معيزاش اسم زهرة ياچي في الرچلين علشان خايفة عليها وحلفتني اني
مچيبش سيرتها واصل بأيتها حاجة علشان اكده معارفشي الخطوة اللي هبتديها ايه ولا
كيف
❈-❈-❈
غادر عز المندرة حانقا ودلف لداخل الدار فأصبر نادين تستعد لمغادرة
الدار فقال باستغراب
واه رايحة فين اكده كأنك هتخرچي من الدار خير محتاچة حاچة؟؟
نادين بلهجة متعجلة
أه يا عز من فضلك ممكن تقولي فين حمزة عايزة اتكلم معاه
انزعج عز مما قالته وقال
عايزة حمزة ف ايه، لو محتاچة حاچة خبريني وأني هعملك كل اللي تحتاچيه
نادين
لأ يا عز أنا اللي لازم اروح بنفسي من فضلك فين حمزة
ليهتف عز بجدية فهو ظن أنها تريد دواءا من الصيدلية لحالتها ولا تريد
اخباره به
يا بنت الناس قلتلك هچيبلك اللي انتي عايزاه حتى ممكن تكتبيه في ورقة
وأني اقسملك اني محاولش حتى اعرف محتوى الورقة داي ايه بس اطلبي انتي بس
نادين بملل
يوه يا عز بقولك عايزة اعرف حمزة فين ممكن
عز بانزعاج اكتر
عايزة حمزة اخوي ف ايه ها ممكن اعرف
نادين بعند
وانت مالك واحدة وعايزة تتكلم مع جوزها بتتدخل ليه
رد عليها عز بعصبية بما استطاعت استفزازه بجدارة
چوزك ها، طب كرريها تاني يا نادين وهتشوفي هعمل ايه،
نادين
ايه انت ايه
مشكلتك ما انت والكل عارفين انه جوزي
عز وقد فقد رباطة جأشه
بتككريها في وشي تاني يا نادين انتي عايزاني أعمل مصيبة دلوك يا بنت
الناس الطيبين مش كفاية الوضع اللي احنا فيه؟
نادين بتجاهل
يووه انا عارفة
اني مش هعرف اخد منك عقاد نافع ابعد كدا انا هروح ادور عليه بنفسي
اعترض عز طريقها وقال بحدة
سألتك سؤال ردي عليه يا نادين احسنلك
نادين بانزعاج
عايزة حمزة علشان استأذنه اخرج ارتحت يا باي عليك
عز
لاه مفيش خروج اطلعي على اوضتك يلا
نادين
نعم لا طبعا
انا هخرج ولازم أخرج دلوقتي حالا كمان
عز
يا بنت الناس اسمعي الكلام من مرة واحدة متغلبنيش معاكي
نادين
يووه يا عز بطل
بقا انا لازم امشي دلوقتي قبل ما ماما تشوفني وتمنعني
عز رفع احد حاجبيه
كمان يعني عايزة تخرجي من ورا امك؟
نادين
عز انت مش فاهم
حاجة انا لازم اتدخل ف اسرع وقت
عز
ما تفهميني
عايزة تعملي ايه يا بنت الناس متجننيش معاكي
نادين
عايزة اروح لزهرة يا عز ارتاحت
عز
وانتي تعرفي زهرة منين ولا مكان بيتها حتى
نادين
اللي يسأل
ميتوهش من فضلك عديني
عز
ورب الكعبة
انتي مخبولة فعلا يعني البلد مقلوبة وشوفتي اللي حصل لفاطمة وعايزة تخرجي لحالك ف
بلد غريبة كمان انتي متأكدة انك بكامل قواكي العقلية؟؟
نادين
كل اللي انا
متأكدة منه اني لازم اتدخل فممكن تعديني بقا متنرفزنيش
عز
لاه سلامتك من
النرفزة هعديكي طبعا وممكن اوصلك كماني لحد اهناك بس تقوليلي عايزة تعملي ايه وايه
اللي فى دماغك بالظبط
زفرت نادين بضجر
محدش قالك انك رخم قبل كدا
عز بسماجة
وربنا وما اعبد
أحلى كلمة رخم سمعتها في حياتي
استغربت نادين تغير عز المفاجىء تجاهها بعدما كان لا يطيقها
وأثناء شرودها سمعته يقول
تعالي اقعدي استريحي وقوليلي عايزة تروحي لزهرة ليه
قالها وهو يسحب لها مقعدا لتجلس عليه
لتستغرب أكتر تصرفه وتطالعه بدهشة
فيقول باسما
عارف اني حلو ووسيم هتفضلي متنحة فيا اكده كتير
كلامه أصابها بالحرج فنهضت ع الفور
انت بتقول ايه !
