-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 29 - 4 - السبت 11/11/2023

                            

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل التاسع والعشرون

4

عودة للصفحة السابقة

تم النشر يوم السبت

11/11/2023


تحدث بغضب شديد وهو ينظر ل جسار :

ـ مالك أنا هطمن عليها قبل أي حاجة و مش عاوزه يدخل عندها 

استيقظ جسار أخيراً من شروده ليقترب منه و يمسكه من قميصه :

ـ علياء إزاي حامل هاه علشان كده جدي وافق على جوازكم صح 

مالك بيأس و غضب من جسار قام بإبعاده عنه :

ـ كفاية كدة بقى إحنا في مستشفى جسار أمشى لو سمحت أنا مش هقدر أسكت أكتر من كده 

أجابه بتحدي و عناد :

ـ هشوف علياء الأول و أفهم منها عمل معاها إيه كل مرة تنقذوه لكن لو تفكيري صح المرة دي مش هتراجع

قبل أن يتحدث أحد خرجت الممرضة و نظرت لهم بهدوء :

ـ مين فيكم زين المريضة بتسأل عليه و عاوزه تخرج علشانه

نظر له مالك و أردف بجدية :

ـ زين أدخل طمنها أنا واثق لو شافتك كده هتتعب أكتر يلا علشان تخرج دكتور يشوفك إنت كمان 

لم يجبه نزار ليتجه للخارج لرؤية زوجته وجد بيدها محلولاً طبياً لتبكي بقوة بعد رؤيتها له بهذه الحالة اقترب منها لتجلس بتعب وتضمه بقوة وضعت يدها على رأسه لتشعر بالخوف ابتعدت عنه ونظرت ليدها لتجد عليها دماء نظرت له بخوف وبدأت تضربه على صدره بضعف 

ـ إنت اتجننت ليه مفيش دكتور اطمن عليك و طهر الجرح ليه بتعمل فيا كده .. أنا مش هقدر من غيرك هلغي وعدي يا نزار إنت طلبت أكون بعيد بس مش هستني يقــ.ـتلك سمعت

أمسك يدها بضعف وتحدث وهو يمسح دموعها :

ـ هتقفي مع مين فينا هاه ارتاحي دلوقتي 

وقف كي يرحل وهو يشعر بالتعب سار خطوتان فقط لم يستطع أن يكمل لتصرخ علياء بقوة دخل مالك ليجد نزار مغشياً عليه فهو قد فقد دماً كثيراً لكنه رفض أن يراه أحد قبل الاطمئنان عليها حضر الطبيب ليأمر بنقله لغرفة أخرى اتجه معه مالك حاولت علياء الذهاب لرؤيته لكن منعتها الممرضة ظل واقفاً في الغرفة أرادت الممرضة أن ترحل لإكمال عملها لكن أمسكت علياء يدها لأول مرة تخاف من وجود جسار معها 

تحدث بجدية و غموض :

ـ عاوز أتكلم معاكي شوية 

هبطت دموعها على وجهها لتهتف بخوف :

ـ أبعد عني يا جسار أنا بكرهك أبعد عني 

أردفت الممرضة بجدية :

ـ لو سمحت أخرج بره حالتها لسه مش مستقرة

حاول الاقتراب منها لتضع يدها على وجهها : 

ـ إنتي خايفة مني أنا !!

اتجه للخارج وهو يشعر بالصدمة قام بالاتصال ب سمية ليخبرها أن تذهب للمستشفى .. كانت تجلس في الحديقة مع سليم وتشعر بالقلق من تأخر نزار و علياء في الخارج ترددت في البداية أن تجيبه لكن في المرة الثالثة أجابته 

تحدث بهدوء شديد :

ـ عمتي علياء في المستشفى ممكن تروحي ليها 

أجابته بصدمة و توتر :

ـ إنت بتقول إيه عملت إيه المرة دي يا جسار 

هتف بتنهيدة عميقة :

