رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 33 - 4 - الخميس 30/11/2023
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثالث والثلاثون
4
تتم النشر يوم الخميس
30/11/2023
_انا معملتش حاجه ولا كان بيني وبين نور أي حاجه، في يوم مسكت تلفونك ولقيت رسايل التهديد الي كانت بتجيلك.. والي كنتي مخبياها عني؛ المهم انا شكيت في نور.. كنت عارف انها ممكن تعمل اي حاجه عشان الي هي عيزاه بس كان لازم اتأكد؛ طبعًا كلنا عارفين نور عايزه ايه؟ وعشان كدا انا وهمتها اني مش بحبك واني مش عايزك وعايزها هي عشان كنت مستنيها تثق فيا وتأمنلي وبعدها اعرف كل حاجه.. يومها انتِ شوفتينا ومشيتي، اقسم بالله يا جميلة اني كنت بكدب عليها واني محستش باي حاجه نحيتها.. ولو كان في حاجه نحيتها مكنتش همشيها؟ صح؟
كانت تحاول تجميع عقلها والتركيز بكل ما يقولة؛ نظرت له متسائلة بقليل من السخرية
_ وانا في المستشفي اتبعتلي صوره ليكم سوى وانتو هه مبسوطين!
نظر لها باستغراب ثم سرعان ما تحدث
_ معرفش الصوره كان فيها ايه؛ بس وانتِ في المستشفي نور جاتلي البيت وقعدت تتكلم وانا كرشتها بس.. بس يعني هي قربت مني وعملت حاجه كدا يعني.. بس اقسم بالله الموضوع مكملش ثانيه وانا مكنش ليا اي دخل فيه لاني في ساعتها بعدتها وضربتها بالقلم.. والله العظيم دي الحقيقة
كانت تشعر بالحيرة؛ تفكر بحل يكشف لها الحقيق؛ نظرت له بتركيز وهي تساله بهدوء
_ تحلف علي المصحف بكلامك دا يا معتصم!
_ احلف يا جميلة
اجابها سريعًا؛ نهضت تجلب المصحف وتقربه منه وهي تذكره بهدوء
_ انتَ عارف ذنبك لو حلفت كدب علي المصحف صح؟
ابتسم معتصم وتناوله من يدها مقسمًا انه لم يكذب وأن كل ما قصة عليها كانت الحقيقة فقط.
جلست في مكانها بصدمه؛ نظرت له محاولة ايجاد مهرب
_ يعني نور دلوقتي مش في البيت؟
جلس معتصم بجوارها
_ لاء؛ بعد ما مشيتي الدنيا اتقلبت واتعاركت معاها وبعدها؛ جه واحد و يعني خلانا نشوف صور مش مظبوطه ليها.. واتصلت باهل ابوها يجوا يخدوها.. طبعًا سمعنا كلام ملهوش لازمه بسببها هي وعمتي بس هي مشيت و.. محدش يعرف الكلام دا الا انا وغريب وبابا ودلوقتي انتِ كمان
الجمتها كلماتها وجعلت عقلها يتوقف.. نظرت ليدها بتردد وهي تفكر ما الذي يمكنها قولة.
ماذا يمكنها ان تفعل بعدما قاله بأكمله.
أمسك معتصم يدها وعينه انكسرت مع ابتسامه حزينه
_ ارجعيلي يا جميلة؛ انا اتعذبت من غيرك يا جميلة.. التلت شهور دول اتبهدلت فيهم جدًا، انتِ الوحيدة الي بحبك يا جميلة والست الوحيدة الي عايزها في حياتي.. اوعدك اني عمري ما هزعلك ولا هغلط في حقك انتِ او البيبي الي جي.
ابتسمت جميلة بخفه حينما وضع يده علي بطنها؛ رفعت عينها ناحيته وهي تتنهد بخفه
_ مش هتخبي عليا حاجه تاني؟
ابتسم معتصم وهو يضرب راسها بأصبه بخفه
_ اوعدك.. وياريت انتِ كمان متخبيش حاجه عليا
ضحكت بخفه وهي تقضم شفاهها باعين لامعه؛ نظر لها معتصم بشوق.. اقترب منها متنهدًا بشوق
_ وحشتيني اوي يا جميلة
قبلها معتصم برقة؛ وتنهدت بشوق تتركه يحلق بها في سمائهم الصافية.
❈-❈-❈
_ لاء كدا طولوا اوي انا هدخل والي يحصل يحصل
هتفت نوران بقلق وهي تنهض من جلستها؛ اشارت لها فتحيه بضيق
_ اقعدي يا نوران واهدي عشان انا علي اخري
جلست نوران بضيق ونظر محمد لفتحيه متحدثًا بعتاب
_ بقا ينفع كدا يا ست فتحيه؟ تسيبوا البيت بالشكل دا؟
شعرت فتحيه بالخجل كانت تخشى لحظه العتاب تلك؛ تنهدت تجيبه بخجل
_ انا عارفه ان الي حصل مكنش ينفع يا حج؛ واني كان المفروض اعقلها ونقعد بس جميلة بنتي وانا عرفاها.. والي حصل كان كسرها ومكنتش اقدر اكسرها انا كمان.
