رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 32 - 3 - الثلاثاء 21/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل االثاني والثلاثون
3
تم النشر يوم الثلاثاء
21/11/2023
كادت فاطيما أن تبكي فهي حقاً متعبة :
ـ خلاص يا جماعه حصل خير مكنش ساندويتش ده
حملت حقيبتها ووقفت كي ترحل :
ـ أنا مضطرة أمشى علشان شغلي و أتمنى أشوفك تاني يا فاطيما بعد إذنكم
هتفت فاطيما بهدوء وهي تنظر لها :
ـ ليه خليكي شويه إنتي لسه جايه
أرادت أن ترحل فهي لن تسمح لأحد لرؤية دموعها :
ـ عندي تحقيقات مهمة لازم أعملها و أول ما حالتك تتحسن إنتي و جسار هاخد أقوالكم
تحدث كِنان بعد دخوله بابتسامة :
ـ مساء الخير أنا جيت إيه الأخبار دلوقتي شايف حالتك أفضل
تحدث نزار بجدية وهو يقف كي يودعها :
ـ كنت عاوز أعرف شفيق اعترف ولا لسة لأنه أكيد مش هيعترف بسهولة
ودعت شهد أولاً لتهتف بعد مغادرتها :
ـ تمام يا شهد .. أهلاً مساء النور اه الحمدلله بخير
تحدثت شهد وهي تقف مع نزار في الخارج :
ـ فيه تطورات جديدة ظهرت فجأتنا متوقعناش أبداً إنه يكون بالجبروت ده المهم خلصنا ملف قضيته
هتف نزار بجدية وتنهد بهدوء :
ـ أنا متوقع منه أي حاجهة بعدين اللي يشتغل مع المافيا مفيش حاجه صعبة عليه
تحدثت علياء التي خرجت خلفهم :
ـ طيب كويس جداً متشكرين بالنسبة ل جسار إيه وضعه دلوقتي
نظرت لها بتوتر بسبب نظرات علياء لها :
ـ جسار شاهد ملك علشان شغله معانا
علياء وهي تمد لها يدها كي تودعها و ترحل :
ـ تمام كويس كدة اطمنت عليه طيب ألف ألف شكر على تعبك معانا شرفتينا يا آنسه شهد مع السلامة
نزار بغضب مما يحدث فهو مازال غاضب منها بسبب ذهابها إليهم أثناء ذهابهم لإنقاذ ابنتها و شقيقته :
ـ علياء ادخلي عند فاطيما أو روحي اطمني على جسار إنتي بجد مش طبيعية
ضربت قدمها في الأرض بغيظ :
ـ معلش مجنونة بقى تقول إيه أنا ماشية خالص
في الداخل هتف كِنان بتعجب :
ـ إيه الحكاية بين علياء و شهد
فاطيما بهدوء وهي تنظر له :
ـ مفيش شهد كانت جايه تطمن عليا و جايبه أكل لينا وعلياء دخلت على الجزء ده طبعاً بتغيير على نزار جداً غارت منها وخصوصاً إنه من وقت الحادثة وهي معانا و بتتكلم مع نزار كتير و زي ما إنت شايف كده
كِنان بابتسامة :
ـ مفيش فايدة أبداً معاها دى أكيد شهد مش هتيجي ليكي تاني
دلف نزار وهتف بجدية وهو يجلس :
ـ كٍنان هنمشي امتى من هنا
فاطيما بتنهيدة عميقة :
ـ مش عارفه هبقي أكلمها و أشوفها وبعدين هي بس غيرانة عليه بس مش عارفة ليه كانت غيرانة أوي كدة المرة دي
كِنان بجدية وهو ينظر ل نزار :
ـ هشوف زياد الأول و بعدين هتخرج اطمن
فاطيما بتوسل فهي تكره المكوث في المستشفيات :
ـ ياريت بسرعة بس يا كنان هاه
أجابها بابتسامة هادئة :
ـ متقلقيش الليلة هترجعي الفيلا
جلسوا يتحدثون معاً ليتركهم كِنان بعد ذلك متجهاً لرؤية زياد و الحالات المسؤول عنها .. قرر نزار رؤية زياد للتحدث معه عن حالة شقيقته ليخبرها أنه سيراه و يعود لها سريعاً
كانت علياء تجلس مع جسار في غرفته و غاضبة بشدة متجاهلة أنها أخطأت مع زوجها حين عارضته لكنها لن تعترف بخطأها بسهولة
قرر جسار رؤية فاطيما للاطمئنان عليها والتحدث معها طرق الباب و دلف ليجد علياء تجلس معها
هتف بهدوء بعد دخوله :
ـ مساء الخير يا فاطيما عاملة إيه النهاردة
تحدثت بتوتر شديد :
ـ هاه كويسة
هتفت علياء بمكر شديد لأنه أخبرها أنه يريد التحدث مع فاطيما ويريد منها أن تجعل نزار يبتعد عن الغرفة حتى يتحدثان معاً لكنها رفضت حتى لا يحدث توتر جديد بينها وبين زوجها :
