رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 25 - 1 - السبت 11/11/2023
قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيدة في بحور عشقه
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل الخامس والعشرون
1
تم النشر يوم السبت
11/11/2023
كنت تقول لي دائما بأنك تحبني ولكن هل المحب يؤذي حبيبه بكل تلك البساطة!
ظهرت غيمة ملئ من الدموع تظهر في لؤلؤتها :
ـ انتِ بتكلمي جد يا ملك؟؟،انتِ اكيد بتهزري! .
بينما اكملت وهي تبكي من الالم الذي تشعر به في قلبها حتي شهقت من البكاء، لم تتحمل " ملك " وهي تراها بهذه الحاله فـ عانـ ـقتها بحب حتي تداوي حزنها :
ـ انا مكنتش عايشه يا ملك وقلقانه عليه طول الوقت، وهو بيكلم ياسمين كل يوم، وكلمها النهارده في عيد ميلادها عشان يراضيها، طيب وانا مين يراضيني ويطمني يا ملك، مين يراضيني .
ختمت جملتها وهي تشهق من البكاء مره اخري، في الالم يعصف جـ ـسدها وقلبها معاً.
ماذا فعلت له حتي يعاملها بهذه الطريقة؟ .
ماذا فعلت له حتي يتجاهلها كل هذا الحد؟.
فهي كانت تنتظره كل يوم وهي تقف علي الشرفة تنتظر عودته، فهي حتي وهي تأكل تنظر الي باب القصر تنتظر مجاءته، حتي انها لم تنام جيداً منتظره اعنـ ـاقه ودفئه.
فهي في هذه الأيام كانت كالدهر لها، وهو يتحدث مع " ياسمين " ويتركها تعاني من تفكيرها .
لما يتصرف معاها هكذا؟ ، لما كل ما تقترب منه خطوة يبعدها ألف خطوه ويسقطها الي سابع سماء مرتطماً لا يبالي بها! .
فهي لا تصدق ان " بيجاد " فعل هذا بها، نظرت امامها بشرود وجدت صوره " بيجاد " على الطاوله، قامت من مكانها ومسكت الصورة وعقلها يتذكر ذكرياته معه هو، مما مازال قلبها ينبض بهذه اللحظه ولا يصدق أنه فعل شئ هكذا بها، وأن ياسمين فعلت ذلك حتى تحزنها وتكسر قلبها.
اما بيجاد فهو لا يستطيع أن يفعل ذلك بها، فهي واثقه انه يحبها ومازال يحبها حد الأن ولا تصدق هذه الاشاعات انه خطب غيرها، مازال قلبها كالأحمق يصدقه.
فهي لا تصدق أن " بيجاد " يتحدث مع " ياسمين " ولا يتحدث معاها .
نعم فـ " ياسمين " تكذب بالتأكيد وفعلت هذا قصداً حتي تحزنها وتكسر قلبها .
يجب أن تواجهه " ياسمين " تلك المحتالة التي تؤثر علاقتها بزوجها، فهي لم تسمح لها، يكفي ذلك، يجب أن تضع حدا لها في أسرع وقت ما يمكن .
اتجهت الى غرفتها وهي مازالت تمسك صوره " بيجاد " ولا تبالي بنداء " ملك " عليها، لا يهمها اي شئ سوىٍ الانتقام من " ياسمين " .
اتجهت الى غرفتها وضعت صوره " بيجاد " على الطاولة بجانب الفراش، وهي تتجه نحو غرفة الملابس حتى ترتدي ملابسها.
وبالفعل ارتدت فستان بعد الركبه لونه اسود بحمالات رفيعة وقفت أمام التسريحة تضع بعض المسحايق التي تداري فيه شحوب وجهها وتعبها بتلك الايام، تداري السواد التي تحت عينيها من قله النوم .
فهي كانت تنام ساعتين في اليوم ليس إلا نتيجة ذلك قلقها في نومتها على حبيب قلبها و فؤادها.
صففت شعرها وتركته خلف ظهرها بحرية مما أعطى لها مظهر خلاب فهي رائعة وفاتـ ـنه في الخارج ولكن لا احد يعرف أن بداخل تلك المرأة فتاة تبكي كل يوم وتنهار على فراق وبرود زوجها بهذه الطريقة .
بعد ما انتهت من التزين، امسكت حقيبتها وكانت تغادر إلى الغرفة ولكن توقفت حين نظرت إلى صور " بيجاد " التي جلبتها الى هنا وضعتها على الطاولة.
نظرت لها بحزن دافين ممتلئ بالخيبات التي تلقتها على يـ ـده هو .
نظرت لها وهي تتمنى أن قلبها صحيح ولو لمره تجاهه و أن عقلها خطأ في تفكيرها فيه .
نظرت مثل الجندي المهزوم في الحرب الذي لا يوجد بـ يـ ـده شئ سوا المحاربة ويتمنى أن ينتصر في نهاية الحرب .
نظرت نظرة احتياج له واحتياج إلى اعنـ ـاقه التي تنعم بالأمان والراحة بعيداً عن هذا العالم الذي مليء بخيبات تهزم الأنسان وتضعفه بدون قوة يستند إليها .
عينيها كانت تحمل غيوم من الدموع تحاول وتحاول أن تبقى صامدة وأن لا تبكي حتي تفكر جيدا تجاه الأمر .
هتفت بخفوت بكل معنى الهزيمة التي يشعر بها الفرد حينما يخسر شي غاليٍ على قلبه ، هي خائفة أن " بيجاد " يتحدث مع " ياسمين " ويطمئن عليها وهي لا، إذا هذا الشئ صحيحاً انه يتحدث معه معنى هذا الحديث أنه لا يبالي بها إذا كانت على قيد الحياة اما لا :
ـ خايفه، خايفه يا بيجاد تتطلع تكون بتكلمها كل يوم، وانا مرفعتش سماعة التليفون حتى تتطمن عليا، خايفه تديني التصريح أني اخسرك بدون ندم، خايفه فعلا أنك تكون محبتنيش، وانا اللي مجرد بتوهم انك بتحبني ، النهارده يوم السابع انك بعيد عني وانك مكلمتنيش من ساعتها، اتمنى بجد ان اللي بفكر فيه يطلع أوهام واني فعلا ظلمك و أن قلبي هو اللي صادق بتمني .
فرت دمعه من عينيها بحزن وسرعان ما إزالتها سريعا وهي تخرج تنهيدة قوية ممتلئة بالهزائم الذي تشعر به وكل تفكيرها الذي تفكر فيه، خرجت من الغرفة واغلقتها جيداً اتجهت إلى الأسفل وجدت " ملك " تنتظرها، تجاهلتها " سلا " وهي تتجه إلى باب القصر حتى تخرج، اتجهت لها " ملك " سريعا وهي تركض خلفها وتنادي عليها، ولكن " سلا " لم تبالي بها ولا تسمع ناداها، تسمع شيئا واحد هو نبض قلبها .
اتجهت الى سيارتها سريعاً وركبته وفي ثواني قادتها بسرعة جنونية وتركت " ملك " تنادي بأسمها .
هتفت " سلا " وهي تقود بسرعة جنونية بعد ما خرجت من بوابة القصر :
ـ لما نشوف يا ياسمين انتِ فعلا صادقه او لا .