-->

رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - الفصل 5 - 1 الخميس 30/11/2023

   قراءة رواية حرمان الهوى كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حرمان الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة كيان


الفصل الخامس

1


تم النشر يوم الخميس


30/11/2023

 

حرك كف يده على وجهه لعله يزيل أثار النوم وجدها تخرج من المرحاض تجفف خصلات شعرها المبتل نكثت رأسها بخجل عندما وجدته قد استيقظ، فور تذكرها لما حډث بالمساء لقد أبتعده عنها عندما تهيئات كل حوسه لأكمال ما بدأه آمرًا أيها أن تنام. 

_صباح الخير. 

ردت ولم ترفع وجهها حتى. 

_صباح النور. 

_حضريلي الحمام. 

هزت رأسها وتركت المنشفة ومن ثم اتجهت الى المرحاض تجهز له الملابس والماء انشغلت بما تفعله ولم تلاحظ دخوله الى المرحاض، ينزع عنه كنزته العلويه شھقت بخجل عندما الټفت لتجده بسروال قصير حركت بؤبؤ عينيها بعيدا عن جسده بخجل هى لم تستوعب حتى الآن انها اصبحت زوجته حتى تراه بهذا المنظر أمامها. 

_محتاج حاجه تانى 

هز رأسه يمينا ويسارا نافيا

خرجت من المرحاض تحاول ان تستوعب أ هو زوجها من كان يقف بتلك الهيئه امامها، العمده اليس من المفترض عليها أن تخجل وتركض خارجة الغرفه بأكملها 

هزت رأسها تحاول تصرف كل تلك الافكار من رأسها ثم عادت لتكمل ما بدأته.

يقف أمام المرأة يمشط شعره الغزير مرتديا عباءة باللون الكحلي الغامق وهى تقف لاتمام هيئتها هي الاخرى لنزول الى الاسفل، ولما يتزحزح بصرها عنه لقد رزقها الله زوجا وسيما 

حمحمت وهى تتجه الى الاسفل

_انا نازله 

اشاره لها بالجلوس بجواره بعد أن اتجه ليجلس على الفراش

_عايز اتكلم معاكِ يا شهد

اتجهت لتجلس بجواره منكثة الرأس مد كف يده الخشن ليرفع وجهها نظر الى عمق سودويتها 

_أنا مكملتش معاك أمبارح يا شهد علشان عارف انك مش جاهزه أنت لحد دلوقتي متعودتيش على وجودي في حياتك فعلشان كدا مكملتش موعدكش أنى هقدر أصبر فتره طويله بس فى اي وقت احس انك جاهزه هدخل بيك يا شهد. 

أصبحه وجهها أكثر احمرارا وخجلا فكلامه جريئ بعض الشيء لذا همست پخجل وهى تهرب بعنيها بعيدا عنه. 

_حاضر 

أقترب منها مقبلًا وجنتيها الحمراء 

_انزلي

❈-❈-❈

أمسكت بهاتفها الذى لم يكف عن الإهتزاز منذ ما يقارب العشر دقائق، ضغطت على زر الإجابه ليأتيها صوت تعرفه وهو صوت صديقتها، أجابت بصوت ناعس. 

_ايوه يا غدير

_سما شوفي دكتور نوح فين وقليله يلحق في وحده من الى عملهم عمليه امبارح في العنايه 

فر النوم من جفوناه وهى تنهض مبتعده عن الفراش في عجله. 

_طيب طيب دقيقه هصحيه ونيجى

تركت فرشها وهى ترتدي حذءها بسرعه واضعتًا ذلك الوشاح الطويل على كتفها وشعرها من ثم اتجهت الى الأعلى تتخذ كل خطوتين في خطوه، أخيرًا وصلت الى باب شقته، أخذت نفسها وهى تهدىء من روعها قبل أن تطرق الباب بقوه، لكن لا رد، اللعنه عليها أن تفتح هذه الباب حمدت ربها عندما ادارت المقبض ليُفتح الباب ترددت قليلًا قبل الدخول، شجعت نفسها بإن هذه روح إنسان ويجب الوصول الى المشفى في أقرب وقت، 

أ هذه هى تقف فوق رأسه ترتدى فقط وشاح طويل يخفي ذراعيها البيضاء وشعرها الأسود ماذا لو جذبها ثم قبل تلك الشفاه الوردية. 

_دكتور نوح اصحا. 

اللعنه أنها حقيقة وهذه ليس بحلم، أعتدل في فراشه 

_في أي 

أجبته وهى تعدل الوشاح المستمر في الإنزلاق. 

_في مريض من الى عملتلهم العمليه امبارح في العنايه ومحتجينك في المستشفى ضرورى ورنوا عليك مش بترد. 

وقف من مكانه منتفص وهو يهرول اتجاه الحمام. 

_يا خبر... جهزيلي هدومى بسرعه يا سما معلش. 

❈-❈-❈

_معلش يا شهد أعملى كوباية ييسون لسيف علشان شكله داخل في دور برد. 

قلتها السيده "وداد" وهى تجلس بجوار "يونس" الجالس على الإريكه يراجع بعض الأوراق المهمة، أجبتها "شهد" الواقفه أمام الطاوله تضع الفطور للجميع. 

_حاضر يا ستى 

نزل "سيف" درجات السلم ممسكًا بمنديل ورقي وأنفه محمر من أثار الزكام الذى أصابه صباح اليوم، تحدث بصوت متأثر بسبب مرضه. 

_صباح الخير. 

أجابه يونس. 

_صباح النور اي مالك

_دور برد يا عم اي دا انتقام مش دور برد اااه. 

_معلش عندى برشام كويس هجبهولك، هتروح المدرسه النهارده 

جلس بجوار أخيه وهو يمسح أنفه بالمنديل الورقي. 

_لا مش رايح 

تقدمت منهم "شهد" تحمل فنجان الليمون الذى طلبته الجده لسيف. 

_أتفضل 

أخذ الفنجان شاكرًا إيها

_شكرا يا مرات عمى 

نزلا "نوح" و"سما" 

درجات السلم مهرولين، رفع "يونس" حاجبه بستغراب. 

_في اي. 

رد "نوح" في سرعه وهو يإخد له ول"سما "بعض الشطائر

_في مريض في العنايه ورنوا عليا كذا مره وأنا كنت نايم. 

سخر منه" سيف"

_أنت هتموت نص سكان مصر بسبب تلفونك الصامت

أستعجلته "سما" لإتصال صديقتها مجددًا. 

_يلا يا نوح 

_أدعيلى يا ستى 

من ثم اختفى خارج المنزل. 

_ربنا ينصرك يا أبن الغالى ويسدد خطاك 

_الفطار  انا هموت من الجوع

قالها "سيف" ومزال ذلك الرشح اللعين يسيطر على صوته. 

_صباح الخير 

نظروا جميعهم اتجاه ذلك الصوت ليرو "جميله" الأخت  الأكبر لـ "والد يونس" أغمض يونس جفونه اللعنه هل أتت. ستاتي معاها مشاكلها وأيضًا معاها إبنت إبنها البكر "ورد" لن تمر تلك الزياره على خير 

همس "سيف" 

_اوووبا الله يعينك يا يونس 

حك "يونس" كفيه ببعض محاولًا كظم غضبه. 

_اخفى من وشي يا سيف

وهتفت السيده "وداد" ايضًا.

_ربنا يستر  

لوت "جميله" فهما بسخريه. 

_اي يا ابن اخويا زى ما يكون نزل عليك شلل مش عايز تستقبلنى ولا اي دا بيت ابويا لتكون مفكر بيتك. 

وقف "يونس" من مكانه متجها صوبها يرحب بها. 

_ لا أزاي يا عمتى البيت بيتك. 

_ما هو لو البيت بيتى مكنتش أتجوزت من غير ما تعزمنى يا أبن اخويا. 

اقسم بداخله لولا صلة الرحيم لحرم دخول تلك العمة اللعينة. انها شيطانة وتزعم أنه بيت أبيها عن اي بيت تتحدث ولقد اخذت نصيبها في أكثر وقت احتاج فيه والده للمال.

_معلش يا عمتى كل حاجه حصلت بسرعه. 

سارت لداخل المنزل ترفع رأسها بتكبر كأن المنزل منزلها وهم ضيوف لديها.

_طبعاً كل حاجه حصلت بسرعه ما هى بنت البواب عرفت تلحس دماغك. 

سك أنيابها بغضب. 

_عمتى لزمي حدودك

وقفت السيده "وداد" عن مكانها تنهي جدلا لو بدأ لن ينتهى. 

_خلاص يا يونس روح مع شهد هاتوا باقي الفطار لان منى نايمه ومفيش حد يسعادها. 

سارت "شهد" متجهة الى المطبخ وسار "يونس" خلفها 

نظرت "جميله" الى "سيف" الجالس على الأريكه ينظر لهم ويبتسم. 

_اي يا سيف مش هتسلم على ستك ولا اي

رفعَ يديه مستسلمًا. 

_عندى دور برد يا ستى أخاف اعاديكي. 

ردت "وفاء"على إبنها بلهفه. 

_الف سلامة عليك يا سيف أعملك حاجه سخنه 

أشاره الى الفنجان أمامه. 

_شهد عملتلي متتعبيش نفسك. 

❈-❈-❈

وقف مستند على رخام المطبخ مغمض العنين سبها وقذفها بألعن الشتائم وصاه أباه على عمته كثيرًا فقط من أجل ابيه

_يونس 

هتفت بها "شهد" برقه جعلته يتمنى ان يلتف ويقبل تلك الشفاه الناطقه لأسمه بتلك النعومه حسنًا الوقت غير مناسب، أخذ نفس عميق ثم استدار لها، أقترب منها ممسك بوجهها بين يديه يزيل خصلات شعرها السوداء ليدخلها داخل حجابها. 

_حاولى تتجنبيها متتعامليش معاها

_حاضر 

_ولا تكلميها أصلًا تعملى شغلك وعلى اوضتك تقعدى تستنيني فيها ولو قالت حاجه تعاليلي

_حاضر 

استكمل حديثه. 

_وبنتها كمان اتجنبيها. 

احتلت وجهها ابتسامه صغيره، حتى أهتمامه بها جميل مثل شخصيته ، قبل جبينها بلطف وهو يحرك كف يده على رأسها. 

_هاتى باقي الحاجات وتعالى افطرى. 

من ثم غادر 

_معقوله دا يونس 


الصفحة التالية