ـ جسار تعالى إنت كويس
نظر لها بغيظ شديد :
ـ أه كويس اطمني كنت عايز أتكلم مع فاطيما
وقفت وقررت أن تتركهما معاً و هي تأبى عودة نزار :
ـ طيب هروح أشوف كِنان و راجعه تاني
تحدثت بعد مغادرة علياء بهدوء :
ـ عاوز تقول إيه تاني عارفة إنك انقذتني من الرصاصة اللي كنت هاخدها ليه عملت كدة
يعلم جيداً مدى عنادها ولكنه لن يتراجع لأنه يعلم أنها مازالت تحبه كما يحبها أيضاً :
ـ يعنى مش عارفة ليه يا فاطيما مش عارفة إني بحبك أظن عرفتي الحقيقة كاملة وعملت كل ده ليه
تحدثت بوجع شديد وهي تتذكر كل الألم الذي عاشته بسبب هذا الحب :
ـ عرفت بس ده مش هيغير حاجة يا جسار اللي بينا أو الوهم اللي عشته سنين كتير فقت منه أنا اتوجعت كتير معنديش القوة إني أعيش نفس الوجع مرة جديدة
أردف بهدوء وهو يجلس على الكرسي المجاور للسرير :
ـ بس أظن الوقت مختلف أنا عملت كده علشانك علشان خايف عليكي علشان أحميكي
أجابته بدموع و حزن :
ـ الحماية عمرها ما كانت بالطريقة دي يا ابن عمي مش علشان أحمى شخص ادمره و أقضي عليه تعرف اللي عمله معايا شفيق أرحم من اللي عملته إنت على الأقل هو غريب مش من دمي
تحدث باعتراض وهو يريد أن يمسك يدها :
ـ إنتي اللي مسمعتيش الكلام و مشيتي صممتي عاندتى و فضلتى هنا رغم تحذيري ليكي مكنش قدامي إلا الحل ده
أبعدت يدها و هتفت بحزن و عتاب حقيقي :
ـ أنا سيبت أخويا في أكتر وقت كان محتاج وجودي فيه و رجعت علشان الشخص اللي حبيته عارضته و أصريت أكون معاك بس للأسف اختارت الشخص الغلط إنت مرحمتش ضعفي و وجعي أنا كنت لوحدي ماليش حد هنا ليه و علشان مين هاه أي مبرر لك مرفوض أطمن أنا لا هقدر أكون معاك ولا مع غيرك
جلس جوارها على الفراش ليضع وجهها بين يديه ويهتف بتنهيدة :
ـ كنت عايزاني أعمل إيه آجي اقولك الحقيقة علشان تفضلي أكتر و أخسرك بجد ولا أتعامل معاكي كويس وبرضه هخسرك أنا عملت اللي شفته صح وفي الصالح ليكي و نزار أنا مكنتش أعرف عن وجوده ما إنتي خبيتي عليا أنا طيب ليه مش علشان خايفة عليه مع إني مش مقتنع أنكم خبيتوا عليا لسبب ده لأن أنا مش هأذيه لو عرفت ومع ذلك عديت الموضوع وقولت هما شافوا إن كدة بيحموني زي ما أنا شايف إن كدة حميتكم بس أنتم مش شايفين كدة ولا فاهمين مش عارف ليه
نظرت بعيداً حتى لا تضعف مرة أخرى لقد عانت حتى تستطيع استعادة قلبها مجدداً :
ـ كنت أبقى فاهمة وقتها كنت هساعدك لكن إنت سكت زي ما يكون كنت موافق تعمل معايا و مع الكل جسار إنت عارف إيه السبب في محاولة قتل نزار
مسح دموعها بيده وهتف بتعب :
ـ إنتي اتجننتي تساعديني إيه هو أنا مستغني عنك لأ طبعاً مستحيل علشان شفيق ياخدك ويختفي للأبد و معرفش أوصلك تانى المهم إيه السبب
أردفت بتعجب و سخرية :
ـ إنت بجد مش عارف إيه سبب الحادثة اللي عملها
تنهد بضيق وهو ينظر لها :
ـ عارف بس مش قادر أفهم معرفتي هتأذيه في إيه برضة هروح ابلغهم يعني ولا هنزل خبر في الجورنال على الأقل كنت أبقى مطمن بدل ما أنا كنت لوحدي و حاسس بالعجز أخويا و صاحبي راحوا في نفس الوقت ورا بعض حسيت إني خلاص مش باقي على حاجه علشان كده دخلت في القضيه ومش فارق معايا حتى لو هموت
حاولت أن تجلس ليساعدها لتتحدث بتعب :
ـ تعرف إنه لو عرفوا إنه لسه عايش أو إنه منتحل شخصية تانية وقتها مش هيصفوه هو لوحده لا إحنا هنكون قبل منه هو للأسف مكنش يقدر يعرف حد إنه عايش ملاحظتش إنه شكله اتغير لو إنت عشت وجع على صاحبك هو عاش موجوع على صاحبه و بابا بلاش تساوى وجعك بوجعه
نظر لها كثيراً ليتحدث بإرهاق :
ـ أنا تعبت حقيقي تعبت ومش عارف أعمل إيه !!
تحدثت بغموض شديد :
ـ مفيش حاجة تتعمل خلاص
أجابها بعدم فهم و تعجب :
ـ قصدك إيه !!
قبل أن تجيبه طرق كاظم الباب دلف للغرفة ليجد جسار يجلس معها فهو قرر إخبارهم بالحقيقة لإنهاء هذا الملف الذي أخذ منهم وقتاً كثيراً
أردف بهدوء بعد رؤيته ل جسار :
ـ كويس إنك هنا يا جسار طمنوني إيه الأخبار
ابتعد جسار عن فاطيما وهتف بابتسامة :
ـ تمام كويس اتفضل
جلس جواره و تحدث بجدية :
ـ فين نزار محتاج يكون موجود علشان الكلام اللي عندي مهم لكم
جسار بهدوء شديد :
ـ هكلم علياء تشوفه
أخذ هاتفه ليقوم بالاتصال ب علياء كي تخبره أن يحضر لغرفة شقيقته حضر برفقة علياء ليرحب ب كاظم و جلس
هتفت فاطيما بتوتر و قلق :
ـ هو فيه حاجة تاني ولا إيه
كاظم وهو ينظر لهم :
ـ بالنسبة للقضية كده انتهت بس محتاجين أقوال فاطيما و جسار علشان ننهي التحقيق
تحدث جسار بهدوء :
ـ تمام هنكون عند حضرتك بكرة
يعلم أنهم لن يصدقوا الأمر لكن يجب أن يعلموه :
ـ فيه حاجة مهمة لازم تعرفها يا جسار خاصة ب يارا
جسار بتعجب وهو ينظر ل فاطيما :
ـ خير إيه هي الحاجه دي
تنهد بهدوء ليردف بجدية :
ـ يارا بنت شفيق إنت عارف إننا كنا شاكين إنها مش بنته بس وصلنا ورق بيثبت العكس
أجابه بصدمة شديدة :
ـ إنت بتقول إيه يارا بنته إزاى والورق ده وصلتوا له إزاى
أردف كاظم :
ـ الورق كان مع يارا و وصلنا عن طريق شخص أظن مش مهم تعرفه لأن القضية خلاص بس لازم تعرفوا إن شفيق كتب كل ممتلكاته ل فريدة بس للأسف هيتحجز عليها لأنها جاية عن طريق غير شرعي
لم يتوقع أن يخطئ شفيق مرة أخرى ويقـ.ـتل ابنته لكنه هتف بهدوء لأن شفيق لم يكن يعلم من البداية أنها ابنته و أقسم في صمت أنه لو علم لما أقحمها في هذه اللعبة :
ـ يعنى كل ده كان بعمل كده في بنته
علياء بسخرية وهي تنظر ل جسار الذي تفاجأ :
ـ إيه جديد عليه يا جسار ما هو عمل أكتر من كده في ابنه وقتله .. أنا مش عايزة حاجة منه لبنتي أبداً
ثم نظرت لكاظم فهي لن تقبل أن تصرف على ابنتها من أموال مشبوهة
كاظم وهو متفاجئ من حديث جسار :
ـ متفاجئ كده ليه ناسي محمد و قبله أخوه و غيرهم
هتف نزار وهو ينظر ل علياء بتنهيدة :
ـ إحنا مش محتاجين حاجة من شفيق ل فريدة هي بنتي و أنا المسؤول عنها