10قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشق لهدى زايد - الفصل 11 - 1 - الجمعة 10/11/2023
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الحادي عشر
1
تم النشر يوم الجمعة
10/11/2023
كاد " عبد الكريم" أن يحدث موظفة الصحة
لكن استوقفه صوت "فارس" و هو يقول بإقتراح
- عمي عمي إيه رأيك في جميلة ؟!
سأله عمه و قال:
- جميلة مين ؟!
أجابه فارس و هو يشير بيـ ـده تجاه إحدى الامهات. و قال:
- اللي هناك دي هتسمي بنتها جميلة أنت كمان سميها جميلة
رد عبد الكريم و قال:
- لا انا هسميها رقية على اسم ستك
رد "فارس" باسمًا و قال:
- حلو اسم رقية بس قديم اوي يا عمي
لم يرد عليه و تابع الإجراءت اللازمة لاستخراج شهادة الميلاد، ثم جلس على أقرب مقعد دس يـ ـده داخل جيب بنطاله و قال:
-خد يا فارس روح اشتري عصير
- ليا أنا و رقية ؟!
- لا ليك أنت بس يلا أنا مستنيك هنا
ما أن غادر " فارس" مكتب الصحة متجهًا حيث المتجر المقابل. خرج أيضا عمه و بين ذراعيه صغيرته، اشار بيـ ـده لإحدى سيارات الأجرة استقلها و قال:
- اطلع ياسطا على محطة مصر .
❈-❈-❈
عاد " فارس" مسرعًا محاولًا إيقاف عمه الذي غادرد دونه و لم يلتفت خلفه رغم منادته بصوته المرتفع
تعجب من هذا الفعل و لم يعرف كيف يتصرف، اهتدى أخيرًا لـ حل بدلًا من عمه " عبد الكريم " استقل سيارة أجرة متجهًا حيث منزل والد نبيلة، ظنًا منه أنه ذهب لـ هناك و ما هي إلا خمسة عشر دقيقة مرت عليه ووصل إلى هناك، طرق الباب ثم ولج و قبل أن يسأل عن عمه وجد ز و جة عمه تسأله بإبتسامة واسعة و قالت:
- ها يا فارس سمتوها ليلى زي ما قلت لعمك ؟! قل لي هي فين واتأخرتوا كدا ليه ؟!
- عمي سماها رقية على اسم ستي
- رقية !! هو فين عمك يا واد ؟!
عقد " فارس" ما بين حاجيبه و قال بعدم فهم
- أنتِ اللي بتسأليني عنه ؟!
- أنا اللي بسألك عنه ؟! اومال مين يا واد اللي يسألك مش أنت كنت معاه ؟!
رد " فارس" و قال بعدم فهم لِمَ يحدث حوله
-عمي سابني في مكتب الصحة و مشي و أنا فكرته جه على هنا !!
❈-❈-❈
وثبت " نبيلة" من مكانها متناسية أمر جر حها قبضت على تلابيب الصغير متسائلة بصر اخ
- على هنا فين يا واد يا فارس أنت هتستعبط !! و لا دي كدبة زي اللي كدبتها على عمك و قلت إني رحت مكتب شهاب يا كداب !!
رد "فارس" بنبرة مرتعشة إثر خوفه منها و قال بما يعتمل في صـ ـدره
- و الله يا مراتي عمي مرات ابويا هي اللي قالت لي اقول كدا و أنا معرفتش اقولها لا دي حر قتني بالسـ ـكينة في رجلي حتى شوفي
مال بجذعه قليلًا ليـ ـكشف عن ساقه المتحر قة لم تتحمل النظر إليه لأكثر من ثانيتين شاحت بوجهها بعيدًا عن الحر ق ثم نظرت له و تسألت عن ابنتها قائلة:
-مليش دعوة بيك أنت و مرات أبوك تو لع فيك تو لع فيها مليش في اللي يهمني بنتي و بس أنت فاهم و لا لا ؟! انطق و قل لي بنتي فين بدل ما اقـ ـ تلك و ادفن مكانك
رد " فارس" من بين دموعه و نبرته المرتعشة إثر ما تفعله ز و جة عمه به و قال:
- و الله يا مرات عمي ما أعرف هو راح فين !
تتدخل والد نبيلة ليُخلص " فارس" من من بين يـ ـدها قائلًا بجدية:
- سيبي الواد يا نبيلة يا بنتي الواد هيـ ـمو ت في ايـ ـدك
نظرت لـ والدها و قالت بأعين مليئة بالدموع
- بنتي راحت فين ؟! أبوها خطـ ـفها مني ؟!
رد والدها و قال بهدوء
-هو فين حد بيخـ ـطف بنته بردو يا نبيلة يا بنتي
ردت بنفاذ صبر و قالت و هي تضـ ـرب بيـ ـدها على فخذ يها :
- اومال راح فين راح فين بس ياربي !!
أكيد راح البيت يوريها لأمه هيروح فين يعني!
قالها والد نبيلة محاولًا طمئنة ابنته و التي أصابها الدور بعد أن اجتاحت الأفكار السوادء رأسها ربت بخفة على ظهر ها و قال بهدوء:
- متقلقيش عبد الكريم مستحيل يعمل حركة كدا و لا كدا، دا بيحبك و ميقدرش يستغنى عنك .