ليبتسم هو وهو يقول
خلاص متبقيش قفوشة اكده اني بضحك معاكي
ردت بعصبية وتفتكر دا وقت لهزارك البايخ دا انا ماشية
تكلم عز بجدية وقال
قوليلي بتفكري ف ايه يا نادين وخليني اساعدك فيه انا حاسس ان فيه ف
دماغك حاجة عايزة تعمليها
لتهتف نادين
زهرة يا عز
عز مالها زهرة
نادين انا عرفت ان فاطمة خرجت من البيت علشان تقابل زهرة ومش عارفة
ليه حاسة ان زهرة ليها علاقة بشكل غير مباشر باللي حصل لعز
اعتدل عز ف جلسته وقال باهتمام قصدك ايه
نادين بص هقولك اللي بفكر فيه،
اللي اعرفه من اول ما جيت هنا ان زهرة تبقى صاحبة فاطمة وعلاقتهم ببعض
زادت ف الفترة الاخيرة فإيه اللي يمنع زهرة من انها تيجي تطمن على صاحبتها بعد
اللي سمعته واللي الناس كلها عرفته، انا كنت هنا في البيت وجه ستات كتير اوي وبنات
يعرفوا فاطمة فجم يطمنوا عليها ويعرفوا فيه ايه الا زهرة مفيش لا حس ولا خبر، ولا
حتى اتصلت يبقى الموضوع من ناحيتها مريب ولا لأ
عز بتفكير
والله كلام معقول فعلا ولو كان اللي بتفكري فيه دا فعلا حقيقي هتكون
وقعتها اطران قسما بربي ما هرحمها
نادين
لا طبعا دا اكبر غلط كون ان فاطمة مجابتش سيرة عنها يبقى فاطمة مش
عايزة تعملها شوشرة فالله اعلم بقا ايه اسباب زهرة او يمكن انا ظالماها بشكي دا
علشان كدا انا لازم اروح لزهرة واتكلم معاها بنفسي ووقتها هعرف اذا كانت مخبية
حاجة او لأ الحمد لله عندي القدرة في اني اعرف الشخص دا بيلاوع ولا لأ
عز بعد قليل من التفكير
تمام يا نادين
وصلت الفكرة اللي عايزة تعمليها واني بقولك سيبيلي انا الموضوع دا هتصرف فيه
وطالما زهرة ممكن يكون ايها يد ف الموضوع اذا مفيش غيره جلال الكلب اللي ورا اللي
حصل دلوك الخطوط كلها اتجمعت في دماغي وعرفت هبدأ ازاي في كشف الحقيقة واعاقب اللي
عمل كدا في اختي
نادين
لا طبعا انا
هروح لزهرة لنفسي
عز
لاه خليكي مع
فاطمة هتكون محتاجالك اكتر انا اللي هروح لزهرة
نادين
طب عز بالله
عليك بلاش شوشرة لزهرة حتى لو كانت غلطانة دي مهما كانت بنت واللي ستره ربنا
منفضحوش يكفي انها تكون عرفت غلطتها وخسرت فاطمة للابد
ابتسم عز وقال شاردا
دلوك عرفت البنت فاطمة اختي بقت رقيقة ليه
رفعت نادين حاجبها وقالت
نعم مش فاهمة تقصد ايه
عز بتراجع
ااا لا ولا
جاچة يلا ادخلي وانا هنصرف
نادين
طب من فضلك
مممن تقولي لما ترجع عملت ايه
عز بتوهان
عيوني حاضر
رمقته نادين باستغراب بينما تغادر
ماله دا
وما ان تقدمت بضع خطوات حتى استوقفها عز ثانية
استني يا نادين
لفت رأسها تجاهه وقالت
نعم
تقدم نحوها بخطوات سريعة هروح أجيبلك شوية عسل وأجي طوالي استنيني
اهنه
هزا رأسها بخفوت وهي تستغرب تبدل حاله للطف معها
لتبصر نوارة تحدق بها بأعين
حادة كالصقر لكنها مشتعلة وقالت وهي تتقدم نحوها
منيش فاهمة إيه اللي بيحصل ديه ولا إيه نيتك بالظبط، بس كل اللي
فاهماه يا بت الناس انك لازمن تبعدي عن حمزة چوزي، قلبه مهواش خالي ، روحي للي
قلبه مشغول بيكي وانتي كمان مشغولة بيه
ارتبكت نادين مما قالته نوارة
اا نورارة اانا ااا
لتهتف نوارة بحنق
متحاوليش تبرري أي شىء ..الوضع ديه أني ممتحملهوشي أكتر من اكده
فياريت التصرف الصح يكون منك انتي قبل أي حد أني معيزاشي أزعلك وانتي في حالتك داي
قالتها نوارة ودلفت للداخل مرة أخرى
ليأتي عز قائلا ببسمة زيت محياه لتعبر عما بداخله من عشق للعسل الواقف
امامه
اتفضلي العسل يلا روحي كليه الهنا والشفا
لتهتف نادين بهدوء شكرا يا عز
تنهد عز بينما يستمع لاسمه من بين شفاها وظل شاردا ف العسل الذي بيدها
دون أن يتحرك
لتخرجه سمر من شروده بينما تقول
نادين انتي فين يا بنتي انا بدور عليكي من بدري
نادين انا هنا يا سمر معلش
ابصرت سمر
فقالت
ازيك يا عز
عز بجدية كيفك يا انسة سمر امنورة الدار والله
ضحكت سمر بخفة
ههه لا يا عز مش لايق عليك الصعيدي خالص انا اخر حاجة اتوقعها بجد انك
من أصل صعيدي
ابتسم عز وقال
اهنه بلدي وأهلي فأكتر الأوقات بتكلم بلغتهم لاني واحد منيهم، انما
هناك الوضع يختلف
سمر
اه فعلا معاك حق بس بصراحة مش متعودة على اللهجة الصعيدي منك لايق
عليك لهجتنا اكتر
نظر عز لنادين
وانتي ايه رأيك انتي يا نادين لو مش عاچباكي لهچتى الصعيدي مش هتكلم
بيها قدامك واصل
رأت نادين بأعين عز عودة لمعة الحب من جديد لذا عبست وقالت بجدية
ااا أحنا هندخل سلام يا عز يلا يا سمر
سمر باستغراب تمام يلا
ليهتف عز بجدية سمر خدي بالك من نادين
طالعته البنتان باستغراب ودلفتا للداخل والبسمة تزين وجه سمر
فهي رأت بوادر أمل تحوم في الأفق
❈-❈-❈
انتهى حمزة من حديثه وقال
عرفت يا راضي هنعمل ايه
راضي بغموض تمام يا حمزة كنت واثق انك هتقدر تفكر بعقل وحيلة كماني
حمزة بجدية اللي غلط لازمن ياخد چزاته يا راضي وبما يرضي الله
راضي طيب بما ان اكده قبل ما اتحرك خليني اقابل فاطمة واتكلم معاها
هبابة
ابتسم حمزة
وقال مازحا
ابتدينا شغل العشاق اياك
ابتسم راضي
دلوك اخيرا بقت حلالي وكل حاچة بقت على المكشوف خلاص مهطولشي يا حمزة
عايز ابارك لمرتي يا ناس
هز حمزة راسه له
وماله أخليك تباركلها وتتحدت امعاها كمان، هطلع بنفسي أچيبهالك لحد
اهنه
هتف راضي بسعادة منتظرك على نار يا واد عمي
ليقول حمزة ساخرا
يا راچل منتظرني أني على نار ولا فاطمة
ضحك راضي بقوة
تعرف يا واد عمي مصائب قوم عند قوم فوائده وربنا ديت أحسن حاچة طلعت
بيها من الموضوع ديه اني فوزت بفاطمة
ضحك حمزة هو الاخر ماشي يا عم الحبيب انت هتتكلم امعاها وتباركلها وبس
انت فاهم
راضي هو اني قلت غير اكده سهل انت بس الانتظار واكلني خلاص
هز حمزة راسه باسما وانطلق للدار لينادي فاطمة
❈-❈-❈
خرجت زهرة من غرفتها وعندما رآها جلال قال ساخرا
اهلا بالعروسة اللي عتحصل صاحبتها
وزعت زهرة نظراتها بينها وبين الشيخ الذي جاء مع جلال وذاك الرجلان
اللذان لا تعرفهما وقالت
مين دولن وچايبهم اهنه ليه يا چلال
جلال ببسمة ماكرة إيه يا عروسة هكتب عليكي علشان عجلك ميوزكيش وتعملي
حاجة تندمي عليها
لتهتف هي بحنق انت عايز مني ايه ما بكفياك بقا حرام عليك
ليهتف جلال بشر وقال هامسا بعض الشىء
بكفاياني ايه يا بو انتي كن يعني خطتي نچحت أني منيش عارف سيرتك مچتش
لحد دلوك عليك كيف ماني مخطط، البت فاطمة كانت لازم تقول عليكي انك اللي وزتيها
تروح العشة وانتي بحسب اتفاقنا تقولي ان راضي هو اللي طلب منيكي اكده لحد ديه
محصلشي ومنيش عارف السبب ايه ولا هي البت فاطمة خافت تچيب رچلك في الصورة وخافت
على صاحبتها لكن صاحبتها متستاهلي اكده وكانت السبب في فضيحتها صوح يا زهرة مش هو
اكده
بكت زهرة بأسى وهي تقول
منك لله يا چلال منك لله خسرتني أعز صديقة لو لفيت الدنيا بحالها
مهلاقيش زييها حسبي الله ونعم الوكيل
غرز جلال اظافره في ذراع زهرة
عتحسبني عليا في وشي يا بت أني هوريكي ازاي تتجرأي علي اكده، بس بعد
كتب الكتاب يا حلوة اتنيلي اجعدي اهنه خلينا نخلص
ابعدت زهرة يده بحنق وهي تقول بغضب
بعد يدك عنك وچواز منيك انت مش هيحصل واصل انت فاهم
طالعها جلال بنظرات شهوانية
لاه هيحصل والليلة يا حلوة واحمدي ربك اني چيتلك بالحلال ها، كان ممكن
اعمل اللي يلد عليا كيف ما بدي، بس لاه بردك انتي بت عمي شوفتي أني بعرف في الأصول
كيف
رمقته بحنق وبنظرات ساخطة
ربنا ياخدك ويريحنا منيك قادر يا كريم
جلال بنظرات قاسية
اغلطي كيف ما بدك واني هعرف ازاي اخرس لسانك ديه،
قالها والتفت للمأذون
يلا يا سيدنا الشيخ أبدا
لتهتف زهرة بزعر
لاه لاه معيزاشي اتچوزك وربنا لو هتجتلتي مامتچوزاك ديه لايمكن يحدث
أبدا
ليهتف هو باسما بسخرية هيحصل وحالا يا زهرتي اللي هتنقطف الليلة ومفيش
تأخير
ارتعشت أعين زهرة بخوف
لاه مهيحصلش أبدا أني لا يمكن اوافق على حاچة من دي ابدا
جلال ميهمنيش رأيك يا عروسة يلا اكتب يا عم الشيخ أنجز
لتتقدم زهرة من المأذون وهي تهتف برجاء
لاه يا عم الشيخ لاه أني ميرداهوشي بالله عليك لاه
لتهتف امها
واه ايه اللي عتعمله ديه يا چلال هتتچوز بتي غصب عنيها اياك
جلال
غصب عنيها او برضاها هيحصل اللي أني رايده وبس
ام زهرة
كلام ايه ديه ، شاهد يا عم الشيخ عيقول ايه
ليهتف جلال بشر اخرچي انتي منيها وملكيش صالح انتي، زهرة هتچوزها يعني
هتچوزها وهي عارفا أني ممكن اعمل ايه اكويس چوي كمان
لتهتف زهرة بهلع
لاه وربنا ما هيحصل ابدا أني كنت غلطانة لما سمعت كلامك وخفت من
تهديداتك لكن دلوك لاه وبقولها بعلو صوتي أني اللي هقفلك يا چلال متناش هتجبرني
على حاچة تاني واصل
جلال
هيحصل وهجبرك وهتچوزك كمان وابقي وريني هتعمل ايه يلا يا عم الشيخ زي
ما قلتلك اخلص
لتهتف زهرة بقهر وفي اعنيها لمعة انتصار
الجواز ديه هي هيكون باطل لانك غاصبني عليه وكمان مفيش چواز من غير
ولي وأني وليي مات الله يرحمه
طالعها جلال بتشفي أني خدت موافقة عمك وهو دلوك وليك بعد ابوكي، فمفيش
أي حچة ليكي دلوك، اكتب يا عم الشيخ اخلص أني خلقي بدأ يضيق
