-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 25 - 3 - السبت 11/11/2023

  

    قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الخامس والعشرون 

3

تم النشر يوم السبت

11/11/2023



❈-❈-❈


قادت سيارتها بغيمة دموع في لؤلؤة عينيها حتى لا ترى أمامها لذلك وقفت السيارة جانباً، خرجت من السياره وهي تجلس على الطريق الذي كان شبه صحراوي لا يوجد مباني ولا بيوت سوىٍ الرامل وجبال، جلست بجانب سيارتها وهي تبكي بقوة  :  


ـ ليه يا بيجاد ليه، انا كان عندي استعداد افتح معاك صفحه جديده ليه يا بيجاد ليه  . 


ختمت جملتها وهي تبكي بقوة وتخفي وجهها بين ساقـ ـيها بألم  . 


ايعقل انه لِم يحبها وانه تتوهم؟؟ 


لما فعل ذلك إذا؟، لم تزوجها هي واختارها هي تحديدا لما؟؟  


فـ كان امامه العديد من الفتيات الجميلات لِم اختارها هي تحديداً بين الجميع إذا كان لم يحبها. 


فهو ترك عمله وترك قصره وتركها هي وكل هذا حتى يلجأ لحبيبته السابقة؟. 


فهو لم تفعل شئ سوىٍ انها احببته بقوة  . 


لم تفعل شئ سوىٍ انها حلمت معه أن يكون معاها وأن يعيشوا حياة سوية مليئة بالمشاكل ولكن كان هناك في كل مرة مشكله والسبب ليست " ياسمين " السبب هو " بيجاد " جلادها وملاذها في نفس الوقت  . 


فهي كل هذا تتمني أن " ياسمين " تفعل لعبة حتى تفرقها عن " بيجاد " ولكن رأت ذلك الفيديوه. 


لحظة فيديوه التي جلبته " ياسمين " لها كان من التواصل الاجتماعي معني هذا أنه موجود على التواصل الاجتماعي  . 


خرجت هاتفها في هذه اللحظة وهي تتمني أن لا تجد ذلك الفيديو الذي رأته عند " ياسمين " في حاسوبه، فهي الآن تبحث عن هذا الفيديوه وإذا وجدته معنى هذا أن الفيديو صحيحاً وليس كاذب، ولكن إذا لم تجد هذا الفيديو على التواصل الاجتماعي  معنى ذلك أن " ياسمين " تفعل لعبه كالعادة حتي تفرقها عن " بيجاد "  . 


لذلك فتحت هاتفها وبحثت عن فيديوه " بيجاد " وقلبها يخفق بجنون خوفاً أن " ياسمين " حديثها يكون صحيحاً وسرعان ما وجدته وهو نفس مقطع الفيديو الذي رأته من حاسوب " ياسمين " وفي خلال ثواني ادفعت هاتفها أرضاً بقسوة وهي تصرخ بشراسة  :  


ـ بـكـرهك يا بيجاد بـكـرهـك  . 




❈-❈-❈


كانت تجلس على التواصل الاجتماعي تريد أن تعرف ما هي اخر الاخبار عن شقيقها " بيجاد " ولكنها لم تجد إلا ذلك المقطع الفيديو الذي آلامها بقوة  . 


فهي تعرف أن صديقتها " سلا " تعاني من هذا الأمر بمفردها لذلك اسرعت نحو غرفة الملابس تغير ثيابها الي فستان قصير من قبل الركبة بقليل ولونه زهري وارتدت فوقه جاكيت اسود، وتركت جذور شعرها بحرية مما اعطي مظهر فـ ـا تن اكثر  و ارتدت حذائها ذو كعب عالي وكان نفس لون فستانها وخرجت من غرفة الملابس بعد ما انتهت ولكن وجدت " مالك  " ينتظرها وبعد ما خرجت من الغرفة وجدها ينظر من اعلاها الى اسفلها بحيره وهو يهتف بسخرية  :  


ـ الهانم رايحه فين،من غير ما تقولي ؟؟. 


هتفت بنبرتها الهادئة وهي تمسك هاتفها بيـ ـديها وهي تقف امامه  :  


ـ رايحه عند سلا اطمن عليها  . 


كادت سوف تخرج من الغرفة ولكن شهقت حين امسك يـ ـد ها وسرعان ما اجلسها نحو الأريكة التي كانت بجانبها وهو يهتف بسخرية ولكنها قاسية بعض الشئ  :  


ـ مفيش خروج من البيت  . 


هتفت ملامحها بغير فهم من امره وهي تهتف بحيرة ومازالت مقلتيها تنظر الي مقلتيه بحده  :  


ـ ده ليه؟؟. 


هتف ببساطة ونبرة هادئة ولكن ابتسامته التي تظهر علي وجهه لا تبشر بالهدوء ابدا  : 


ـ عشان انا قولت كده ولازم كلامي يتنفذ  . 


هتفت هي بعصبيه وعينيها مازالت تنظر الى مقلتيه بحده  :  


ـ لو مسمحتليش اني امشي برضاك، ههرب وساعتها بقي هعرض ابنك اللي في بطـ ـني   في خطر، وهمشي برضوا سواء برضاك او غصب عنك فكل الحالتين همشي،شوف انت عايز ايه وانا معاك فيه . 


رفع حاجبيه بسخرية وهو يقترب منها حتى أصبحت أنـ ـفاسه الساخنة تلفح وجهها من مدى القرب وهو يهتف بحده جعلت أطراف جـ ـسدها ترتعش ولكن لم تظهر خوفها بلا أنها ابتسمت باستفزاز  :  


ـ وأنا محدش بيلوي دراعي ولا حتي انتِ يا فريدة  ، ومفيش برضوا خروج، عشان شكلك كده مبتحبيش الهدوء بتحبي طريقة العنف اكتر  . 


ختم جملته وغادر واغلق الباب عليها بالمفتاح، ضحكت بسخرية " فريدة " وهي تهتف بسخرية وصوتها مرتفع حتى يسمعها  :  


ـ افتكر اني قولتلك يا مالك، متزعلش بقى وتقول انتِ عملتي كده ليه، وصدقني الباب اللي بتقفله ده مش هيقدر يمنعني اني اهرب  . 


سمع حديثها بعد ما اغلق الباب بالمفتاح، غادر من أمام الباب، يدخل  ' المطبخ  ' يفعل لها طعام فهي منذ الصباح لم تأكل شئ وهذا سيئ على حالتها وحالة طفله  ، فهي ترفض اكل الذي يفعلوه الخدم لها لذلك قرر أنه يعمل هذا الطعام لها والحقيقة أنه ليس لها بلا لأجل طفله  . 


بعد نصف ساعة.. 


فعل لها اكلتها المفضلة وضعها في صينية وجلب لها كوب من الحليب وضعه في الصينية ايضا حتى يكون صحياً لطفله، امسك صينية الطعام واتجه نحو غرفتها وفتح غرفتها بالمفتاح الذي معاه ولكن لم يجدها في الغرفة كان يظن أنه يجدها في المرحاض ولكن لم يجدها، خفق قلبه بقوة وهو يتجه إلى غرفة الملابس ولكن لم يجدها أيضا، خرج من الغرفة وقال للحراس انهم يبحثوا عنها وهو يبحث بالقصر هو والخدم وبعد دقائق رئيس الحرس اتصل به  . 


قلبه صرخ من القلق وسرعان ما رد عليه وهو يهتف بقلق :  


ـ ايه لقيتها يا توفيق؟. 


ـ لا يا باشا بس لقينا الكاميرات وهي بتحاول تهرب من الباب التاني  ، تعاله شوف الكاميرا بنفسك  . 


أغلق المكالمة وهو يخرج من القصر حتى يتجه الى غرفة تسجيل الكاميرات ولكن قطع خروجه رنين هاتف مما خرج الهاتف وهو يرد على المكالمة  :  


ـ الو 


ـ الو يا باشا الحق ياباشا،  ياسر هرب   . 


وقف من الخطوات بصدمة وهو يهتف بصدمة ولا يصدق هروب " ياسر " و " فريده " في نفس الوقت  :  


ـ ايه!  .. 

تابع قراءة الفصل