رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 32 - 2 - الثلاثاء 21/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني والثلاثون
2
تم النشر يوم الثلاثاء
21/11/2023
نزار بإرهاق شديد :
ـ كل واحد بيحكم من وجهة نظره بس لو غيرنا الوضع أظن التفكير هيتغير
أجابه بهدوء شديد :
ـ لأ أنا تفكيري إني احمي اللي مني مهما كانت النتيجه المهم أضمن سلامتهم
قرر أن ينهي المناقشة في هذا الأمر :
ـ أرتاح شويه أكيد تعبان بعد العملية
نظر له وهتف بتوسل :
ـ مش هرتاح إلا لما أطمن عليها
يعلم نزار أنه يقصد بحديثه فاطيما :
ـ حالياً هي نايمة أخدت مهدأ علشان متتعرضش لانتكاسة
غادر وتركه بعد ذلك متجهاً لغرفة شقيقته ذهبت علياء خلفه وهي تعلم أنه لن يغفر لها هذه المرة لتجد شهد جلست وهي تشعر بالغيظ لكن هذا ليس الوقت المناسب
أردفت شهد بهدوء وهي تقف كي ترحل :
ـ أنا همشي دلوقتي و بكرة هرجع أطمن عليها
تحدثت علياء بجدية :
ـ مفيش داعي بعدين إحنا معاها كلنا يعني وجودك هنا مش مهم
لكن كان ل نزار رأياً آخر :
ـ تيجي في أي وقت حقيقي بشكرك على مساعدتك ليا
شهد بابتسامة هادئة :
ـ ده شغلي و أنا قمت بيه بعدين حاسه إني أنا و فاطيما هنكون أصحاب قريب
أردف بهدوء وهو ينظر في ساعة يده :
ـ الوقت تأخر استني أشوف حد يوصلك
دلف كِنان في هذا الوقت وتحدث بتعب :
ـ أنا هروح أرتاح شوية و راجع بعدين كلمت زياد أول ما يوصل هيجي يشوفها
نزار بتفكير وهو ينظر له :
ـ ممكن توصل شهد في طريقك الوقت اتأخر عليها بسببنا
ابتسم بهدوء لتغادر شهد برفقة كِنان تحدثت علياء بضيق بعد رحيلهم :
ـ ممكن أعرف مين دي و بتعمل إيه معاك !!
أردف بضيق وهو يجلس و يغمض عينيه بتعب :
ـ شهد بتشتغل مع مالك و ساعدتني في رجوع بنتك و أختي لو فيه أي أسئلة تانية خلى التحقيق بعدين
ضربت قدمها في الأرض بغيظ شديد و ظلت معه رفضت أن تتركه يجب أن تنهي هذا التوتر بينهما أولاً
في اليوم التالي كان كاظم في مكتبه يتابع بعض الأعمال قبل ذهابه لرؤية جسار و فاطيما و أيضاً التحقيق مع شفيق في المساء ليخبره سكرتيره أن هناك إمرأة تريد لقاءه تنهد بهدوء ليوافق على لقائها
رغم توترها في البداية لكن تحدثت بهدوء :
ـ مساء الخير يا حضرة اللواء
ابتسم لها وهو يدعوها للجلوس أمامه :
ـ مساء الخير اتفضلي طلبتي تشوفيني بشكل شخصي ممكن أعرف السبب
تحدثت بتوتر وهي تشعر بالخوف من وجودها في هذا المكان :
ـ أنا مي أخت خالد أولاد صفية
كاظم بتعجب شديد :
ـ مي !! والدتك كويسة صح
تحدثت بحزن شديد :
ـ لأ من وقت ما عرفت بخبر موت خالد وهي منهارة أنا كنت جايه علشان خالد كان عطانى ملف مهم وقالي لو حصل حاجة اسلمه لحضرتك
هتف كاظم بتنهيدة وهو يتمنى أن يكون الملف الذي يبحث عنه :
ـ فين الملف ده وليه محاولتيش تعرفيني من وقتها
تحدثت بدموع وهي تتذكر حديث شقيقها معها آخر مرة :
ـ مكنش ينفع شفيق لو عرف مكاني هيقتـ.ـلني هو كان مراقب خالد و آخر مرة خالد كلمني وقالي أسيب الشقة و اختفي بعدها معرفش حصل إيه بس لما وصلتني الأخبار وعرفت إن شفيق خلاص جيت علشان ادي حضرتك الملف ده
نظر كاظم للملف بصدمة وهو يرى المعلومات الموجودة فيه :
ـ الملف ده فيه معلومات خطيرة اتاخرتوا أوى في تسليمه لينا
هتفت بحزن وهي تنظر له :
ـ قلت لحضرتك مكنش ينفع أظهر وشفيق لسه موجود كان هيقتـ.ـلني
كاظم بجدية و هدوء :
ـ تمام لو احتاجتي أي حاجة أنا موجود في أي وقت و بلغي والدتك إننا هنحتاج شهادتها
مي وهي تقف كي ترحل :
ـ تمام يافندم عن إذنك
اتجه كاظم لمديره في العمل و أعطاه الملف بعد ذلك ليطلب منه التحقيق مع شفيق أولاً اتجه له في غرفة التحقيق بدا قوياً في البداية لكن بعد معرفته للحقيقة
كاظم بجدية وهو ينظر له :
ـ تحب نبدأ تحقيق منين
أجابه بحدة :
ـ أنا مش هتكلم معنديش حاجة أقولها بعدين مفيش معاكم دليل ضدي
كاظم بتنهيدة لأنه يعلم أن شفيق لن يعترف بسهولة :
ـ بس فيه معانا أدله تثبت تورطك في تهم كتير آخرهم قتل بنتك و خطـ.ـف فاطيما مراد عزت و حفيدتك فريدة محمد شفيق
تحدث شفيق برفض شديد :
ـ بنتي مين !! هه دي مش بنتي وأنا ما قتـ.ـلتش حد ولا خطـ.ـفت حد فريدة أظن بتقول بنفسك حفيدتي و فاطيما هي اللي جاتلي
يعلم كاظم جيداً أنه سيراوغه ولن يعترف بسهولة :
ـ فاطيما اللي جاتلك غريبة طيب ليه السواق اتقـ.ـتل لما جات لوحدها و فريدة تحت وصاية والدتها و بنتك إنت قتـ.ـلتها للأسف
تنهد بضيق وهو يرفض أن يستمع لحديث شفيق عن يارا و أكمل بحدة بسبب غضبه الشديد من علياء :
ـ بنتي مين دي مش بنتي و فريدة حفيدتى محدش بيخطف حفيدته وأمها دي متستحقش تكون أمها ولا مرات الغالى اللي راح بسببها
نظر له بهدوء فيجپ أن لا يظهر له استسلامه فهو يعلم الحقيقة كاملة لكن شفيق ليس شخصاً هيناً كي يتجاوب معه بسهولة :
ـ طيب بالنسبة ل فاطيما مش هتعترف يعني
أجابه بهدوء شديد :
ـ فاطيما كانت ضيفتي
هتف بجدية و حذر :
ـ طيب ضيفتك قدمت بلاغ إنك خطـ.ـفتها غير بلاغ بقـ.ـتل خالد عامر
وقف وتحدث بانفعال شديد :
ـ كدب كدب أنتم عايزين تورطوني وخلاص صح أنتم مش عارفين أنا مين وممكن أعمل إيه !!
كاظم بابتسامة بعد أن نجح في زعزعة هدوء شفيق :
ـ بس معانا أوراق ضدك و كمان محاولة قتـ.ـلك ل نزار مراد عزت
أردف باستنكار و اعتراض :
ـ أنا ما حاولتش أقـ.ـتل حد
كاظم وهو يشير له كي يجلس :
ـ قتـ.ـلت تحب نبدأ ب قتـ.ـلك لأخوك و آخر جريمة قتل بنتك
هتف برفض شديد فهو لن يتجاوب معه بسهولة :
ـ بنت مين قولتلك مش بنتي وأنا مقتلـ.ـتش أخويا
نظر كاظم للأوراق الموجودة معه وتحدث بجدية :
ـ من حوالي ٣٠ سنة و أكتر كان عندك في الفيلا شغالة و كنت راجع شارب بعد ما عزت عمران رفض ارتباطك ب فريدة ناصر عمران وقتها اعتد.يت على الخدامة و تاني يوم هددتها لو عرفت حد هتقـ.ـتلها بعد حوالي شهرين الخدامة اختفت لما عرفت إنها حامل وحاولت تدور عليها كتير لكن اختفت بس للأسف ماتت وقت ولادتها بعد كدة أخدوا البنت و عاشت في ملجأ بنتك كانت قدامك طول الوقت لكن كنت أعمى طمعك مش وصلك لقـ.ـتل أخوك بس لأ قتـ.ـلت ولادك الاتنين يا شفيق
كان يستمع لحديثه بصدمة لا لن يصدق أنها ابنته الأمر ليس بهذه السهولة لقد بحث كثيراً عن الخادمة لكنها اختفت ولم يستطع العثور عليها بعد رؤيتها لأول جريمة له :
ـ إنت بتقول إيه إنت كداب الكلام ده مش صحيح يارا .. يارا مش بنتى لأ
يعلم كاظم أن الأمر ليس سهلاً على أي شخص مهما بلغت قوته ليعطيه نسخة من الورق الموجود معه :
ـ بنتك اتفضل الورق بيقول إنها بنتك من دمك ولحمك
نظر للورق بصدمة ليضع يده على قلبه و يهتف بصدمة :
ـ الكلام ده مش صحيح أيوه مش صحيح لاااااااااا ياراااااااااا
فقد وعيه ليطلب كاظم له الطبيب و أخبره بتعرضه لصدمة عصبية أمر بنقله لزنزانة فارغة
❈-❈-❈
استيقظت شهد و قررت الذهاب لرؤية فاطيما و الاطمئنان عليها و أحضرت بعض الساندويتشاوت و العصائر لكي تأخذها لهم وصلت لتجد نزار و فاطيما فقط في الغرفة
تحدثت بهدوء بعد دخولها :
ـ مساء الخير إيه الأخبار دلوقتي
أجابتها فاطيما بابتسامة هادئة :
ـ مساء النور اتفضلي مين حضرتك !!
نزار وهو يرحب بشهد و يشير لشقيقته كي يعرفها عليها :
ـ مساء النور يا آنسه شهد اتفضلي فاطيما أعرفك شهد اللي كانت معانا وقت ما قبضوا على شفيق و انقذناكي إنتي و فريدة
ابتسمت لها و هتفت بتعب بسبب ما مرت به اليومين الماضيين :
ـ أه أهلاً وسهلاً اتفضلي اقعدي وشكراً جداً على تعبك
هتفت بهدوء وهي تنظر لها :
ـ مفيش أي تعب ده شغلي أهم حاجة إنك كويسة بصراحة الدكتور كان قلقان عليكي أوي امبارح
نزار وهو يضم شقيقته بحب :
ـ فاطيما مش أختي بس دي بنتي الأولى و صاحبتي
نظرت له وهتفت بحب :
ـ حبيبي ده أخويا وصاحبي و أبويا كل دنيتي
شهد وهي تتذكر أشقائها و علاقتها بهم أيضاً :
ـ سمعت كتير عن علاقتكم ببعض كنت بقول إن كلامهم مبالغة بس اتأكدت بنفسي
فاطيما بتنهيدة عميقة :
ـ ملناش غير بعض أنا وهو متعلقين ببعض جامد علشان كدة علاقتنا كتير بيشوفها غريبة شوية
دلفت علياء للتفاجئ بوجود شهد معهم :
ـ مساء الخير يا بطا .. إيه ده بتعمل إيه دي هنا
انتبهت فاطيما لنظرة علياء ل شهد :
ـ علياء تعالى
فتحت حقيبة صغيرة كانت معها لتخرج منها بعض الأطعمة لهم :
ـ أنا بصراحة جبت معايا سندوتشات علشان قلت أكيد ما أكلتوش من مبارح
هتفت فاطيما بهدوء شديد :
ـ حبيبتي شكراً تعبتك معايا مفيش داعي أنا مش قادرة أكل حاجة
تحدث نزار بجدية وهو غير منتبه لنظرات زوجته الغاضبة مما يحدث :
ـ مفيش داعي ميرا كانت جاية في الطريق و معاها أكل لينا
نظرت لها بابتسامة هادئة :
ـ بس ضروري تأكلي لو عاوزه تخرجي من هنا اسمعيها نصيحة مني
تحدثت فاطيما بتردد :
ـ بس أنا
هتفت علياء بغيظ و سخرية :
ـ شكراً أنا جيبتلهم أكل لو عايزين ياكلوا هياكلوا
تحدث نزار بهدوء وهو ينظر ل فاطيما ثم حاول تهدئة زوجته :
ـ شهد معاها حق لو عاوزة تخرجي ولا ناوية تقعدي هنا فترة طويلة .. علياء ممكن تهدي هي معملتش حاجة غلط
أجابته علياء بغضب و انفعال :
ـ أنا هادية ولا شايفني مجنونة وبعدين بتدافع ليه عنها هاه أنا مقولتش حاجة غلط
فاطيما بهدوء وهي تنظر ل علياء :
ـ إيه يا جماعه في إيه اهدوا
علياء وهي تعطي لفاطيما ساندوتش و نظرت لنزار بتهكم :
ـ الأكل أهو خدي كلي وإنت كمان ولا أكلي مش عاجب
تحدثت شهد بحرج شديد فهي لم تقصد أن تفتعل خلافاً بينهما :
ـ آسفة أنا مقصدتش أعمل أي مشكلة بينكم أنا حبيت أساعدكم مش أكتر
أردفت فاطيما بخجل شديد بسبب ما يحدث لأنها تعلم أن الأمر لن يمر بسلام :
ـ لأ مفيش مشاكل ولا حاجة علياء بس بتحب تهزر هي
تحدثت علياء بتحدي شديد :
ـ أنا مش بهزر
هتف نزار بضيق شديد :
ـ مفيش أي مشكلة هي بس متوترة بسبب الحمل و خطف فريدة علياء كفاية بقى لو سمحتي
جلست وتحدثت ببرود متجاهلة نظرات زوجها لها :
ـ لأ أنا عادي لا متوترة ولا حاجة