-->

رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 5

     قراءة رواية نجم معتم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية نجم معتم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 


الفصل الخامس


تاريخ النشر:

اليوم/ 6 أكتوبر 2023


إننا نشعُر بالاسى على أنفُسِنا أحياناً، ليس لأننا أسأنا التصرف، بَل لأننا أحسنا التصرف أكثر من اللازم ..

❈-❈-❈

فى منزل راقي 

بأحدي الشقق الفاخرة 

جلست نسرين أمام طاولة الطعام شاردة الذهن تعجبت  السيدة ماجدة من حالة حفيدتها فهي من قامت بتربيتها  فى سن العاشرة من عمرها بعد وفاه والدتها  و تزوج ابنها من اخري بعدما رفضت وجود نسرين بحياتها و اخذها و سافر خارج البلاد  أردفت قائلة: 

_مالك يا نسرين مش بتأكلي ليه ولا بطنك اتعودت على أكل المطاعم و مابقاش يعجبك أكل تيته ماجدة 

آفاقت نسرين على حديث جدتها قائلة: 

_لا أزاي يا تيته  مش انبارح جيت بدري و أكلنا سوا و كمان بنفطر مع بعض  أهو 

ابتسمت لها ماجدة قائلة: 

_ربنا يهديكِ يا قلب تيته من جوة و يبعد عنك اللي اسمها مايا دى و غيرها و كل الشلة الفاسدة اللى بتخرجي معاهم نفسي يا نسرين ترجعي لربنا تانى،ده أنت  ماشاء الله عليك كنتي حافظه القرآن كله معرفش ايه اللى صابك يا ضنايا

لمعت عيون نسرين بالدموع  تنهدت قائلة: 

_الحمدلله أنا شبعت أنا هروح ارتاح فى أوضتي

_روحي يا حبيتي على ما أعمل لك النسكافيه بتاعك 

نطقت بها ماجدة وهى تشعر بغضه بقلبها لحالة تلك المسكينة  التى تركها ابنها  لديها حتى أنها لم تعلم اين هو الأن 

ابتسمت نسرين و قامت بتقبيل يد جدتها  قائلة: 

_ربنا يديمك لي يا تيته أنا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه حضرتك تاج على رأسي والله. 

بعد قليل

دلفت نسرين الى غرفتها و سارت متجه الى خزانه ملابسها قامت بفتحتها و اخرجت منها ألبوم صور اخذته و جلست على التخت قامت بفتحه انهمرت دموعها بغزارة و هي تشاهد نفسها و هى طفلة جميلة الملامح والبراءة يحملها والديها ابتسمت بألم لما حدث معها كل هذا لماذا كبرت بودنهما  لمست بأناملها على وجهه و الدتها قائلة: 

_ الله يرحمك يا ماما 

ثم نظرت  الى والدها و أكملت يا تري أنت فاكر أن عندك بنت ولاء أنا بقيت هواء بنسبه لك

ظلت تتحدث الى الصور تشكي و تعاتب و اكانهم يسمعون شكوها آفاقت على صدح رنين هاتفها نظرت الى الشاشة و جدته رقم بدون اسم و الاغرب انه مكتوب غير معروف تنهدت و قامت بالرد قائله: 

_الو الو 

ولكنها لم يأتيها  الرد تسمع صوت انفاس  فقط 

تنهدت و قامت بأغلاق المكالمة لتسمع بعد دقائق رنين هاتفها مرة اخري 

_و بعدين بقا أنا اللي غلطانه اللي رديت على رقم غريب من الأول 

نطقت بها وهى تزفر بغضب و تقوم بالرد مرة اخري قائلة: 

_الو مين معايا لو مش رديت هاقفل السكة و هاحط الرقم على الحظر 

لتسمع صوت يضحك بشده لتشعر نسرين بغضه فى قلبها و تقوم بأغلاق المكالمة مرة اخري. 

