قراءة رواية عسل مالح الجزء الثالث كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

قراءة رواية عسل مالح 3

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء عبد الهادي

الفصل الخامس عشر

تم النشر بتاريخ

الاثنين 6/11/2023

  

عيسى بحنق

ونقول ايه للناس اياك ، عيقولوا حمزة طلع مرته يقوم اخوه يتچوزها ، ولا عيقولوا عز عشق مرة أخوه وطمع فيها؟

 

عز بلا مبالاة

يقولوا اللي يقولوه يا بوي مفيش حاچة من دي تهمني ال يهمني هو ان نادين تكون ليا وبس

 

هتف عيسى بحنق

 اتكلم يا حمزة شوف اخوك اللي عقله خرب وبقا ميسواش نكلة ديه

 

تنهد حمزة بقلة حيلة فهو يعلم أخيه عز المعرفة وانه لن يتراچع عن حديثه، وكذلك امر انفاصله عن نادين واقع لا محالة فكفى معاناة لنوارة زوجته يكفيها ما عاشته وما هي فيه الان

نهض عز من مكانه

عن اذنك يا بوي أني خلصت كلامي هروح مشوار اكده وراجع تاني

 

لم يرد عيسى لانه كان غاضبا من ابنه ويفكر ف حل لما يريد ان يفعله

 

أما تلك الاذان التي تستمع لحديثهم خلسة، انطلقت سريعا لتصب ما سمعته في اذن من طلب منها التجسس عليهم

في ذلك التوقيت

اتت ام زهرة مهرولة

الحقنا يا سي الحچ عيسى محدش هيقدر يلحقنا غيرك، عم عيالي عيطردنا من دارنا مش بس اكده ديه طالب منينا نخرج من البلد كلياتها هنروح فين يا حچ عيسى محلتناش غير الدار داي هي اللي ساترانا بستر ربنا، لو طردنا منيها هتنرمي ف الشارع واحنا ولانديا وخالد ولدي لساته اصغير بالله عليك ساعدنا معارفاشي اتصرف.. ديه بيهددنا لو مخرچتاش هيبهدلنا

 

ليشير الحج عيسى لحمزة وهو يقول

خليها تجعد هي وعيالها ف دار الضيافة وخلي رچالتنا عنيهم ع الدار من اهنه ورايح زهرة وامها ف حمايتنا فاهم

 

حمزة ماشي يا بوي

 

الحچ عيسى قال ببعض الغموض

عز ولدي لازمن يكتب على زهرة دلوك لازم يكونوا ف حماية راچل حقيقي

 

❈-❈-❈

وصل إلى حيث المكان الذي يحتجزه به وما ان رآه بحالته المزرية تلك ، مكبل الأيدي نال وجهه وجسده نصيبه من الضرب المبرح، يجلس على الارض بإنهاك شديد

 

حتى ابتسم عز وقال بشماتة

منور يا واد المنسي اامم الظاهر اكده الجماعة أحسنوا استقبالك زي ما وصيتهم ان شالله يكون الاقامة اهنه عجبتك، حاكم احنا يهمنا راحتك بردك اومال اهم شىء كرم الضيافة واحنا اصحاب واچب والنجع كلياتها تشهد ، نكرموا الكريم واللئيم بردك بنكرمه أخر كرم كيف ما بنعمل معاك اكده ولسه هنعمل

قالها عز وهو ينظر لجلال بغضب شديد

ليهتف جلال من بين آلامه المبرحة ووجهه المتورم

عتلعب بالنار وانت أول واحد هتمسك فيك ومهاتعرفش تفلفص منيها، أبوي وأخوي عرفان مهيعدوش اللي عتعملوا فيا بالساهل اكده، احسنلك مشيني من اهنه واكفي خيرك شرك

 

لم تزد كلمات جلال في عز الدين الا حنق

فقال بوجه جامد لم يهتز له شعره واحدة

كنك في قبضتي وروحك افيدي وعتهددني كماني، لاه يبقى معارفشي مين هو عز ابن الحچ عيسي على حق، والظاهر اكده ان التشريفة اللي نولتها مكانتش كفاية ف انها تخرس لسانك الزفر ديه ، علشان أكده أني چاي اعقد معاك إتفاق يمكن يعچبك ويرحمك من اللي عتشوفه هبابة، اسمع يا واد المنسي عندك خيارين اما أسيبك تخرچ من اهنه على رچليك بس بعد ما تدور ف البلد كلياتها ف وسط رچالتي وتحكي اللي عملته كلياته في اختي وراضي، لأما زي ما خضت في أعراضهم، أني هخليك كيف الحريم منتاش راچل بحق وحقيقي، علشان تعرف ان الله حق وبعد اكده متسولكش نفسك انك تخوض في اعراض الناس ولا تفتري على الضعيف ، ها ايه رأيك

 

طالعه جلال بغضب فقال عز بانزعاج

اممم شكلك اكده رايد وقت تفكر ماشي مفيهاش حاچة واصل فكر براحتك اوماله، بس قبل التفكير خد التصبيرة داي علشان تفكر براحتك وبضمير كمان

قالها عز وبعدها رحب مغادرا المكان بعدما اوصى رجاله باشباعه ضربا مبرحا مرة أخرى

❈-❈-❈

عاد عز الدين إلى المندرة لكي يري راضي و يسأله ان كان يريد أي مساعدة في تجهيز منزله

 

دلف للداخل وبحث عنه ليجده في انتظاره

ليهتف عز كويس اني لقيتك ها قولي ايه الأخبار امعاك ميلزمكشي أي حاچة في البيت

 

ليهتف راضي بامتنان

تسلم يا غالي الحج عيسى وحمزة اخوك عملوا امعاي الواچب وزيادة

 

عز

طب عال اوي ربنا يسعدكم .. بس ليه حاسك اكده عايز تقول حاچة مش اكده

 

تنهد راضي بأسى لأنه يعلم سر صاحبه وعشقه لنادين

 

والله ما عارف اقولك ايه يا عز

 

تغير لون وجه عز وقال بهدوء

في ايه حوصل في غيابي يا واد عمي مالك اكده وكأن الدم فر من عروقك معرفشي تفلفص فيه ايه

 

ابتلع راضي ريقه وقال

الحچ عيسى قرر انك تتچوز زهرة بت عيلة المنسي علشان تحميها من شر عمها بعد ما طردهم من البلد هي وأهلها

 

اتسعت اعين عز الدين ونظر لراضي بزهول

انت مصدق اللي عتقوله ديه يا راضي؟؟ أني اتچوز زهرة وانت عارف اني عاشق لنادين حتى النخاع يا واد عمي

 

تنهد راضي بأسى من أجله

عارف يا صاحبي عارف وحاسس بالنار اللي چواك كماني لكن ديه اللي حوصل وسمعته من حمزة اخوك وبلغني اول ما اشوفك اقولك تروح لأبوك عند دار الضيافة وللعمل زهرة واهلها قاعدين اهناك لحد ما تكتب عليها وتاجي عنيدكم في الدار

 

تكلم عز وكأنه كالمخبول تماما

يا راچل كنهم قرروا وحددوا ومشوا اللي على هواهم وعز ديه طرطور افيدهم ملوشي اي رأي ولا عازة مش اكده أني رايح لأبوي افض المهزلة داي

 

 

راضي بعقلانية

متعاديش ابوك يا عز ومتزعلوش

 

عز

واه كن اللي سمعته ديه يتقبله عاقل يا راضي بعد عني دلوك بعد

 

قالها عز وانطلق نجو بيت الضيافة حيث يجلس والده

خشي عليه راضي من التهور

فلحقه راكضا بعد ان اوصد باب بيته بإحكام

وصل عز الدين لاهثا لأمام والده الذي يجلس مستندا على عصاته بالحوش الكبير أمام بيت الضيافة وتحت ظل الأشجار المزروعة هناك

كلام ايه ديه بوي اللي هسمعه من الواد راضي

 

الحج عيسى

اقعد يا عز وافهم الكلام بهدوء واتصرف ابحكمة

 

عز بحنق وهو ما زال واقفا

اقعد ازاي ولا افهم ايه بعد اللي سمعته ديه، اومال اني كنت عجولك ايه من هبابة يا بوي، كني اكون بحب نادين ورايدها وانت عارف أكده امنيح وتطلب مني اتچوز غيرها ديه كلام يتعقل ديه يا بوي

 

عيسى بغضب

اعرف انت عتتكلم كيف يا عز ومتنساش انك عتكلم ابوك وشيخ البلد

 

راضي بتدخل

ااا العفو يا حچ عيسى عز ميقصدش هو بس الحمقة اخدته فاتعصب اشوية

 

الحج عيسى

البت وأهلها في محنة واستقصدوني أحميهم، كني اردهم اياك واقولك معلهش مهقدرش أحميكم واخلي ليكم راچل يتصدى لأي حد يمسكم؟؟

 

 

عز بحنق

ايوة وعز الغلبان الشماعة اللي يتعلق عليها أي امصيبة، كنك كل لما تحب تچوز أي واحدة تسربها لعز ليه من قلة الرچالة في البلد يا بوي عتقول عز كل هبابة وانت عارف ان عز قلبه مهواش خالي

 

عيسى بانزعاج

انت اللي رفضتها من البداية متعملهاش حكاية مكانش كل ديه هيحصل

 

عز بمرارة

مكنتش اعرف انها هيه اقسملكم بالله يا عالم كنت مفكرها واحدة تانية، هو اني لو اعرف كنت اتخلى عنيها ديه أي مستعد احارب علشانها

 

عيسى بحنق

واديك شوفت لما خالفت أوامر أبوك ايه اللي حوصل وقتها، اديك اتحرمت من اللي قلبك رايدها وللأبد يا عز ودلوك عايز تخالف أوامر ابوك تاني

 

تجاهل عز ما قاله أبوه ما عدا كلمة واحدة لذا قال حانقا

لاه يا بوي مهواش للأبد نادين ليا مهمن طال الزمن ومهما حوصل هيا ليا ومهياش لحد تاني، أما بالنسبة لطلبك التاني فأني اسف يا أبوي قلب ولدك مهواش خالي علشان يتچوز ، شوفلك أي راچل تاني يعمل اكده ابدالي فوتك ابعافية يا بوي

 

تغير لون وجه الحچ عيسى للغضب وهو يضرب بعصاته وينادي على ابنه

عتعصي ابوك تاني يا عز هي حصلت

 

عز بانزعاج

العفو يا بوي أني طوع يدك في كل حاچة حتى لو قلتلي اقطع يدك لكن چواز من غير نادين مهيحصلش يا بوي اعذرني وديه أخر كلام عندي

 

 

❈-❈-❈

 

زف إليه الخبر الذي نشر السعادة في قلبه

فهم واقفا من مكانه بلمعة عين تملؤها الحقد والانتقام

كلام واعر جوي اللي هتقوله ديه يا واد عفارم عليك خليت بكلامك ديه الفار يقع في المصيدة لوحديه ، والله ووقعت ولا حدش سمى عليك يا عز ابن عيسى البكري ، لو الكلام اللي هتقوله ديه صوح بحق وحقيقي يبقى نهاية عيلة البكري على يدي خلاص وفضيحتهم هتبقى بچلاچل

 

مصيلحي

الكلام صوح وعلى لسانهم هما يا عرفان بيه ، الكلام خارج من چوات دار الحچ عيسى وأني متأكد من كل حرف أني قلتلك عليه

 

مسح عرفان بيده على لحيته الخالية من الشعر وقال حلو جوي اسمع لما أقولك هتعمل ايه وتنفذه بالحرف الواحد

 ..يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عسل مالح 3، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة