-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 25 - 2 - السبت 11/11/2023

  

    قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الخامس والعشرون 

2

تم النشر يوم السبت

11/11/2023




توقفت سيارة " شريف " امام المبنى التي توجد فيه شقتها في الدور الخامس، ابتسمت " ياسمين " لـ " شريف " ابتسامة حقيقية   :  


ـ تعرف يا شريف انا محدش عمل معايا اللي انتَ عملته معايا واللي بتعمله كل سنه، حتي اهلي مفكروش يتصلوا عليا يقولولي كل سنه وانتِ طيبه، مفيش حد فكر فيا غيرك يا شريف، وحقيقي انا مبسوطه اني عندي صديق زيك  . 


هتف " شريف " بمحبة هو الأخر وهو يبتسم لها  :  


ـ تعرفي يا ياسمين، انا اللي عملته ده قليل عليكي واللي لسه هعمله علشانك، انتِ حقيقي اختي اللي مجبتهاش امي، اللي علطول واقفه معايا في كل مصيبه انا بعملها  . 


ختم جملته وهو يبتسم اكثر وهي كذلك، هتفت هي بمرح وهي تنظر له بسخرية  :  


ـ طيب يا عم المشاكل كلها، انا هنزل انام ساعة عشان هصحي بعد ساعة اكلم بيجاد اشوفه هينزل المطار امتي  . 


هتف هو بحيرة وهو يرفع حاجبيه بصدمة  :  


ـ معقول بيجاد نازل النهارده!،هو انتِ مش قولتِ هينزل بكره مش النهارده . 


هزت رأسها وابتسمت بخبث وهي تنظر له بغموض  : 


ـ بيجاد لازم ينزل النهارده، اهم حاجة تستني مني تليفون اقولك تعمل ايه  . 


فتحت باب السيارة وقبل أن تخرج منها هتفت بابتسامة  :  


ـ يلا تصبح على خير  . 


هتف بهدوء وهو يبتسم لها ولم يعلق علي حديثها السابق   : 


ـ وانتِ من اهل الخير. 


خرجت من السياره وهي تتجه نحو المبنى تحت انظار " شريف " وحين دخلت المبنى غادر بسيارته على الفور ولكن وهو يقود نظر إلى سيارة تقود بجنونية أمامه مما نظر إلى صاحب السياره بفضول حتى يغرف من المتهور الذي يقود بهذه الطريقة ولكن وجد " سلا " تقود مما اخفي رأسه الجانب الآخر حتى لا تنظر له وبالفعل " سلا " لم تراه فهي كانت مشغولة في القيد وبعد ثواني توقفت أمام المبنى، وهي تتجه نحو المبنى الذي يوجد فيه شقه " ياسمين " مما " شريف " توقف سيارته وهو يمسك هاتفه يتصل علي " ياسمين " بسرعة حتى تعرف أن " سلا " وصلت أمام المبنى ولكن لم ترد " ياسمين "  . 


فـ " ياسمين " وصلت إلى شقتها وتغير ثيابها بسرعة حتى تنام علي الاقل ساعة حتى تكون مع " بيجاد " ولم تري هاتفها الذي يهتز، بعد ما غيرت ثيابها كادت أن تتجه نحو الفراش حتى تنعم براحة وتنام بعمق ولكن باب شقتها اهتز بدقات عنيفة مما قامت من الفراش بحذر وهي تمسك سلاحها تستعد لاي هجوم ولكن توقفت وهي ترى العين السحرية حتى ترى من هذا الشخص ولكن تنهدت حين رأت " سلا  " وهي غاضبة، اخفت سلاحها مكانه وهي تهتف بخبث قبل أن تفتح الباب  :  


ـ اتاخرتي كالعادة يا سلا  . 

