رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 2 - 2 الثلاثاء 21/11/2023
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثاني
2
تم النشر الثلاثاء
21/11/2023
❈-❈-❈
في منزل مراد الساعة الحادية عشرة
ايفا وهي تصيح في تعجب بعد أن شاهدت نهال:
_اي المفاجآت الحلوة دي، انت جاية بدري اوي النهاردة يا ست نهال
نهال:
_ايوا عايزة أنام بدري علشان بكرة هنخرج أنا وفريد نشتري ديكورات لشقتنا
ايفا:
_طيب اجهز لك الحمام ولا اجهز اكل خفيف
نهال:
_هاخد حمام الأول وبعدين جهز لي سلطة فواكه وكفاية كدا
ايفا وهي تسرع في إتجاه الحمام:
_تمام يا ست الكل
نظرت نهال الى أعلى فجأة ثم تذكرت والدها فقالت في صوت مرتفع:
_إيفا، بابا نايم ؟!
ايفا وهي تصيح من داخل الحمام:
_لا هو صاحى فوق لسه شارب كوباية عصير
صعدت نهال السلالم في سرعة صاروخية ثم دلفت غرفة والدها قائلة:
_هاي بابا
ثم طبعت قبلة حانية على وجه في حين هتف هو:
_أهلا يا اميرتي الحلوة
نظرت له نهال في دهشة ثم قالت:
_توقعت أنك تسالني جاية بدري ليه؟
مراد:
_اكيد السهرة مش عجبتك
نهال:
_مضبوط وكمان علشان بكرة هنخرج نشتري حاجات الفرح قرب اوي والشقة لازم ليها ديكور
نظرت لها الوالد في استسلام ثم قال:
_عارفة يا نهال أنا النهاردة اقتنعت أن أهم حاجة في الدنيا دي هي سعادتك انت، شبابك وحياتك وحيويتك دي
عايز اشوفها لآخر لحظة في عمري، احتمال كبير رايك انت الصح وأنا غلط يمكن خوفي الزايد عليك هو اللي مخليني شايف فريد شخص وحش مع أنه هو سبب سعادتك
فريد هو اللي بيخليك مرتاحة ومبسوطة
وتحسين بايامك و تفرحي بشبابك وانا مش عايز غير أن أشوفك سعيدة لأن الحزن دا هم كبير اوي أنا مش عايزك تشوفيه خالص مهما كان ومهما حصل
نهال وهي تعانق والدها:
_حبيبي يا بابا
مراد:
_انا هاجيب لك فستان الفرح وخليه يكون على ذوقي
نهال في اعتراض:
_ايوا بس يا بابا أنا عايزة فستان تبع الموضة عايزاه يكون حوار البلد كلها من جماله وأنا متابعة الفساتين وحاطة حاجة ف دماغي
الأب:
_موافق لاني عارف ذوقك وعارف بنتي
نهال:
_تصبح على خير يا بابا
غادرت الغرفة سريعاً ثم التقطت الهاتف تبحث عن رسالة فريد لها المعتادة قبل النوم لكنها لم تجد لها أثر مما دفعها إلى أن تتصل به:
_أنت بخير؟!
فريد:حياتي اكيد بخير علشان بسمع صوتك وبحبك
نهال:
_انا قلت انت نمت من غير ما تبعت لي الرسالة
فريد:
_كنت لسه هابعتها حالاً
نهال:
_في صوت دوشة جنبك، أنت فين؟ أنا سامعه صوت أمجد
فريد:
_أيوا بعد ما وصلتك اتصلوا بيا وزعلوا أن الحفلة خلصت بسرعة وقررنا نكمل في ديسكو
لانه احتفال فوز
نهال:
_طيب احنا ميعادنا بكرة نجيب الديكورات بتاعت الشقة
فريد:
_تومورو! أوكي اشوفك بكرة بليل ونختار سوا أوكي نفر مايند( مافيش مشاكل)
نهال:
_والفستان أنا لازم اروح بيت ازياء نانيس علشان الفستان اللي هناك عجبني بس عايزة شوية تعديل عليه
فريد:
_نعدي عليه بالمرة اي المشكلة
نهال:
_لا احنا محتاجين يوم من الصبح بدري مش خروجه بليل بس، ولازم نروح نشوف الشقة علشان لو ناقصة حاجة
فريد:
_يااااه يا نهال كل دا في يوم واحد(أتس أوڤر )
خلي بكرة الفستان والديكورات أيام تانية
نهال:
_بس الفرح قرب يدوب كدا
فريد في دهشة :
_قرب!!
نهال:
_انت نسيت أن احنا متفقين أن فرحنا يكون يوم عيد الحب وعيد الحب الشهر الجاي
فريد:
_آه فعلا هو في عيد الحب
نهال:
_انت كنت ناسي مش كدا؟
فريد:
_خلاص يا نهال بكرة اول ما اصحى من النوم هتصل عليك و نخرج سوا، جود أيديا(فكرة حلوة ؟
نهال :
_فريد
فريد:
_انت عارفة أن ميقدرش أصحى بدري خلاص الفستان ممكن اجيبه في دقيقة من امريكا ماما هتيجي الاسبوع الجاي والديكورات كمان
نهال:
_لا طبعا شقتنا كل جزء فيها لازم يجي على ذوقنا كل جزء هيكون له ذكرى معانا أتس مين( أنها تنتمي لنا)
فريد:
_ اوكي، نهول بكرة الساعة تلاتة العصر هنخرج سوا اي رايك؟ ذاتس جود
نهال:
_خلاص تمام
فريد:
_اشوفك بكرة مع أن في كل الأوقات شايفك
نهال:
_مي تو ( وأنا كمان)
أغلقت نهال هاتفها ثم اتجهت إلى الحمام انزلقت في الماء الساخن حتى تنعم ببعض الراحة والهدوء النفسي، سعادتها لا توصف سوف تزف إلى فريد الذي يهيم بها حباً ويعشقها منذ ست سنوات مضت حين شاهدته في مدارس أمريكا وكان لقاءهم بين مجموعة من الطلاب العرب، في حين كان فريد يقيم إقامة دائمة مع والديه بعد أن هاجرا إلى هناك ونشأ بينهم اعجاب قوي من اللحظة الأولى وكان فريد شد يد الاهتمام بها، ثم صارحها فريد بحبه لها،
واصبح معروف بين الطلاب أن قصة حب قوية تجمع بينهم، إلى أن بعض الاختلافات في وجهات النظر وطريقة التعامل مع الأمور، وطريقة التعامل مع الأصدقاء والمحيطين بهم، قد تغلغلت بينهم مما ادي إلى مشاحنات وصدامات حادة أدت إلى انفصالهما قرابة العام
كانت نهال خلاله تقوقعت على ذاتها واعطت كل مساحة من التفكير في حيز دراستها فقط ورفضت أن تعطي قلبها مرة ثانية إلى أي فرد وظل فريد ينتقل من فتاة أمريكية إلى أخرى محاولاً إثبات
أن غرامها في قلبه قد مات وأنه قد استبدلها
بعدد من الفتيات اماندا وجيسكا وتافي ولقد حرص أن يكونوا جميعاً فتيات من الفصل الدراسي المشتركين به يحملون الجنسية الأمريكية والجمال الصارخ اللافت للنظر ، قبل أن تنتهى فترة الدراسة بعام واحد توسل فريد إلى نهال أن يعودوا إلى ما سبق وأن تعود المياة إلى مجاريها
فلقد اتعبه كثرة التظاهر والتنقل بين الفتيات، ومع يقينه أن قلبه معلق بنهال فقط ولن يكون ل سواها
ولكن نهال رفضت الأمر في بدايته وعادت إلى القاهرة في إجازة قصيرة مفاجئة ليلاحق فريد خطاها في القاهرة ويطلب منها مرة أخرى الصفح والغفران، بل لقد تعهد لها بعدم احداث أي قدر من الحزن في قلبها ولو كان صغير فلقد ظن أن عودتها إلى القاهرة هي عودة نهائية
ومع الحاح فريد وملاحقته لها وإقراره بالذنب الذي اقترفه في بعاده عنها قبلت نهال بعودته لها، وعادت مرة ثانية إلى أمريكا لإنهاء السنة الدراسية الأخيرة
وتم التعارف بينها وبين والد فريد و والدته التي
اعجبت بنهال من اللحظة الأولى وهنأت الولد على الاختيار السليم وحين حانت رحلة العودة النهائية إلى القاهرة رافق فريد نهال و
تقدم فريد رسمياً
لخطبة نهال دون حضور والديه وتمت خطبة نهال وفريد مع اعتراض الأب
الذي رضخ أخيراً لرغبة ابنته مع تشككه الكامل في شخصية فريد المستهترة، وبعد أن حضر والداي فريد بعد ضغط من فريد عليهم للعودة إلى القاهرة لحضور الخطبة ثم السفر مرة ثانية إلى أمريكا لمباشرة أعمالهم هناك مع تعهد فريد الكامل لوالد نهال أن تكون حياته الزوجية مع كريمته في القاهرة
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية