رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 22 - 1 الأحد 12/11/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثاني والعشرون
الجزء الأول
تم النشر يوم الأحد
12/11/2023
عاد أيمن وليان الى منزلهم عندما انتهى من عمله، فلم يرغب بالمكث هناك فتره أكثر بعد أن علم بحمل زوجته حتى لا يرهقها، دلفت ليان للمطبخ تبحث عن شئ تسد به جوعها منذ الصباح، التقطت إحدى حبات الطماطم تلتهمها بضيق، فهي كانت طول الوقت تفعل المستحيل للحافظ على وزنها المثالي لكن الان سيتغير كل ذلك بسبب حملها..
استيقظ زوجها بعد فترة وذهب إلي المطبخ حيث مصدر الصوت وجدها تقف تاكل وتعد الطعام بنفس الوقت، لتشعر بوجوده رمقته وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويحدق بها مستمتعا، فقال لها بتعجب
= ليان أنتٍ بتعملي أيه؟
تركت الطماطم من يديها بإحراج ومدت يدها له بقطعة من الشطيرة حتى تشغله عن فعلتها وخجلها منه، فتقدم ليأكلها من يدها.. لامست شفتيه بطرف أناملها دون قصد منها، لكن تلك الحركة أثارت ما بداخله من مشاعر و رغبة أن يلتقط شفتيها في قبلة عميقة لم تنتهي، هتفت متسائلة بصوت منخفض
= إيه رأيك حلوة .
نظر إليها بحب و هيام و أخبرها
= أنتٍ اللي حلوة أوي يا ليان.
أبتسمت له ليان، ولم يتسمر في مكانه مطولاً، أسرع بتحريك قدميه نحوها ليستند بذراعه على الحائط، مرر أنظاره على جسدها الملفوف بنظرات مطولة، لم يستطع إبعاد عينيه عنها، فمجرد رؤيتها يعطيه إحساسًا صافيًا بالسعادة، فعليًا لم يكن يرى سواها، لاحظت ليان تلك النظرات التي ستاخذها الى شئ آخر بعيد عن الطعام، لذلك هتفت بسرعه بنبرة خجلة
= أيمن انا جعانه .. لسه ما شبعتش
عقد حاجبيه بصدمه وهي عادت تكمل الطعام بأرتباك وعند انتهت جلست علي المقعد..وبدأت تتناول الطعام كي تُلهي نفسها عن سد شهيتها، اما هو كان سارحاً في كل أنش بجسدها.. يستنشق رائحتها التي داعبت أنفه.. ولمعت عيناه وهو يراها تأكل بنهم وتمني داخله ان يكون هو الطعام، فضحك وهو يتأمل فمها المملوء بالطعام فهو لم يراها عاشقه للطعام هكذا من قبل، علق قائلاً مبتسماً
= للدرجه دي كنتي جعانه
هزت رأسها دون النظر إليه، وعادت تقضم لقمه أخري قائله
= كنت جعانه جدا.. واول مره اقوم من النوم جعانه كده.
وألتفت اليه في تلك اللحظه وهي تتابع حديثها بضيق نوعاً ما
=الأكل ريحته جميله أصلي.. ولا انا اللي بتوحم من أول شهر مش عارفه.
لاحظت أنه لا يتناول شيء فقط ينظر لها، فتساءلت هي باهتمام
= انت مش هتاكل .. صحيح تسنيم ردت عليك ولا لسه تليفونها مقفول .
أبتسم وأخذ يُطالعها فجوعه الحقيقي كان بها وليس بالطعام، وعندما ذكرت اسم شقيقته التوأم أردف قائلا بلهجة قلق
= لا ردت الحمد لله وطمنتني عليها بس حاسس انها مخبيه عني حاجه مش عارف ليه.. انا عارف تسنيم كويس .
ســألته ليان بإهتمام وهي تعقد حاجبيها بدهشة
= يعني هتكون مخبيه عليك ايه، هي مش قالت لك انها كويسه هتكون مخبيه عليك حاجه زي ايه يعني .
هز رأسه بعدم معرفة ورد عليها بإمتعاض
= ما ده اللي انا مش عارفه عشان كده قريب هروح ازورها وافهم في ايه .
صمتت لحظه تفكر مثله بأنه الأيام السابقه كانت لا تجيب على جميع اتصالاتها وحتى اذا اجابت تختصر المكالمه بشدة، ربما بالفعل يحدث معها شيء ولا تريد ان يعرفه، ثم أبتسمت له وهي تتحدث باشتياق لها
=طب ابقي خذني معاك وقتها عشان وحشتني أوي ونفسي أشوفها أنا كمان .. و بالمره اقول لها على موضوع حملي هتفرح أوي.
❈-❈-❈
وها هي تعيش الآن حياة هادئة مع زوجها بدر وبناته! أو بناتها كما بدأ يناديها "أم البنات".
كم أصبحت تحب هذا اللقب منه. اعتقدت من قبل أنه قد يرفض ذلك، لأنها في النهاية ليست والدتهم الحقيقية، لكنه أخبرها أن هذا أقل ما يمكن أن يفعله مقابل اهتمامها الكبير بهم.
وقفت امام المرآه تتأمل هيئتها في قميصها الجميل الناعم، وملامح وجهها وعندما شعرت بأنفاسه داخل الغرفه ألتفتت اليه بلهفة وهي تتمني ان تكون قد اعجبته لكن خيب ظنها عندما وجدته يتحدث بالهاتف مع عوض عن بعض أمور خاصه بالعمل ولم ينتبه إليها، خطرت ببالها فكره بأن تذهب اليه هي وتبدأ؟ فلما لا! أليس هو زوجها وهذا حقها .
تحركت بتردد وخجل وأقتربت منه تعانقه من الخلف، عقد حاجبيه باستغراب وهو ينظر لها بعدم تصديق وأصبح لا يعي اي شئ يسمعه عبر الهاتف من المتصل وهو يري زوجته تقف أمامه وعينها تطلب منه احتياجها.. لم يفكر في الامر طويلاً أنهى المكالمه وألتفت نحوها ومازالت متشبثه به، هتف مصدومًا وقد شخص أبصاره عليها
= فريدة انتٍ كويسه.
كان متفاجئ بالفعل من تصرفاتها فلم يعهدها هكذا.. تخبره بحاجتها والصدمه الكبرى التي جعلته يقف جامداً عندما قبلته سريعا وابتعدت عنه خجلت من نظراته واطرقت عيناها ارضاً، فارتجفت نبرتها وهي تجيبه
= آه كويسه كنت عايزه اعمل كده وعملت، فيها حاجه ولا اتضايقت؟
دهشته ازدادت مما تفعله وعادت تطالبه قائله بصوت مبتسمه بتوتر
= مش هتاخدني في حضنك عشان أحس انك هتكون دائما معايا
حاول استيعاب ما يحدث لكن بالنهاية هز رأسه بهدوء وهو يجذبها بين ذراعيه ليبتسم لها بدفئ، هكذا هي الحياه التي اصبحت تتمناها.. زوج صالح وبيت جميل دافئ ربما ضاع دافئه سابقا ليصبح السكون والحزن عالقين في جدرانه بالبداية، لكن بدر لم يسمح بذلك وقد ساعدها على البدء من جديد؟ جعلها تستغل الفرصه بالطريقه الصحيحه،
كل هذا كان يدور بها.. شعرت بكرهها للحياه تمنت لو انها ماتت مع طفلها.. الي أن كان نداء الله هو الاقوي أولا وثانيا نداء بدر زوجها .
شرد بدر في سكونها ورفع وجهها بأنامله نحوه
فأخذت تتأمله بعمق فهو رجلاً بمعنى الكلمه تحلم به جميع النساء لتذوق اهتمامه، وهي لا تنكر انها بدأت تنجذب له بسبب هذا الاهتمام ولكن شعور الماضي كان لها كالشوكه في ظهرها ولكن نظراته لها الأن وكلامه جعلها تبتسم وتهتف بهدوء
= هو انت جميل اوي وطيب كده علي طول يا بدر، ولا معايا بس .
رغم أنها لم تشعر بما تفوهت به لكن هذا كان ما يدور بقلبها فضحك وهو يُطالعها فهي امامه كالطفله وأنحني نحو خدها ليُقبله مُتمتما
= يعني انتٍ شايفاني جميل، وايه كمان
عضت على شفتها السفلى بحياء جلي، لكن استمرت في مداعبة أذنه بكلماتها الساحرة
= وحنين أوي، وحضنك دافي.
اتسعت أبتسامته وتناول خدها الثاني بقبله ناعمة ابتسم واحتضنها بقوه يتنفس رائحة عطرها بجوع، فهو يعلم بأنها الأن في أشد حالات ضعفها فهي تبدو كانت تحتاجه بشده
ابعدها عن صدره قليلا وقال ممازحا
= هو انا كل ما اخرج هاجي الاقيكي حلوة كدة
تذكرت ما ترتديه لتشعر بالخجل فيرفع رأسها
بإصبعه، صائحا بجدية
= لا اوعى تخبى جمالك منى تانى.
شعرت بانوثتها عندما مدحها باعجاب، مرر يده بخفة على كتفيها العاريين لتشعر بحرارته من كفه اقترب منها قبلها برقة قبلة وابتعد ليشعر بيدها التي تتشبث بقميصه وتنفس بعمق فنظرت له بأعين مشتعلة وهي تأمره
= بدر انا عايزه انام في حضنك ..متسبنيش