ختمت جملتها وهي تفتح الباب، ادفعت " سلا " الباب وهي تهتف بغضب وهي تنظر لـ عينيها بتحدي  :  


ـ انتِ فاكريني هصدق اللعبة الـ**** اللي عملتيها، تبقي مش عارفيني ابعدي عن بيجاد احسن ليكي، انتِ لحد دلوقتي لسه معرفتنيش واحسن ليكي متعرفنيش  . 


نظرت لها " ياسمين " باستفزاز وهي تهتف ببرود وهي تتركها تحتـ ـرق من غضبها  :  


ـ اهلا بيكِ اول مره تيجي في شقتي الجديده، تشربي ايه؟  . 


كانت سوف تتجه نحو  ' المطبخ  ' ولكن أوقفتها " سلا " وهي تمسك ذراعيها وهي تهتف بغضب  :  


ـ فين تليفونك يا ياسمين؟  . 


رفعت حاجبيها بحيرة وهي تهتف بصدمة  :  


ـ انتِ جايه من اخر الدنيا بس عشان خاطر تشوفي تليفوني؟؟؟  . 


نبرتها ارتفعت كثيرا من ذي قبل وهي تهتف بعصبيه اكبر وهي تبحث عن هاتفها  :  


ـ مـلـكيـش دعوه، فين تليفونك ها  . 


بحثت كثيرا عن هاتفها وفي خلال ثواني وجدته على الطاولة وجدت اتصالات كثير من " بيجاد " لها وهي لم ترد على الهاتف، فتحت هاتفها التي كان سهل عليها من غير كلمة المرور، وجدت اتصالات كل يوم من " بيجاد " واتصال في يوم مولدها. 


معنى هذا الحديث أنه لم يرد عليها عمداً، وانه كل يوم يتصل بـ  " ياسمين " حتي انها جلست بصدمة وعينيها يمتلون غيمة دموع وهي تهز رأسها وهي لا تصدق انه يتصل بها كل يوم وهي التي كل يوم تتصل به وهو لم يرد عليها عمداً. 


فهي ماذا فعلت حتى أنه لم يرد عليها؟؟ 


ماذا فعلت له حتى يتجاهلها عمداً؟ 


انه لم يفكر بها على الإطلاق. 


لم يفكر بها أنها بخير اما لا، كل ما يهمه فقط اتصاله بـ " ياسمين "  . 


وكل هذا يقول انه يحبها، كيف يحبها يالله كيف!  . 


فهل المحب يؤذي حبيبه بتلك الطريقة؟ 


هل المحب يترك حبيبه بدون أن يطمئن عليه؟. 


بكت حتى نست قوتها وصمودها، بكت بقوة وقلبها ينجرح أكثر وينقسم إلى نصفين، بكت وهي تحاول ماذا فعلت حتي يعاملها هكذا، لما يفعل هكذا معاها هي، فهي تحبه ماذا فعلت غير ذلك! ، لم تتذوق طعم الراحة في غيابه أما هو، خطب غيرها ويتحدث مع " ياسمين " كل يوم  . 


ابتسمت " ياسمين " بخبث وهي تري حاله انهيارها، وهي تتذكر انها غيرت اسم " شريف " لاسم " بيجاد " حتي تري " سلا " ذلك، فهي كانت تعرف جيداً أن ملك ستقول لها أن " بيجاد " يتحدث معها في حفل مولدها، وهذا الاتصال الذي جاء أمام " ملك " هو ليس اتصال من " بيجاد " بلا اتصال من " شريف " الذي واضح في الهاتف أن " بيجاد " هو الذي اتصل ليس " شريف "  . 


فهي لعبت هذه الحركة حتى توقع " سلا " بشبكها، فهي تعرف " سلا " جيداً انها تجئ عندها وتتطلب بأن تري هاتفها لذلك فعلت هذه الحركة وغيرت الاسم، فهي لا تريد أي شئ سوىٍ " بيجاد "، وهي اتخذته منه بكل بساطة، فهي لِم تسمح لها بأن تاخذ  "  بيجاد " منها حتى لو كان الثمن حياتها  . 


جلست بجانب " سلا " التي تبكي بقوة وهي تنظر لها ببراءة مصطنعة: 


ـ في ايه يا سلا مالك بس   . 


بينما أكملت بخبث واضح لا تدركه " سلا " في لحظة انهيارها  :  


ـ هو انتِ بتعيطي عشان بيجاد رجع لحب عمره واكتشفتي انه مش بيحبك ؟؟؟. 


توقفت " سلا " عن البكاء وهي تنظر لها بغير فهم وملامحها يصرخون بحيره  :  


ـ مش فاهمه، يعني ايه رجع لحب عمره!  . 


اقتربت منها " ياسمين " وهي تهتف بأسف  :  


ـ مقدرش ازعلك يا سلا واقولك حاجه زي كده. 


رفعت يـ ـدها الصغيره تزيل دموعها التي كانت على وجنتيها  : 


ـ لا قوليلي عشان خاطري يا ياسمين قولي، يعني ايه رجع لحب عمره؟  . 


هتفت " ياسمين " بحزن مصطنع وهي تنظر لها مشفقة لحالتها  :  


ـ جميله هي حُب بيجاد، حُب الطفولة والمراهقة وكل حاجه، بيجاد محبش حد الا جميله اللي هي بنت عمه، وخطبها وكان مبسوط، لما خطبها كان أسعد إنسان في الكون، انتِ كنتِ فاكره بيجاد مبيأمنش ليه بحاجة اسمها حُب عشان محبش حد الا جميله وفشل الحُب ده، كانت خطوبتهم عبارة عن خمس شهور بس بين يوم وليله جميله سابت بيجاد، عشان مرتحتش معاه دي الحجه اللي طلعوه، وبعديها بسنه جميله اتجوزت واحد عايش في لندن بيحبها، سافرت معاه بعد ما اتجوزت وسابت بيجاد، ولما جوزها طلقها وعملت حادثه هناك، اديكي شوفتي بيجاد ساب كل حاجه وكل شغله حتي انتِ، عشان جميله ويرجعلها، واعلن خطوبته بعد ما تخلص شهور عدتها  . 


قلبها خفق بجنون وارتفعت غصة البكاء لها للمره الثانيه وهي تهتف ببكاء وبألم في قلبها  :  


ـ لا لا انتِ فاهمه غلط، دي اشاعه صدقيني، بيجاد بيحبني انا، انا الوحيده اللي بيحبها  . 


هتفت هي الأخرى بحزن وتبكي علي بكائها ببراعة جعلت " سلا " تصدقها على الفور  :  


ـ انا شاغله معاه من خمس سنين وعارفه كل حاجه وكل ده، انا بعترف اني كنت بحب بيجاد وكنت هعمل اي شئ لأجله، بس صدقيني الحُب مش بالعافية في ده اللي خلاني اسيبه، واشوف طريقي، جميله حب الطفولة والمراهقة رجعت لحياته رجعت لاصلها يا سلا  . 


بكت بقوة كقلب مجروح ينزف بقوة فهي مازالت لا تصدق هذا الحديث، كيف كذب عليها كل هذا، كيف كذب حديثه ونظراته تلك التي كانت ممتلئة بالحُب، كيف؟  . 


هزت رأسها برفض وقلبها يرفض هذه الحقيقة وهي تهتف ببكاء مرير يمزق قلب أي احد يراها بهذه الحالة ولكن تلك الخبيثة التي أمامها ليس لديها قلب يتمزق بسبب بكائها الحاد، وقفت " ياسمين " ودخلت الغرفة وخرجت تمسك الجهاز الحاسوب لها وجلست بجانبها وفتحته تعمل شئ لا تراه " سلا " فهي مازالت تحت تأثير الصدمة التي لم تتعافى منها وبعد قليل جعلت الحاسوب امامها وهي تراها فيديوه مسجلاً، فتحت الفيديوه " ياسمين " وجدت " بيجاد " يصرخ بالمستشفي علي الاطباء بأن ينقذوها وأن حالته لا ترثي له، وبعد قليل بعد ما اطمئن عليها، قال لاطباء انها خطيبته بعد ما تنتهي عدت " جميله "، تنفسها قد توقف وهي لا تصدق أن هذا الحديث خرج منه هو، فهو كان مجنون عليها!  ، يحب  "  جميله " لتلك الدرجه؟، توقف بكاءها وتوقف تنفسها وهي لا تصدق ابدا؟، معني هذا الفيديوه أن " بيجاد " يعشق " جميله " ليس يحبها فقط!  ، فهذا الفيديوه دلل أن حديث " ياسمين " صحيحاً  . 


ـ الفيديوه ده نازل علي السوشيال ميديا، وبيجاد مطلعش يقول حاجه عن الكلام ده، مع العلم أن بيجاد بيفتح كل يوم نت عشان اوراق الصفقه، واكيد بيشوف كل الاخبار دي، لو مش مصدقة الفيديوه ده كمان، شوفي عندك علي السوشيال ميديا. 


صمت، صمت عام بعد حديث ياسمين،لا تتحدث " ياسمين " مره ثانيه و " سلا  " كذلك، فهي لِم تتحدث معاها ابدا، صوت قلبها فقط هو الذي يتحدث من الصراخ من الألم الذي فيه، وقفت " سلا " وخرجت تحت نداء " ياسمين " عليها ولكن لم ترد كأنها في عالم ثاني، غير واعية بكل هذا غير صوت قلبها وخفقاته فقط.  



خرجت وتركت " ياسمين " تبتسم بخبث وبعد ما خرجت " سلا "  أغلقت باب شقتها، وامسكت هاتفها وهي تتصل علي " شريف "  وثواني حتى أتاها الرد  :  


ـ ايه يا ياسمين مش برن عليكي، انا برن عليكي عشان أبلغك أن سلا جايه ليكي والحمد لله انها مشفتنيش ومشيت و مستنياكي ترني  . 


هتفت هي بلهفة وهي تبتسم بخبث  :  


ـ شريف اسمعني، لازم بيجاد ينزل النهارده، انا قولت لـ ملك انه هينزل النهارده ، لكن بيجاد مش هينزل النهارده، هينزل بكره، صحاني من النوم امبارح وقالي انه جاي بعد بكره، بس هو لازم ينزل النهارده، عشان خطتي متفشلش المره دي  . 


خرج من سيارته وقف بها أمام بيته وهو يهتف بحيره  :  


ـ أنا مش فاهم حاجه ما تفهميني ليه لازم بيجاد ينزل النهارده!  . 


خرجت " ياسمين " تنهيدة قوية محمله علي صـ درها وهي تقص له عن خطتها وعن ما حدث منذ قليل، وسرعان ما هتف بحيرة  :  


ـ ياسمين طيب هتنزلي " بيجاد " ازاي النهاردة. 


ظلت تذهب إياها وايابا وسرعان ما وقفت حين خطرت في عقلها فكرة، كيف لم تفكر بها؟، ضحكت بخبث وهي تهتف بغرور  :  


ـ شاطره يا ياسمين عرفتي تلعبيها صح  . 


دخل " شريف " الي المبني الذي يوجد فيه شقته وهتف بحيره من ضحكتها الخبيثة الذي يعرفها جيداً  :  


ـ فكرتي في فكره؟  . 


ابتسمت " ياسمين " وهي تهتف بخبث كأفعى  :  


ـ عايزك تتفرج بمزاج رايق وشوف هيحصل ايه  . 


ختمت جملتها واغلقت الهاتف وهي تعمل اتصال مجهول حتى تنفذ فكرتها الخبيثة التي ممتلئة بالشر 

تابع قراءة الفصل