-->

رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 33 - 3 - الخميس 30/11/2023

   قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية قلوب لا ترحم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثالث والثلاثون

3

تتم النشر يوم الخميس

30/11/2023

صباحًا وقفت جميلة أمام فتحيه؛ تسألها بنبره منزعجة


_ ممكن تفهميني هاخد انهاردة اجازة وأقعد في البيت ليه؟ 




نظرت لها فتحيه محافظة علي هدوء ملامحها 


_ قولتلك لما يجي وقت انك تعرفي هقولك؛ دلوقتي ادخلي يلا اعملي فطار ومتصدعنيش علي الصبح 




قلبت جميلة عينها بأنزعاج وتحركت مضطره لتنفيذ كلمات والدتها.


❈-❈-❈




هبطت نوران وعزت أمام منزل عمها؛ استدارت ناحيته مكرره للمره الخامسة


_ معلش يا عزت اني خليتك تسيب شغلك انهارده وتيجي معايا.. بس انا مرعوبه من الي هيحصل 






ضحك عزت بخف وامسك يدها متحركًا لداخل البنايه 


_ قولتلك مليون مره مفيهاش مشكلة وان أهلك أهلي، وبعدين مين ميخفش وهو هيقف في موقف زي دا؟ أدعي بس ربنا يعديها علي خير 




دعت نوران بهمس و وقفوا أمام منزل محمد؛ ابتسم لها عزت يخبرها بهدوء


_ عمك راجل عاقل وانا شايف انه لازم يجي معانا عشان كدا هنقوله الاول ونطلع بيه نجيب معتصم؛ أيه رأيك 




وافقته بهدوء؛ حينما دق الجرس لم ينتظروا لثوان وكانت انسام تفتح لهم؛ نظرت باستغراب بينهم وابتسمت 


_ صباح الخير




_ صباح النور يا انسام؛ عمي جوه؟ 




تسألت نوران بينما تسلم عليها؛ اختفت بسمه انسام وهي تشعر بالقلق


_ اه جوه؛ في حاجه ولا ايه؟ 




ابتسم عزت بهدوء حسدته نوران عليه 


_ لا متقلقيش عايزين نتكلم معاه بس 






افسحت لهم انسام المجال؛ حينما ولجوا تفاجؤا بوجود معتصم وغريب ايضًا.






جلسوا في صمت لفتره؛ كان عزت ينظر للجميع بقلق قبل أن يقف جاذبًا نوران 


_ معلش يا حج محمد عيزينك في كلمتين علي جمب 




نهض محمد بهدوء رغم استغرابه؛ وكلمات عزت جذبت انظار الجميع معهم حتى غادروا ناحيه الشرفة.




كانت نوران تنظر لعمها تاره وأخرى خلفه للتأكد ان لا أحد أقترب؛ بينما تناوب عزت لشرح ما حدث منذ البدايه لمحمد.




ابتسم محمد براحه لسلامه جميلة وفتحية رغم تهورهم.




_ متقلقوش يا ولاد يلا ندخل وانا هقوله وهاجي معاكم.




حينما عادوا جذبت نوران حقيبتها دون جلوس ونظرت لها هناء 


_ يوه يا بنتي انتو لحقتم عشان تمشوا؟ اقعدوا افطروا معانا حتى؟ 




اجابها محمد بدلًا من نوران 


_ لا يا حجه احنا يا دوبك نروح مشوار مهم؛ قوم يا معتصم عشان تيجي معانا 




اجابه معتصم بخفوت دون اهتمام 


_ لاء مليش مزاج اروح حته 




تنهد محمد وابتسم بسخريه


_ ولا انك تروح ترجع مراتك!! 




انتفض معتصم بانتباه؛ وبداء التركيز علي ارتباك نوران الغريب ليهتف بعدم تصديق


_ انتِ عارفه مكانها؟ 




_ مش وقته يا معتصم؛ هتقوم تيجي معانا ولا اروح انا مع بنت عمك واسيبك؟ 




بثانيه كان معتصم يقف بجواره وهو متأهب، نهض غريب يخبرهم بهدوء


_ انا هاجي معاكم استنو 




نظر له محمد لثوان قبل أن يشير له للتحرك.


