-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 22 - 2 - الثلاثاء 7/11/2023

 

 قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثاني والعشرون

الجزء الثاني

عودة للصفحة السابقة


تم النشر يوم الثلاثاء

7/11/2023

❈-❈-❈



باليوم التالى

مساءً

بمنزل هاني بالبلدة 


كان يقف بإحد شُرفات المنزل ينفث دخان تلك السيجارة الذى بيده، يشعر مثل المُمزع بين عقله وقلبه، نظر الى تلك الشُرفه المجاورة له كان هنالك ضوءًا مًتسرب منها، تنهد لاول مره يشعر برغبه يشتاق الى دفئ المشاعر الذى ذاقه ليومين، قبل أن تأتى هيلدا مثل قاطع اللذات... 

راقب للحظات حتى شبة أنطفأ ضوء الغرفه فقط إضاءة خافته، فكر، القى عُقب السيجارة، ثم دخل الى المنزل توجه الى إحد الغرف فتح بابها بهدوء ونظر بداخلها نحو الفراش تهكم حين رأي هيلدا نائمة أغلق الباب بهدوء، وتوجه ناحية تلك الغرفه الأخري فتح بابها، ونظر بداخلها، بنفس الوقت كانت فداء  تخلع عنها ذاك المئزر واصبحب بزي نوم شبه عاري، خفق قلب هاني، وبتلقائيه تبسم لها، بتلقائيه منها هى الأخري بادلته ببسمه رقيقه، دخل الى الغرفه وأوصد الباب خلفه، شعرت بحياء من تلك اللمعه بعينيه،وهو يقترب ينظر لها بشغف مُتملك منه،فى لحظات كان يضمها بين يديه يُقبلها بشغف وشوق متملك يظنه رغبة،أو إحساس جديد عليه يغزو عقله يجعله مثل المُسير خلف رغبات جسده بإمرأة،إمرأه هو من يرغبها. 


❈-❈-❈


بشقة سميرة

كانت تجلس أرضًا تعكف مع يمني تساعدها ببعض واجبات الروضه،الى أن دق جرس الشقه،كعادتها يمنى تركت كل شئ وهرولت ناحية باب الشقه وفتحت الباب...كان مثلما قالت والدها هو الذى جاء،دخل الى تلك الغرفه تبسم لـ سميرة التى تجلس ارضًا،لمعت عينيه بإشتياق،تبسمت سميرة بتحفُظ منها،لاحظ ذلك عماد تغاضى عن ذلك...

بعد قليل تركتهم معًا ونهضت ذهبت الى غرفة النوم الخاصه بـ عماد  جلست قليلًا، لكن سمعت صوت عماد  يتحدث بالهاتف من شُرفة قريبه من الغرفة توجع قلبها وهى تسمعه يؤكد أنها سيذهب الى ذاك الحفل، تهكمت على حال قلبها الضعيف الى متى ستظل هكذا عليها أخذ قرار. 


بينما عماد أنهي إتصاله وعاود للجلوس جوار يمنى، راقب تلك الغرفه التى لم تخرج سميرة منها إتخذ قرار من قلبه المُشتاق 

نهض من جوار يُمنى ودلف الى تلك الغرفه وأغلق الباب خلفه، عينيه تلمع برغبه أو بالاصح شوق وتوق وعشق لكن يُخفيه خلف أنها مجرد رغبه، سمعت صوت إغلاق باب الغرفه اغلقت دولاب الملابس ونظرت نحو باب الغرفه، سأم وجهها حين رأت عماد خلف باب الغرفه، لم تحتاج لوقت ولا لسؤال لمعرفة لماذا دلف الى الغرفه، غص قلبها من نظرة عيناه الراغبه التى تمقت تلك النظرة التى تُشعرها أنها مثل العاهرات فقط للمُتعه اللحظيه، إزدردت ريقها وبداخلها قرار لن تظل هكذا لكي ينتهي هذا الآلم من قلبها عليها تحمُل مرارة العلاج...تعمدت تجاهله بعدم الحديث لم تُعطي له إهتمام كما أصبحت تفعل مؤخرًا...اصبح يضجر من ذاك البرود،إدعت إنشغالها بضب تلك الثياب بداخل الدولاب،إقترب منها حتى تفاجئت به أمامها حين إستدارت،إزدردت ريقها مره أخري وإرتبكت من إقترابه هكذا منها،لمعت عيناه حين نظر نحو عُنقها ورأى حرك عروقها،رفع يديه يحتوي خصرها...

للحظه أغمضت عينيها تشعر بإضطراب،لكن سُرعان ما عاودت فتح عينيها وعادت للخلف كى تفر منه لكن هو تمسك بخصرها وأحنى رأسه قليلًا وضع قُبله على عُنقها تزداد شغف،إضطربت وحاولت دفعه بيديها قائله:

عماد يمني وماما بره.


-وفيها أيه هى أول مره أجي لهنا.


ليته أجابها وقال لها أنها زوجته وأن وضعهما طبيعيًا لكن كالعادة يُشعرها بالدونيه أكثر حين حاول إزالة طرف ردائها عن كتفيها...لعنت مشاعر ضعفها أمامه كآنه يُلقى عليها سحرًا،يجعلها تمتثل لغزو لمساته لكن لابد لذلك من نهايه،وهى قررت ذلك،حاولت دفعه قائله:

عماد...


قاطعها وهو ينظر الى عينيها التى أصبحت تتمرد عليه قائلًا: 

طلبت منك نتقابل أكتر من مره وكنتِ بتتحججِ حِجج فارغه وكنت بفوت. 


-مكنتش حِجج قولتلك الأسباب. 


تغاضى عن ذلك وجذبها عليه يُقبلها يحاول إثارة حواسها كما كان يفعل سابقًا وتستجيب معه الآن أيضًا إستجابت لغريزته وسقطت معه بهوة العشق لدقائق كانت معه فاترة المشاعر، كما أراد أن يُصل لها أنها ليست سوا جسد يُلبي رغبته،شعر بغضب من ذاك البرود يعلم أنه أصبح مُتعمد منها،حتى يضجر ويمتثل لكن هي واهمه... لا يعلم لما شعر بضيق من ذلك، وشعر بالملل من كانت تستجيب له من قُبله تشتعل بين يديه غرامً، أصبحت بارده فقط تمتثل لرغبته كآنها علاقه عابرة...ذاك يُغضب قلبه أو بالأصح غروره كرجل...لا يعلم أنها قد ملت وكرهت كونها إمرأه بفِراشه فقط وأثبت ذلك بالتأكيد...لما عليها فرض عذابً على قلبها برماد عشق إحترق...تنفست بهدوء 

بمجرد أن نهض من فوقها تجنبت على الفراش وجذبت ذاك المئزر وقامت بإرتداؤه، رغم ضجره وعدم شعوره بأي لذه زفر نفسه حين نهضت من جوارها سألًا: 

رايحه فين؟. 


لم تنظر له وقالت ببرود وفتور:

رايحه أشوف يُمنى بتعمل أيه. 


نهض من فوق الفراش وإرتدى سرولًا وإرتداه قائلًا بحنق: 

هتكون بتعمل أيه. بتلعب بلعبها، سميره بلاش أسلوبك الجديد ده أنا قربت أزهق. 


نظرت له ودمعه تتلألأ بعينيها قائله بإستخبار: 

وهتعمل أيه لما تزهق هطلقني تاني... ياريت. 


إغتاظ وإقترب منها وقام بقبض يديه على عضديها قائلًا بغضب: 

سميره....البرود اللى بتتصنعيه ده مش هتكسبِ منه... إنتِ عارفه مكانتك أيه فى حياتي إنتِ.. 


قاطعته وهى تحاول نفض يديه عن عضديها قائله بإستهجان: 

برود! 

فعلًا انا بارده، وعارفه مكانتي عندك كويس 

أنا عاهره فى سريرك يا عماد مش أكتر من كده، ودليل كمان على برودي،إنى عارفه إنك بعد شويه هتمشى وتروح لواحدة غيري تجاملها بهديه غاليه وتهنيها بعيد ميلادها وتفرح معاها.


أصبحت مواجهاتها له كثيره وذلك يُضعف قلبه يعشقها. لكن ذكرى واحده تتحكم بعقله دائمً... قبل أن ينفضح أمره ويجذبها ويعترف أنها مازال عشقها يحرق قلبه، سمعا طرقًا طفوليًا على باب الغربه مصحوب بصوت بُكاء تلك الصغيره، ترك عماد يديها توجهت سريعًا نحو باب الغرفه وفتحت الباب وجثيت امام تلك الصغيره الباكيه تقول بحنان: 

يمني بتعيطي ليه. 


بلوعة قلب طفله وكلمات غير مُرتبه لكن فهمت منها: 

ناناه واقعه على الأرض، بكلمها مش بترد عليا. 


إرتعبت سميره وتركتها وتوجهت الى ذاك المكان سريعًا... صُعقت حين وجدت والدتها مُمده أرضًا إنحنت وجثيت جوارها تحاول إفاقتها، بإستجداء قائله:

ماما أرجوكِ فوقى أنا ماليش غيرك.


لكن لا جدوي، بذاك الوقت آتى عماد وسمعها بعد أن إرتدى ثيابهُ بعُجاله... نظرت له سميره بدموع طالبه برجاء: 

عماد... ماما أرجوك يا عماد عشان خاطر يُمنى... 


ذُهل من رجائها له، أفقدت الثقه به لهذه الدرجه وتظُنه أنه بلا إنسانيه معها... لكن نحى ذلك وجث العِرق النابض بعُنق والدتها قائلًا: 

ممكن تكون غيبوبة سكر أنا هاخد طنط أوديها المستشفى. 


بالفعل حملها ونهض يتوجه نحو باب الشقه سريعًا، لحقته سميره توقف للثوانى قائلًا: 

رايحه فين يا سميره غيري هدومك ويُمنى... أنا هتصل عالسواق يجي ياخدها يوديها عند ماما. 


بصعوبه واقفت سميره... 


بعد وقت قليل بأحد المشافي

خرج الطبيب من الغرفه إقترب منه عماد يستفسر عن حالها أجابه الطبيب: 

دى غيبوبة سكر واضح إن المريضه مش منتظمه فى العلاج وكمان زودت فى أكل سُكريات وده سبب ليها كريزه والحمد لله سيطرنا عالسكر وبالعلاج هتسترد وعيها أن شاء الله كمان كم ساعه. 


تنهد عماد براحه وشكر الطبيب الذى غادر ودلف الى تلك الغرفه نظر الى تلك النائمه، إستعادت بعضًا من رونق وجهها، جلس على أحد المقاعد قريب منها... طن برأسه قول سميره لها

"ماما أنا ماليش غيرك" 

وماذا عنه ألهذه الدرجه فقد أهميته بحياتها، ولما لا يفقدها... مكانة والدتها أقوي كما أنها الوحيده التى ساندتها دائمًا، تذكر ذاك اليوم الذى مر عليه حوالى ثلاث سنوات

[بالعوده بالزمن] 

كان جالسًا بمكتبه حتى صدح رنين هاتف المكتب الأرضي، رفعه يسمع قول السكرتيره التى أخبرته أن هنالك من تود لقاؤه وتقول أنها من أحد أقاربه... إستعلم منها عن هويتها وأجابته، سُرعان ما قال لها: 

دخليها فورًا. 


نهض من فوق مقعده بعقله حِيره لماذا آتت، إهتدى عقله ربما جائت تترجاه أن يقوم برد سميره لذمته مره أخري... بداخله شعر بإنشراح ربما تسرع بالطلاق وتلك فُرصه... لو طلبت منه ذلك لن يخذلها... إستقبلها بترحيب،ونظر نحو السكرتيره التى رافقتها أثناء الدخول، ثم نظر لها سألًا: 

حضرتك تشربي أيه. 


أومأت رأسها برفض قائله: 

ولا حاجه مايه بس ريقى ناشف من السفر فى الحر ده. 


نظر للسكرتيره وأومأ رأسه لها بالمغادره بالفعل غادرت بينما هو جذب تلك الزجاجه وكوبً سكب به مياه وأعطاه لها، إرتشفت منها حتى إرتوت قائله: 

شكرًا يا عماد. 


نظر لها عماد قائلًا: 

إرتاحى حضرتك. 


جلست على أحد المقاعد ونظرت الى عماد بداخلها لا يوجد مشاعر نحوه لكن لابد أن يعلم لما جائت... بلا إنتظار قالت له: 

أنا جايه فى أمر يخصك معرفته. 


سألها: 

وأيه هو الامر ده. 


-سميره... 

بمجرد ان نطقت إسمها رف قلبه بشوق، لكن سُرعان ما ذُهل حين قالت: 

سميره حامل. 


-حامل!. 


إستشفت من نُطقه ذهوله إستهزات بمراره قائله: 

بعد اللى حصل بينكم مكنتش متوقع أنها تحِبل... عالعموم أنا جايه أعرفك وأعرف قرارك أيه اللى على ضوءه هتصرف. 


لم يفهم مغزى حديثها وسألها:.

قصدك أيه. 


ردت ببساطة: 

قصدى الجنين اللى فى بطن سميره، لو إنت مش عاوزه أنا سهل أتصرف. 


مازالت الصدمه تؤثر على إستيعابه وسألها: 

قصدك أيه بـ سهل تتصرفِ. 


-يعني أنزله. 

-إجهاض!. 


أجابته بتاكيد: 

أيوا، إنت خلاص طلقت سميره وأنا شايفه أن كل واحد منكم بقى فى طريق غير التاني، وشايفه إن الجنين ده ممكن يبقى عقبه فى حياتها، هى لسه شابه يمكن ربنا يبعت لها فرصه تعوضها. 


هنا فهم معنى قولها، وثار عقله هل سيتحمل قلبه مره أخرى رؤيتها مع غيرهُ، بالتأكيد كان الجواب... لا

وذاك الجنين هو الرابط بينهم. 


نظرت له قائله: 

مسمعتش جوابك. 


لا يعلم سببً لسؤاله، او ربما أراد معرفة قرار سميره قبل أن يقول جوابه: 

وسميره قرارها أيه. 


ماذا تُخبره أنها مُتمسكه بذاك الجنين، لا يهمها إن إنتهت حياتها، لكن راوغته قائله: 

القرار الاهم دلوقتي قرارك إنت يا عماد. 


إستشف عقله أتكون سميره موافقة بقرار والدتها، لكن لن يُعطيهما تلك الفرصه وقال سريعًا: 

أنا هرُد سميره لذمتي مره تانيه. 


نهضت واقفه تقول:

تمام وصلني الرد، بس ياريت يكون بسرعه لآن الوقت بيمُر... الجنين لسه النبض منزلش فيه. 


تحير فى فهم حديثها هل هو تهديد مباشر،أو تنبيه أيًا كان ، وافق قائلًا: 

تمام. 

لكن بداخله كان غرضًا آخر ظن أنه لن يحترق كثيرًا بذاك العشق...

إنتهى شروده حين سمع صوت فتح باب الغرفه،نظر نحوه ونهض حين رأي سميره التى دخلت بلهفه تسأل:

ماما.


إقترب منها وإحتواها بين يديه قائلًا بتطمين:

هتبقى بخير... دى كانت غيبوبة سكر والدكتور قال كم ساعه وهتفوق.


إحتواؤه لها جعل قلبها يهدأ قليلًا،تسلطت عينيها  وهى تبتعد عنه تسير نحو الفراش عيناها على والدتها الراقدة حتى جلست على طرف الفراش وإنحنت تُقبل يد والدتها وتنهدت قائله:

ماما أنا ماليش غيرك. 


سمع حديثها لأكثر من مره تقول ذلك، وهو أين من حياتها، هل قررت إحراق الباقى من العشق... يبدوا أن العشق هو لعنة حياتهم وهل أصبح عليهم التخلُص من ذلك العذاب بمواجهة لعنة عشقهما . 


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة