-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 3 - 1 الخميس 23/11/2023

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الثالث

1

تم النشر الخميس

21/11/2023


❈-❈-❈


كانت الساعة قد أعلنت الخامسة حين دق هاتف نهال 


نهال: أنت لسه صاحي من النوم 

فريد: ذاتس رايت( صح كلامك) زي ما اتفقنا 

نهال: لا احنا اتفقنا أن الاتصال يكون الساعة تلاتة 

فريد: 

_كان الحلم حلو اوي وفي شقتنا مقدرتش اصحى بدري منه لأنك كنت فيه 

نهال: 

_فريد بلاش هزار

فريد:

_انا بتكلم جد أنا في شقتنا وحلمت بيك ومكنتش عايز أفوق أبداً

نهال: 

_انا منتظرة تيجي علشان نروح نشوف الفستان 

فريد: 

_خلينا ل بكرة يا بيبي النهاردة عندنا حفلة صغيرة كدا علشان سمر

نهال: 

_مش معقول يا فريد حياتنا كلها متوقفة مع خطوات الشلة دي، بجد شيء يتعب امبارح سهر والنهاردة كمان هنلغي  مشاوير أساسية علشانهم

 

فريد: 

_حبيبتي أنا بستهلك معاهم الوقت علشان محسش بالوقت الصعب اللي انت فيه بعيدة عني  ومش معايا وعيلتي كمان بعيدة عني أنا لو قعدت لوحدي فترات كبيرة ممكن يحصل لي حاجة بعد الجواز كل دا هيتغير 

هيكون فرع شركة بابا في القاهرة اتفتح خلاص وأنا هاكون مسئول عنه

ويبقى حياتي انت والشغل بس خلاص فريد بعد الجواز غير فريد ال فري

نهال: 

_وأنا مصممة يا فريد النهاردة هنجيب ديكورات الشقة توداي 

ومافيش شلة النهاردة

فريد: 

_بيبي، النهاردة من بكرة واتس ديفرنت؟( اي الفرق) 

نهال: 

_الفرق أن الشلة هما الأساس مش انا 

فريد: 

_نو أتس نوت ترو( لا مش حقيقي) 

نهال: 

_واي الحقيقي؟ الشلة وحفلاتهم وقراراتهم 

فريد احنا مرينا بالخلافات دي قبل كدا بس بطريقة تانية هناك في أمريكا أنا شايفة أن الخلافات لسة موجودة ودا شي صعب أوي اتعايش معاه وعدتني أكون الملكة والأولى في حياتك ووعدتني تتغير علشان نكمل سوا وأنا وافقت على الخطوبة لأنك سبت امريكا وجيت  القاهرة مخصوص علشان كدا

فريد: 

_اوكي اوكي هاكون عندك بعد ساعة وأشوف طلباتك انت ديما الأولى والملكة يو ار ماي برنسيس (أنت اميرتي 

نهال: 

_ أند يو ماي ليف ( وانت حياتي) هنتظر


في إحدى المولات الكبيرة وضع فريد الفيزا البنكية في يد نهال قائلا: 

_اختاري اللي انت عايزاه، المبلغ فيها يكفى ويفيض 

نهال وهي تنظر له في ود: 

_أنا هختار المناسب لينا ولذوقنا 

فريد: 

_مام حولت مبلغ كبير من كام يوم، اكيد علشان تجهيزات الفرح 

نهال: 

_التمثال دا عجبني اوي شوف حلو ازاي


كان التمثال عبارة عن فتاة وشاب يرقصون التانجو  في دلال في حين قال فريد وهو ينقر على التمثال: 

_جود يو اند مي( كويس أنا وأنت)  

بعد مرور ثلاث ساعات  كانت السيارة امتلأت بعدد من الانتيكات واللوحات الفنية، مما جعل فريد يقترح في شيء من الضجر: 

_نوديهم الشقة وبعدين نروح للفستان 

امتثلت نهال الى الاقتراح

فلم يكن هناك بديل، فتح فريد باب الشقة وقال وهو يساعد نهال في وضع الانتيكات: 

_اي رايك الشقة جاهزة 

هزت نهال رأسها علامة الموافقة ثم قالت: 

_الشركة اللي اتعاقدت معاها شغالين صح في الموعد المضبوط 

قال فريد في ثقة: 

_اقتراح مامي 

قالت نهال في هدوء وهي تنظر في أنحاء الشقة: 

_التمثال هيتحط هنا 

قال فريد وهو يرفع يده في استسلام: 

_اكيد ذوقك هو اللي هيمشي  

ثم نظر لها في مكر وقال: 

_الشقة هنا والأثاث مش في دماغك حاجة 

قالت نهال وهي تنظر له في تحذير: 

_وبعدين 

رن جرس هاتفه في تلك اللحظة فشاهدت نهال ارتباكه وهو يقرأ أسم المتصل  ثم يضعه مرة ثانية في جيبه فقالت في دهشة: 

_خير يا فريد

فريد: 

_مكالمة غير مرغوب فيها 

ولكن الهاتف لم يكف عن الرنين مما دفع نهال أن تقول: 

_من الشخص اللي بيتصل  بالاصرار دا؟ 

لم تجد ل سؤالها جواب وما زاد الأمر دهشة هو صوت صفارة الرسالة التي انطلقت تفيد بوصول أربع من الرسائل متتالية فقالت نهال في أسلوب شك: 

_فريد واضح أن في شيء عايز تخبيه عني، 

قال فريد في سرعة: 

_دي الشلة 

استنكرت نهال: 

_غريبة مع أن اهتمام الشلة بيك شيء محبب عندك 

تبادل كل منهم نظرات طويلة نهال ترفض أن تصدق ما يقول وترفض تصديق المنطق من عمقه وفريد يصر على ما قال مما جعلها تهتف وهي تستمع إلى صوت صفارة الرسائل تعود من جديد:

_أنا هابعد عن المكان علشان تاخد راحتك في الرد 

ما كادت تتحرك خطوتين حتى أمسك بذراعها وهتف: 

_دي سمر والشلة زقاها عليا 

ولكن نهال لم تلين ملامحها مما جعله يخرج الهاتف ويضعه نصب عينيها قائلاً: 

_شوفي هتلاقي المتصل هي، أمجد  والشلة كلها مصممين  أن أيام  قبل الجواز اكون معاهم نوع من تكفير عن ذنب اني مش هكون موجود بعد الجواز صدقيني 

هزت نهال رأسها في استسلام ثم قالت: 

_خلاص ومش هشوف حاجة، بس لازم حالاً تقرر أنا أو الشلة دي؟ 

هتف فريد في سرعة: 

_طبعا أنت 

شعرت نهال بالفرح  تغمر كيانها كله كل يوم يقدم فريد دليل حبه لها، هي لم تخطيء الأختيار 

قال فريد وهو ينظر لها في سعادة: 

_خلاص  عرفتي مقدارك عندي؟

هزت راسها علامة الموافقة في حين قال هو وهو يلف خصلة من شعرها على إصبعه: 

_ومقدار حبي لك ممكن اعرفه أو أخذ منه جزء الليلة؟

نظرت له نهال في صرامة وتابعت: 

_هتعرف كل حاجة بعد كام يوم 

تنهد فريد في ضيق ثم قال وهو يخرج من الشقة: 

_يا لا نشوف الفستان علشان ننهي كل المشاوير النهاردة




الصفحة التالية