ظلت زهرة تترجاه باستعطاف ودمعاتها ع خدها
لاه بالله عليك معيزاشي اتچوزك لاه
لتقول امها ببكا هي الاخرى
بعد عنينا وفوتنا لخالنا يا چلال بالله عليك
جلال جرى ايه يا ولية منك ليها ما تسدوا خشمكم ديه بدل ما اخسره ليكم
بمعرفتي الچوازة داي هتم يعني هتم وزهرة هتكون مرتي الليلة واياك اسمع حس واحدة
فيكم والا ياوليكم مني، خشي يا حرمة بلي الشربات همي
واقترب من زهرة هامسا وهو يقول اسمعي الكلام ولمي الدور وخافي على
اخوكي ها
لتهتف زهرة في نفسها حسبي الله ونعم الوكيل فيك ربنا يخلصني منيك
❈-❈-❈
في طريقه لغرفة اخته لمح نوارة تدلف غرفتها والشرر يتطاير منها فقرر
الذهاب اليها أولا ثم لأخته
اسرع ف خطواته قبل أن تدلف الغرفة وحاوط خصرها دون اي كلمة
لتفزع هي من عملته وتقفز عاليا
عاا ايه ديه بسم الله الرحمن الرحيم يارب احفظنا
فما ان ابصرته حتى قالت بعتاب واه يا حمزة فزعتني ديه عاملة تعملها
لم يستطع هو كبت ضحكاته وقال واه مكنتش اعرف ان قلبك خفيف اكده
وعتركبي الهوا
هتفت نوارة بحنق هتتمسخر عليا اياك
اقترب منها حمزة وقال بعشق
هو فيه حد يا هبلة انتي يجدر يقرب منيكي ويحط يده عليكي وأني موچود ،
ديه يبقى حفر قبره بيده، نوارة قلبي ليا أني وبس
لتهتف هي حانقة رغم فرحتها بمعسول كلماته
ايوة وانت متاح للجميع عاد مش أكده
ضحك هو على غيرتها الواضحة للعيال وقال بمكر
اعملك ايه چوزك البنات كلياتها بتچري عليه أني مليش دخل
لتهتف هي لنبرة حادة
وربنا افعصهم كلهم بيدي دولن لو فكروا يجربوا منيك هبابة بس
احاط عنقها وهو يقول
قطتي البريئة اتحولت لشرسة يا
ناس
ابعدت يده وقالت
ايوة اتحولت وانت السبب يا حمزة
ليهتف هو سارحا في اعينها
واني هحبك في كل حالتك يا لبة القلب ونوارة العين
ارتبكت هي من كلماته المخدرة فقالت
عتضحك عليا بكلمتين كيف كل مرة لو بتحبي صوح طلق نادين ومشيها من اهنه
تنهد حمزة بقلة حيلة وفضل أن يغير مجرى الحديث
اا الا قوليلي فاطمة صاحية ولا نايمة دلوك
استاءت هي من تهربه فقالت اهي الوضة عنديك اهي روح شوفها بنفسك
قالتها ودلفت للغرفة واوصدتها خلفها بحدة
ليقف حمزة مشدوها من فعلتها
بتسدي الباب في وشي يا نوارة ماشي
وقف هنيهة ثم توجه لغرفة اخته وطرق الباب
فاطمة انتي صاحية دلوك
ليستمع لردها
ايوة يا خوي ادخل
دلف اليها مبتسما
كيفك يا بت ابوي
لتهتف فاطمة بحنق
كيف ما انت شايف وعارف يا حمزة
ابتسم لها وأمسك بيدها
معايزكشي تزعلي نفسيكي واصل وحقك أني وراضي هنرچعهولك متشيليش هم بس
الصبر يا خيتي
فاطمة ديه اللي اني واثق ة منيه ربنا مهيرضاش بالظلم ياخوي
حمزة عين العقل يا حبيبتي ، دلوك البسي عبايتك يلا وتعالي معاي
فاطمة اچي معاك فين
حمزة راضي بده يتحدت معاكي هبابة
فاطمة بحنق
لاه معيزاشي يتحدت معايا بتاع ايه أني صحيح كنت عايزة اطمن على اصابته
واشكره على اللي عمله معاي بس اعملها انت بدل مني
حموة بمكر لاه وداي تاچي تعالي اشكريه انتي بنفسك
لتهتف فاطمة باقتناع
ماشي چاية
خرج حمزة لخارج الغرفة بينما ابدلت فاطمة ملابسها وخرجت له
أني چاهزة يا خوي
امسك يدها وخرج بها من الدار إلى المندرة
وما ان رآها راضي تدلف مع اخيها حتى هب واقفا من مكانه ولمعت عيناه
بلمعة حب صادق
فاطمة
ليهتف حمزة
أني هقعد برا اهنه في الهوا عنديكم چوة كاتمة مهحبهاش
لتهتف فاطمة بحرچ ماشي أني هقعد جارك
ليمسك راضي يدها بلهفة
لااه تعالي اهنه اقعدي چاري أني
استغربت هي فعلته وقالت بانزعاج
واه نزل يدك يخرب مطنك انت اتخبلت في عقلك إياك يا مخبول انت
مط شفتيه بحنق
فيه واحدة عاقلة تقول لچوزها كلامك ديه، دايما لسانك بينقط شهد يا بت
عمي
فاطمة بحنق
لاه تمسك يدي واسكتلك مثلا وبعدين أيه چوزي داي انت هتكدب الكدبة
وتصدقها اياك
راضي بحب
ليه كنك مش مرتي على سنة الله ورسوله والكل شاهد كمان؟
فاطمة
داي چوازه اكده لانقاذ الموقف مش أكتر وتشكر عليها لكن مهياش بحق
وحقيقي فمتنساش نفسيك وعقلك يخيل ليك حاچات تانية
راضي ياباي عليكي انتي فصيلة يا بت
فاطمة أني هعاود أني چيت أشكرك على اللي عملته امعاي وبس فوتك بعافية
امسك يدها ثانية خدي يا فاطمة اهنه
فاطمة بحنق
واه هتمسك يدي تاني، لاه الوضع ديه مهيتسكتش عليه ابدا وربنا لاخرج
اقول لاخوي يفلق راسك نصين
راضي بانزعاج
وربنا ما حد هيعملها غيري خليكي اخلص من لسانك اللي عيتبرى منيكي ديه
فاطمة بغضب
راضي اوعى تنسى نفسيك مهواش علشان كتبنا كتابنا على ورق يبقى هسمحلك
تقل أدبك امعاي
مسح راضي رأسه بيده
ياربي على دماغها الناشفة ولسانها اللي عايز قصه أعمل ايه أني في
المصيبة داي بس
هتفت فاطمة بحنق
انت اللي مصيبة چتك صاروخ في معاميعك أني اللي غلطانة اني چيت اطمن
عليك أني استاهل ضرب البلغة اني ماشية
راضي وربنا اني اللي استاهل ضرب البلغة اللي حبيت بقرة زييكي خدي اهنه
يا بت انتي واتكلمي امعاي زي الناس
فاطمة بقرة لما تحش وسطك يا بعيد
رفع راضي حاجبه يا بت الناس مطوليش لسانك امعاي أني ماسك نفسي وصابر
عليكي متخلنيش ازعلك
فاطمة
ايه كني هسكتلك وانت عتغلط فيا
راضي بقولك بحبك يا بقرة افهمي
فاطمة بردو هتغلط اياك
راضي بحنق وكلمة بحبك داي وقعت اكده معتدشي على ودانك دول
فاطمة قلتلك متنساش نفسيك ايه بحبك داي انت كماني
راضي يا بوي هتعامل امعاها البهيمة داي ازاي وهي عتناطرني كلمة بكلمة
فاطمة انت عايز مني ايه دلوك يا راضي
حاول راضي
التحكم في انفعاله وقال
أني عارف ان اللي حصل صعب عليكي لكني عايزة اقولك أني مبسوط إننا
كتبنا الكتاب وبقيتي مرتي خلاص
فاطمة ايوة عايز تستغل الموقف مش اكده
راضي أني بحبك يا بت يا فاطمة ومن زمان جوي كمان وما صدقت اللي حوصل
وأنهم قالوا جواز
فاطمة ببرود واني مهحبكشي يا راضي وجوازنا ديه شىء مؤقت لحد ما
الحقيقة تبان فمتعشمش نفسيك
..يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عسل مالح 3، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية