-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 4 - 1 السبت 24/11/2023

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الرابع

1

تم النشر السبت

25/11/2023

❈-❈-❈

 

 خلاص كدا آخر بروفة قبل الفرح، كل اللي طلبته آنسة نهال اتعمل 

التعديلات تمت قبل ميعادنا كمان، علشان محدش يقول ميشيل معطل فرحة العرايس ببعض 

هتف ميشيل المصمم وهو ينظر إلى كل من فريد ونهال في تساؤل في حين قال فريد: 

_اوكي، نهال كدا  قفلت الفستان كله

نظرت له نهال نظرة تملئها الفرح وتابعت: 

_ما هو مينفعش ج-سمي يبان في الفرح وأقول موضة 

قال فريد وهو يهمس في اذنها: 

_عندك حق، بس في اوضتنا هنمشي الموضة 

ارتبكت نهال ونظرت إلى ميشيل الذي تظاهر بأنه لم يستمع لكلام  فريد وقال: 

_بجد من  أجمل الفساتين اللي  صممتها 

وذوق العروسة مشوهش الفستان مليون مبروك 

رن جرس هاتف نهال في تلك اللحظة: 

_هالو دادي 

مراد:

الفستان خلص؟ 

نهال: 

يس بابي

مراد: 

_خلاص أنا هأكد الميعاد على القاعة وهبعت صورتك للمجلات 

نهال: 

_ميرسي بابي بجد مبسوطة وسعيدة 

 مراد؛

_وأنا عايزك العمر كله مبسوطة وسعيدة 

نهال:

_يو كان سبيك تو فريد؟ بليز بابي 

مراد في تأفف:

_طيب يا عروستنا خلينا نتكلم مع فريد 

أعطت نهال الهاتف الى فريد وهي تتجه إلى إحدى غرف تغيير الملابس:

فريد كلم بابي لاني هدخل اغير هدومي 

ابتسم فريد في هدوء والتقط الهاتف وهو يراقب نهال بعينيه: 

_هاي انكل مراد 

فريد: 

_أهلا يا بني، فرحكم قرب وأنا كل أمل ليا في الدنيا دي سعادت نهال وسعادتها هي سعادتك علشان كدا لو واجهت اي صعوبات في حياتك هأكون قبل اي حد جنبك 

فريد: 

_مافيش صعوبات هتواجهنا يا اونكل، أنا عايزة اطمنك خلاص الاسبوع اللي بعد الفرح مباشرة  الشركة بتاعتي هتبدأ نشاطها والشركة من دلوقت عقوداتها مع الشركات التانية بتكتب  يعني الأرباح مضمونة وكل شيء تمام 

مراد: 

_ شيء يفرح حقيقي أن دخلك هيكون مستقل وبأكد على كلامي يا بني انا هفضل معاك ومع بنتي في كل لحظة وفي كل وقت صعب هاكون موجود  

فريد: 

_متقلقش يا اونكل  نفوذ مامي وبابي هتخلي مافيش صعوبات

اغلق مراد الهاتف ثم اتجه مباشرة إلى منزل سليم يحمل معه ادوات الصيد 

مراد: 

_في مناسبة عندي، جواز بنتي الوحيدة، وأنت لازم تكون موجود  ولازم تحضر

 ومش عايز أسمع منك أي اعذار 

سليم: 

_انا بقالي فترة كبيرة مش مختلط بالناس، فترة عزلتي دي شفا ليا حاسس أن دا هو قدري وهو دا اللي لازم يتم ويكون، التعامل مع الناس لازم يكون في إيجابية من الكل وانا معنديش الصلاحية دي، مش هقدر على التعامل معاهم، هاكون شخص بيطلع عقده عليهم  ودا هيخلي التعامل معاهم احراج ليك وليا، أنا بقيت شخص سوداوي ببص للدنيا أنها لازم تكون مطفيه و ضلمة علشان أقدر أعيش فيها، بكره النهار وبكرة الضوء و  الاصوات العالية، حتى الفرح بحس أنه شيء مينفعش أعيشه لأن الحزن معشش جوايا، علشان كدا عايزك تفهم أن دا في مصلحتك انت وبنتك وعلشان تتم فرحتك مش لازم شخص يائس من الحياة يكون معاكم انتم ناس عايزة تفرح وتحس بطعم الساعات وأنا شخص كئيب وممكن أسبب لك احباط في تعاملاتي مع الكل بلاش احسن 

مراد: 

_يعني ولو خمس دقايق 

سليم: 

_مجرد الخروج من البيت لمكان تاني مشقة، احساسي زي بالضبط ما تكون بتجيب زرع صحراوي خد خلاص على بيئته وأتاقلم عليها هي حياته ونجاته  وعايز تحطه في بيئة تانية وهو معندوش طاقة حتى يجاهد معاهم  علشان يتأقلم   صدقني أنا مش هقدر على الجو دا  وبعدين أنا شايف أن اللي خد نصيبه من الفرح والسعادة كفاية عليه كدا، وميزعلش لما ياخد نصيبه بقا من الحزن بالعكس ياخد منه ويسكت لأن غير كدة هيكون بني ءادم جاحد 

مراد: 

_يا بني ربنا أمرنا أن احنا منندمجش ف الحزن ومافيش حاجة اسمها نصيبنا من الفرح خلص واحنا لسه على ضهر الدنيا، ما هو ربنا قسم اليوم  الليل والنهار  علشان نفهم ونعرف أن الحياة فرح وحزن وسهولة وصعب وكله لازم علينا يمر 

سليم في غضب: 

_ولو قلت لك انك يتطلب مني حاجة فوق طاقتي شيء زي جبل على صدري وأنت عايزني أشيله صدقني أنا مخنوق ومش هينفع أواجه ناس أو حتى يكونوا جنبي أو أكون أنا جنبهم


مراد: 

_طيب خلاص يا سي سليم خليك مع عمك العجوز وبس 

سليم: 

_ما هو عمي العجوز محمل نفسه ذنب معرفتي 

ربت مراد على كتف سليم وتابع: 

_يا بني دا أنت مش عارف قيمة نفسك، بالعموم خليني جنبك لحد ما تزهق مني

 اتجه مراد إلى خارج منزل سليم ثم قال: 

_يا لا بقا علشان نصطاد، 

سليم في شرود: 

_لا لا أنا هقعد جوا أكمل لوحة الرسم بيخلي نفسيتي موزونة وأفكاري هادية بحس أن الوقت مع الرسم افضل الالوان والريشة مش بيتعبوا من وجودي ولا أنا بتعب منهم

مراد:

_طيب براحتك  أنا هاصطاد وزي ما ربنا يقسم لنا أنا وأنت بس مش هاقعد كتير ساعة زمن  واحدة بس 

ولقمة هنية تكفي سليم ومراد 

هز سليم رأسه في استسلام في حين ذهب مراد لصيد السمك