رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 24 - 3 السبت 18/11/2023
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني 2
(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)
طمس الهوية
للكاتبة أسماء المصري
الفصل الرابع والعشرون
الجزء الثالث
تم النشر يوم السبت
18/11/2023
فرحت حسناء وهي تطلق زغرودة فرحة انتبهت لها أخته الصغرى فتحركت صوب غرفة أخيها وهي تستمع لصوت والدتها المبارك:
-الف مبروك يا حبيبي، ايوه كده يا شادي فرحنى وفرح قلبي وبطل جري ورا الحبال الدايبه يا بني.
نبهها بنظراته وهو يقول:
-خلاص يا ماما بقى، روحي أعملينا عصير ولا حاجه.
خرجت بنفس توقيت دخول دعاء والتي نظرت لها منذهلة فهي تعرفها تمام المعرفة ولكنها تماسكت أمامها ولم تعقب على شيئ سوى:
-ولما أنت ليك عين جوه بيت فارس، دخلتني معاك في اللعبه دي ليه يا شادي؟
لم يجبها ولا يعقب على حديثها فابتسمت بزاوية فمها وسألته:
-ويا ترى اتعرفتوا على بعض ازاي؟ وازاي قدرت تزرعها جوه بيت فارس؟
اجابت هي دون انتظار لموافقته:
-اتقابلنا في دبي، أنا وهو كنا بنشتغل عند نفس الراجل وحبينا بعض وبعدها طلب مني نرجع مصر فوافقت، أصل انا مقاطع اهلي من زمان فحرفيا مليش حد غير شادي.
ابتسمت دعاء بخبث وهي تسألها:
-ويا ترى قالك هو عايز ينتقم من فارس الفهد ليه؟
أومأت بثقة وأجابت:
-في الأول والآخر مش بس عشان أخد خطيبته أو اللي كانت خطيبته، لكن عشان اللي عمله فيه.
رفعت دعاء حاجبيها متعجبة لما تسمعه منها فهي قد شعرت بكم هائل من المشاعر المختلطة والمتضاربة بعد أن علمت منه ما حدث لزين وتلقيه تلك الطلقة التي كادت أن تودي بحياته ليمنع مازن الفهد عن قتله
وحتى وإن كان تفسير أخيها أنه فعل ذلك ليحمي رب عمله فلا حاجه لها لعقل ليؤكد لها أنه قد فعلها ﻷجلها وﻷجل أخيها الذي استخدم حبه لها لينتقم منه وبالرغم من ذلك لم يتركه يُقتل.
سألتها وهي ممتعضة:
-وكل الوقت ده وأنتي موجوده بينهم ولسه مفكره إن شادي بيعمل كده عشان ينتقم وبس؟
ضحكت بوسي وهي تجيبها:
-أنا عارفه إن الكل فاكر تصرفات شادي دي سببها حبه لياسمين بس أنا وهو بس اللي نعرف الحقيقة.
اتسعت بسمة دعاء الساخرة من سذاجتها وهي تسألها:
-ويا ترى ايه الحقيقة دي اللي غايبه عننا كلنا؟
أجابتها وهي تتمسك براحته بقوة:
-أنه بينتقم منها هي كمان زي ما بينتقم من جوزها عشان يقدر يكمل حياته بعد كده بشكل طبيعي.
سألتها وهي تنظر ﻷخيها بإعجاب لقدرته على غسل دماغها بهذا الشكل:
-ومفكرتيش بعد ما ينجح في انتقامه مصيرك انتي هيكون ايه لما الكل يعرف انك كنتي جاسوسه ليه؟
لم تهتم تلك البلهاء بحديثها ورفعت كتفيها دلالة على عدم اكتراثها وهي تؤكد:
-أنا ميهمنيش غير شادي، شادي وبس.
غادرت دعاء فنظر شادي في إثرها بتأن وحذر وعاد يرمق بوسي بنظرات حادة وهو يهدر بها بصوت منخفض:
-انتي ايه اللي جابك؟ أنا مش كلمتك وطمنتك عليا.
تعجبت من حدته وهي تظهر قلقها البالغ عليه:
-يعني مش عايزيني أقلق عليك يا شادي، بلاش أقلق، موحشتكش؟ بقالنا اد ايه مشوفناش بعض؟
قوس فمه وهو يمسك راحتها ويقبلها بقوة:
-هانت يا حبيبتي، صبرنا كتير وقربنا خلاص نوصل لهدفنا.
تذمرت وهي تنظر للأرض غير مكترثة بوجهة نظره:
-أنا مش شايفه انك كسبت حاجه يا شادي، بص لمنظرك بقى عامل ازاي ولو المرة دي عدت على خير زي المرات اللي قبلها تقدر تضمن منين أنهم ميخلصوش عليك و...
قاطعها ساحبا وجهها ومقبلا إياها قبلة عميقه تجاوبت معها على الفور وتركها يهمس بأذنها:
-وحشتيني اوي.
تنهدت وأظهرت الحزن على وجهها وهي تسأله:
-ايه الخطوة اللي جايه؟
زم شفتيه وهو ممتعض:
-كشفتي نفسك بدري لعيلتي وده هيخليني أسرع شويه من تخطيطي، بس تمام روحي أنتي دلوقتي وخليكي على تواصل معايا.
وافقته وتحركت للخارج ولكنه أوقفها متسائلا:
-فين الحلق والخاتم يا بوسي؟
عادت بعد أن أخرجتهما من حقيبتها:
-أهم، أنا مش فاهمه عايزهم تعمل بيهم ايه؟
ابتسم وهو ينظر للمشغولات الماسية بيده:
-المصاريف زادت عليا ومحتاج فلوس.
تعجبت وعادت للجلوس وهي تسأله:
-تقوم تخليني أسرق؟ أنا معايا فلوس كنت اخدت مني لحد ربنا ما يفرجها.
رفض بحركة رأسه وهو يوضح:
-فلوسك بتاعتك، لكن ده جزء من حقي عندهم في اللي شوفته ولسه بشوفه على ايديهم.
قبل راحتها فهتفت تخبره:
-أنت لو بتفكر كده يبقى أنا هقولك بقى على مفاجأة مفيش زيها.
انتظر أن تخبره فأخرجت هاتفها وأظهرت صورة لياسمين وهي ترتدي ذلك العقد الماسي والمقدر بثروة لا مثيل لها:
-عارف الباشا جايب العقد ده بكام؟
لم يجب بل انتظرها حتى أخبرته:
-ب55 مليون دولار، أنا شوفت التصميم بتاعه على النت ومتعملش منه غير قطعتين بس في العالم كله.
ضحك وهو يقول:
-بس ده أكيد التقليد، وبرده أكيد هيكون غالي.
نفت وبحثت بهاتفها وهي تريه:
-بص، ده الموقع اللي بيصمم المجوهرات دي وبيكون متسجل عنده كل عقد اتعمل مين اشتراه ومكتوب اسم فارس باشا أهو في عقد الملكية والنسخة التانية لاميرة من الخليج.
نظر بتمعن فلمعت عينه ولكنه استمع لها تقول:
-المثل بيقولك لو سرقت اسرق جمل، وطالما خلتني سرقت يبقى على الأقل أخاطر عشان حاجه عليها القيمة.
اعتدل بجلسته بعد أن دلفت والدته حاملة صينية الطعام وهي تقول بترحيب:
-قولت اعمل اكل بدل ما احطلكم عصير يسد نفسك وأنت مأكلتش من الصبح.
التفتت تنظر لبوسي وطلبت برجاء:
-أكليه بقى أحسن مش راضي ياكل حاجه.
وافقتها ببسمة فخرجت حسناء وعادت بوسي تستمع لشادي الذي تفحص هاتفها وذلك الموقع:
-تصريفه مش هيكون سهل ابدا يا بوسي وغير كده أخاف عليكي تتمسكي بيه.
قبلته من وجنته وابتعدت وبسمتها تتسع ﻷذنها من خوفه عليها:
-متخافش أنا عرفت آخد الحلق والخاتم وبالرغم أنه هدد وخوفنا وقال هيشوف الكاميرات بس أنا عارفه مكان كل كاميرا في البيت وبعرف اتحرك كويس من غير ما الكاميرات تجبني وهعرف أخده من غير ما حد يحس.
أراحت جسدها بجواره على الفراش وكأنه زوجها ودفنت نفسها بحضنه وهي تكمل:
-أنا هاخده بس بشرط، نخلص خالص من الانتقام ده ونسافر دبي نعيش هناك ونتجوز بقى وكفايه كده ﻷني تعبت وبموت من رعبي منه كل يوم.
قبلها قبلة عميقة وهو يوافق على اقتراحها الذي سردته أمامه بتفاصيله مع بعض التعديلات التي قام بها هو حتى تصبح الخطة محكمة.
❈-❈-❈
بدأت بالتجهز والتزين بعد أن عادت من تسوقها برفقته وكم شعرت بالسعادة لمجرد سماعها ضحكاته التي خرجت من قلبه وهي تجرب بعض الألبسة التنكرية التي اشترتها معه وأصرت على شراءه لمجموعة ألبسة رجالية فانهار ضاحكا وهو يرتدي زي الطبيب والذي يظهر اجزاء من جسده بشكل خرج مضحكا أكثر منه مثيرا ونظر لها وهو يشير لمناطق جسده الظاهرة من الزي:
-عاجبك أنتي كده؟
غمزت له وهي تنهار ضاحكة:
-Sexsy آخر حاجه
سحبها داخل حضنه وقبلها بحب:
-بحبك يا سلطانه.