❈-❈-❈






حينما توقفت السيارة دقت نوران علي والدتها لتنبيهها بوصولهم؛ نظر معتصم لها قبل هبوطهم 


_ هي هنا؟ 




اشارت له انسام بعينها؛ تنهيده حارة مليئة بالشوق غادرت جوفه قبل أن يهبط كالجميع؛ وبعد دقائق بسيطه كان يقف أمام الباب؛ ثلاث خطوات تفرقه عن زوجته الحبيبه المجافية.




شعر بجسده يتوتر وعقله يعمل ببطئ مجمعًا كلمات جوفاء لا يعرف كيف ينطقها؛ بما يبداء ! هل الاعتذار ام يلومها علي عزابه؛ ربما ضمه مشتاقه قد تعبر عما بداخله جيدًا؟ 




سرح بأفكاره ولم يفقه سوى يد غريب التي هزته بخفه؛ كخفه طرقات عزت علي الباب. 




ثواني وكانت فتحية تنظر لهم؛ كان القلق يشع من وجهها يمكنه تقدير ذلك القلق مع معرفة أنه خوفًا من جميلة... زوجته البريئة تخيف الجميع.






القى محمد نظرة عتاب علي فتحية اخفضت لها جفنيها وهي تهمس بتوتر 


_ نورتونا؛ اتفضلوا 




ولج الجميع متبعًا إشارتها؛ وصلت بهم للصالة الصغيرة ليجلس الجميع؛ التفت فتحية بنيه الذهاب وجلب جميلة.. ربما قول كلمتين لتهدأتها؛ لكن جميلة ولجت للغرفة متسائلة 


_ مين جه يا م.... 




صمتت بصدمه تشعر وكأن كهرباء تخترق كل جسدها؛ التمعت عين معتصم  شوقًا ونهض من جلسته.




بعفويه تحركت يدها حيث بطنها البارز تمسده بقلق؛ تابع معتصم حركتها وتصلب جسده وهو يري انتفاخ معدتها. 


كان بروز معدتها صدمهم كما صُدمت هي من وجودهم. 




تحدث معتصم بذهول 


_ ايه دا؟ 




كان الصمت هو إجابته ولم تخرج جميلة من صدمتها بعد؛ لم يسيطر علي ذاته وهو يتحرك ناحيتها قابضًا علي معصمها بقوة وغضب؛ شعور الحسره والخذلان ملئ فمه ونثر مع كلماته


_ أنتِ مخبيه عليا حملك يا جميلة؟ ان..انا معتصم.. جوزك.. مخبيه إنك حامل مني!




أفاقت جميلة وطالعته بذهول من تبجحه؛ تلك الجرأة التي يمتلكها لاتهامها بالخطئ! هي وليست هو!! 




شعرت بالغضب يتحرك بشراسه وسرعة أسفل جلدها لترفع يدها وتصفعه بقوة.




شهقت فتحية ونوران بصدمة؛ وتصلب جسد معتصم حينما هتفت بقهر 


_ يا بجاحتك يا اخي.. يا بجاحتك بجد! انتَ أزاي كدا؛ انا أزاي بحبك.. انتَ بني آدم مقرف يا معتصم؛ عارف يعني ايه؟، وانتو.. انتو ازاي تجيبوه هنا ازاي تعملوا كدا؛ قولتلك يا ماما عزت هيقولهم مكاني قولتيلي لاء.. اديه قلهم 






كان الجميع بصدمه؛ لم يدرك أحد هل عليه التدخل ام لا؛ لذا احتفظ الجميع بألسنتهم داخل افوهتهم.






عدل معتصم رأسه ناحيتها وهو يسألها بسخرية 


_ يا بجاحتي انا؟ مش أنتِ خالص، يعني مش يا بجاحه الست الي هربت من جوزها بقالها تلت شهور وتسع ايام! لا وفوق دا مخبيه حملها وبتمد ايدها بكل قله ادب؟ 




هاجتمه بشراسة تقترب منه خطوة


_ هه هربت! لا هي الست الي جوزها يخونها المفروض تستأذنه قبل ما تمشي! اه سوري نسيت اجيلك وانتَ في حضنها أعرفك ان المغفلة مراتك عايزه تمشي! 




تلك الشراسه أشعلت النيران بداخله؛ كم اشتاق لحدتها.. تلك القوة التي تشعره بالحماسة.. ربما تظنه مجنون أذا عرفت بحبه لتحديها له. 




صمت مراقبًا لها بأستمتاع غريب؛ لا يليق بالموقف او برغبته بتبرير موقفه! لكن الاشتياق بداخله جعله يصمت راقبًا رمشه أعينها المضطربه وانفاسها المتلاحقة.




أغمضت جميله عينها بيأس؛ تنتظر كلماته لتشفي قلبها؛ تريد اعتذار ربما.. ان يصرخ بها انها حمقاء تفهمت الامر بالخطأ؟ لكنه صامت وكأنها قالت الحقيقة التي لا يستطيع انكارها؟ 




تلك الفكرة جعلتها تبتعد عنه وكانها لسعت؛ امتلئت عينها بالعبرات الخانقة وارتفعت تناظرة بخذلان. 


كانت عينها تحاكي ما تخيلة في خطابها؛ ذلك الخذلان الذي يجعله يرتجف خشية من قسوته؟ 




مررت نظرتها لفتحية ونوران قبل أن تنسحب بسرعة لغرفتها؛ لثوان وقف ثابت خائفًا وقبل أن يتحدث آحد كان يتحرك خلفها مغلقًا الباب بقوة.




نظرت نوران للجميع بقلق


_ حد حاسس ان ممكن نتدخل؟ 




تنهد غريب وهو يجلس براحه علي الاريكة


_ لاء؛ كل راجل ومراته لازم يحلوا مشاكلهم بنفسهم .




صمتت تجلس جوار عزت بقلق.


❈-❈-❈




وقف معتصم أمام الباب يراقبها وهي تجذب حقيبة سفر بحده فوق الفراش؛ تدفع غطائها وهي تتحرك للخزانة 


_ ممكن أفهم بتعملي ايه دلوقتي هتهربي تاني؟ 




كان يقترب منها بينما يتحدث بضيق؛ نظرت له تضحك بسخريه جافه 


_ لا هقعد وادوب فيك دوب؛ واسمها بمشي من وشك وخيانتك وبجاحتك مش بهرب 




جذب معتصم يدها يوقفها عن الحركه وهو ينظر بعينها بجديه وضيق


_ انا ما خونتكيش يا جميلة.. ليه مصممة علي حاجه محصلتش؟ 






ارتفع حاجبها بضيق وهتفت به بسخط 


_ محصلتش؟ والي انا شوفته بعنيا؟ وصورتك معاها كل دا كان ايه ها؟ كان وفاء ؟ 




أغمض عينه بضيق بينما تتحرك هي بين ذراعيه محاولة الهرب منه؛ صرخ بها بحدة


_ أهدي بقا وأسمعي؛ أقعدي يا جميلة واسمعي الي حصل وبعدها احكمي؟ 




نظرت له بأعين مليئة بالعبرات آلتي بدأت تنساب علي وجنتها 


_ أسمع إيه يا معتصم؛ أسمع أزاي كسرتني.. ان..انا وثقت فيك! كدبت عنيا وكل حاجة و وثقت فيك انتَ؛ كسرت خوفي وكل حاجة عشانك وانتَ في الاخر كسرتني انا؟؟ 




خفف قبضتة عليها واخبرها بحزن 


_ والله العظيم ما خونتك؛ وحياة الي في بطنك يا جميلة وحياة حبي ليكي وكل حاجه حلوه حصلت بينا انا ماخونتكيش.. اسمعيني.. ابوس ايدك اسمعيني.






صمتت تنظر له بأعين لامعه بالدموع؛ تنهدت تمسح وجهها بعنف ازاحت الحقيبه وجلست علي الفراش


_ انا سمعاك.. قول 




وقف مذهولًا بصدمه؛ الجمت احرفه وهي تعطية فرصة التبرير؛ ارتفع حاجبها ليسرع بالحمحمه والحديث

الصفحة التالية