-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 7 - 1 - الإثنين 27/11/2023

 

 قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل السابع

1

تم النشر يوم الإثنين

26/11/2023



فى بعض الاحيان يُرغم الشخص على التناسى.... ف النسّيان مستحيل لكن التناسى امر يُرغم على المراء فعله ليعيش ويتعايش مع الجزء المفقود من حياته 

هاجر النجار...

تحركت ريحانه مع شهد متجهيين حيث مقر عملهم وعقلها يعمل فى كل الاتجاهات ذكريات  الماضى التى تظهر امامها بوضوح متجسده فى سالم المنصورى..... شهد اختها وصديقتها المقربه ومسامحتها لها...... فراس و رد فعله عن معرفته ما تفعله من دون اذنه..... عملها اصبح على المحك لا محاله.. لكن فالتتحلى بالشجاعه وتذهب باتجاه التيار لنرى الى اين ستصل بنا الاحداث 


ترجلوا من السياره فى صمت لفتت سياره شهد نظر ريحانه فقالت متعجبه: عرببتك لسه هنا؟ 

شهد بتذكر وعدم انتباه: اه.. نسيتها خالص امبارح هقول للسايس يظبط الكاوتش 

امأت لها ريحانه فى صمت و صعدوا معا حيث مكتبهم المشترك 

❈-❈-❈


عند فراس 


خرج فراس من شقته فوجد شقيقته سعاد و زوجها عامر يقفون فى انتظار المصعد فقال بمحبه: صباح الخير يا جماعه على فين كدا على الصبح 

الحاج عامر بنبره مستأه وتعبير وجهه تدل كم هو مغلوب على امره  :صباح النور يا فراس..... نازلين نشترى طلبات البيت ياسيدى قال اى اختك مش عاجبها انها بتنزل لواحدها وعاوزه حد يونسها فى السكه 


اغتاظت سعاد من رده فقالت بضيق: وكمان مضايق اعمل اى يعنى ما انا بعمل كل حاجه لوحدى مفيش حد بيساعدنى ولا بياخد ب ايدى وكمان جايين تتريقوا عليا 

ضحك فراس بخفه واقترب منها مقبلا رأسها فهو يعلم كم ان اخته ذات عقل صغير تنزعج من أتفه الاشياء لكن لا يوجد مثيل لطيبه قلبها وحنانها فقال كى يهدى من انزعاجها: مين دا بس اللى يقدر يتريق عليك يا جميل هو احنا نسوا حاجه من غيرك..... دا احنا منقدرش نستغنى عنك دقيقه واحده... سيبك منهم هما مش مقدرين النعمه اللى فى ايديهم 


اعتلت الفرحه ملامح وجه سعاد اثر كلام فراس المادح لها فقالت بنبره فرحه ودعاء خالص من قلبها: محدش بيفرحنى ويجبر بخاطرى غيرك يا حبيب قلبى... روح ربنا يفتحها فى وشك ويوقفلك ولاد الحلال ويسعدك ويرزقك ببنت الحلال و اشوفك عريس عن قريب ياقادر يا كريم 


فراس بانزعاج طفيف: ما انتى كنتى ماشيه كويس لازمتها اى الدعوه الاخيره دى انتى كدا بتدعى عليا مش بتدعيلى يا سعاد 


سعاد باستغراب: هى بنت الحلال... وفرحتى بيك دعوه وحشه يا واد انت 


تدخل عامر قائلا بضيق: يعنى انا اللى نازل معاكى وسايب شغلى عشان خاطرك... ويجى سى فراس ياخد الدعاوى الحلوه والاحضان على الصبح


قال فراس لزوج اخته مغيظه اياه: راحت عليك بقا يا جوز اختى 


عامر باستياء: طب يلا ياخويا الاسانسير جى كفايه تأخير كدا ع الصبح 


سعاد بضيق: لو مضايق اووى كدا متجيش معايا عادى... هيحصل اى يعنى اما اروح لوحدى ما انا طول عمرى بروح لوحدى محدش فيكم حس على دمه وقال اروح مع الست الغلبانه دى واشيل عنها ولا اساعدها 


عامر لفراس بنبره مرحه: اركب يابنى خلينا نخلص من المشوار دا الا شكله هيخلص فى محكمه الاسره 


ضحك فراس من قلبه على مناوشاتهم فهم دائما هكذا لكن لا احد بهم يتحمل فراق الاخر.... ودعهم فراس وصعد الى سيارته متجها حيث عمله وهو يشعر بتحسن مزاجه قليلا




بعد فتره وصل فراس المقر واتجه الى مكتب الفريق طرق الباب بخفه ثم ولج الى الداخل فوجدهم جميعا منصبين على اعمالهم القى عليهم التحيه ثم فقال موجها حديثه لطارق: جبت المعلومات عن الارقام بتاعت امبارح؟ 


طارق وهو يجمع بعض الاورق ويعضهم معا بملف ويعطيه له: اه دى كل المعلومات عنه 

اماء له فراس واخذ منه الملف وقال قبل ان يخرج من المكتب: خمس دقايق وتكونى فى مكتبى يا ريحانه ولم ينتظر اجابتها بل خرج متوجها لمكتبه


تنهدت ريحانه بضيق ونهضت متجهه لمكتبه 

❈-❈-❈


بعد خروجها قالت سلمى بضيق: اشمعنى كل مره بيجى يطلبها هى... هو احنا مش فى نفس الفريق 


لم تعيرها شهد انتباه فهى حزرتها اكثر من مره لكن لا تستجيب فقال طارق ونظراته منصبه على الاوراق امامه: اظن فراس قال قبل كدا ان شغلها كله هيبقا معاه وبعدين هو قائد الفريق وعارف هو بيعمل اى الاحسن نخلينا فى شغلنا يا سلمى عشان ميحصلش غلطات زى امبارح كدا 


شعرت سلمى بالكثير من الضيق و الغضب يجتاحها عندما استمعت لرد طارق عليها فلماذا الجميع يقف بصف تلك الدخيله عليهم فهى اولى واحق ان تكون مكانها وان تعمل هى مع فراس 

❈-❈-❈

بمكتب فراس 


طرقت ريحانه الباب فاستمعت لصوته يجيبها بالدخول فتحت الباب و ولجت للداخل وهى تنظر له بضيق قائله: نعم يافندم حضرتك عاوز حاجه؟ 

شعر فراس بالاستمتاع عند رؤيته لنظراتها المغتاظه تلك فقال: انا مش عاوزه حاجه واحده انا عاوز حاجات 


ارتفع حاجب ريحانه الايسر معبرا عن استيائها فقالت بضيق واستغراب: نعم.... حاجات اى دى 


فراس بجديه وهو يعتدل بجلسته ويشير لها كى تجلس  : اقعدى يا حضره الرائد.. حاجات اى.. اكيد حاجات فى الشغل عاوز اراجع معاكى اخر تطورات القضيه 


تنفست ريحانه بعمق كى تتخلص من حاله الضيق التى تلبستها وجلست بهدؤء ونظرت له تنتظر ان يبدأ بالحديث 


فتح فراس احد الملفات الموضوعه امامه وقال بجديه: دى معلومات الارقام اللى قولتى عليها امبارح طلع فعلا معاكى حق.... واحد من الارقام بتاع امانى صحبه ابتهال و الرقم التانى متسجل باسم واحد اسمه محمود... ياترى مين محمود دا اللى لازم نوصله 


جذبه حديثه انتباه ريحانه كثيرا وخصوصا اسم محمود فاخذت الاورق من يده تقرأ ما بها ف اتسعت عينيها بصدمه فهو نفسه محمود الذى تبحث عنه 


نظر فراس باستغراب لمعالم الصدمه التى تحتل ملامحها فاردف متسائلا: مالك.... تعرفى حاجه عنه؟

ارتبكت ريحانه من نظراته التى تتفحصها باهتمام ولم يسعفها عقلها كى تجد حل يخرجها من ذلك المأزق.... ف استلمت واخذت تقص عليه ما فعلته مع محمد وماحدث منذ البدايه 


انتهت ريحانه من حديثها قائله: و دلوقتي طلع محمود اللى كان بيجيب الحاجه لمحمد عشان خلود هو نفسه محمود اللى بيكلم ابتهال... يعنى محمود دا طرف خيط مهم جدا لازم نوصله 


اغمض فراس عينيه بقوه محاولا التحكم فى رده فعله فقال متسألا وهو يضغط على اسنانه بقوه: هو سؤال واحد.... مفكرتيش لحظه فى اللى هيحصلك بعد اللى عملتيه دا 


 دافعت ريحانه عن نفسها قائله: انا اول ما شوفت خلود قدامى مفكرتش فى اى حاجه غير ان خلاص هوصل لطرف خيط يحل القضيه فعملت اللى شوفته مناسب


فراس بغضب: اللى شوفتيه مناسب دا كان هيوديكى فى داهيه مفكرتيش لحظه ان لو حد من الحاره كان لمحك ولا لمح سلاحك كان اى اللى هيحصل كنتى هتلبسى قضيه خطف وتبقا نقطه سودا فى ملف طب مفكرتيش انه ممكن يكون معاه حد تانى مستنيه عارفه كان هيحصلك اى لو كلامى دا حصل


ريحانه ببرود و مشاعر متلبده: و اهو محصلش حاجه المهم اللى وصلتله مش مهم اى حاجه تانيه 


تنفس فراس بعمق اكثر من مره كى يهدى من عصبيته وقال بصوت خرج حاد بغير ارادته: اسمعينى كويس... انتى من اول ما جيتى وانتى بتغلطى وانا بسكت وبعدى واقول لسه جديده واحده واحده هتتعلم.... انما كدا كتير انا كنت متساهل معاكى جدا بس بعد كدا المعامله هتتغير اللى بيغلط بيتحاسب معنديش انا شغل الكوسه و الواسطه دا فهمانى   


شعرت ريحانه بالاهانه فقالت بحده وملامح مقتضبه: قصدك اى يا سياده المقدم 

فراس بضيق وبادلها الملامح المقتضبه: قصدى واضح كويس اووى ياسياده الرائد.... التساهل اللى كنت بتعامل معاكى بيه انسيه من هنا ورايح.... قبل ما تخطى اى خطوه يكون عندى علم بيها الاول مهما كانت قد اى تافهه بالنسبالك... و دلوقتى قوليلى التسجيلات اللى بعتهالك طلع منها حاجه 


تنفست ريحانه بضيق ولكن اجابته قائله بنفى: لا كل الكلام على خلود و الزفت اللى بتاخده مفيش غير كلمه واحده وهى ان خلود بتدفع تمن غلطه اختها... قاطعها رنين هاتفها ف اخرجته من جيبها ونظرت به فوجدت اسم محمد ظاهر امامها على الشاشه فاغلقت الصوت ولم تجيبه 


فنظر لها فراس قائلا باستفسار: مردتيش ليه 


ريحانه بكذب: حد مش مهم 

صدح صوت الموبايل فى الغرفه مره اخرى فقال فراس بأمر عندما لاحظ ترك بؤبؤ عينيها بتوتر: هاتى الموبايل 


قالت ريحانه بنفاذ صبر: دا محمد 

فراس محاولا تمالك اعصابه: طب ردى 

فعلت ريحانه ما طلبه واجابت على العاتف فوجدت محمد يخبرها ان خلود تريد ان تلتقى معه فقالت ريحانه: خلود عاوزه تقابله 


فراس بسرعه: حلو اووى قوليله يطمنها وانه هيقابلها فى ******كمان ساعه و يقفل تليفونه وميروحش فى حته 


قالت ريحانه ما املاه عليها لمحمد واغلقت معه قائله باستفسار: هنعمل اى؟ 

فراس بهدؤء: لازم نقابلها... ممكن تكون عارفه حاجه تفيدنا بيها واكمل بتحذير هتيجى معايا وهتعملى اللى انا بقوله يا ريحانه مش عاوزه اى غلطه 


أمات ريحانه له فقال وهو ينهض يلا بينا يا دوب نوصل نهضت ريحانه وتحركوا معا متوجهين لمكان لقاء خلود 



❈-❈-❈


بمكتب الفريق 

نهضت سلمى وهى تتمسك بعض الاوراق فقال طارق باستغراب: رايحه فين ياسلمى؟ 

سلمى بتحجج: هسأل فراس على حاجه فى الورق 

طارق برفعه حاجب: ما احنا معاكى اهو ما تسألينا 

اغتاظت سلمى كثيرا من رده وظهر الضيق على معالم وجهها فقالت شهد وهى تحاول عدم الضحك على ملامحها المغتاظه: براحتها يا طارق... روحى سلمى 


تحركت سلمى وخرجت من المكتب وهى تتنفس بضيق بعد دقائق عادت وهى تكاد تحرق الارض من اسفلها من شده الغيظ 

  

سألها طارق مستغربا حالتها وعودتها بسرعه: مالك يابنتى... وانتى لحقتى روحتى لفراس؟ 

سأل بضيق وعيون مشتعله: مش موجود خرج مع ريحانه هانم 

شهد بالامبالاه: اى يعنى اكيد خرجوا فى شغل 

سلمى بغضب: شغل اى دا ولى ميقولناش او ياخد حد فينا معاه اشمعنى هى 


طارق بهدؤء: بلاش الطريقه دى يا سلمى وطلعى ريحانه من دماغك البنت فى حالها من ساعه ما جات دى بتقعد طول النهار مبتتكلمش مع حد فينا 

نظرت له بسخريه وقالت فى نفسها انت اللى غبى بيدخل عليك شغل السهوكه اللى بتعمله بس و الله ما هسيبها يا انا هى 

لم يهتم لها اى من شهد وطارق بل تابعوا اعمالهم بتركيز 

شهد بتساؤل لطارق: مفيش اى حاجه ظهرت من اجهزه التصنت يا طارق؟ 

طارق بنفى: لا للاسف من امبارح مفيش اى صوت لا فى اوضه المكتب ولا والصالون كلها حاجات عاديه الخدم وكلام عادي مفيش حاجه مهمه  


تابع قراءة الفصل