رواية جديدة عسل مالح الجزء الثالث لأسماء عبد الهادي - الفصل 17 الأربعاء 15/11/2023
قراءة رواية عسل مالح الجزء الثالث كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عسل مالح 3
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل السابع عشر
تم النشر بتاريخ
الخميس 15/11/2023
وجدها تسير بحيرة هنا وهناك فاستغرب ما تفعله فقال ببال مشغول مهموم على محبوبته التي دائما ما يقف القدر بينها وبينه ليحول بينهما ويضع آلاف المسافات والأميال
عز
سمر في حاجة؟ انتي كويسة!! شايفك متوترة ومش على طبيعتك وكأنك بتدوري على حاجة
سمر
دا حقيقي يا عز نادين مختفية بقالها فترة مش لاقياها حتى طنط فاتن وطنط بهية وفاطمة ميعرفوش مكانها وكلنا بندور عليها
صعق عز بما يسمع وقال بفزع وهو يهز جسده بانفعال
يعني ايه مختفية ومتعرفوش مكانها، اعتقد انها مبتخرجش غير لما تقول لأي حد من البيت مش كدا؟
سمر
دا صحيح يا عز وحتى انا وهي كنا متفقين نخرج النهاردة ناخد جولة في البلد قبل ما نسافر فمعتقدش انها هتقرر تخرج لوحدها ودا اللي قالقني
عز ودقات قلبه تنذر بناقوس الخطر
انتي هتقلقيني ليه يا سمر
سمر
انا قلقانة لوحدي يا عز اخاف تكون تعبت وهي في مكانها علشان كدا مش عارفين نوصلها
عز بجدية وقلبه يكاد يتآكل
متقلقيش هقلب الدنيا عليها لحد ما آلاقيها
سمر
هروح اسأل نبيل عليها
هنا جاء نبيل واستمع لاخر ما قالته سمر فقال
السلام عليكم ازيكم جميعا،،، تسأليني على ايه يا سمر خير
عز بلهجة عاجلة
نبيل .. نادين اختك كانت معاك او تعرف مكانها ؟
هتف نبيل بحنق
وانت عايز ايه من اختي نادين مش كفايا اهتمامك الزايد بيها دا جابلنا الكلام، مش فاهم انت حتى مش مراعي انها مرات اخوك
ردد عز بعصبية
اظني سألتك سؤال فرد عليه وسيبك من كلامك الفارغ اللي با يودي ولا يجيب دا
رد نبيل بانزعاج وحنق اكتر
كلامي مش فارغ يا عز واللي بقوله الحقيقة اللي انت مش عايز تواجهها بينك وبين نفسك انت بتعلقك باختي جلبت ليها مشاكل كتير هي في غنى عنها وميصحش اللي بتعمله دا، انا لولا معزتك عندي لانك ابن الحاج اللي كارمنا في بيته لكان ليا تصرف تاني معاك
مسح عز الدين شعر رأسه بيده
اللهم الصبر من عندك يا رب، انت عايز ايه دلوك يا نبيل ها عايز ايه خلينا نخلص
هتف نبيل بجديةوهو يثبت عينيه عليه
ابعد عن اختي يا عز.. اختي متجوزة ومش عايزين مشاكل
عز بضجر
اعتبره حصل ها هترد تقولي اختك فين؟؟
نبيل بانزعاج
شوف انا بقولك ايه وانت بتقولي ايه، في ايه يا عز
سمر بحنق
نبيل نادين مختفية بقالها فترة فمن فضلك انت تعرف مكانها او شفتها ؟؟
نبيل بفزع
ايه مختفية ازاي يعني وازاي محدش يقولي
عز بغيظ
ما دا اللي بحاول افهمه ليك وانت زي الطور عمال تدي من غير ما تفصل انطق تعرف مكانها!
نبيل بقلق
نادين كانت معايا برا ف الساحة اللي فيها المنحل اتكلمنا شوية وسبتها ومشيت وهي قالت هتدخل اوضتها بس وانا لسه راجع حالا
هنا ضرب عز الدين كفا بكف وهتف بوجل
ربنا يستر واللي ف بالي ميكونش صحيح
نبيل بخوف
عز الدين في ايه ونادين اختي فين انطق
تركه عز الدين متجاها اياه وهو يقول في نفسه
ايه ولد المجانين ديه هو اني لو كنت اعرف مكانها كنت وقفت امعاه من اصله ..
