-->

رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - الفصل 5 - 2 الخميس 30/11/2023

  قراءة رواية حرمان الهوى كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حرمان الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة كيان


الفصل الخامس

2

تم النشر يوم الخميس


30/11/2023

العودة للصفحة السابقة



خرجت "منى" من غرفتها تتثاءب. 

_صباح الخير يا جماعه 

ابتسم "يونس" لها. 

_صباح الخير يا دكتوره، أي مفيش عندك مدرسه النهارده. 

اتجهت "منى" لتجلس بجواره. 

_مليش مزاج أروح، فعلشان كدا لما شهد جات تصحينى عملت نفسي نايمه. 

_طيب أفطرى يا ستى منى وخلى سيف يذاكرلك 

هزت منى رأسها وهى تمضغ طعمها. 

_حاضر 

خرجت "شهد" من المطبخ تحمل باقي الاطباق، من ثم جلست تتناول افطرها معهم، لم يخلو الإفطار من نظراتها الهائمة اليه وهو يتبادل اطراف الحديث مع إبن أخيه

❈-❈-❈

خرج من غرفة العمليات والغضب ظاهر على وجهه نزع قفازاته يلقيها بسلة المهملات هاتفًا بصوت عال سمعه كل من كان بالمشفى

_أزاى يعني تبقى غلطت دكتور تانى وتجيبونى على ملا وشي كدا. 

سارت "سما" خلفه تحاول ان تهدئه قليلًا فـالأمر لا يستحق كل ذلك الغضب. 

_خلاص يا دكتور نوح 

ألقى عليها نظره سريعه 

_خلاص أيه و زفت أيه بعد كدا يبقا يتأكدوا من معلوماتهم 

ردت أحد الممرضات والقلق بادى على وجها. 

_أحنا اسفين يا دكتور نوح غلط ومش هيتكرر

أخرج تنهيده ثقيله، لا يريد المشاكل لتلك المسكينه. 

: خلاص يا غدير محصلش حاجه بس بعد كدا ابقوا خدوا بالكم

_أن شاءلله يا دكتور وأحنا أسفين مره تانى. 

تركته "غدير" لتكمل عملها بينما أقتربت معشوقته يزين ثغرها أبتسامه ورديه جميله. 

_ بقا غدير معلش وانا بتشخط فيا 

حديثها جعله يبتسم دون إرادة منه. 

_ فى مثل بيقولك ضرب الحبيب زى اكل الزبيب

_وهو أنا حبيبتك 

رفع كف يده أمام وجهها مشيرا الى الخاتم. 

_لا خطيبتى 

❈-❈-❈

_فهمتى 

قالها سيف لـ "منى" الجالسة أمامه بعد انهائه أحد الدروس، حكت "منى" رأسها بعدم فهم سالته في تعجب. 

_هو أنا في حته مفهمتهاش ازاي الناتج طلعت بتلاته؟! 

ضرب رأسها بكف يداه مجيبا بقلت صبر. 

_امال انا من الصبح أهرى في أيه يا منه انا واخد دور برد وتعبان يا منه ركزى

نظرت "جميله" أليهم بسخريه. 

_البنات ملهاش التعليم يا أبنى الوحده ملهاش الا بيت جوزها بنات ولادى مفيش وحده فيهم راحت مدرسه بس كلهم لهليب في شغل البيت. 

ظهرت علامات القرف على وجه "منى" وضعت يديها في منتصف خصرها متحدثة بصوت يدخل على شجار سيده في الخمسين من عمرها. 

_ومالك فخوره أوى هما كدأ بقوا جهله يا حجه أنتِ

حاول "سيف" السيطره على ضحكته المكتومة يعلم أن منى لن تصمت عن ذلك الكلام فـ كل ما يثير جنونها حقوق المراه المسلوبه، كان يتمنى الرد حقًا ولكن جدته وصته أ لا يثير معاها المشاكل 

_شوف البت قليلة الربايه بترد على وحده قد جتدها، وعمالى متعلمه وبتاعت مدارس. 

_ما هو أنتِ الى كلامك مستفز في حد يبقى فخور أنه طلع جيل كامل جاهل تبقي مبسوطه أنتِ وماشيه في الشارع ماسكه الورقه ونبي يا ابنى اقرالى دى 

وقفت السيده "جميله" مدافعتا عن حقها. 

_وانت عاجبك رجعتك في انصاص اليالى ومين قالك اصلا انتوا رايحين تتعلموا انتوا رايحين تتمسخروا وتحبوا في بعض. 

جحضت أعين "منى" مستعده ان تبرح تلك العجوز ضربًا. 

_دى هبت منها خالص.

مسكها "سيف" من كتفيها قبل أن تتهور. 

_خلاص يا "منى" محصلش حاجه أدخلى انتِ كملى مذاكره جوه. 

يده الموضوعه على كتفها أنفاسه الساخنه بالقرب من عنقها جعلت يدها ترتعش قليلًا ثباتها ينهز، لملمت أشياءها بتوتر متوجهة الى غرفتها. 

_شوف قليله الحيه انا مش عارفه عمك ازى رضي ان دى تبقا في بيتنا. 

تحدثت الواقفه بجوار جدتها تخرج القلوب من عنيها لذلك الوسيم. 

_اعملك حاجه سخنه يا سيف 

_لا انا طالع أنام 

جلست "جميله" في مكانها مره آخر متحدثة بضجر 

_شوف العيله قليله الزوق سيبينا قاعدين لوحدينا 

نظرت "ورد" لجدتها بحزن ربما لو كانت لطيفه لاحبها "سيف" كما تحبه لكنهم دائما ما ياخذوها بسوب جدتها. 

❈-❈-❈

نظر للجالسة على الارضيه تطعم " الخرفان الصغيره بينما هو يرش الارض برشاش المياه، ابتسم عندما روادته فكره للمزاح معها، صوب رشاش المياه عليها لتشهق هى بفزع 

_يونس 

نظرت له بعد أن ابعد الشراش عنها يكمل عمله كأنه لما يفعل شي لتهتف بتوعيد

_ماشي يا يونس. 

رفع أحد حاجبيه متحديا

_هتعملى أيه يعني 

اتجهت صوب المنزل

_هتشوف 

قهقه عاليا عليها يبدوا ان خجلها من قد اختفى. 

_يا بنت المجنونه. 

هتف بها عندم شعر بسطل ماء ينسكب فوق رأسه، التف لها مصوب الرشاش باتجاهها لتغرق هى الآخره. 

_يونس يونس خلاص والله 

عض على شفتيه 

علشان تعمليها تانى 

رفعت يديها تحاول منع تلك المياء وتغمض عنيها لكى لا تتاذى. 

_ ما أنت الى بدات يا يونس 

القى رشاش المياه بعيدا متجها صوبها، بينما هى تعود الى الخلف في خوف. 

_هتعمل ايه يا يونس أنا والله ما كان قصدى كنت بهزر معاك. 

صرخت عندما شعرت في لحظة انها بين يديه يحملها أمال بوجهه يهمس بالقرب من اذنها. 

_الهدوم لزقت على جسمك ومبينه كل تفاصيلك وانا مش هسيبك تطلعي قدامهم كدا. 

توردت وجنتيها بخجل، وتهز رأسها، ليتحرك بيها إلى الداخل تشبتت بجلبابه هامسة. 

_هما كدا هيشوفنا و يعني 

_ متتكررش تانى بس علشان أنا محبش هيبتي تتهز قدام حد بعد كدا اعملى الى أنتِ عايزاه جوا اوضتنا ساعتها أنا كلي ملكك اعملي اللي يعجبك 

تلك الكلمات جعلت معدتها ترجف، سندت رأسها على صدره يجب عليها أن تعتاد عليه فهو زوجها الذي يحملها الآن متوجها بها الى الأعلى أمام عمته رغم هيبته. 

_أنا مش مصدقة إن يونس يعمل كدا

نظرت "جميله" الى "يونس" الذي يصعد بزوجته الدرج في حقد. 

_ما بنت الخدام طيرتله علقه. 

ضربت حفيدتها على ذراعها مشيره

_شايفه عرفت تجيبه على وشه أزى مش خايبه زيك 

❈-❈-❈

وضعها على الفراش بهدوء. 

_غيرى هدومك لتاخدى دور برد 

وقفت من على الفراش متجهة لخزانة الملابس تخرج له بعضها. 

_هجمع هدوم ليك انت لاول علشان متخدش برد 

ابتسم مقتربا منها يحصرها من خصرها. 

_شكلنا اتعودنا 

همست "شهد" 

_بحاول

_على مهلك يا شهد أنا مستعد أستناك العمر كله 

التفت تنظر في عمق عنيه. 

_هو انت بتحبنى يا يونس 

ازال خصلات شعرها من على جبينها

_وهو في حد مش بيحب مراته 

انزلت جفونها تسأله بتوتر. 

_يعني كنت بتحبنى قبل ما نتجوز، اقولك يا يونس خلاص. 

كادت ان تبتعد عن مرمى حصاره، لكنه مسكها من مرفقها قبل ان تغادر. 

_ عايزه تعرفي أيه 

_مفيش حاجه خلاص 

اقترب مقبلا جبينها. 

_غيرى هدومك وتعاله عايزك 

هزت راسها متجه الى الحمام... 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة كيان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة