رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 31 - 2 - السبت 18/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الواحد والثلاثون
الجزء الثاني
تم النشر يوم السبت
18/11/2023
عند شفيق وصله نتيجة التحليل ليتجه لغرفة يارا وقرر أن ينهي كل شيء لن ينتظر وقت آخر
كان يقود سيارته بغضب ليتصل بأحدهم :
ـ معاك يومين مش أكتر سمعت
انتقلت فاطيما في اليوم التالي لغرفة عادية وكان الجميع معها لاحظت ابتعاد علياء عن نزار لتسأل ميرا التى أخبرتها باختصار ما حدث وبعد رحيلهم
فاطيما بهدوء وهي تنظر لهم :
ـ ممكن أفهم إيه الحكاية وليه زعلانين من بعض لو بسببي أنا آسفه
علياء بحرج وهي تقترب منها :
ـ فاطيما بتقولي إيه إحنا معاكي كويسين لو فيه زعل بينا كنت همشي معاهم
فاطيما بمكر و مراوغة :
ـ أثبتوا !!
هتف نزار بعدم فهم :
ـ نثبت إزاى اعقلي بلاش جنان !!
فاطيما بتمثيل وهي تلعب في هاتفها :
ـ خلاص هطلب عمتو واقولها تيجي تقعد معايا وأنتم امشوا
نزار بتوتر وهو يتنهد بهدوء :
ـ إنتي عاوزة نعمل إيه علشان نقنعك إننا كويسين
فاطيما بابتسامة هادئة :
فكروا معاكم دقيقه ولا أتصل بعمتو
اقترب نزار من علياء التي نظرت له بخجل ليقبل رأسها بحب ويهتف لها :
ـ مَا كُنْت أُومِن بِالْعُيُون وَفِعْلُهَا
حَتَى دهتني فِي الْهَوَى عَيْنَاك
الْحَسَن قَدْ وَلَاك حَقًّا عَرْشِه
فتحكمي فِي قَلْبِ مِن يهواك"
لتختبئ بين ذراعيه لتصفق لهم فاطيما ابتعدت علياء عن نزار لتقترب منها و ضمتها بحب
تحدث نزار بغموض وهو ينظر لهم بسعادة :
ـ ينفع كده تحبوا بعض وأنا لأ
ابتسمت فاطيما لهم ليضمهم معاً مر يومان وغادرت فاطيما المستشفى وعادت للفيلا .. فى أحد الأيام كان لدى نزار اجتماع خارج الشركة وأثناء قيادته وجد الفرامل لا تعمل والسيارة تسير بسرعة شديدة حاول السيطرة عليها ولم يستطع ليقرر الاتصال ب علياء ولكنها كانت تجلس مع فريدة و تيم لم تنتبه لرنين الهاتف .. ليحاول الاتصال بشقيقته التي أجابته بابتسامة بابتسامه ولكن بعد أن سمعت صوت اصطدام السيارة صرخت بقوة ليقتربوا منها بقلق
سمية بقلق وهي تقترب من فاطيما :
ـ فاطيما في إيه أهدى !!
فاطيما بدموع وهي ترتجف :
ـ نزار عمل حادثة
ليسقط الهاتف من يد علياء التي اقتربت منها :
ـ إنتي بتقولى إيه !!
فاطيما بدموع و خوف :
ـ أتصل عليا وفجأة سمعت صوت خبط العربية
لتحاول علياء الاتصال به ولكن لم يجب لتبدأ حالة من الخوف والقلق لدى الجميع وبعد وقت اتصلت الشرطه من هاتفه ليخبروهم أنه نُقل للمستشفى وحالته حرجه وصلوا ليجدوا جسار يقترب منهم وينظر ل فاطيما بعتاب وكأنه يحدثها بلغة العيون
لما سمعت إن حبك مش ليا أصبح عشقي لك كانه سم يجري في شرياني
لحظاتي معك كلها قسوة لا أعرف ولا أريد أن أعرف سببها
حتى لو كنت خايف لازم تبرر بس خلاص وقت التبرير خلص شوف الحالة اللي وصلتلها بسبب عنادك
حبك مازال داخلي .....
اقتربت منه وتمسكت بملابسه :
ـ إنت ليه عملت كده .. وصل بيك الكره والحقد لهنا أنا مستحيل أسامحك
جسار بحده وغموض لدفاعها عن نزار :
ـ بتدافعي عنه و خايفه عليه ليه هاه إيه بينك وبينه
فاطيما وهى تضر.به بقوة على صدره :
ـ نزار أخويا .. أخويا !!
صُدِم من حديثها لينظر للجميع كي يتأكد مما قالت ليحرك رأسه برفض ونظر ل علياء لتسقط فاطيما أمامه على الأرض ... بعد مرور وقت خرج الطبيب ليخبرهم بأن الحالة حرجة ويجب أن ينتظروا ٢٤ ساعة و رفضوا مغادرة المستشفى ليبتعد جسار عنهم وهو يفكر في حديث فاطيما عن نزار لا تلك كذبة جديدة منها هي تحبه أكثر منه ولكن لا يعقل أن يصدق هذا الأمر نزار مات منذ عدة سنوات بسبب الحادث ؟؟
كان يشعر أن هناك شخصاً آخر يريد التخلص من زين أو نزار ما هذه الخدعة الكبيرة التي تعرض لها .. عاد لمنزله ليجد شفيق ويارا بانتظاره ليتعجب هذا ليس وقتهم وجودهم الآن ليس في صالح أحد
شفيق بهدوء وهو ينظر له و يتابع توتره :
يارا رجعت وحالتها كويسه أنا عاوز حفيدي يكون بخير
تنهد جسار بضيق وهو يشعر أن كل شيء أصبح ضده :
ـ حفيدك طيب أنا واثق إنه مش ابنى والافضل بنتك تعترف
تحدث شفيق بتحدي شديد :
ـ نتيجة التحليل ظهرت واتفضل شوف النتيجة بنفسك
ليكمل بغموض :
ـ بلاش عناد وإلا هتخسر كتير الفترة الجاية
صعدت يارا لغرفتها وتركتهم ليهتف جسار وهو يقرأ نتيجة التحليل :
ـ معناه إيه كلامك ده !!
شفيق بجدية و غموض :
ـ وجودك اللي بقي يتكرر باستمرار عند جدك أكيد له سبب و هعرفه قريب
ليغادر ويتركه يفكر في حديثه هذا لا لن يسمح له أن يعلم بوجود علياء وفريدة بمصر .. اتجه لغرفته ومازال يتذكر حديث فاطيما عن علاقتها ب نزار ليشرد أكثر إن كان نزار ابن عمه لِم أخبروهم في السابق أنه مات في تلك الحادثة
❈-❈-❈
في المستشفى كان اليوم صعب على الجميع شعرت فاطيما ببعض الإرهاق انتبهت لها سلمى فهي أيضاً تشعر بالصدمة بعد علمها بحقيقة نزار اقتربت منها
سلمى بقلق وهي تنظر لها :
ـ فاطيما في إيه ..
فاطيما بضعف و إرهاق شديد :
ـ مش قادرة أتنفس !!
لم تستطع إكمال حديثها لتجدها تعرضت للإغماء نظرت لهم بخوف لتشير ل عمر بالإقتراب منها ليقترب منهم و ينصدم من رؤيتها بتلك الحالة يبدو عليها الشحوب والتعرق ليأخذوها بهدوء لكي يطمئنوا عليها ساعدتهم الممرضة ليتجهوا للطبيب ليقوم بفحصها وبعد دخولهم تفاجئوا ب زياد أمامهم ليضعوها على سرير الكشف ليقوم بفحصها وأيضاً قام بقياس ضربات القلب والضغط طلب من الممرضة أن تقوم بعمل بعض التحاليل لها بعد أن أخذ عينة دم منها .. بدأت تفتح عينيها بضعف نظر لها زياد لا يعلم بما يخبرهم وهل تعلم فاطيما بحقيقة مرضها ؟؟
نظرت له بتوسل لكي لا يخبر أحداً قامت خلفه وهى مازالت تشعر ببعض التعب
أردفت سلمى بهدوء :
ـ طمنا يا دكتور !!
زياد وهو يلعب بقلمه :
ـ هو ممكن يكون بسبب الضغط اللي اتعرضت له أخر فترة ونتيجة الفحوصات هتطمنا أكتر .. بس أنتم هنا مع فاطيما ولا فيه سبب تاني !!
أجابه عمر بحزن و تنهيدة :
ـ نزار عمل حادثه واتنقل هنا وهو دلوقتي فى العمليات ومفيش أي حد طمنا عليه
زياد بتعجب وهو ينظر ل عمر :
ـ ليه مبلغتنيش تعالوا وأنا هدخل أشوف الحاله إيه
بعد خروج عمر وسلمى هتف زياد بهدوء وهو يغادر مع فاطيما تحدث بهمس :
ـ لازم نتكلم ضرورى الفحوصات هتظهر أخر اليوم لازم نتكلم سوا
حركت رأسها بهدوء واتجهوا بعد ذلك للاطمئنان على نزار .. وصلوا ليجدوهم كما هما دخل زياد لغرفة العمليات بينما اقتربت سمية من سلمى و فاطيما وتشعر أن هناك شيئاً قد حدث معهم
سمية بتوتر فهي وعدت فاطيما أنها لن تخبر أحد :
ـ كنتم فين .. وليه اختفيتوا مره واحده !!
سلمي بكذب وهروب :
ـ مفيش يا عمتوا بس فاطيما كانت محتاجة قهوة راحت تجيبها من الكافتيريا روحت معاها لأنها مش عارفه مكانها
سمية بعدم اقتناع :
ـ وزياد عرف منين !!
سلمى وهي تنظر لهم وتعلم أنهم يخفون عنها شيئاً ما :
ـ بتحققي معانا ولا إيه يا عمتو الدكتور زياد اتقابلنا معاه في الاسانسير