تنهد محمد مدركًا مقصدها
_ بس كنتوا قولولي وانا كنت هجيب حقها لو عمل حاجه؛ مكنش حصل كل دا؟
صمتت فتحية محاولة إيجاد ما تقولة؛ انقذها انفتاح الباب وخروج معتصم وهو ممسكًا بيد جميلة.
ضحك غريب مصفقًا كفيه سويًا وهو يهتف بنوران بنشوة انتصار
_ قولتلك سبيهم هيتفاهموا لوحدهم
ضحكت نوران وهي تنظر لهم بإبتسامه؛ أبتسمت جميلة بخفه وهي تسألهم
_ دلوقتي ممكن تفهموني بقا اشمعنا دلوقتي جبتوه!
قصت نوران ما حدث منذ جلستهم رفقه معتصم؛ كانت جميلة تستمع بهدوء وشعور من الخجل يزداد بداخلها أكثر وأكثر .
نظرت لعزت بخجل وهي تقترب منه
_ انا آسفه يا عزت.. بصراحه انا ظلمتك ياريت تسامحني
ابتسم عزت بخفه
_ متعتزريش يا جميلة؛ كلنا غلطنا في وقت في حق بعض.. لكن كنا بنتعلم؛ وانا وانتِ اتعلمنا درسنا.. ومن انهاردة أنتِ أختي الصغيرة وألي أخاف علي مصلحتها .
أبتسمت جميلة له بسعادة؛ لم تتخيل أن الأمور قد تؤل لذلك التحسن.. ربما كان يجب أن تتغير قليلًا؛ من أجل عائلتها.
❈-❈-❈
بعد مرور خمسه أعوام….
خرجت جميلة من المطبخ متحركه ناحية الصالة حيث يجلس معتصم؛ كان يحمل سهى ذات العامين بين أحضانه بينما مراد ذو الخمسة اعوام يحدثه بحماس عن العرض الكرتوني الذي يشاهدونه.
_ ممكن افهم أنتَ هتجهز إمتى ؟
نظر لها معتصم ثم للصغار
_ لما حضرتك تاخدي مني القرود دول؟
_ قولتلك حط سهى جمبي وانا بلبس ومراد كدا كد لبس! المهم.. يلا قوم أجهز وخلص عشان عزت ميقتلناش
حملت الصغيرة من أحضانه ونهض مقبلًا وجنتها
_ متقلقيش دقايق وهبقا جاهز .
❈-❈-❈
_ نور.. يا نور.. انتَ يا ولد رد عليا؟
هتفت انسام بضيق وهي تربع ذراعيه؛ كان نور ابنها ذو الخمس أعوام يجلس بجوار غريب وكلاهما منهمك بتناول شطيره لحم
_ انتو الاتنين مش لسه متغديين من ساعة!
_ با..بابا هو الي قالي اننا هنجوع ولازم ناكل تاني!
اخبرها الصغير يترك الشطيرة وعينه معلقه عليها؛ نظرت لغريب بضيق
_ الاكل الزياده دا مش كويس لصحه الولد!
رمش غريب وهو يشير لذاته
_ ليه؟ ما أنا أهو زي الفل
أغمضت عينها بيأس
_ انتَ مفيش فايدة منك؛ قوم أجهز عشان نلحق السبوع
ترك غريب الشطيرة بضيق
_ انا مش فاهم ليه يعملوا السبوع في مكان بره؛ ما كلنا عملنا في البيت
دفعته انسام ناحية الغرفة وهي تهتف بالصغير
_ متاكلش حاجه يا نور، وانتَ هتفضل معترض لحد أمتى! كلنا عارفين عزت ونوران تعبوا ازاي عقبال ما خلفوا وربنا كرمهم وعايزين يفرحوا بيه
تنهد غريب وهو يغير ثيابه
_ كدا المفروض كانوا خافوا عليه وعملوه في البيت بدل الشحططه دي
_ انا مش عارفه انتَ بقيت كسلان بالمنظر دا من امتى؟
همست بينما تعدل الثياب؛ اقترب غريب يقبل وجنتها
_ من ساعة ما فضلتي تأكلي فيا
ضحكت انسام تضرب كتفه وهي تخبره بسخرية
_ يبقا هحرمك من الاكل يلا اجهز بقا
❈-❈-❈
في صاله واسعة مزينة تجمعت العائلة وبعد افرادها المقربين للاحتفال بسيلا المولوده الجديدة.
كانت الضحكات تتوزع بصوت مرتفع وكل فرد تضخ معالمه البهجة والسعادة.
مالت نوران بين ذراعي عزت بفرحة وهي تراقب مولودتها في احضان فتحية
_ شايف سيلا حلوه ازاي؟
ابتسم عزت مقبلًا هامتها
_ ربنا يحميها لينا؛ طالعة في جمالك.
جذبها عزت بخفه من خصرها
_ بما ان سيلا مع طنط؛ خلينا نرقص حبه
تحركا بسعادة مع النغمات وضحكاتهم تزداد ارتفاعًا، نظرت لهم انسام وهي تضحك بخفه
_ حلاوة البدايات
اقترب غريب يجذبها من يدها لاحضانه
_ حلاوة بدايات ايه يا حبيبتي دول متجوزين من عمر؛ وبعدين لو هما حلاوة بدايات تعالي اوريكي حلاوه النهايات
ضحكت انسام وهي تحاول الافلات من ذراعية؛ لكنه يعيد احكام قبضته عليها.
ضحكت جميلة بخفه واقترب معتصم هامسًا برقة
_ طبعًا انا لو حاولت اجبرك مش هتكون رقيقة كدا وهتضربيني تجبيلي عاهه؛ فلو تكرمتي يا مدام جميلة ترقصي معايا؟
ضحكت جميلة بخفه تهز الصغيرة بين ذراعيها
_ والله كان علي عيني بس اودي دي فين؟
نظر معتصم حوله بتركيز وقبل ان يتحدث اقترب منهما نور و مراد؛ تحدث مراد بهدوء
_ انا اسف بس سمعناكم؛ ممكن تسيبولنا نهى!
اكمل نور من بعده
_ متخفوش نهى اختنا
ضحكت جميلة بسخرية وقبل أن ترفض كان معتصم يحمل الصغيرة ويضعها ارضًا لهم
_ خلي بالكم عليها بقا
جذب جميلة من يدها حيث الساحه
_ انا ممكن اعملك عاهة فعلًا لو نهى حصلها حاجة!
ضحك معتصم يضغط علي خصرها بتلاعب
_ متخافيش هيحافظوا علي اختهم .
ضحكت جميلة بيأس واراجت رأسها علي صدره يتراقصوا بهدوء عكس النغمات الصاخبة.
وقف محمد أمام هناء مادًا يده لها
_ مأظنش جتلنا فرصة نرقص سوى من زمان!
التمعت عينها بحب وهمست بخجل
_ ميصحش يا حج العيال يقولوا علينا ايه! احنا خلاص كبرنا؟
ضحك محمد يجذبها بهدوء قربة
_ هيقولوا ابويا وامي بيموتوا في بعض؛ وبعدين كبرنا ايه يا هناء.. دا انتِ في عيني لسه البت الصغيرة الي وشها بيحمر لما تشوفني!
ابتسمت هناء وهي تضرب صدره بخفة
_ الله هتفضل تعايرني بالحكاية دي؟
ضحك محمد وهو يهمس بتلاعب
_ لاخر العمر؛ وهقول لعيالك انك كنتي بتجري ورايا؟
تنهدت هناء بحراره
_ أعمل أيه قلبي اختارك دون عن الناس كلها؛ بس برضو عرفت اوقعك!
ضحك محمد بحب وهو يكمل حديثة معها.
ضمت فتحية سيلا لصدرها وهي تراقب باعين لامعه كل ما يحدث؛ همست بخفوت وهي تنظر للصغيرة
_ جدك لو عايش مكنش صدق الي بيحصل؛ هحكيلك كل حاجه عنه.. بس تكبري .
نظر معتصم لفتحية ولوالديه وهو يهمس لجميلة بفضول
_ صحيح يا جميلة انتِ عمرك ما حكيتيلي ايه الماضي الي كان بيجمع اهلنا؟
لمعت عين جميلة وهي تنظر لوالدتها؛ ثم ثبتت انظارها علي محمد
_ ياه انتَ كل دا متعرفش؟
_ لاء؛ معرفش غير الي عمتي كانت بتقولة.
ابتسمت جميلة وهي تريح رأسها علي صدرة
_ الي حصل كتير آوي ولو عرفته هتحس ان اللحظة ألي أحنا فيها دي مستحيلة وخيال؛ بس الحب بيعمل اكتر من كدا؛ الحب جمع فتحية ومنتصر برغم كل الي حصلهم!
نظر لها معتصم باستغراب
_ ايه الألغاز دي بقا! مش ناويه تحكيلي؟
- هيجي يوم واحكيلك الحكايه من اولها.
صمتت تستمتع بلحظة من الخيال في أحضان زوجها.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية