رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 32 - 5 - الثلاثاء 21/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني والثلاثون
5
تم النشر يوم الثلاثاء
21/11/2023
كِنان بفضول لكشف اللغز الخاص بها :
ـ بس قلتي إنك صاحبة فاطيما و نزار
تنهدت بتعب و أجابته بحزم :
ـ لأ مش صاحبة حد أنا لوحدي و هفضل لوحدي عن إذنك
أثناء مغادرتها وجدت فاطيما تجلس في الحديقة كأنها تهرب مثلها من الجميع اقتربت منها و هتفت بهدوء :
ـ عاملة إيه النهاردة
أجابتها بابتسامة هادئة :
ـ بحاول أكون كويسة اتفاجأت بوجودك معاهم النهارده
تحدثت بجدية وهي تجلس جوارها :
ـ حياة الظباط بقى كلها غموض معلش
أرادت أن تتعرف عليها أكثر من ذلك :
ـ ليه اختارتي المجال ده بالذات أظن بالنسبة للبنات صعب
أردفت بهدوء وهي تتذكر كيف استطاعت إقناع والديها بالالتحاق بكلية الشرطة :
ـ كنت حابة أوى مجال بابا و أخويا إنك تكوني مسؤولة عن حياة حد وحمايته شيء كبير وعظيم
نظرت لها و تحدثت بهدوء :
ـ هو حلو بس خطر كنت معتقده إن الشباب اللي بيحبوا المغامرات بس بعد كده اكتشفت العكس
و كأن حديث كِنان عن الصداقة جعلها تفكر جدياً في الأمر وهي تفكر هل تستطيع إقامة علاقة صداقة مع أحد مجدداً :
ـ المغامرات للكل مش خاصة بالشباب بس دي بتبقي شيء لا إرادي فينا زي موهبه كده
تحدثت بهدوء وهي تقف كي تسيران معاً :
ـ حقيقي كلامك بس بلاش تجازفي بحياتك علشان أهلك
ـ ده بيبقي عمر ومكتوب
تحدثت بجدية لأنها تعلم أن الأمر ليس سهلاً :
ـ هو عمر بس بلاش نرمي نفسنا في النار
تحدثت بحزن شديد :
ـ مش هنكون أغلى من اللي راحوا إحنا بنعمل اللي علينا
أردفت فاطيما بدموع وهي تتذكر لحظات فارقة في عمرها :
ـ بس اللي موجودين محتاجين لينا أقولك حاجة لما بابا مات وقتها حسيت نفسي بقيت لوحدي رغم وجود نزار معايا بس من غير وجوده مكنتش قدرت أكمل أه الفراق بيوجع و بنتمنى نروح لهم بس اللي معانا محتاجين لوجودنا فكري في والدك و والدتك
أجابتها بوجع فهي أيضاً عاشت نفس التجربة لكن أحداث مختلفة :
ـ بس الفراق وحش أوى وخصوصاً لو حد عزيز عليكي ومات قصادك و إنتي مش عارفه تعملي إيه !!
وقفت فاطيما و أردفت بحزن و قهر :
ـ أنا شفت أبويا و أمي و هما بيموتوا قدامي وللأسف مكنش فيه علاج لهم وقتها أيام تعب ماما كنت لسه طفلة مش فاهمة حاجة بس عشت التجربة مرة تانية لما بابا تعب أنا مت مرتين معاهم
ابتسمت لها بحزن وهي تنظر لها :
ـ ربنا يرحمهم و يصبرك و يخليلك الدكتور بيحبك أوى و بيخاف عليكي
أجابتها بصدق شديد :
ـ نزار هو السبب إني متمسكة بحياتي علشان كده هقولك حافظى على حياتك بلاش يعيشوا وجع مفيش حد هيقدر يتحمله إحنا ممكن نعوض أي شخص إلا الأب و الأم
تنهدت بهدوء و تحدثت بجدية :
ـ حاضر أوعدك هحاول
أردفت بجدية وهي تنظر لها :
ـ ممكن نكون أصحاب بقى بعيد عن جو الشغل بما إننا هنبقى عيلة واحدة قريب
نظرت لها بتعجب شديد :
ـ أصحاب هي إيه حكاية الصحوبيه النهارده
أجابتها بعدم فهم :
ـ مش فاهمة لو مش موافقة مفيش مشكلة
ابتسمت لها فهي لا تنكر أنها شعرت بالارتياح في الحديث معها :
ـ هاه لأ مش قصدي أكيد طبعاً أصحاب وأخوات كمان
ابتسمت لها وهما تعودان للداخل :
ـ تمام تعالي نشوف وصلوا لايه جوه اتفاجأت إن والدتك كانت صاحبة عمتو و ماما في الجامعة
تحدثت بمرح شديد :
ـ أنا كمان شكله يوم المفاجأت النهارده
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ فعلاً بس أنا اتفاجأت أكتر منك لما عرفت إنك أخت الدكتور زياد و مالك تعرفي حسيت للحظة إن فيه علاقة بينكم بس قلت أكيد تشابه عادي
نظرت لها بهدوء و هتفت بابتسامة :
ـ قولتلك حياة الظباط كلها غموض ده غير إن كان بينا شغل وبس
فاطيما بتنهيدة وهما تتجهان للداخل :
ـ بس العلاقة اتغيرت دلوقتي و رؤى واضح إنها بتحبك
أجابتها شهد بابتسامة :
ـ دي حبيبتي و أختي بجد
هتفت بصدق شديد فهي دائماً تنظر لميرا أنها شقيقتها و ليست صديقة لها :
ـ أتمنى تكون علاقتك ب ميرا زيها و تكون أخت تالته لكم
شهد بجدية و هي تنظر لها خاصة بعد أن علمت معلومات عنها و عن علاقتها بمن حولها :
ـ أكيد طبعاً ميرا عسوله أوى وطيبه أنا حبيتها من أول ما شوفتها
تحدثت فاطيما بمرح :
ـ و مجنونة بصراحة طفلة كبيرة
شهد بهدوء و جدية :
ـ زياد هادي جدا هيعملوا كابل هايل سوا
أجابتها بابتسامة هادئة :
ـ واثقة من كده
دلفتا للداخل و كانت الجلسة هادئة إلى حد ما فقد انسجمت شهد مع فاطيما متجاهلة نظرات علياء ليقرروا أن يتم الزفاف بعد شهرين و أخبرتهم فاطيما أنها ستقوم بتصميم فستان الزفاف هدية لميرا .. و قررت سمية لقاء سحر في النادي و التحدث معها فهم اشتاقوا لذكريات كانت تجمعهم معاً بينما كان نزار صامتاً و يبدو أنه يفكر في أمر ما لكنه لا يستطيع نزع اليوم لهم ليقرر التحدث مع كاظم في اليوم التالي
بعد مغادرتهم كان يجلس في غرفته ويبدو عليه الشرود و كأنه في عالم آخر نظرت علياء له فهي تحاول أن تتحدث معه لكنها تعلم أنه غاضب منها
صرخت بمكر وهي تتكئ على الكرسي :
ـ آه آااااه
انتبه لها ليقترب منها بخوف وهو يساعدها كي تجلس :
ـ في إيه تعالي اقعدي
هتفت بعتاب شديد وهي تمسك يده كي لا يرحل :
ـ أهمك أوي يعنى ولا فارقة معاك
تنهد بهدوء بعد أن علم أنها فعلت هذا لتذيب الجليد بينهما :
ـ أظن إنتي عارفه كويس إنتي بالنسبالي إيه !!
امتلأت عيناها بالدموع و تحدثت بحزن :
ـ أومال بعيد عنى ليه الفترة دى كلها كده هنت عليك كل ده بعيد عني ليه كأنك عاوز تبعد
تنهد بهدوء و جلس جوارها :
ـ يعني مش عارفه السبب بجد
تحدثت بدموع وهي تضع رأسها على كتفه :
ـ كنت خايفه عليها وعليك أعمل إيه يعنى أقعد هنا وأنا مش عارفه بيحصل معاكم إيه وأنا السبب في كل ده
تحدث بغيظ لأنه يعلم أنها عنيدة :
ـ أنا وعدتك هرجعها بأي تمن بس إنتي كالعادة مش بتسمعي الكلام حتى مفكرتيش في ولادنا اللي مستنينهم بالعكس فكرتي ب أنانية اختارتي فريدة لوحدها
وضعت يده على بطنها و تحدثت بحزن :
ـ اختارتك إنت وفريدة أنا ماليش غيركم مش هقدر أعيش لحظه واحده من غير وجودك في حياتى أو حياة اللي في بطني لزمتها إيه لو انتم مش موجودين قولي هعيش إزاى من غيرك هاه وقتها أنا مفكرتش ب أنانية يا دكتور فكرت بقلبي وجيت لكم جري
تحدث بحدة مصطنعه :
ـ ياترى لو كان شفيق قدر يهرب و شافك وقتها عارفه النتيجة هتكون إيه وقتها فكرتي تنقذيها و مفكرتيش فيها لو كنتي اتأذيتي هتعيش إزاى من غيرك هاه
وقفت وتحدثت بدموع :
ـ أنا خفت عليك خفت يكون عمل فيك حاجة ده قتل ابنه تخيل هيعمل فيك إيه ألف سيناريو سيء في دماغي وقتها مقدرتش غير إني اجيلكم و اشوفكم بعيني علشان قلبي يرتاح و يطمن
علم أنه إن غفر لها بسهولة ستعيد نفس الأمر ليتحدث بعتاب و تحذير :
ـ خلاص هو انتهى من حياتنا أتمنى تخافي على ولادنا بقى شوية لأني لو عايش دلوقتي أنتم السبب
اقتربت منه لتضمه من الخلف و تحدثت بمكر فيبدو أن أطفالهما سيكونان نقطة التواصل بينهما :
ـ يعنى وهو أنا مش خايفه عليهم ما أنا خايفه اهو بس إنت بعيد وهما زعلانين منك على فكره
التفت لها ليرفع وجهها بين يديه :
ـ أنا اللي المفروض أزعل وهما لو زعلانين يزعلوا منك هاه
تحدثت بطفولة وهي تضع يدها على بطنها وتشير له بيدها الأخرى :
ـ هما عاقبوني و قعدوا يضر.بوا فيا لما كنت هموت وإنت بتكمل عليا
تنهد بهدوء فهي مهما فعلت لا يستطيع الغضب منها فترة طويلة :
ـ علشان عنيدة ومش بتسمعي الكلام
قبلته على جبينه و تحدثت بتنهيدة :
ـ طيب خلاص بقي أنا تعبت وأنا لوحدي كده وبعيد عنك إنت عارف بعدك بيعمل فيا إيه بيموتنى
قرر أن يتحدث معها عن شهد فالوضع أصبح مختلفاً الآن و أصبحت تربطهم بها علاقة أخرى
ـ فيه حاجه تانية مهمه لازم نتكلم فيها
أجابته بتعجب :
ـ إيه هي الحاجه دي !!
قرر أن يتحدث بهدوء لأنه يعلم مدى غيرتها من أي فتاة تقترب منه :
ـ شهد و معاملتك معاها أظن إنتي فاهمه قصدي
هتفت بغيظ شديد و انفعال :
ـ عايزني أتعامل إزاى مع واحده جايبه لك اكل هي عملاه هاه لأ و بتتكلم معاك كتير و تقعد جنبك وإنت عارف أنا بغير عليك قد إيه !!
قبل جبينها و أردف بهدوء شديد :
ـ هي اتعاملت طبيعي حبيبي أنا محبتش غيرك لازم تكوني واثقه من كده مفيش أي واحده ممكن أفكر فيها غيرك
تحدثت بصدق شديد ثم هتفت بغيرة :
ـ عارفه و واثقه بس أعمل إيه بغير عليك قلبي بيوجعنى لو بس واحده بصتلك مش اتكلمت معاك غصب عني وأنا تعبانه من الحمل أصلا وإنت بعدك تاعبني أكتر و جات هي كملت عملت اللي عملته بقي
نزار و هو ينظر لها بهدوء :
ـ خلينا ننسي اللي فات ممكن و ياريت بلاش عناد هاه
أجابته بتردد :
ـ ماشي هحاول بس ما أوعدكش
تنهد بغيظ :
ـ مفيش فايدة عارف
هتفت بتوتر :
ـ مقدرش أوعدك بحاجه مش هعملها وإنت عارفني
تحدث بعناد وهو ينظر بعيداً :
ـ يبقى متزعليش من العقاب بقي
أمسكت يده وتحدثت بدموع :
ـ عقابك قاسي أوى عليا بلاش منه وإلا في مرة هتلاقيني ميته بجد من بعدك
نظر لها بغضب شديد بسبب حديثها الأخير :
ـ قلتي إيه دلوقتي
تعلم أنه لا يحب أن يستمع لهذه الكلمة لتجيبه بتوتر :
ـ قولت إيه مقولتش حاجة أنا خلاص
أردف بتهكم و استنكار :
ـ واضح
نظرت له بطفولة :
ـ خلاص بقي هتفضل زعلان يعنى كده إيه ما وحشتكش للدرجه دى
تحدث بحب وهو ينظر في عينيها :
ـ إنتي عارفه كويس وحشتيني قد إيه
أرادت الابتعاد عنه للتحدث بسخرية :
ـ لأ واضح فعلاً
أردف بهدوء وهو يقبلها على باطن يديها :
ـ ستظل حُباً عميقاً بين روحي وقلبي"
ستبقى رمزاً بين حروفي وكلماتي"
يراك الجميع شخصاً وأنا أراك روُحاً لاتفارقني"
يقرأونك حرفاً وأنت بداخلي روايه لن ولم تنتهي أبداً "
ابتسمت له ليذهبا لعالمهما الخاص متجاهلين ما يحدث حولهم
في الصباح استيقظ نزار مبكراً وترك لها رسالة على الفراش يخبرها فيها أن لديه موعداً هاماً سينهيه ويعود لاحقاً
كان يقود سيارته فلم يعد يحتمل الوضع التأجيل أكثر من ذلك ليتجه لرؤية كاظم فهو أخبره في الليلة السابقة أنه يريد لقاءه
دلف وجلس ليلاحظ كاظم قلقه وهتف بجدية :
ـ إيه الحكاية يا نزار ليه طلبت نتقابل بسرعة
أخرج هاتفه و أعطاه له لينظر بصدمة للرسالة و الصورة المرسلة معها
هتف نزار بتوتر ملحوظ :
ـ عرفوا إني عايش و بيهددوني ب أختي أو أسلم الجزء الأول من البحث أو هيقـ.ـتلوها
..يتبع