-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 22 - 1 - الثلاثاء 7/11/2023


 قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثاني والعشرون

الجزء الأول


تم النشر يوم الثلاثاء

7/11/2023

«مواجهة لعنة عشقهما» 



بعد مرور أسبوع

ضحكت سميرة بسبب عفت التى تعيد سرد بعض أفعال الزبائن الحمقاء. 


وضعت سميرة يدها على قلبها قائله: 

كفاية هموت من الضحك خلينا نقعد ونسيب النميمة،وقوليلي إيه حكاية الموز بتاع الموبايل.


جلست سميرة وجوارها عِفت التى قالت:

ده شكله مفكر نفسه دنچوان  ومفكرني هبله من النوعيه اللى عنيها بتلمع وقلبها بيوقع من شوية حركات،مره جه هو بنفسه ومعاه ورد وبيعتذر عن كلام الغبيه اللى من فصيلته العنجهيه،ومره تانيه بعت ورد هنا عالبيوتى كويس إن أنا اللى إستلمته محدش من البنات خد باله كانوا نموا عليا وفكرونى بشقطه. 


ضحكت سميرة قائله: 

بصراحه هو شكله ذوق بغض النظر عن الغبيه اللى بتقولى عليها، والورد بيتهادى للأحبه، المفروض كنتِ تشكريه مش تاخدي الورد ترميه فى الزبالة. 


ضحكت عِفت قائله: 

ما انا رميت الورد لكن قبلها طبعًا خدت الكارت  اللى كان معاه. 


غمزت سميرة بمرح قائله: 

أيوه كده، قوليلي قايل إيه فى الكارت بقى. 


تبسمت عِفت قائله: 

كلمتين اعتذار ومعاهم إسمه ورقم موبايله، وقبل ما تتغمزي، هو حاطط رقم موبايله عشان لو قبلت الإعتذار أرن عليه، وانا معبرتوش بصراحه، مش عارفه حاسه إن له غرض من كده، لو واحد غيره كان إنتهي الموضوع من بعد ما خد موبايله، حتى كلام صاحبته أو قريبته مالوش أي لازمه أساسًا، حاسه إن له هدف، واحد يسيب موبايله أسبوعين ليه، كان زى ما قولت له بعت أى شخص من طرفه وقال أمارة وكنت هعطيه الموبايل بتاعه، وكمان فى حاجه لاحظتها الموبايل ده تقريبًا مكنش بيرن غير لو هو اللى رن عليه، معنى كده الخط ده تقريبًا محدش يعرفه غيره. 


تبسمت سميرة قائله: 

يمكن زى ما قالك معاه موبايل تانى، ويمكن ده جايبه لإستعمال شخصي لنفسه كنوع من الرفاهيه. 


-ممكن. 

قالتها عِفت ثم قالت بتفكير: 

سيبنا من سيرته قولى لى يمنى عامله إيه فى الروضة. 


تنهدت سميرة ببسمة قائله: 

مبسوطه وكونت اصحاب كمان، مكنتش متوقعه تندمج معاهم بسرعه كدة، واضح إن زي ماما ما كانت بتقولى إن وجودها مع أطفال زيها هينمي إدراكها وفعلًا ده اللى لاحظته فى مدة صغيرة بقت بتمسك القلم صحيح بتشخبط بيه، بس شكلها هاوية رسم ده الواضح، تقولي هرسم بطة وقطة. 


تبسمت عِفت بغمز قائله: 

بكره تقولك هرسم بيبي صغنن وعاوزه أخ صغنن. 


توترت سميرة رغم أنها مزحه، بنفس الوقت دق هاتفها، نظرت الى شاشته ثم الى عِفت التى نهضت ضاحكه تقول: 

وشك إتغير، أكيد ده جوزك، هقوم أنا أخد لفه فى البيوتى أسمع نم البنات عالزباين، وأسيبك تشغلي المُحن شويه،إنتبهي للراجل لأحسن الغمازات بتجيب مع البنات كويس . 


تبسمت سميرة رغم عنها.. فكرت بعدم الرد، حتى بعد إنتهاء مدة الرنين ومعاودة الرنين مره أخري، حسمت قرارها وقامت بالرد، للغرابه عكس ما توقعت أن يثور عماد كان هادئًا 

تنحنح قائلًا: 

خلينا نتقابل فى الڤيلا.. 


أجابته بتسرُع وتبرير: 

مش هينفع، يمنى من يوم ما دخلت الحضانه بقت بتاخد واجبات وانا بساعدها. 


رغم ضيقه لكن شئ بداخله لا يود الضغط عليها تنهد  يتحكم بشوقه لها غصبً قائلًا: 

 تمام. 



بنفس الوقت بمكتب عماد 

كان يصدح الهاتف الخاص بالسكرتيره رفع الهاتف وقام بالرد: 

تمام دخليها. 


ظن عماد أن سميرة أغلقت الهاتف... بينما هى بالفعل كادت تغلق الهاتف لكن رده على سكرتيرته جعلها تنتظر قبل أن تفعل ذلك. 


نهض مُبتسمً يُصافح تلك التى دخلت بدلال كالعادة تقول: 

متآسفه إن كنت بعطلك، بس مش هاخد من وقتك غير خمس دقايق، إتفضل. 


تبسم بمجامله  يصافحها قائلًا:

لاء مش هتعطليني يا چالا،بس ده إيه.


بدلال أجابته:

دي دعوه خاصه،بكره عيد ميلادي وعامله حفلة خاصه عندنا فى الڤيلا ومش هقبل أى إعتذار هنتظر حضورك للحفلة.


تبسم بمجامله قائلًا بتأكيد:

كل سنة وإنتِ طيبة وعقبال الميه، وأكيد مش هعتذر. 


لمعت عيني چالا ببسمه قائله: 

تمام أنا قولت مش هعطلك كمان انا كمان مشغوله بس حبيت أعزمك بنفسي. 


تبسم لها مُرحبًا،

شعرت سميرة بغصة قويه فى قلبها وأغلقت الهاتف تشعر بخيبه وإقتراب نهاية حكايتها مع عماد التى يبدوا أنها شارفت على  إلاحتراق... 

أغلقت الهاتف ودمعة وجع تحرق قلبها. 



 بينما عماد بعد أن غادرت جلس خلف مكتبه يقوم ببعض الاعمال، الى أن دخل عليه هاني

تبسم له وأغلق الحاسوب قائلًا:

فكرتك رجعت للـ المحله.


جلس هانى يتنهد بآسف:

لاء هبات هنا،مصدع.


تبسم عماد قائلًا:

هيلدا مش ناويه ترجع فرنسا ولا إيه؟.


زفر هاني نفسه قائلًا بضجر:

معرفش مسألتهاش،بس لسه إمبارح بتشكر فى جو مصر وإن صحتها ونفسيتها إتحسنت وهى هنا.


تهكم هاني قائلًا:

وإيه اللى حسن صحتها ونفسيتها،مش عارف ليه حاسس إنها بترسم لحاجه،غريبه إنها تتقبل جوازك ببساطة كده،رغم محاولتها تسميمك قبل كده،لمجرد شك دماغها،سكوتها فيه فيه لغز.  


رد هانى بتوافق: 

فعلًا ده لغز بالنسبه لى، وكمان لما سألتها ليه نزلت مصر فى الوقت ده بالذات وليه مقلتليش حتى عشان أنتظرها فى المطار، راوغت، مش عارف حاسس إني زي التايه، ياما حاولت أقنع ماما إن تشيل فكرة جوازي هنا من دماغها أهو والله حاسس إن فداء مظلومة فى الحكاية، طول الوقت مبقتش قادر حتى أتكلم معاها بسبب هيلدا طول الوقت مركزه،أنا عارف هيلدا مش هترجع فرنسا غير وأنا معاها،وفعلًا بفكر فى كده،بس متردد بسبب فداء...كده بظلمها.


تفهم عماد حِيرته قائلًا:

بسيطة طالما كده سافر مع هيلدا فرنسا أسبوعين وإرجع تاني.


تهكم هاني ساخرًا يقول:

تفتكر دى خدعه تفوت على هيلدا،أنا خلاص حاسس إنى زى الممزع...ده اللى كان دايمًا بيخلينى أرفض أتجوز هنا مكنتش عاوز أبقى متشتت.  

❈-❈-❈


بأحد محلات الملابس 

كانت هند سعيدة للغايه وهى تنتهي من ضب تلك المشتروات التى أخذتها تلك السيدة الآنيقه وأخبرتها أنها جاءت بعد مدح صديقتها لها، زاغت عينيها على ذاك المنحه الماليه  التى أعطتها لها مقابل خدمتها لها، شعرت بإنشراح وهي تضع ذلك بحقيبة يدها، بعد قليل جلست تُفكر تعلم أن والدتها تقوم بالتفتيش خِلسه بحقيبتها وإن وجدت مال تقتنصه من أجل الإنفاق على أغراض المنزل، ليس المنزل فقط بل إعطاء نقود لـ شعبان المتواكل عليهن، فكرت بطريقة تود إخفاء تلك النقود، إهتدى عقلها ماذا لو قامت بفتح دفتر إدخاربالبريد، لكن تهكمت على نفسها المبلغ ليس له قيمة ربما يسخر منها موظف البريد، فكرت ماذا لو إشترت قطعة ذهب حتى لو صغيرة وإحتفظت بها بدل المال، حتى هذا غير مُتاح من السهل على والدتها بيعها... فكرت وفكرت ولا شئ مقبول، عليها الإستسلام بحظها، تعمل وتُجهد وتتعرض لسخافات وغيرها يُنفق ويستمتع، لكن هذا لن يظل بعد اليوم، فكرت أن تضع المال بحوزة إحد صديقاتها بالبلدة ذات ثقه وحين يُصبح معها مبلغًا ذو شآن ربما وقتها سهلًا عليها إدخاره بعيدًا، عليها التفكير بنفسها، لن تظل بائعه بمحل عُرضة للسخافات من الزبائن... فى خضم تفكيرها صدح رنين هاتفها نظرت له سُرعان ما تبسمت حين علمت هويه من تتصل عليها ردت عليها بترحيب زائد 

تبسمت الاخري بعيون تلمع بالجشع قائله: 

بعتلك صاحبتي المحل أتمنى تكوني شرفتيني قدامها. 


ردت عليها: 

طبعًا شرفت حضرتك. 


تبسمت قائله: 

فى ليا صديقه كمان قولت لها أحسن الاذواق هنا فى المحله تلاقيها، رغم إنها جوزها بيسافر بره وبيشتري لها حاجات ماركات، بس قولت لها هنا فى أذواق أجمل، يمكن تجيلك بكرة ولا بعده، وبفكر أنا كمان أجي معاها. 


تبسمت لها بترحيب قائله: 

هو حضرتك عندك محل بتبيعي فيه. 


ردت السيدة: 

لاء أنا جوزي مسافر الخليج  وبيجي فى السنه شهرين بحب البس وادلع قدامه، عشان عينه متزوغش على بنات بره، يلا بقى شوفلى كده اذواق حلوه، ومش شرط من المحل اللى شغاله فيه، أكيد انتى فى السوق وعارفه الأذواق الحلوه كلها، عاوزه كده أسحر عيون جوزي خلاص أجازته قربت وميهمكيش الاسعار جوزي بيقولى أنا متغرب عشان تنبسطي يا حبيبتي وأنا أحب أبسطه لما يشوفني كدة آنيقه .


تبسمت لها قائله:

تمام أنا شوفت اذواق حلوه فى محلات حواليا  هحاول معاهم وأن شاء الله هجيبها بأسعار كويسه.


تبسمت لها بتطميع قائله:

أيوه كده إفهميني عقبال ما يبقى عندك محل خاص بيكِ وأبقي أنا أول زبونه فيه.


تبسمت بتمني قائله:

إن شاء الله.


أغلقت الهاتف عينيها تحلم ماذا لو حقًا أصبحت صاحبة محل بيع أزياء كبير كهذا،وقتها سيعلو شآنها بالتأكيد،مثلما حدث مع سميرة زوجة أخيها بعد ان ترملت وقامت بفتح صالون تجميل بالبلدة وإشتهر عاد لها عماد ولم يهتم أنها كانت زوجة لغيره،الرجال الأثرياء يهون النساء ذوات الشآن ،هى الأخرى تود أن تكون ذات شآن.  

❈-❈-❈

على ذاك المقهي 

كان شعبان يجلس يُنفث دخان تلك الآرجيله التى أمامه، نظر أمامه الى ذاك الدخان الكثيف، تذكر قبل أيام حين كان يجلس هنا وبالصدفه نظر أمامه وقع بصرهُ على حسنيه التى كانت تمر من أمام المقهى، شعر بخفقان قلبه منذ سنوات لم يراها، كآن مع تقدمها بالعُمر تزداد بهاءًا، هى كانت جميله طوال الوقت  إزدادت بهاءًا خاص لديها، بتلك الثياب الراقيه، المُلائمة لها، دائمًا حتى حين كانت فقيرة كانت ثيابها مُنمقة رغم قلتها،تذكر قولها

"خليني على ذمتك بس عشان المأوى،هروح فين أنا وإبنك"

جحد قلبه وظن أن هذا كان إذلالً لها،لكن مع الوقت ها هى تسكن منزل آشبه بالقصر،ليس هذا فقط بل رأها تصطحب تلك المُدلله الصغيرة،إبنة عماد حفيدته هو الآخر،حفيدته التى خافت منه وتوارت بعيد عنه، عكس أُلفتها الواضحة مع حسنية. 


-حسنية. 

نطقها قلبه أجل مازالت مُتيم بها رغم مرور السنوات، سرت خلف رغبة والدتك التى صورت لك أنها ستبقي راكعه أمامك، لكن هذا لم يحدُث نهائيًا، أخبرتك والدتك أن رضاها سيجعل ولدك يرضيك لاحقًا،لانه سيحتاج إليك، هذا أيضًا لم يحدث بل إزداد إستغناءًا عنك، أكاذيب صورت لك بزوجه بغيضة تجعلك تزهو برجولتك وانت لاشئ، هكذا أثبت لك عماد، أنت لاشئ بحياته كآنك غير موجود،ربما لو كنت ميتًا كان أفضل له هكذا أوصل لك. 

❈-❈-❈


باليوم التالي 

صباحً 

بذاك المنزل الصغير... وضعت إنصاف طعام الفطور وجلست تضع يدها فوق وجنتها ببأس

جلس حامد ونظر لها سائلًا: 

مالك عالصبح قاعدة وحاطة إيدك على خدك كده ليه. 


ازاحت يدها عن وجنتها قائله: 

صعبان عليا هاني، بدل ما يتهني مع عروسته جت الوليه الفرنساويه وكبست على نفسه قلت هناه. 


إرتبك حامد قائلًا: 

وإيه اللى هيقل هناه يعني، ماهو عايش مع الإتنين، وشكله متهني عالآخر. 


لوت شفتيها قائله: 

متهني فين ده مقضيها وقاعد بقاله يومين فى مصر. 


شعر حامد بإنشراح فى قلبه هو يود ذلك،لا يود الهناء لـ هانى مع فداء،ربما بهذا لن تحمل منه وتاتي له بأطفال يُنفق عليهم من ما يمتلك، كانت فكرة صائبه منه خين ارسل صورًا من عُرس هاني لـ هيلدا جعلها تشتاط ولم تنتظر وجائت الى هنا فورًا عكرت صفو زواجه. 

تابع قراءة الفصل