❈-❈-❈


يحيى 

وصل انجلترا  وخاصة  مدينة اكسفورد من اروع المدن على الأطلاق  خرج من المطار بعد أن انتهى من اجراءت الخروج ليستقل سيارة تنقله الى السكن الذ ي خصصه له ادارة الجامعة 

بعد قليل

ترجل يحيى من السيارة ووقف ينظر بانبهار الي ناطحات السحاب التي تتكون من أكثر من سبعون دور بل تزيد عن ذلك دلف الي الداخل ثم استقل المصعد ليصعد الى الشقة التي خصصتها له أدارة الجامعة ليقيم فيه مع دكتور أخر من مصر 

بعد قليل طرق يحيى الباب ليفتح له شاب  يبتسم له قائلا:

_مرحب بابن بلدي نورت انجلترا يا دكتور يحيى 

ابتسم يحيى و دلف الى الداخل ينظر الى ذلك الشاب قائلا: 

_انجلترا منور بك 

ثم نظر له بشر و أكمل:

_تعال هنا يلا أنت ما جيتش المطار تستقبلني ليه 

لوي قاسم شفتيه قائلا:

_الحق عليا يا  إنى قولت احضر لك الغداء زمانك هاتجي هفتان تصدق أنا غلطان و اروح أطفي على صينيه  المسقعه خسارة فيك 

لكزه يحيى فى كتفه قائلا بمرح:

_واطي واطي 

هتف قاسم بضيق:

_ايدك تقليه يلا،المهم الحاجة  نادية  بعت لنا ايه 

تنهد يحيى قائلا: 

_بقول لك ايه الشنطة عندك أهي افتحها براحتك بس بعد ما نأكل و أدخل أنام و أنت حط كل حاجه في مكانها يلا يا قسوم حضر لى الغذاء من ايدك الحلوة دى يا بيضه 

لوي قاسم شفتيه قائلا: 

_قسوم و ببضة، راحت الهيبة، ثم تعال هنا انا مش الخادمة الفلبينيه بتاعك ، هنا كل واحد يخدم نفسه يا دكتور 

ابتسم يحيى قائلا  باتساع: 

_يعنى يرضيك أخوك  و صاحبك حبيبك يجى من السفر تعبان هلكان و يحضر لنفسه ده عيب في حقك يا قسوم 

ابتسم له قاسم بحب اخوى: 

_لا مش يرضيني يا ابو اصحاب، و أصلا الاكل جاهز على السفر من لحظة من عرفت إنك طالع يلا ادخل أغسل و شك و ايدك و نتغدي و بعدين ادخل نام شوية و لما تصحي نتقعد نتكلم 

ابتسم  يحيى بحب و فخر قاسم ليس صديقه فقط منذ الاعدادية فقط و لكنه كان يشجعه دائما يد بيد و هو من ساعده فى تخليص اورقه للسفر لإنجلترا

 ❈-❈-❈

صباح اليوم التالي 

فى مكان اخر بإنجلترا 

في إحدى المناطق الراقية فى اكسفورد 

في فيلا السفير عبد الحميد المهدي

استيقظت تلك الجميلة على صوت طرقات باب غرفتها انها كاميليا عبد الحميد الهادي أيقونة من الجمال والغرور  متمردة فريدة من نوعها فتحت عينيها بتكاسل  قائلة بصوت غاضب 

_ادخل 

دلفت تلك المربية التي قامت بتربيتها قائلة: 

_صباح الخير كوكي 

عدلت كاميليا من جلستها قائلة: 

_صباح الخير داده هي الساعة كام دلوقتي 

أجابتها السيدة إحسان قائلة: 

_الساعة تسعة يا حبيتي يلا اصحي علشان وراك محاضرة  الساعة  عشرة 

_بابا و ماما صحوا و فريدة 

نطقت بها كوكي و هي تنهض من على الفراش ترتدي خوفها المنزلي 

أجابتها السيدة إحسان قائلة: 

_سيادة السفير صحي من بدري و فطر و خرج و نادية هانم قاعدة تحت فى الجنينة مع فريدة 

_تمام يا داده ربع ساعة و نازلة و معلش حضري لى القهوة بتاعتي 

 اجابتها السيدة إحسان قائلة: 

_من عيوني يا ست البنات 

ابتسمت  لها كاميليا قائلة: 

_تسلم عيونك  يا داده 

بعد خروج السيدة إحسان دلفت كاميليا الى حمام انثوي راقي بلون البنك وضعت على وجهها كريمات مرطبه للبشرة، تفرش اسنانها لطالما كاميليا  تهتم و تعشق و جهها و جسدها بعد قليل خرجت من الحمام و سارت متجه الى غرفة ثيابها ارتدت بدي كت ضيق يبرز مفاتنها و بنطلون جينز قصير 

بعد قليل نزلت الدرج  ثم سارت متجه  الى حديقة الفيلا وجدت و الدتها  تجلس ومعها أختها تصغرها بسنه فريدة فتاة ذات وجه بشوش رقيقه طيبة القلب عكس كاميليا  فى كل شئ اقتربت من والدتها و طبعت قبله على و جنتيها قائلة: 

_صباح الخير مامي 

أجابتها  والدتها قائلة:

_صباح الخير يا كوكي، يعنى لولا إنك عند محاضرة مكنتش صحيتي دلوقتي و بعدين انبارح جيتِ متأخرة ليه 

نظرت كاميليا  نظرة غاضبه ل اختها فريدة التى اردفت قائلة: 

_على فكرة أنا مقولتش حاجه 

هتفت كاميليا بهدوء: 

_ماعلش يا مامي كان عيد ميلاد نور أنبارح و علشان كده اتاخرت 

نظرت  الى ساعتها و أكملت  قائلة

  و دلوقتي كمان اتاخرت على المحاضرة، سلام يا مامي سلام يا فيري

قالت هذا و القت لهم قبله فى الهواء 

❈-❈-❈ 

فى المطعم 

دلفت مبسوطة و معها ليلى الى المطعم  ثم الى عرفة تغير الملابس 

بعد قليل خرجوا لتلبيه طلبات الزبائن 

بنفس الوقت دلفت مايا و معاها نسرين  الى الداخل جلسوا على على طاولة أردفت مايا قائلة: 

_مالك يا نسرين فيك ايه انا حسي انك مش طبيعية من ساعة مقابلة صفوت الشافعي 

شعرت نسرين بوجزه فى قلبها  عند ذكر اسم صفوت حتى أنها تذكرت تلك المكالمة و كأنها شعرت انه هو من قام بالأتصال عليه 

سيطرت على  نفسها وحاولت تغير الموضوع أردفت قائلة  : 

_أنا كويسة يا مايا، المهم أنا عاوزة اسالك سؤال مهم و طبعا أحنا اصحاب و من زمان 

تعجبت مايا قائلة:  

_قول لي السؤال على طول يا نسرين 

اخذت نسرين نفسا قائلة: 

_مايا أنتِ بتحبي و سيم 

قهقهت مايا قائلة: 

_كل المقدمة دي يا نسرين علشان السؤال ده، اللي جابته سهله اوي و اللي هي طبعا حب ايه  أنا مش بتاعت حب يا بنتي 

نظرت لها نسرين بضيق قائلة:

_اومال عاوزة تتجوزه ليه يا مايا مادام مفيش حب 

ابتسمت مايا بخبث قائلة: 

_اقول لك، طبعا عارفة  إن وسيم نجم و مشهور ووسيم و جذاب و قبل كل ده معاه فلوس مش مع حد حتى فى الوسط الفني لانه قبل ما يكون ممثل عنده شركة تصميم ازياء من اشهر الشركات فى مصر بل فى الشرق الأوسط فهو بنسبه لى هيبقى زوج مناسب و مناسب أوي كمان 

اما نسرين كانت تستمع لها و هى غير مستوعبه و هى تراها بكل هذا الطمع تنهدت و هتفت قائلة: 

_طيب و المخرج صفوت الشافعي بنسبه  لكي ايه 

شارت مايا عند اخر مقابلة  حين طلب منها صفوت  الذهاب معه الى احدي الشقق التى يملكها  لكى يكمل حديثه وافقت و ذهبت معه و حين دلفت شهقت من جمال الشقة و ظلت تتدور بها الى إن جاء صفوت من خلفها قائلا بمكر: 

_عجبتك 

استدارت له قائلة: 

_تحفه ذوقها راقي جدا 

اقترب منها صفوت اكثر قائلا  بمكر اكثر: 

_اعتبرها من النهاردة بتاعتك 

_هااااا بتاعتي 

هكذا اجابت مايا 

لتشعر بيد صفوت على خصرها يضمها إليه قائلا: 

_تحبى ترقصي 

أومات له برأسها بنعم 

و بالفعل قام صفوت  بتشغيل الموسيقى  ثم ذهب الى بار صغير و احضر لها كاس قائلا  

_فى صحتك يا مايا

اخذته مايا و ارتشفت الكاس دفعه واحدة  قائله: 

_فى صحتك يا صفوت باشا

اقترب منها صفوت و حاوط خصرها مرة اخري قائلا وهو يهمس بداخل اذنها: 

_صفوت وبس يا مايا 

قال هذا و اقترب منها و قبلها من شفتيها لا يجدها تبادله القبلة ابتسم بخبث و  حملها متجه بها الى غرفة النوم ليضعها على التخت، ينظر إليها بمكر و يده تقوم بفتح سحابه فستانها ليعود تقبلها مرة اخري

فى الصباح استيقظت مايا على نثر قبلات على عنقها فتحت عينيها لتجد صفوت ينظر إليها و يبتسم قائلا: 

_صباح الخير يا حبيبي 

_حبيبك 

هكذا هتفت مايا بتعجب 

بينما جذبها صفوت داخل أحضانه و قبلها من شفتيها قائلة بمكر و خبث: 

_طبعا حبيبي، أنا من أول ما شوفتك  يا مايا و أنا اعجبت بكِ و بجمالك و بشخصيتك و قولت الجمال ده كله لازم  يكون لى أنا و بس 

ابتسمت  مايا و بادلته قبلته قائلة: 

_بجد يا صفوت يعنى أحنا ممكن نتجوز 

نظر إليها صفوت و عينيه تلمع بالمكر قائلا: 

_طبعا يا روحي بس الأول نتخلص من وسيم و غروره، لازم احطم غروره  ويعرف أنا مين و يدفع تمن القلم غالي و غالي أوي كمان طبعا بمساعدتك 

ابتسمت له مايا تنظر له بطمع فهو بنسبه لها كنز لا ينفي، أجابته بكل ثقة قائلة: 

_طبعا  يا حبيبي أنا معاك  قول لي المطلوب و أنا اعمله

ابتسم لها  صفوت قائلة و هو يميل عليها و يقبلها: 

_يبقى نمضي الاتفاق الأول. 

آفاقت على حديث نسرين: 

_روحتي  فين يا مايا مش بتردي ليه علي سؤالي  

ارتبكت مايا قائلة:._هااا أنا هروح الحمام  اظبط المكيب بتاعي

قالت هذا و قامت من مكانها غير منتبه الى مبسوطة التي جاءت لتضع لهم كاسات العصير التي طلبتها نسرين فاصطدمت بها و تم وقوع العصير على ملابس مايا حتى اختل توزان مبسوطة ووقعت سماعتها ولكنها اسندت على المقعد 

اما مايا نظرت بصدمه الى ثيابها قائلة بصوت عالي غاضب: 

_ايه يا حيوانه  اللي عملته ده، أنت ماشية و مش شايفه قدامك هدومى كلها باظت بسببك 

لتنصعق  مايا حين هتفت مبسوطة قائلة: 

 :  ثواني بس حضرتك اتكلمي براحه علشان اقدر اشوف بتقول لى  ايه 

اتسعت عين مايا تنظر بغضب الى مبسوطة قائلة:  انت طرشة ولاء عمى و لاء غبية 

تنهدت مبسوطة قائلة:  للاسف يا فندم أنا فعلا مش بسمع و انا لما اصطدمت فيك السماعة وقعت انكسرت بس الحمدلله انا بعرف اقرا لغة الشفاه كويس  فمن فضلك اتكلمي براحه 

اردفت نسرين قائلة: 

_اهدي يا مايا تعال نروح و ابقي غيري هدوامك حصل خير 

صرخت مايا قائلة بصوت  غاضب: 

_فين مدير المخروبه دي 

هرولت ليلى قائلة: 

_اهدي يا هانم و أنا بنفسي هظبط لحاضرتك الفستان

لتصرخ مايا اكثر قائله: 

_أنا قولت فين المدير 

جاء المدير  قائلا: 

_تحت امر حضرتك يا هانم معاك اسامه ابراهيم مدير المطعم 

نظرت له مايا بغضب قائلة: 

_البنت دى لازم تنطرد حالا، دى بنى ادمه عمياء و طرشة 

شحب وجه مبسوطة و ليلى 

بينما أردف المدير بهدوء: 

_كل اللي حضرتك تامري به يتنفذ 

ببنما نظرت نسرين الى مايا قائلة:_

خلاص يا مايا معلش هى ماكنش قصدها 

هتفت مايا بتكبر قائله: 

_لا يعنى لا أنا قولت تنطرد و حالا ولاء ايه 

نظر أسامةالى مبسوطة قائلا ببرود و بصوت ببطء حتى تستطيع القراءة: 

_مبسوطة اتفضلي روحي خدي حسابك و أمشي 

شحب وجهها و شعرت بوخزة فى قلبها قائلة بألم: 

_حاضر بس الهانم هي اللى غلطانه مش أنا حضرتك بتطردني وأنا معملتش حاجه 

هتف اسامة ببرود قائلا: 

_أنت عارف إن شعارنا هنا فى المطعم، الزبون دائما على حق 

أجابته مبسوطة بكسره قائلة: 

_فعلا الزبون دائما على حق، و الناس كلها على حق، تحق لها تدوس على خلق الله و تتنمر عليهم، للاسف آحنا فى مجتمع ظالم و فاسد و متنمر 

قالت هذا و دموعها تنهر فوق وجنتيها  

هرولت مبسوطة الي غرفة تغير الثياب و قامت بتدبيل ثيابها لتجد ليلى تقوم هي الأخرى بتغبير ثيابها قائله: 

_ليلى بتعملِ ايه 

ابتسمت لها ليلى قائله بمرح: 

_معاكِ يا نعيش عيشه فل يا نموت أحنا الكل على رأي الممثل الشهير عادل أمام 

نظرت لها  مبسوطة و ارتمت داخل أحضانها قائلة: 

_بس أنت مالكيش ذنب انك تسيبي الشغل علشاني يا ليلى من فضلك ارجعي شغلك 

ابتسمت لها ليلى قائلة: 

_مبسوطة أنتِ عارفة ان معاش بابا  بيكفي و زيادة و أنا بنت وحيدة أنا لما نزلت اشتغل فعلشان أكون معاك ِ أحنا عمرنا ما افترقنا يا حبيتي و يلا تعال نخرج من هنا و أنا أفسحك و أعزمك على العشاء بره 

ابتسمت لها مبسوطة قائله: 

_متأكدة من إنك هتعزمني دى، يعنى مش زى كل مرة أنا اللى أدفع الحساب

لوت ليلى شفتيها قائلة: 

_مكنتش مرة دي اللي نسيت  فيها المحفظة بتاعتي يلا يختي خلينا نخرج من هنا. 


❈-❈-❈

عند وسيم قابل هارون في موقع التصوير ليتحدث معه قبل سفره انفجر هارون فى الضحك حين قص له وسيم شروط والدته فى قبول فتاة لتصبح هى مديرة أعماله،  نظر له وسيم بغضب قائلا: 

_اتلم يا هارون بدل ما اقوم أضربك بوكس فى وشك و تسافر بوشك متشلفط

وضع هارون يده على قلبه يحاول أن يهدي من ضحكته قائلا: 

_اسف والله بس مش قادر مرات عمى دماغها دي ألماظ والله الماظ

صك وسيم على اسنانه بعنف قائلا:

_أنا مش عارف أنتم شايفين ايه فى مايا أنا مش شايفه،أنا هاعيش معاها وبحبها 

نظر له هارون قائلا  بهدوء: 

_أنت متأكد يا وسيم إنك بتحب مايا، ولاء معجب بها 

تعجب وسيم قائلا: 

_وايه الفرق 

أجابه هارون  قائلا: 

_طبعا فى فرق بين الحب و الأعجاب 

الحب شعور عميق قد ينتاب المرء تجاه شخص عاديّ بغض النظر عن سلوكاته ومميّزاته وشكله ، ولا يرتبط بسبب معيّن، 

. اما الإعجاب بيكون مرهوناً بفترة قصيرة، فمبدأه الاحترام والتقدير الناتج عن رؤية معيّنه تجاه الشخص، وبمجرد التعرف عليه بشكلٍ أفضل، قد تبدأ المشاكل والتناقضات بالظهور، فينسحب الشخص فوراً ويتراجع عن تفكيره في الطرف الآخر على خلاف الحب الحقيقي الذي يستمر بالرغم من حدوث المشاكل أو المشاحنات بين الطرفين في سبيل الحفاظ عليه، وهو شيء غير عادي لا يشبه سلعة، ولا يشترى بالمال أو يُستبدل بشعور آخر


عرفت يا وسيم ايه الفرق بين الحب و الاعجاب فكر و شوف أنت بتحب ولا معجب ب مايا شوف مميزاتها و عيوبها شوف هي منتظر منك ايه يا ابن عمي 

شرد وسيم فى حديث هارون آفاق عندما نهض هارون قائلا: _أنا يادوب ألحق اروح اغير هدومى و أروح المطار خلي بالك من نفسك يا وسيم و بلاش تزعل مرات عمي منك هى ملهاش غيرك و كمان هى اكتر واحدة يهمها مصلحتك 

أومأ له وسيم برأسه و نهض هو الأخر يستقل سيارته يفكر فى حديث وسيم 

بعد قليل صف سيارته أمام مكان هادي بكورنيش النيل لأول مرة يجلس أمام النيل لطالما يذهب وسيم الى اشهر و افخم الاماكن المشهورة ولكنه اليوم يريد أن يكون بمفرده 

❈-❈-❈

بعد قليل جلست مبسوطة و ليلى أمام كورنيش النيل فى مكان هادي مكانهم المفضل بعيد عن الزحمة يأكلون الذرة ة المشوي تنظر مبسوطة بشرود ماذا تفعل عليها أجاد عمل فى اقرب وقت حتى تستطيع شراء أدوية والدتهم  كانت تناجي ربها في سرها ان تجد عملا فى أقرب وقت بينما دارت ليلى عينيها في المكان أردفت قائلة بلهفه وفرحة: 

بت يا مبسوطة شوفي مين اللي قاعد هناك ده 

تعجبت مبسوطة قائلة:  مين يا تري 

أجابتها ليلى قائلة:  بصي بعينك هناك و أنتِ تعرفي 

دارت بعيناها و نظرت قائلة:  مش ده الممثل اللى اسمه و سيم الشاذلى 

هتفت ليلى بنبره هائمة:  اه هو يا حلاوة جمال أمه

لكزتها مبسوطة فى كتفها: 

_احترمي نفسك يا ليلى غض البصر يا ماما 

بنفس النبرة اجابت ليلى:  بس و الله أجمل من هو على الشاشة وسيم و سيم يعنى بقول لك ايه ما تيجى نروح نتصور معاه او يكتب لنا اهداء وبعدين اللى الا تخلي  ممثل مشهور يقعد هنا على الكورنيش مع الناس الغلابه 

نظرت لها مبسوطة قائلة:  ليلى بقول لك ايه عيب يا حبيتي نتعدى على خصوصيات الناس وبعدين ده شكله مهموم و حزين  عايزة اقول لك ربنا وحده اللى عالم بحال كل واحد فيه ايه احنا منعرفش حاجه عنده غير انه ممثل و بس لكن حياته الشخصية لا كل واحد عنده همه و يلا بنا يا حبيتي خلينى نمشي من هنا الوقت متأخر علشان من بكره الصبح نروح ندور على شغل برغم ان ماكنش فى داعي إنك تسيبي الشغل يا حبيتي 

اردفت ليلى قائلة بشقاوة:  يلهوي عاوزة تسيبي الشغل و انا لاء عايزة الناس تأكل و شي و أعيش ازاى من غير وش عاااااا

ابتسمت مبسوطة قائلة بحب:  

_ربنا يديمك لى يا ليلو و يلا بنا علشان الوقت أتأخر و اثناء ذهابهم سمعوا صوت أطلاق نار

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نهى عادل من رواية نجم معتم، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية