رواية جديدة كله بالحلال لأمل نصر - الفصل 16 - الإثنين 6/11/2023
قراءة رواية كله بالحلال
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية كله بالحلال
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أمل نصر
الفصل السادس عشر
تاريخ النشر الإثنين
6/11/2023
- زعلانة يا بسمة؟
سؤال أحمق، هذا ما غمغمت به داخلها، فور تلفظها به، مع شعور بالحرج يكتسحها، في جلستها امام تلك الهادئة، بسكون اثار بقلبها الريبة.
- بسمة هو انتي ليه ساكتة كدة؟ انا اتوقعت الاقيكي في حالة مختلفة على الإطلاق، بعد صدمتك باللي عملته امبارح ماما في عيد ميلادي.
- ومين قالك اني مصدومة؟
- يعني ايه؟ عايزة تفهميني ان الموضوع غير كدة، يبقى بتكدبي طبعا ، وانا لا يمكن اصدقك، لأن الكلام ده تقوليه لحد تاني، مش ليا انا يا حبيبتي، ولا انتي ناسية اتفاقنا؟
خاطبتها ليلى بغضب، لعلّ باستفزازها تحركها عن هذا الجمود، تذيب الجليد الذي يعلو قسماتها، فيحجب عنها رد الفعل الحقيقي والمتوقع من محاربة مثل بسمة، ملهمتها وصاحبة الفضل عليها، في التقريب بينها وبين حلم عمرها ممدوح.
كانت محاولة، ولكن النتيجة أتت بابتسامة متسعة، تحولت لضحكات عابثة، خالية من أي مرح، سرعان ما خبئت، لتعقب على قولها بجدية:
- لا يا ليلى مش ناسية اتفاقنا، وعشان تعرفي بقى، انا أكتر حاجة فرحانة بيها هي ان قربت بينك وبين اخويا ممدوح، يمكن في الأول مكنتش مركزة غير في مصلحتي، وفي الارتباط بعزيز بأي تمن، تقدري تعتبريها حالة من الجنون لبستني وقت ما عرفت انه اتقدم لرانيا.......
صمتت برهة، لتخرج زفيرًا طاردة به دفعة كثفية من الهواء بصدرها ثم تابعت:
- بس انا كنت عارفة من الأول اني داخلة مغامرة غير محسوبة النتايج، ومع ذلك برضوا خُضتها وانا مش ضامنة الفوز، لكني ع الأقل حاولت، وانا حاطة في ذهني مجموعة من التوقعات، طبعا اللي عملته والدتك عدى أي فكرة في دماغي، مفاجأة زلزلتني بجد في الأول، لكن.... بعد ما هديت شوية وعدت حساباتي، في ان اشغل عقلي، واظبط بقى الحتة الاَسعة جواه، خلاص بقى......
عقبت ليلى بانفعال:
- خلاص ايه؟ يعني سعادتك عايزة تفهميني انك واخدة الموضوع عادي؟ دا انتي لو بتتكلمي هزار، انا لا يمكن أصدق
- لا مش هزار يا ليلى، دا بجد وحقيقة كمان، مفيش واحدة تحارب عشان واحد هو مش بيحاول عشانها ، أو بالأصح هو مش عارف يحدد مشاعره ناحيتها، وربما كمان اكون بالنسباله واحدة عادية.... زي كل اللي مروا في حياته.
كانت السكينة في نبرتها قد تحولت لشيء آخر، بدا كالغصة المسننة بحلقها، الشيء الذي استفز ليلى لتردف بدفاعية:
- لا بقى يا بسمة، انتي اللي مش ميديالوا فرصة، اخويا مشالش ايده من ع الفون من امبارح، هيتجنن، عمال يتصل طول الوقت بيكي، وانتي اللي رافضة حتى تسمعيه، يعملك ايه طيب؟
لم تجيبها، بل ظلت ترمقها بصمت وغموض، حتى قطع عليهما صوت الهاتف الذي دوى بورود مكالمة تلقفتها ليلى سريعًا تجيب بلهفة:
- أيوة يا عزيز، اهي قاعدة قدامي اهي......... عايز تكلمها؟ اتفضل خد اهي معاك اهي..
أجفلت بسمة ترى الأخرى تباغتها بوضع الهاتف بيدها، وقد بدا وكأنه اتفاق مسبق بين الاثنين، حدجتها بنظرة غاضبة، ثم ما لبثت تستسلم في الأخير، لتتنهد بقنوط، قبل أن ترفع الهاتف لأذنها، وتجيب:
- الوو........
- الوو يل هانم، اخيرًا رديتي وسمعتيني صوتك، لازم يعني ابعتلك ليلى واعمل خطط عشان تقبلي تردي عليا؟
كانت جامدة حتى وهي تسمع صياح صوته الغاضب، وتجيبه بهدوء شابه الإنكار:
- أيوة يا عزيز، معلش انا..... كنت مضايقة شوية، والتليفون عملاه صامت من غير ما افتحه ولا ابص عليه اصلا .
- لا يا شيخة، وانا بقى صدقتك كدة، بسمة انا لازم اشوفك، واياكي اسمع منك اي حجة، احنا هنتقابل النهاردة يعني هنتقابل النهاردة فاهمة ولا لأ؟
يعطي لنفسه الحق في فرض سلطته عليها، حتى تذعن لأمره، ولدهشته وجدها تستجيب بطاعة وعدم اعتراض:
- ماشي يا عزيز ، قرر انت الميعاد والمكان وانا جاية اقابلك .
❈-❈-❈
حححححححج
وفي منزل ريهام، حيث فاجئتها بالزيارة، دون ان تخبرها مسبقًا، او تحدد معها ميعاد كعادتها، نتيجة الغضب الذي يجتاحها، ورغبتها في ان تجد من يؤازرها في موقفها، ومن الأجدر من ابنتها المفضلة !
- شوفتي اخوكي وعمايله يا ريهام؟ قالب عليا ومسود عيشتي من امبارح كل ده عشان فاجئته بخطوبته؟ طب انا غضبت عليه؟ دا البنت هو اللي مختارها بنفسه.....
- لا يا ماما مش مختارها بنفسه، وافتكري انه اختيارك انتي.
برقت عينيها بحدة، وقد استفزتها بمقاطعة حديثها، لتردف وهي تعض على نواجزها:
- عارفة إنه كان اختياري، بس دا كان بمباركته، ولا انتي ناسية انتي كمان انه كان هيطير من الفرح ساعة ما شافاها عندنا في البيت، وهي بتزور اختك في اليومين اللي غابت عنهم من الكلية لما تعبت.
- لا طبعا مش ناسية.
قالتها ببرود وهي تتناول في قطع الفواكه التي ملئت بها طبقها وتمضغها بتلذذ، لتزيد من حنق الأخرى، حتى صاحت بها:
- في ايه يا بت انتي؟ ايه البرود اللي انتي فيه ده؟ لا تكوني اتعديتي انتي كمان من جوز المصايب اللي عندي في البيت؟ لا اسمعي اما اقولك، كلهم كوم وانتي كوم تاني، انتي بنتي حبيبتي اللي عمرك ما اعترضتي على كلمة قولتها، إنتي اللي دايما فاهمة دماغي ومريحاني.
لوكت ريهام بفمها تتأنى في مضغ قطعة التفاح بغيظ وحدة، ترمقها بصمت، ورغم ادعائها البرود، إلا أن نظرتها كانت تخبرها بأشياء أخرى، انها حتى لم تعقب على اثناءها عليها.
- انا ليه حاساكي النهاردة قالبة مني؟ في ايه؟ جرالكم ايه يا ولاد منار؟ كلكم بقيتوا شايلين منها؟
وضعت طبقها على الطاولة بجوارها بعنف ، لتتناول محرمة ورقية تجفف بها كفيها، ثم اعتدلت في جلستها، تطالعها بتحدي، وكأن الكلمات تقف بحلقها وتتردد في لفظها، مما زاد على والدتها الساخطة:
- لا بقى، دا انتي شايلة في قلبك بجد؟ ما تتكلمي يا بت انتي وقولي ع اللي بيكي، هاسحب منك الكلام بالعافية.
اخيرًا خرجت عن صمتها تجيبها:
- ماشي يا ماما، هقولك ع اللي جوايا واريحك، عشان بصراحة انا الأمر ده مش عاجبني من الأول، من أول ما سلطتي سامح يراقب عزيز وزقتيه على أهل رانيا، عشان يقرب ما بينكم من تاني.
ابنك مش غبي يا ماما، حتى لو بيطيعك معظم الوقت زينا، لكنه متمرد ، وياما مشي مع بنات وشاف اشكال والوان منهم، يعني لف ودار وي ما بيقولوا، بصراحة بقى حقه يختار اللي يحبها ويتجوزها، حتى لو انتي نيتك طيبة في انك تصونيه مع بنت الحلال، بس هو راجل ناضج، ويعرف يقرر عن نفسه.
- امممم
زامت بفمها تتكتف بذراعيها، بحنق مكتوم تأمرها بالمتابعة:
- وايه كمان يا حبيبتي؟ كملي، كملي يا ست ريهام، وعرفيني الحاجات اللي غايبة عني.
بابتسامة ساخرة اردفت الأخيرة:
- على الرغم من إني حاسة باستهزائك بكلامي، لكن تمام يا مامي، اكمل عادي، ياريت كمان تشيلي من دماغك حكاية ارتباط سامح بابنتك ليلى، لأنها برضوا من حقها تختار، وهي اساسا مش طيقاه.
اعتدلت تميل بجذعها نحوها بتحفز خطر:
- ليه بقى يا حلوة؟ هي كمان على علاقة مع حد تاني؟
دافعت بارتباك لم يخفى على والدتها:
- ماما انا مقولتكش كدة.
- بس شكلك بيقول كدة.
صاحت بها لتنهض عن مقعدها فجأة تردف بتهديد وتصميم:
- انا شكلي كنت نايمة على وداني بجد، قلبي كان حاسس بس كنت بكدب نفسي، بس وغلاتك عندي يا ريهام، ما هيتم إلا اللي في دماغي، اخوكي مش هيتجوز غير البنت اللي انا اختارها حتى لو ما كنتش رانيا، هلاقي غيرها ومش هغلب ولا واحدة تهزمني، أما بقى مقصوفة الرقبة اختك الصغيرة، ملهاش الا سامح، اعترضت ما اعترضتش، ملهاش غيره يا ريهام، سامعاني يا قلبي؟
❈-❈-❈
توقف بسيارته وكان على وشك ان يترجل منها، حتى يلتقي بهذه المجنونة، على حسب الميعاد المتفق عليه معها، يتحرق لعتابها بعد هذا الموقف اللعين والذي وضع به على غير ارداته، يريد اخبارها عن سلامة موقفه، وعدم رغبته لإتمام هذه الخطبة اللعينة.
رفع الهاتف يجيب على هذا الرقم الغريب، الذي صدح بالإتصال عليه في التو:
- الوو..... السلام عليكم مين معايا؟
- الوو يا عزيز انا رانيا .
برقت عينيه يتوقف عما يفعله، مجفلًا لهذه الاتصال الغير متوقع، وفي وقت غير مناسب على الإطلاق:
- ايه ده انت معرفتنيش ولا ايه؟
ابتلع ريقه يستجيب للرد عليها بتحفظ
- لا يا طبعا ازاي؟ انا بس متفاجأ،
- اممم عندك حق أكيد، بس انا كنت هعمل ايه يعني؟ ما انت ما كلفتش نفسك بالإتصال عليا ولو مرة واحدة حتى من ساعة ما مشينا من عندكم، من بعد ما اعلنا خبر خطوبتنا قدام الناس،.....
ارتبك عن حق، هذه اول مرة ينتابه الحرج في الرد، يخشى ان يصدم الفتاة بقول يجرحها، وهو يلتمس منها هذه الفرحة والتشوق للقاءه والحديث معه.
- رانيا انااا....
- انا زعلانة منك يا عزيز، عشان اتوقع انك تتصل بيا اول ما اوصل البيت، تيجي تاني يوم تحدد مع بابا ميعاد الخطوبة، مع ان احنا يعتبر كدة مخطوبين رسمي، بس برضوا.
زوى ما بين حاجبيه، مستغربًا بشدة جرأة الفتاة في مخاطبته، ومطالبته بحقها كخطيبة شبه رسمية، هذه ليست فكرته عنها كفتاة شديدة الخجل.
- ساكت ليه يا عزيز؟
تحمحم يجلي حلقه، ماسحًا بكفه على شعر رأسه، بتوتر شديد، ثم ينزل على جبهته المتعرقة ليجففها، ما أصعبه من موقف، بماذا يجيبها؟
- انا مش ساكت ولا حاجة، انا بس كنت بتكلم مشغول مع واحد صاحبي بيكلمني، معلش يا رانيا ممكن نتكلم في وقت تاني، اصله عايزني في موضوع مهم؟
- ماشي يا عزيز.... اسيبك دلوقتي، واما اشوفك بقى هتكلمني ولا تسيبني زي امبارح، اقعد في انتظار مكالمتك ع الفاضي.
كيف له ان يجاري نبرة العتاب منها، والتي لابد لها من تبرير، هو في غنى عنه، حتى لا يزيد الأمر سوءًا، يريد الخروج من هذا بسلام، ككل العلاقات التي مرت بها سابقًا، ولكن كيف يتم ذلك؟ وهذه المرة لم يضع قواعد او حتى يختار من الأساس.
- مممعلش، معلش يا رانيا.... نتكلم بعدين..... مع السلامة.
انهي المكالمة سريعًا، ليزفر بتعب، واضعًا رأسه على عجلة القيادة يريحها قليلًا، وبذهنه يستعيد ما أخبرته به الفتاة، انه بالفعل الاَن مطالب بمسؤليته امام هذا الاتفاق اللعين، مطالب بإتمام الخطبة!
يا إلهي! كيف تناسى في غمرة انشغاله ان هناك عقدة التفت حول عنقه، ولابد له من حلها؟ كيف له ان يفعل
والفتاة تعاتبه وكأنها..... تبًا
ارتفعت رأسه فجأة باستدراك متسائلًا داخله:
- كيف حصلت على رقمه؟!
❈-❈-❈
- انا قلقان عليها اوي .
خاطبها ممدوح، اثناء جلوسهما في إحدى الكافيهات، بعد تركها لشقيقته، والتي خرجت هي الأخرى لموعد هام ، حسبما اخبرته،
ردت ليلى بإنكار مكشوف تختلق قصة من الهواء:
- ليه بتقول كدة؟ ما هي كويسة والحمد لله، هي بس بتواجه مشكلة صغيرة مع واحدة صاحبتنا في الجامعة، ودي كانت السبب في انها تخرج من حفلة عيد الميلاد امبارح .
رمقها بشك مرددًا:
- يا ليلى، يا ليلى بلاش الكلام دا عشان انا مش واحد غبي ، عشان ماخدتش بالي، بسمة فيها حاجة تعباها كبيرة اوي، وبصراحة بقى انا حاسس ان الموضوع له دخل باخوكي.
- اخويا انا! ليه بتقول كدة؟
هتفت بها ببراءة كادت ان تنطلي عليه، ولكنه كان مصرا على البوح بما يشعر به:
- ايوة اخوكي يا ليلى، انا شوفت نظراتهم لبعض يوم عيد الميلاد اللي اتعمل في بيتنا، الإعجاب ما بين الاتنين كان متبادل....
توقف يطالع ملامحها الشفافة، ليستطرد عن يقين:
- انا اختي واضحة جدا يا ليلى، واضحة لدرجة انها لما بتغلط ما بتخبيش ولا بتنكر، ودا اللي كان بيخلينا دايما انا والسيد الوالد نسامحها ونغفر لها اي غلط، عشان دايما عارفين انها بتوصل للنتيجة الصح بنفسها ، بالظبط زي الطفل اللي بيتعلم المشي الجديد، بيوقف ويوقع، ويوقع ويوقف تاني من جديد، حتى لو اتعور، أو اتصاب، دايما عنده تصميم انه يوصل.
قطبت باستفهام، تريد فهم المغزى من خلف كلماته:
- انت بتقولي ليه الكلام ده؟
بشبه ابتسامة رد يجيبها بجدية:
- انا بقولك عشان تفهمي بطبيعتنا انا وبابا يا ليلى، احنا عمرنا ما كنا مقصرين في حق اختي ، اديناها الحرية واحنا عارفين انها قدها، عارفين انها قوية واحنا في ضهرها، لكن بقى لو حد فاهم انها منفتحة وسهل استغلالها يبقى واهم، واحنا اكيد لا يمكن نسكت من غير ما نجيبلها حقها.
ابتعلت ريقها بتوتر شديد، واضطراب اظهره اهتزاز صوتها:
- حساك بتوجه لي الكلام ده مخصوص لغرض في نفسك ، او يمكن يكون شك جواك، بس انا حابة اعرفك كويس، ان اخويا برغم كل العيوب اللي جواه، لكنه عارف حدوده كويس، ولو انت حاسس ان اللي ما بينهم اعجاب، ف انا بأكدلك انه حب ، حتى لو هما الاتنين مش معترفين لبعض بكدة،
ارتخت ملامحه اللي كانت مشتدة منذ قليل، لتغزوا ابتسامة عزبة ثغره، ثم امتدت يده لتحط على كفها المستندة على الطاولة يينهم، يلطف بمزاحه:
- انا بقى أخيب من الاتنين، عشان كنت محدد مشاعري ناحيتك من الاول، ومع ذلك كنت دايما خايف اتخذ اي خطوة ولا اقرب منك، بحكم حساسية صداقتك مع اختي، وانا محرج لتاخدي عني صورة وحشة
استجابت لتشاركه بعزوبتها:
- ما انا كمان زيك، يبقى احنا الاتنين أخيب من بعض.
اتسعت ابتسامة مشاكسة منه لها:
- بجد؟ دا انا اللي غبي بقى اني مكنتش فاهم ولا حاسس.
اسبلت اهدابها عنه، تبستم بخجل، حتى لم تقوى على مواجهة صدق عينيه، والذي بدا لها كالبحر، توشك على الغرق به.
- اوو ع المنظر الرومانسي الجميل.
صعقت ترفع ابصارها نحو صاحب الصوت، والذي ظنت لوهلة انها توهمت شخصيته، قبل ان تجفل عليه، واقفًا امامها مباشرةً، يطالعها بنظرات مشتعلة ووجه غاضب، عكس النبرة التي يتحدث بها:
- هاي يا قلبي، عاملة ايه النهاردة؟
تدخل ممدوح للرد عليه، موجهًا خطابه لها:
- مين دا يا ليلى؟ تعرفيه.
انعقد لسانها وتلجمت تنقل بأنظارها نحوهما بزعر من القادم، فتكفل الاَخر بالرد عليه:
- هاي يا استاذ انت، احب اعرفك انا على نفسي، سامح حماد، ابن الدكتور الشهير، حماد الفيومي، ابن خالة ليلة وخطيبها .
- خطيبها.
- انت بتقول ايه يا بني آدم انت.؟
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..