رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 5 - 1 الثلاثاء 28/11/2023
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الخامس
1
تم النشر الثلاثاء
28/11/2023
❈-❈-❈
أطلقت إيڤا عدد من الزغاريد في المنزل ثم وضعت الطرحة البيضاء على رأس نهال التي كانت تضع الهاتف على اذنها ولا تكف عن الاتصال مراراً وتكراراً على فريد، في حين دلف مراد والدها مع المصور الفوتوغرافي قائلاً:
_عايز صور للعروسة في كل شبر في البيت هنا هزين البيت كله بصورها، وعايزة صورة ليها وهي بتنزل السلم وصورة وهي أوضتي وفي الجنينه وعلى باب البيت
نظرت له نهال في قلق، في حين قال المصور:
_ممكن تطلعي لي قدام يا عروسة
هزت نهال رأسها وتقدمت خطوة إلى الأمام، وهي شاردة الذهن كلياً، في حين طلب المصور في لطف:
_ممكن تبعدي الفون عن ودنك يا مداموزيل
قال مراد وهو ينظر لها في حنان:
_هاتي الموبيل يا عروسة ولو رن فريد هنوقف التصوير
التقط المصور عدد من الصور الفوتوغرافيه ل نهال وزغاريد ايفا لا تكف وقال وهو يفتح باب الغرفة:
_ناخد صور برا ع السلم علشان ننفذ أوامر مراد باشا
قالت نهال وهي تمسك يد والدها في توسل:
_طيب أنا محتاجة دقايق بس مع بابا، وبعدين نكمل تصوير
خرج المصور في صحبة ايفا وأغلقت نهال باب الغرفة وقالت وهي تجر فستانها الطويل:
_بابا فريد مش بيرد على الفون خالص
قال الأب وهو ينظر إلى الهاتف:
_ودي فيها اي ما هو اكيد مشغول زيك في اللبس انت ناسية أن هو العريس ولا اي
قالت نهال وهي تهز راسها علامة عدم تصديق:
_لا يا بابا أنا كلمته اول ما صحى وقال إنه جاي الكلام دا من ساعتين أنا قلقانة يكون حصل حاجة في الطريق
ضغط مراد على زر الهاتف وقام بالاتصال على فريد ثم قال:
_الرقم مقفول حاجة غريبة
قالت نهال في قلق:
_يعني دلوقت أنقفل كمان، مش غريبة دي، من شوية جرس وبعدين مقفول، المفروض أن احنا هنتصور برا كمان في ارض الجولف
ران صمت بين كل منهم في حين قال الوالد وهو يفتح باب الغرفة:
_كملي تصوير في البيت وأنا هوصل شقته وأرجع لك، متقلقيش اكيد خير
التقط المصور عدد من الصور قبل أن ينتهي منها كلها وقال في لهجة تحمل الود الصادق:
_مليون مبروك يا عروسة أنا خدت إذن من مراد بيه أن أنزل صورتك بعد الفرح عندي على صفحتي
لم تجب نهال اكتفت بهزة رأسها بالايجاب في حين أوصلته إيفا المصور الى الخارج وعادت إلى نهال قائلة:
_شكلك متوتر اوي هعمل لك جوس فريش
لم تجب نهال كانت أفكارها قد بدأت تنجرف بها إلى أمور عديدة سيئة
حادث ما هو سبب تأخير فريد أو تعرضه لبعض الأشخاص الشريرن في مكان ما ومع انقباضة قلبها وشعورها بالضيق والألم ردد لسانها في تضرع إلى الله:
_يا رب
صوت جرس المنزل جعلها تهرع إلى الخارج في خطوات سريعة وهي تهتف:
_اكيد فريد
ولكن صدمتها كانت كبيرة وهي تشاهد وجه سمر التي تقف على باب المنزل تنتظر إذن بالدخول في حين الجمت المفاجأة لسان نهال فلم تنطق ولم تسمح لها بالدخول لقد كان حضورها في حد ذاته رسالة شئؤم جعلت قلب نهال يستشعر أن شيء خطأ قد حدث مما جعل سمر تقول في لهجة سخرية:
_اي يا نهال مافيش اتفضلي
أزاحت سمر نهال في رفق إلى الداخل وقالت وهي تمسك يدها في حسم وتجذبها خلفها:
_أنا جاية وقلبي عليك
نظرت لها نهال في تشكك وقالت:
_أنت جاية ليه هنا البيت؟
أطلقت سمر ضحكة ساخرة عالية ثم تابعت:
_أيوا صح جاية ليه البيت؟ مع أن المفروض اروح القاعة مع الشلة اشوف الفرح واقدم لك التهاني هناك ما هو أنا مش صحبة ولا قريبة منك علشان اجي البيت أو اروح معاك اماكن طبيعة أتصور في المناظر الطبيعيه زي ما كنتم متفقين انت وفريد العريس صح كدا؟
نظرت لها نهال في عمق قبل أن تقول:
_عايزة تقولي اي؟
قالت سمر وهي تتنهد:
_يا حبيبتي انا قلبي عليك مع أن عارفة أن مكروهة اوي عندك،
أنا جاية مخصوص علشان تلحقي تتصرفي و ميبقاش شكلك وحش قدام الكل قولي انك جات لك الزايدة، أو قولي أن عندك حالة وفاة وبعد كدا قولي انك سبتيه علشان هو ابن ستين كلب
صرخت نهال بها:
_أنت قصدك اي من دا كله؟ واي الكلام دا
قالت سمر وهي تضع يدها على يد نهال في رفق:
_العريس فريد الخواجة مشي، سافر رجع لأمه
ومش هيحضر الفرح خلاص كدا
هتفت نهال في حدة:
_أنت بتقولي اي؟
هزت سمر رأسها في نفاذ صبر وتابعت:
_بقولك البية راح لامه علشان هيتجوز واحدة تانية هيتجوز بنت سيناتور امريكي الصفقة تمت خلاص هناك من امبارح والنهاردة لازم يكون في امريكا علشان يعلنوا خطوبته على لوسيان بنت السيناتور علشان شركتهم اللي في امريكا محتاجة لواحد تقيل زيه يسندهم ويسهل لهم حاجات كتير فهمتي يا قلبي؟ مش معقول يعني يضحوا بشركات امريكا علشان شركة في مصر ويضحوا بجوازة زي دي علشان جوزتك أنت، والماما مأسسه مستقبل فريد هناك، وفريد كمان عارف ان لو الشركات بتاعت امريكا وقعت معناها وقوع مستقبله هو، هو اختار خلاص يا رب تفهمي بقا وتلحقي تدبري مصالحك بسرعة
صرخت نهال في غضب:
_اطلعي برا برا
قالت سمر وهي تقف في يأس:
_ايوا ما أنا عارفة بردوا انك هتطلعي صدمتك فيا أنا، خير تعمل طرد تلقه، أنا هقولك تاني أهو فوقي من صدمتك دي فريد مشي وهيكمل حياته هناك خلاص كدا، الحقي احفظي كرامتك وصوني نفسك وقولي اي حاجة من دلوقت بدل ما الكل يروح القاعة، والعملية تتكشف أنا قلبي عليك والله ما هو ف الآخر احنا بنات زي بعض
وبنت بلدي اولى بالنصيحة يا بنت الأكابر، أنا قلت اخلص ضميري
مرضتيش اشوف ناس بتتشفى فيكي، مع هو أنا ممكن اكون وحشة وفيا عبر كتير، بس بردوا في حاجات كدا معرفش اعملها، مش هسيب الناس تمضغ سيرتك بالباطل مش انا اللي هشارك في توسيخها، أنا جيت لك علشان ابري ذمتي منك مع اني عارفة انك مش طايقاني وأنا كمان بس ساعات الواحد كدا بيقول دي دقة ودي دقة، الغيرة حاجة والجدعنة حاجة تانية سلام يا قلبي
تبادل كل منهم نظرة سمر تؤكد لها صدق الخبر التي جاءت لها به ونهال في حالة صدمة وتشكيك قبل أن تقول سمر وهي تحسم الأمر:
_أنا هخرج من هنا واللي عايزة تعمليه أعمليه يا لا سلام
ما كادت تنقل خطاها حتى دلف مراد ووجه يحمل كل علامات الغضب قائلاً:
_أنت كنت خايفة على واحد كلب زي دا يكون عمل حادثة، يا ريته كان عمل حادثة الكلب سافر
قالت سمر في لهجة ثقة وهي تنظر إلى نهال:
_يا رب تصدقي بقا
نظر لها مراد في حيرة وانتبه إلى وجودها وقال:
_أنت مين؟ وعايزة اي؟ انت من الاضيش فريد
قال سمر وهي تهم بالخروج:
_أنا جيت اعرف بنتك أن فريد سافر علشان يتجوز خواجاية علشان المصالح اللي برا تمشي، بنتك مش مصدقة بالعموم مدام انت جيت حاول بقا تطلع منشور كدا على صفحتها على النت تقول انكم لغيتم الفرح علشان نهال عندها الزايدة، جود باي
أنا برات ذمتي من الكل كدا يا لا سلام هروح انام وانا ضميري خالي