وبعدها نادى ع احد رجاله
يا فهيم يا فهيم
جاء فهيم وهو من أحد رجال عز الدين
تحت امرك يا عز بيه
عز
عايزك تقلب البلد حتة حتة وبالأخص حوالين الدار ع الست نادين، انت عارفها مش أكده
فهيم
ايوة يا عز بيه عارفها شوفتها كم مرة بنتدلى من الدار اهنه للصيدلية
عز
تمام اقلب الدنيا لحد ما تلاقيها انت فاهم
فهيم امرك يا بيه حاضر
هنا جاء حمزة وقال بغضب
عز الدين وديت نادين فين؟؟ امها جاتلي تسألني عليها وأني افاجئ ان ملهاش أثر ومحدش يعرف مكانها!! ازاي ديه يحصل ومن دون علمي
ابصر عز الدين فاتن تبكي وهي تقف جوار امه بهية بينما خرجت فاطمة ونوارة معا لتبحثان عن نادين بالجوار
لتهتف فاتن
نادين بنتي فين يا عز بالله عليك رجعهالي نادين تعبانة ومش حمل بهدلة
امسك حمزة اخيه من ملابسه
وديت نادين فين يا عز انطوق
ابعد عز الدين يد اخيه عنه بغضب
نزل يدك يا خوي أني معايزشي أزعلك ونادين هترجع اليوم قبل بكرة وأني بوعدكم بديه
حمزة بحنق عايز تفهمني انك متعرفش مكانها اياك
عز
كنك انت اللي عايز تفهمني اني السبب ف اختفاءها!! انت عتتكلم چد
حمزة
وليه متعملهاش ما اللي يتعدى حدود وحرمة أخوه يعمل ما بداله
عز بعتاب
الله يسامحك يا خوي مكنتش اتصور ابدا انك تظن فيا ظن السوء ديه
قالها واقترب من فاتن وقال بهدوء ظاهري
نادين هترچعلك اطمني، هتبات في حضنك الليلة واني عارف مين اللي هيدلني عليها ومين اللي ليه موصلحة باختفاءها
هنا جاء الحچ عيسى ومعه صديقه المرشدي
أحمد بأعين زائعة ع ابنته
نادين فين يا حمزة انا مش سايبها في امانتك وحماك؟ ازاي تختفي كدا ومحدش يعرف مكانها
حمزة
حوصل يا عمي، بس أني معارفش ديه حوصل ازاي وكيف والغريب ان نادين مهتخرجش ابدا من غير اذني وكمان الدار متحاوطة برچالتنا يبقى ازاي اختفت من غير ما حد يلمحها ديه اللي مش جادر ابلعه واصل
ليتركهم عز يتحدثون وينطلق هو كالفهد نحو وجهته
فيفهم اخيه حمزة انه ربما عرف مكانها فركض خلفه مباشرة
عز أني چاي امعاك اا
قاطعه عز قائلا بحنق
ايه يا واد ابوي لساتك شاكك فيا وإني اللي مداريها عنيك؟
حمزة بهدوء لانه يعرف انه اخطأ ف حق اخيه
لاه بس متأكد انك دلوك تعرف الخيط اللي هيدلك عليها واني امعاك فيه
تكلم عز بغضب
هو عرفان ابن المنسي مفيش غيره نچس ويعملها
حمزة بخوف ع نادين
عتقول عرفان، ديه قلبه ميعرفش مكان للرحمة ربنا يستر وميأذيهاش
عز بصرامة
متخافش ميقدرش يعملها لاني هكون چايب أچله قبليها
قالها عز وانطلق نحو سيارته
ليركب حمزة بجواره وهو يقول
انت رايح فين دلوك، مفيش دليل انها عند عرفان يا عز
عز
لاه حتى لو روحت لعرفان ذات نفسيه هينكر ديه، أني رايح للي هيدلني عن وكر عرفان علشان ادور عليها اهناك بنفسي
فكر حمزة قليلا ثم هتف
چلال!؛
عز وهو يقود سيارته بسرعة عالية
بالظبط اكده
وما ان وصلا الى المكان للذي يحبس فيه عز جلال المنسي
حتى هرول عز من السيارة تاركا بابها مفتوحا دون اهتمام
وما ان رآه احد رجاله حتى قال
نورت يا عز بيه كل شىء تحت السيطرة وكيف ما طلبت بالتمام
عز بصرامة ولهجة متعجلة
افتح الباب ابسرعة
ففتحه الحرس سريعا
فانطلق عز ومن خلفه حمزة نحو المكان الذي به جلال
ما ان رآه جلال حتى انكمش في نفسه وعاد للخلف بجسده المنهك من كثرة الضربات التي تعرض لها حتى انه جثى على الارض ولم يعد يستطع الحراك
ليهتف حمزة ف نفسه
طلعت واعر جوي يا واد أبوي عفارم عليك
ليقول عز بينما يقترب من ابن المنسي
ها يا چلال أخبارك ايه دلوك ان شالله تكون التشريفه عچبتك ولدت عليك أني كنت موصيهم عليك على الآخر، ها فكرت في اللي قولتهولك أخر نوبة كنت عنديك اهنه ولااا لساتك امسمر دماغك وراكب راسك؟
بلع جلال ريقه فهو علم ان عز لم يتهاون معه ابدا وربما ينهي حياته في غمضة عين
ليهتف عز بينما يسحب كرسيا ليجلس عليه في مقابلة جلال الجاثم على الارض
ممم أني عندي ليك حل أحسن من اللي قولتهولك، أني عارف انك لا يمكن تفضح نفسيك وتدور وسط الخلق وتقول على اللي عملته، ماهو بردك انت ابن عيلة معروفة في البلد وعنديك روح الانفة ديه عالي اشوتين تلاتة وشايف نفسيك على الخلق فمهتقدرش تعملها، علشان أكده أني على استعداد اني الغي طلبي ديه، وكماني اسيبك تخرج من اهنه لو حبيت واني عند وعدي واظنك عارفني مش عز الدين عيسى اللي يخلف وعده، وعد الحر دين عليه،قولت ايه؟؟؟
تكلم جلال بضعف
في مقابل ايه؟
عز بابتسامة باهتة
عفارم عليك افهمتني بس قبل ما اقول ها للازم تعرف يا چلال ان اللي عملته فيك ديه مهواش من فراغ انت اللي بدأت والبادي أظلم داي سمعة وشرف بنت ومش أي بنت داي اختي يعني اللي عملته امعاك ديه اقل واحد واحد غيري كان دفنك موطرك بالحي وملكش أي ديه
جلال بنفاذ صبر
طلباتك ايه يا ابن الحچ عيسى
اقترب منه جلال اكثر وقال
تدلني عن كل أوكار واكنان ومخازن عرفان أخوك متسبيش ولا وكر منيهم من غير ما اعرفه
جلال
ليه!!
عز بحدة
ملكش صالح بليه أخوك الظاهر لازمن ياخد درس زييك لانه معارفشي عيلعب مع مين
ابتسم جلال شامتا
هه تلاقيه خد حبيبة القلب منيك مش أكده
مد عز الدين بكل انفعال يده في
سترة جلبابه وأخرج مس..دسا
ووضعه على جبين جلال
أني فهمت ردك دلوك حيث كدا بقا يبقى الدم يا ابن المنسي وانت اول واحد هتدفع التمن
ارتعبا اوصال جلال وقال بصوت مهزوز
لاه لاه بالله عليك ما تعملها أني هدلك ع كل اللي انت عايزه بس توعدني انك تخرجني من اهنه وعد شرف
ابعد عز الدين ما في يده وقال
وعد رچال هتخرج من اهنه اول ما ألاقي اللي هدور عليه
اخبره جلال لكل الأماكن التي تخص أخيه
فهرول عز الدين سريعا للخارج وخلفه حمزة بعدما اوصوا بتشديد الحراسة على المكان حالما يعودون فربما يخدعهم
اخذوا يتنقلون بين الأماكن واحدا تلو الآخر
حتى وصلوا إلى مبتغاهم
مخزن جبن قديم تخرج منه رائحة نتنة لم يتصور لانسان أن يكون به أي كائن حي من كثرة الرائحة النتنة التي تفوح منه
وعندما وصل عز إلى أعتاب المكان علت دقات قلبه وانبأه قلبه أن نادين بالجوار
ففزع فؤاده وكاد أن يخرج من مكانه فكيف لنادين ان تتواجد في ذاك المكان العفن الذي لا يصلح للحيوانات حتى
ركض سريعا للداخل ليجد الكثير من الرجال
فتولى حمزة ورجاله امرهم
بينما عز يتوغل للداخل بحثا عن محبوبته وهو ينادي نادين اني سامعاني نادين!!!
وعند خزان ماء كبير شعر بقلبه يكاد يخرج من مكانه فاندفع سريعا مصدقا حدسه ونداء قلبه ولتلك الرابطة التي تربطه بمليكة قلبه
وركض باتجاهه ليتأكد من ظنه بالفعل ليجدها مقيده هناك تفترش الأرض ولا تعي ما يدور حولها وكأنها لم تستطع تحمل تلك الرائحة فأغشي عليها على الفور
انخفض عز الدين بجسده وجثى على ركبتيه ليكون بمحاذاتها واخذ يناديها
بخوف
نادين نادين انتي سامعاني ردي عليا بالله عليكي متوچعيش قلبي اكتر من اكده اعملي اي اشارة انك سامعاني يا نادين
لم يستمع منها أي إجابة فمد يده تجاه انفها ليتأكد انها تتنفس فتنهد براحة لأنها على قيد الحياة
واستعد لأن يحملها ليخرج بها سريعا من ذاك المكان
ليمد حمزة يده أمامه ليمنعه قائلا بحزم
عندك يا واد ابوي مرتي مفيش راچل غيري يمد يده عليها، وخر أني اللي هشيلها
وكأنما اصابه حمزة في مقتل فكلماته وبالرغم من أنها الحقيقة الا انها عصية التحمل على قلب عز وهو العاشق الولهان الذي زفت لغيره وبإرادته هو دون أن يدري
فتسمر في مكان ولم يتحرك
ليهتف حمزة بحدة
قلتلك وخر يا عز خليني اشيلها يا واد ابوي لازم نادين اتروح المستشفى حالا
لم يستطع عز الدين ان يرى أخيه يحملها بينما يقف هو مكتوف الايدي
فمد يده ليمنع أخيه هو الآخر
لكنه تراچع في اللحظة الأخيرة بأي حجة يمنعه حمزة حقا زوجها اما هو فليس له اي حق في لمسها او النظر اليها حتى
لذا تنحي بهدوء لكي يفسح لأخيه المجال لحملها وهو يتجرع علقم مرير في جوعه دون أن يستطيع الاعتراض
كان يجلس في منتصف داره يستمتع بالطعام الذي أمامه بينما يتابع شاشة التلفاز باهتمام حتى وجد
رجال الشرطة تقتحم المكان حوله
اعتدل عرفان في مجلسه وهو يقول
واه كيف تدخلوا اكده الدار من غير لا احم ولا دستور هي داي الاصول يا سعادة البيه عامة أني هكون كريم امعاك وهقولك تعالى اتفضل لقنة اكده على قد ما قسم
أحد رجال الشرطة انت مطلوب القبض عليك بتهمة خطف نادين المرشدي
اتسعت اعين عرفان بدهشة
عتقول ايه يا سعادة البيه نادين المرشدي مين داي اللي هخطفها انت تعرف عني اكده يا بيه أنا مليش في شغل اللبش ديه واصل
الشرطي
اهلها لقيوها ف المخزن القديم بتاعك ابتاع الجبة
عرفان ببرود
محصلش ومعارفشي حاچة عن اللي عتقول عليه ديه
الشرطي وهو يشير لأحد رجاله بالتقدم ناحيته والقبض عليه
ابقا قول الكلام دا ف القسم يلا
وصلا إلى المشفى بعدما اتصل عز الدين برجال الشرطة واخبره بما حدث ليصرفوا بالأمر حالما يطمئن على نادين
حملها حمزة بسرعة وهو ينادي في العاملين بالمشفى
دكتورة ابسرعة معانا حالة مستعجلة ونادوا ع دكتورة أماني تاچي هي كماني شهلوا الله يكرمكم
احد العاملين وهو يتحرك من مكانه
تحت امرك يا حمزة بيه حالا
واقترب حمزة من احد عربات الترولي ووضع نادين برفق عليها ودثرها بالغطاء
بينما قلب عز يتآكل كمدا من أنه لا يستطيع حتى الاقتراب بالنظر نحوها
وصل الأطباء وهموا بفحص نادين لتخرج لهم الطبيبة أمانى
كويس ان حضرتك جبتها في الوقت المناسب يا حمزة بيه
حمزة بوجل طمنيني يا دكتورة بالله عليكي
الطبيبة الحمد لله هي كويسة ربنا ستر وقمنا باللازم كم دقيقة اكده وهتفوق ان شاء الله
تنهد حمزة براحة الحمد لله يارب
اما عز بجلس على اقرب مقعد بتعب وهو يتنهد براحة فمحبوبته بخير ولم يصيبها مكروه لكن قدماه لم تعد تحملانه من شدة قلقه عليها
في ذلك التوقيت أتى الجميع هرولة ليطمئنوا ع نادين بعدما اخبرهم حمزة بوجودها بالمشفى وانها بخير
اندفعت فاتن لداخل الغرفة القابعة بها نادين دون ان تهتم بتنبيهات الممرضة بعدم دخول احدهم ف الوقت الحالي
نادين بنتي حبيبتي عملوا فيكي ايه يا روح قلبي الف سلامة عليكي وظل جميع النساء حولها إلى أن أفاقت واطمئن الجميع عليها
كان الكل معها بالداخل ما عدا هو
كان يتابعها من زجاج الغرفة عيناه نود أن تحتضنانها فهو عاجز على ذلك بالفعل في الوقت الحالي خشي أن يدلف مع الجميع فتفضحه عيناه ويفضحه تصرفاته ولا يتحكم في تصرفاته فيضمها اليه لكي يخبرها ألا تخاف وانه معها ولم يتكرها تعاني الخوف مرة أخرى لكنه الان عاجز تماما عن فعل أي شىء محبوبته لا تقربه سوى بضع سنتيمترات ولكنه لا يستطيع أن يطالها
بعد أن اطمئن أحمد على ابنته خرج مع الحج عيسى للخارج ومعهم حمزة ونبيل
فقال أحمد
شهل ف فرح بنتك يا حج عيسى علشان نحضره قبل ما اخد بنتي وامشي وانت اكيد عارف الحقيقة وان حمزة لازم يطلق نادين علشان الأمور ترجع لنصابها الصحيح وكل حاجة ترجع لأصلها
اقترب منهم عز وطالعهم بثبات وهو يقول
نادين مش هتمشي الا وهي مرتي
عيسى طالع ابنه بغضب من تصرفاته الهوجاء
كلام ايه اللي عتجوله ديه
عز بجدية وإصرار نظر لأخيه وللجميع
اللي سمعته يا بوي اني مهتجوزش زهرة مهتجوزشي غير نادين ودلوك لو حصلت كماني
هنا حمزة لم يتحمل وقاحة أخيه وفراغة عينه فمد يده وصفعه على وجهه بحدة
انت يا اخي ايه.. مفيش حد عارف يلمك ولا عامل حساب لابوك ولا لأي حد للدرچة داي
عز وكأن شىء لم يحدث قال بإصرار
حتى لو قطعتوني نسايل مهتجوزشي غير نادين وخلص الكلام
هنا قامت نادين من مرقدها بعدما استمعت لكلمات عز واستندت على اخيها
وقالت بضعف
وانا مش عايزة اتجوزك يا عز لو كنت اخر راجل في العالم مش هتجوزك ها محتاج ايه تاني علشان تقتنع بقا انا تعبت معاك
طالعها عز بوجع وقال بصوت مرير
ليه ابتعملي اكده فيا وفيكي يا نادين إنتي عارفة واني عارف ان كل واحد فينا بيكن المشاعر للتاني يا بنت الناس
نادين بإدعاء القوة والصرامة
محصلش انا مش بكن اي مشاعر لاي حد من فضلك سيبني اعيش حياتي بهدوء ارجوك اخرج بقا من حياتي للابد
هنا حزن عز وقال بجمود وقلب بائس محطم
ماشي يا نادين اللي تشوفيه رغم اني كنت مستعد أواجه واعتدي العالم كلياته علشانك
قالها ونظر لوالده بيأس واحباط
ابوي أني اموافق اتجوز زهرة ولو رايد اكتب عليها الليلة كماني
اتنهدت نادين براحة وقالت بصوت مهزوز
نبيل رجعني اوضتي من فضلك
..يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عسل مالح 3، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية