رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 32 - 1 - الثلاثاء 21/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني والثلاثون
1
تم النشر يوم الثلاثاء
21/11/2023
تأتيني فكرة مجنونة توقظني من أجمل الأحلام ..
ترسم فوق شفتي البسمة و تلاحقني حين أنام ..
أتخيل نفسى عصفوراً أعلو أرفرف فوق سمائك
و أشاركك كل ما تملك حتى التفكير في أوهامك.
تلك الفكرة تصيب القلب بألمٍ لا يحتمل..
و إن لاحظ الناس شرودي أرسم بسمةً بها أتجمل..
لا يشغلنى إلا سؤالاً فلتعطينى إجابة ولتذهب.
هل أشغل أحلامك أم أنني فقط التي تتعب..
قبل وصول نزار و شهد كان جسار يراقبهما من الخارج قرر السير خلف سيارة نزار لمعرفة المكان المتجهه إليه ليجد عمر قادماً خلفه .. وصل مالك وتحدث مع سليم و أخبره أن يظل في الفيلا وأنهم سينهون الأمر
سليم بقلق وتوتر :
ـ مالك أنا مش هقدر استنى هنا شفيق هيحاول يخلص منهم
أجابه مالك بهدوء :
ـ اطمن إحنا مراقبين كل حاجة الليلة شفيق هيتقبض عليه
هتف بتنهيدة عميقة :
ـ نزار عرف مكانهم وراح لهم
تحدث بجدية و هدوء :
ـ متقلقش كل شيء تحت السيطرة لازم أتحرك دلوقتي
تركه و غادر ليعود سليم للداخل ليخبر سمية بما حدث بينه و بين مالك في البداية رفضوا إخبار عزت بسبب خوفهم عليه .. اتجهت سمية لرؤية علياء لتتوسلها أن تتركها تذهب دلف سليم إليهما
اقتربت منه وهتفت بتوسل :
ـ بابا أرجوك خليني أروح ل شفيق عاوزه أشوف بنتي
تنهد بحزن فهو قد وعد نزار في السابق أنه سيقوم بحمايتها :
ـ إنتي عارفة مكانهم صح
نظرت له سمية بصدمة لتجيبه علياء بدموع :
ـ أيوه بعت رسالة بالعنوان لو اتأخرت هياخد فريدة ومش هشوفها تاني أبداً
ظل يفكر عدة دقائق :
ـ تعالي معايا هنروحله
وقفت سمية أمامه وتحدثت برفض :
ـ إنت بتقول إيه ده وعدك ل نزار إنك تحميها هي وولاده لأ مش هقبل يا سليم سمعت
تحدث بهدوء وهو ينظر لها :
ـ فكري فيها بنتها مع واحد ممكن يعمل أي حاجه علشان يوصل لهدفه أنا
قاطعته وهتفت بحدة :
ـ أنا كمان بنتي معاه مش هضحي بالكل
هتفت علياء بدموع :
ـ الأم مش هتقبل إن ولادها يكونوا في خطر و تقعد تتفرج عليهم شفيق عاوزني خلاص هروح و أنهي كل حاجه
سارت عدة خطوات مع سليم لكن هتفت سمية بتوسل :
ـ لأ يا سليم أرجوك حافظ على وصية نزار وقبله مراد
تنهد بهدوء ليغادر برفقة علياء
في المخزن كان شفيق ينظر ل يارا بغضب شديد وهتف وهو يصوب المسد.س على رأسها :
ـ مفيش معايا وقت مضطر أمشى و مش هقدر أسيبك عايشه دقيقة واحده بعد كده
لم تتحدث كانت تبكي بقوة وهي تضع يدها على بطنها بخوف ليطلق رصاصتين .. حدث هذا الأمر عقب وصول نزار و شهد كان يريد التوجه للداخل لتمنعه انتبها لضوء سيارة قادم من الخلف
بعد رؤيتها ل جسار هتفت باستنكار :
ـ كنت عارفة إنك مراقبنا قولي تحب نموت إزاى دلوقتي
نظر لها بحدة :
ـ أنا جاي أنقذ حبيبتي و بنتي مش جاي أسمع محاضرات
ابتسمت بتهكم شديد :
ـ بنتك و حبيتك غريب الموضوع المهم مفيش حركة من هنا القوة في الطريق أرجوكم وإلا هنموت كلنا لا هتلحق تنقذ حبيبتك ولا بنتك حتى
تحدث نزار بتهكم وهو يراقب ما يحدث :
ـ واضح إنكم معرفة قديمة
عودة للداخل مرة أخرى اتجه شفيق لغرفة فاطيما التي بدأت تستعيد وعيها لكنها لم تتحدث كانت فريدة تتمسك بها بخوف
هتف شفيق بتحذير :
ـ مفيش وقت يلا أنتم الاتنين معايا
ليضرب رصاصة في الهواء وقفت فاطيما وحملت فريدة رغم حالتها لكنها تماسكت من أجلها خرجوا معاً ليجد جسار و معه فتاة و زين ابتسم لهم بسخرية
ـ الحبايب كلهم وصلوا بس فين علياء كده الاتفاق ملغي
شهد بحدة وهي توجه السـ.ـلاح :
ـ سلم نفسك المكان كله محاصر
نظر حوله بسخرية و أردف بضحك :
ـ لو خايفة عليهم ابعدي عن طريقي أو هيموتوا حالاً
خلال مدة قصيرة امتلأ المكان برجال الشرطة ليصوب المسدس على رأس فاطيما كان مالك يتحرك بحذر من الخلف كي لا يشعر شفيق بوجوده ليطلق رصاصة في قدم شفيق ليسقط على الأرض اقترب نزار من شقيقته وهو يشعر أنها ليست في حالة طبيعية تحرك عدة خطوات لينتبه جسار ل شفيق وهو يأخذ سلا.حه و يصوبه على فاطيما ركض ليقف خلفها لتصيبه الرصاصة فى كتفه صرخت فريدة وهي تغمض عينيها بخوف أخذ عمر ' فريدة من فاطيما ليحملها نزار ووضعها في السيارة وصلت سيارة إسعاف لتأخذ شفيق و سيارة أخرى أخذت جسار وصل سليم برفقة علياء لينظر لهم نزار بصدمة
أخذ فريدة من عمر و أعطاها لها ليهتف بهدوء :
ـ اتفضلي بنتك أنا رايح أشوف أختى
ضمت فريدة و حاولت التحدث ليمنعها
اقتربت شهد منهم وتحدثت بهدوء :
ـ لازم فاطيما تروح المستشفى و دكتور يشوفها أنا شاكة أنهم كانوا بيخدروها
نظرت لها علياء بغيظ من هذه الفتاة التي تقف مع زوجها لم يجبها و اتجه لسيارته لحقت به شهد ليقود سيارته متجهاً للمستشفى
تحدثت بغيظ وهي تنظر ل سليم :
ـ بابا ممكن نروح المستشفى عاوزه أطمن على فاطيما
وصلوا ليجدوا عمر يقف أمام غرفة العمليات و علموا ما حدث قررت الانتظار لتطمئن على جسار أولاً ثم تطمئن على فاطيما بعد ذلك
كان نزار يقف أمام غرفة الفحص وينتظر أن يخرج كِنان و يطمئنه على شقيقته أحضرت شهد قهوة لها وله نظر لها بهدوء بعد فترة وجيزة خرج كِنان ليقترب من نزار :
ـ حالياً هي حالتها كويسه بس أخدت مهدأ علشان متتعرضش لانتكاسه
تنهد نزار بحزن :
ـ عاوز أدخل أطمن عليها
أجابه بجدية :
ـ مفيش مشكلة ممكن تدخل هشوف حالة و أرجع تاني
أومأ له بموافقة دلف وشهد معه اقترب منها وقبل رأسها استمعت كثيراً عن علاقة نزار بشقيقته ابتسمت بهدوء لأنها تذكرت أخويها ... خرج جسار من غرفة العمليات لينتقل لغرفة عادية كانت علياء و عمر معه اطمئنوا عليه أخذ سليم فريدة للمنزل بعد أن فحصها زياد ليخبره أنها بخير ولكن يجب أن تعود للمنزل وصل ليجد سمية فى انتظاره نظرت له بعتاب شديد أخبرها بما حدث لتترك فريدة مع ميرا وتتجه للمستشفى لرؤية جسار و فاطيما اتجهت لرؤية جسار أولاً ثم تتجه بعد ذلك للاطمئنان على فاطيما ... كان نزار يريد الذهاب لرؤية جسار فهو في النهاية ورغم كل الخلافات بينهما لكنه أنقذ شقيقته في النهاية
نظرت له شهد و أردفت بهدوء :
ـ روح أطمن على ابن عمك أنا معاها متقلقش رغم تردده في البداية لكن ذهب لرؤيته ليجد الجميع معه ابتسم بسخرية و تركوهما كي يتحدثان معاً
نزار بهدوء وهو ينظر له :
ـ أخبارك إيه دلوقتي !!
أجابه بتعب فقد بدأ مفعول المخدر ينتهي :
ـ أنا كويس المهم فاطيما عامله إيه دلوقتي !!
تحدث بجدية وهو يجلس مقابله :
ـ هتبقى كويسه بس اللي عاشته اليومين اللي فاتوا مكنش سهل
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ أكيد طبعاً مش بس اليومين اللي فاتوا السنين الأخيرة كلها مكنتش سهلة
هتف بجدية شديدة :
ـ ليه أنقذتها و ليه وجعتها بالطريقة دي من الأول
أجابه بهدوء و جدية :
ـ أظن عرفت سبب معاملتي معاها ومع الكل شفيق مكنش هيسيبها كان لازم تمشي وترجع لندن بس هي غبية صممت تفضل جنبي كان لازم أكرهها فيا و أبعدها و مكنش فيه غير الطريقة دي ومش عارف أنقذتها ليه يااا يا نزار
هتف بلوم و استنكار :
ـ بس اللي عارفه اللي بيحب حد مش بيجرحه بالطريقة دي مهما كان التمن تعرف كانت تتكلم عنك أكتر من أي حد طول إقامتها في لندن كانت تستني الإجازة علشان تيجي تشوفك ودي كانت مكافأتك لها
أغمض عينيه وهتف بجدية :
ـ دي كانت طريقة إنقاذي ليها لو رجع بيا الزمن هعمل كده علشان أحميها و أحمي الكل لكل حاجة ضريبة وضريبة حمايتها و إنقاذها وجعها و وجعي زي ما كان ضريبة حياتك خداعنا و قهرتنا عليك وإنت عايش
تنهد نزار بعمق و أردف بحذر :
ـ الوضع مختلف يا ابن عمي إنت مش عارف كل حاجة إنت عارف ملخص لكن الحقيقة لأ كمان طريقتك كانت غلط مع الكل مش معاها بس
أردف بتهكم شديد :
ـ لأ مش غلط كنت عايزني أعمل إيه هاه أعمل إيه وحياتها في خطر هي و العيلة كلها أنا قدرت أخفي علياء و فريدة عنه لكن هخفي العيله كلها عنه إزاى كان هيشك ويخلص عليهم و عليا كان لازم كل حاجة تمشي طبيعي لغاية لما أوقعه بس هما رفضوا هي صممت و عاندت وفضلت هنا رغم تحذيري لها إنها تمشي وترجع لندن بس أقول إيه اضطريت أعمل كده لو كنت مكانى كنت عملت إيه ما إنت مكاني وعملت أهو الأسوء من كدة إنت فاكر غيابك سهل فاكر موتك عادي بالنسبالنا هاه
وقف وتحدث بضيق فلا أحد يعلم كم عانى بسبب هذا الأمر :
ـ إنت متعرفش أنا عشت إزاي علشان تتهمني قولي تعرف إيه عن حياة نزار الفترة الأخيرة على الأقل أختي كانت عارفة حقيقتي موجعتهاش هي كمان ولا أذيتها يا جسار الوضع بينا مختلف
جسار بتحدي و اعتراض :
ـ لأ مش مختلف علشان هي كانت عارفه حقيقتك أنا لأ معرفتهاش ومش بمزاجي إني معرفهاش دي أوامر وخوف على حياتها إنما إنك تخبي عنى إنك نزار دي اللي قهرتني منك وأنا جيتلك وكنت هأذيك وإنت مصمم تخبي ليه هو أنا هأذيك لو عرفت
جسار بسخرية و استنكار :
ـ زي ما خبيت علشان تحميهم أنا كمان زيك بس إنت خبيت علشان شخص واحد مش مجموعة لو بس عرفوا عن وجودك مش هيقضوا عليك بس لأ و على الكل أنا صحيت من غيبوبة مكنتش عارف أنا مين عشت مع أهلي و كنت وقتها شايفهم أغراب عني كفاية أوى أبويا مات و أنا كنت عايش تايه مش عارف أنا مين و اتمنعت أودعه لآخر مرة
شعر جسار بأن ما تعرض له نزار ليس سهلاً لكنه أيضاً عاش نفس التجربة :
ـ متستهونش أوى ب شفيق ده واحد كان سبب في موت ابنه يعتبر قتـ.ـله بإيده تفتكر كان هيعمل إيه مع علياء و فريدة و فاطيما و معانا كلنا الحكاية واحدة باختلاف الظروف والأشخاص يا صاحبي