رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 31 - 1 - السبت 18/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الواحد والثلاثون
الجزء الأول
تم النشر يوم السبت
18/11/2023
❈-❈-❈
كانت سنوات عجاف التي فارقتك فيها ولكن أثمر قلبي عشقاً أكبر..
كيف أتتك الشجاعة للابتعاد و أنت تعلم أن الموت ببالي يخطر..
نسيم رائحتك كان يداعب أنفي كل مساء وكانت رائحته تسكر..
و نقاوة قلبك تحاوطني ببياضِ أنصع من المرمر..
قلبى يتالم هل تعلم ذلك أم أنك ما عدت تفكر..
وإن كنت نسيت فلماذا تتهادى لمنامي تتبختر..
أشواقي تمزق في نياط القلب وعيوني تعيسة و أتذمر
أتذمر على حالي في حبك فأنا لا أنسى و أتذكر
كل الأيام التي كانت أفضل أيام بعمري تمر
أنا أرجوك بأن تعود فالحلو مذاقه في بعدك مرررر..
حاول عمر معرفة أي معلومة عن جسار من سكرتيره الخاص و بالفعل أخبره أنه طلب منه أن يبحث عن شخص تكون لديه فصيلة دم تستطيع التبرع ل فصيلة ( - AB )
أرادت التحدث ليمنعها ليجدوا عمر قادم إليهم :
ـ عرفت مكان فاطيما
نزار وهو يقف أمامه :
ـ أتكلم هى فين و إزاى عرفت !!
عمر بهدوء وهو ينظر لهم :
ـ أنا عارف السكرتير اللي شغال عنده .. جسار النهارده كلمه وطلب منه يدور على أشخاص يتبرعوا لمريض وتكون فصلية دمهم ( - AB )
نزار بصدمة بعد شعوره أن جسار فعل شيء لشقيقته :
ـ دى فصيلتي أنا و فاطيما بعدين كمل
أخبرهم عمر بعنوان المستشفى ليذهبوا جميعا هناك صعدوا لأعلى لينظر جسار لهم بصدمة واقترب نزار منه ليضر.به بقوة في وجهه ليفصل بينهما عمر وسليم
سليم بغضب وهو يحاول تهدئة نزار :
ـ زين إحنا في مستشفى كده هيخرجونا كلنا ومش هنقدر نطمن على فاطيما
اقترب الطبيب من جسار :
ـ أتمنى تكون لاقيت متبرع الوضع مش سهل المريضة قلبها وقف من شوية
جسار بيأس و تنهيدة :
ـ للأسف مقدرتش أوصل لمتبرع
سمية بحزن وهي تنظر للطبيب :
ـ ممكن حضرتك تفهمنا إيه حالتها
الطبيب بهدوء وهو يشير ل جسار :
ـ أنا فهمت جوزها بالوضع
نزار بغضب شديد و انفعال :
ـ هو مش زوجها .. ومفيش بينهم أى علاقه هو خطـ.ـفها من النادي ممكن تفهمني حالتها إيه !!
علياء بهمس و توسل :
ـ زين بتقول إيه !!
نزار بسخرية و تهكم :
ـ لسه بتدافعي عنه بعد كل اللي عمله للدرجه دى هو أهم عندك مني !!
علياء بحزن وهي تشعر بالتعب :
ـ نزار !!
نزار للطبيب متجاهلاً الجميع :
ـ ممكن تقولى حالتها الوقتي إيه !!
الطبيب بجدية :
ـ حالة انتـ.ـحار وفقدت دم كتير وحالياً محتاجين شخص نفس فصيلتها وأى تأخير المستشفى غير مسؤوله
أردف نزار بجدية :
ـ أنا وهى فصيلة دمنا واحدة و هتبرع لها
الطبيب بهدوء بعد أن شعر بالارتياح :
ـ تعالي معايا بسرعة
وقف جسار ليمنعهم :
ـ هو لأ أنا هجيب لها متبرع تاني
سمية بغضب و اعتراض :
ـ كفاية عناد بقي عاوز إيه تاني إنت بأسلوبك ده هترفض تسمع اسمك مش تشوفك بس أمشى يا جسار
جسار بتعب ورفض فهو لن يتركها قبل أن يطمئن عليها ويتحدث معها :
ـ مش همشى قبل ما أطمن عليها
تابعت علياء ما يحدث بصمت لتقترب منه :
ـ جسار وجودك هنا مش مناسب زين ممكن يبلغ عنك لو ليا خاطر عندك أمشي و هطمنك عليها بالموبايل
جسار بتهكم و استنكار لدفاع علياء عن زوجها :
ـ إنتي خايفه عليه مش شايفه هو خايف عليها إزاى حتى صورهم على موبايل فاطيما بيهددك بإيه !!
أخذت الهاتف منه و أغلقته فهي لا تستطيع إخبار جسار أن زوجها هو نزار ابن عمه و في ظل هذه العداوة بينهم لن يصدق جسار الحقيقة لتبكي بصمت
ليمسح دموعها ويهتف بغموض :
ـ أوعدك قريب هتكوني مرتاحه و في أمان
غادر وتركهم لتجلس علياء بجانب ميرا التي هتفت بحزن :
ـ متزعليش من نزار يا علياء حقيقي ده إنسان مش طبيعي اللي بيحب حد يحافظ عليه مش العكس .. إنتي عارفه فاطيما إيه بالنسبه لنزار
علياء بدموع بسبب الحالة التي تتعرض لها بسبب ما يحدث :
ـ كان قاسي عليا أوى تاني مره أخاف منه هو وجسار واحد فيهم هيقـ.ـتل التاني
سمية بهدوء و عتاب :
ـ اسمعيني يا علياء من غير زعل من أول يوم وإنتي واخده صف جسار رغم معرفتك كل شيء .. المفروض الواحده مننا تكون مع جوزها حتى لو غلطان تستني يهدي وتتكلم معاه مش تختار أصعب وقت و تعاند وقتها هتخسر كتير وممكن تخسروا بعض فى موقف زي ده نزار بيحبك
في العناية المركزة دخل نزار برفقة الطبيب بعد أن ارتدى ملابس طبيه وقاموا بنقل الدم لشقيقته نظر لها بحزن وهو يتوعد بالانتـ.ـقام من جسار
في أحد الأماكن يجلس شخصان يتحدثان معا
ـ ده رقم العربية و معاك صورته عاوز أسمع إنه مات قريب
ـ أنا قلقان من الحكاية دى ممكن نهدده ويرجع لندن تاني
ـ لأ مش عاوزه عايش وجوده هينهي كل اللي خططتله السنين اللي فاتت نفذ و بس
ـ تمام فى خلال يومين كل شئ هيكون منتهى
ليغادر بعد ذلك ليس نادماً على تلك الجريمة التي سيفعلها يبدو أن الوضع سيكون سيئاً هو لا يريد سوى استعادة حفيدته و الاستيلاء على الشركة ويعلم جيداً أن الشك سيدور حول شخصاً واحداً فقط ليذهب لمنزله وهو ينتظر أن يسمع الخبر الأول الفترة القادمة ستكون صعبة ولكن عليه التخطيط جيداً للحصول على ما يريد
في المستشفى خرج نزار من العناية وكان يشعر بالدوار ليجلس بتعب على الأرض
ميرا بهمس وهي تتابع نزار :
ـ علياء مش وقت زعل وعتاب دلوقتي خليكي معاه
نظرت لها بهدوء وقامت لتجلس جواره وضع رأسه على قدمها رغم غضبها منه ولكن تغلب عليها خوفها وحبها وضعت يدها على رأسه لتجده ينتفض نظرت له وجدته يبكي مسحت دموعه
عمر وهو يقترب منهم :
ـ أنا طلبت يحجزوا أوضه ل نزار علشان يرتاح فيها
رفض التحدث مع الجميع ورغم محاولاتهم ولكنهم فشلوا في نهاية اليوم اتجه نزار للغرفة بعد إصرار الجميع ليغادروا في المساء وظلت معه علياء فقط .. كان جسار يقف خارج المستشفى وحين رآهم يغادرون صعد لرؤيتها ودخل لها مثل الليلة السابقة كان يدخل إليها و يراقبها بهدوء يتحدث لا يجد أي كلام فقط رؤيته لها بتلك الحالة تمزق قلبه رآها تحرك يدها بضعف وتهمس بصوت منخفض اقترب منها ليسمع همسها يشتعل قلبه بالغضب حين سمعها تنادي على نزار أراد أن يأخذها ويرحل ولا يعود مرة أخرى لا يعلم سبب شعوره بالارتباك حين استمع لاسم نزار .. لينتبه للمرضة تدلف لرؤيتها نظرت له بحدة ليغادر سريعا حضر الطبيب لرؤيتها بعد أن علم أنها استيقظت قام بفحصها وأخبر نزار ليتجه لرؤيتها برفقة علياء علموا أنها في الصباح ستنقل لغرفة أخرى دخل عليها وقبل رأسها
أردف نزار بحنان :
ـ كده تخوفيني عليكي
كادت أن تتحدث ليمنعها :
ـ بلاش كلام دلوقتي لوقتي بكرة لنا كلام كتير سوا أهم حاجه إنك بقيتي كويسه
فاطيما بدموع وهي تنظر حولها بخوف :
ـ خليك معايا أنا خايفه
ضمها بحب وهو يتوعد ل جسار :
ـ أنا معاكي يا حبيبتي ومش هبعد عنك تاني أبداً هنرجع تاني لندن لما حالتك تستقر حياتنا هناك وشغلنا
ظل معها ورفض أن يتركها ويغادر ..