ـ هي كويسة بس تعالي لها 

أرادت السؤال عن نزار لكن تراجعت لتغلق معه ونظرت ل سليم الذي وقف 

ـ هنروح المستشفى علشان نطمن على نزار و علياء 

رفضت إخبار والدها فهو منذ ما حدث الليلة السابقة وهو في غرفته .. عند نزار بدأ الطبيب بإسعافه و كانوا بحاجة لمتبرع له لكن لم يجدوا قام مالك بالاتصال بأحد الأرقام كي يحضروا له كيس دماء بأقصى سرعة طلبت علياء من الممرضة أن تساعدها كي تذهب لزوجها رغم اعتراضها في البداية لكن ساعدتها وجدت جسار و مالك يقفون في الخارج 

اقتربت من مالك وتحدثت بدموع :

ـ نزار كويس صح عاوزه أطمن عليه

تنهد بضيق وهو ينظر ل جسار :

ـ اطمني هو دلوقتي أحسن وفرنا له الدم و هيكون بخير

تعلم أنها لا تستطيع التبرع له بسبب الحمل جعلها مالك تجلس حتى لا تتعرض للإغماء مرة أخرى .. وصل سليم و سمية ليجدوا مالك و جسار و علياء في الخارج اتجهت سمية لتضم علياء وكانت الأجواء متوترة 

تحدث سليم بسخرية وهو ينظر ل جسار :

ـ طبعاً زي المرة اللي فاتت مش هيتحاسب يا مالك

وقفت سمية و هتفت بقلق :

ـ مالك ممكن تقول إيه الحكاية جسار له علاقة بحالة زين صح

أردف جسار بسخرية و استنكار :

ـ إيه يا عمتي هتقفي معاه ضدي علشان جوزك هتتخلي عن ابن أخوكى علشان الغريب

أرادت علياء الصراخ عليه وطرده من المستشفى هذه المرة لن يغفر له أي شيء لكن تحدث مالك بغيظ :

ـ جسار كفاية بقى اتفضل أمشى مش وقت تحقيق 

أتت جسار رسالة ليتركهم و يغادر بهدوء مر الوقت عليهم ببطء ليخبرهم الطبيب أنه حالياً أفضل من السابق لكن يجب أن يظل يوماً آخر كي يطمئنوا عليه سمح لهم بالدخول 

دلفت علياء أولاً واقتربت منه لتجد وجهه ملئ بالكدمات و على رأسه شاش معقم مسح دموعها ولم تتحدث ليضمها بقوة ظلا على هذه الحالة حتى دلف سليم و سمية إليهم لتبتعد عنه بخجل رفضت علياء أن تتركه وترحل في المساء وظل سليم معها .. عادت سمية لتسألها ميرا عن سبب ذهابهم بدون أن يخبروهم أخبرتها سمية بما حدث كانت تريد الذهاب للمستشفى لرؤيته لكنها أخبرتها أنهم سيعودون في الصباح

عند جسار ذهب للمكان المعتاد وهذه المرة كان يعلم أنهم سيعاقبوه بشدة وقف كالمذنب ليلقي أمامه ملفاً أخذه ليفتحه بهدوء لينصدم بعد رؤيته لما يحتوي عليه الملف من معلومات 

تحدث بحذر و تردد :

ـ المعلومات دي مش صح أنتم عندكم علم بكل شغلي 

أجابه بتهكم و سخرية :

ـ المعلومات دي صح وإنت عارف كده كويس أظن ده توقيعك شفيق فعلاً ذكي اللي عملته مع فاطيما عمله معاك مع فرق إنها وقعت تحت التهديد الملف ده له خمس نسخ الأصل طبعاً مش محتاج أقولك مع مين و نسخة معانا و نسختين مختفين و نسخة مع زين المرة اللي فاتت قلتلك إحنا لينا شغل مع زين بس واضح إنك متعمد تضر شغلنا مع الكل مش معاك بس .. أنا لأول مرة أقف قدام المسؤولين بسبب عميل من أول ما بدأت شغلي أطمن يا جسار زين هيسافر و مهمتك قربت تخلص وبعد كده كل واحد مننا في طريق 

جسار بصدمة شديدة :

ـ أنا موقعتش على الورق ده متأكد 

أجابه بحده و تهكم :

ـ لأ وقعت حضرتك نسيت شغلك الأساسي و بتعمل عداوات مع ناس جديدة لو الملف ده وصل للنائب العام في الوقت ده وقتها أهنيك إن تعب سنين هيضيع .. اسمعني كويس يا جسار أنا مش هقبل أي غلطة منك إنت خلصت كل فرصك 

غادر وتركه يفكر في الفخ الذي وقع فيه بسبب شفيق حاول التذكر كيف وقع على هذه الأوراق لكن فشل .. في صباح اليوم التالي غادر نزار المستشفى ورفض العودة للفيلا وطلب أن يذهب للفيلا الخاصة بوالديه رفض أن يتحدث معه أي أحد لن يسمع لأحد للحظة فكر في العودة للندن لكن قرر الانتظار لاتمام الزواج وبعد ذلك سيكون ذهاب بلا عودة صعد لغرفته بعد وصوله يريد الراحة فقط في المساء حضر عمر و سمية للقائه و إقناعه بالعودة معهم هبط إليهم وجلس وهو على نفس حالته من الأمس 

هتفت سمية بتوتر وهي تنظر له :

ـ نزار خلينا نرجع الفيلا مكانك معانا هناك 

أجابها بهدوء وهو يبتسم بسخرية :

ـ بس ده بيتي بيت أبويا و أمي مفيش حد هيقول إني غريب هنا 

تحدثت بحزن وهي تتذكر حديث جسار معه وهي تجلس جواره :

ـ جسار لسه مش عارف الحقيقة علشان كده بيتعامل معاك ب

قاطعها وهو يقف مبتعداً عنها :

ـ هيتعامل معايا إزاى يا عمتي هاه ابن أخوكى حاول يقتـ.ـلني مرتين ولسه بتدافعي عنه فعلاً فاطيما كلامها كان صح لما قالت إننا مفيش لنا مكان بينكم .. وقت ما يعرف حقيقتي هيقتـ.ـلني تاني بس المرة دي في وجودكم ومفيش حد فيكم هيمنعه .. أنا هقعد هنا ليوم السفر وبعد كده مش راجع تاني ومش مستني حد يقعد معايا 

تركهم وصعد لغرفته أبت علياء أن تتركه وحده في هذه الحالة لتهتف بهدوء وهي تنظر لعمر :

ـ نزار محتاجني معاه يا عمر أرجوك مش هقدر اسيبه في الحالة دي 

تنهد بهدوء وهو لا يعلم ماذا يفعل ؟؟

تحدث سليم بجدية وهو ينظر لهم :

ـ الأفضل فعلاً علياء تستنى معاه لأنه هيرفض إننا نستنى 

أومأ عمر بموافقة ليتركوهما معاً .. اتجهت للمطبخ لتعد بعض الشطائر له فهو لم يتناول شيئاً منذ الصباح و أعدت له عصيراً أيضاً حملت الصينيه و صعدت له لتجده نائماً ويضع يده على عينيه لم تتحدث اقتربت منه لتنام جواره هي تريد أن تكون معه فقط 

تحدثت بهدوء وهي تنظر له :

ـ إنت لازم تاخد علاجك نزار أتكلم معايا طيب 

تنهد بحزن وهو ينظر بعيداً :

ـ مفيش حاجة أتكلم فيها ليه قعدتي فريدة أكيد محتاجالك

جلست وهتفت بتردد :

ـ إنت كمان محتاجلي معاك إزاي هكون مطمنه عليك وإنت في الحالة دي 

شعرت بحركة داخلية لتأخذ يده و تضعها على بطنها رغم توتره في البداية لكنه نظر لها بتعجب لتشير له برأسها ليضمها بقوة وكأنه يستمد منها قوته وليس العكس 

تحدثت بدموع وهي تبتعد عنه :

ـ ولادنا كمان محتاجينك معاهم أكتر من أي حد تاني

هتف بتنهيدة عميقة وهو يمسح دموعها :

ـ أسف أوعدك مش هسيبكم تاني أبداً 

قضيا هذه الليلة في هدوء وفي صباح اليوم التالي استيقظت علياء و أعدت الإفطار تناولاه في هدوء كانت تريد منه أن تذهب لرؤية فريدة و الاطمئنان عليها .. و كأنه يشعر بما تفكر فيه رفض أن يتركها تذهب لوحدها ليذهب معها كانت تظن أنه قرر العودة إليهم لكن رفض النزول من السيارة أخبرها أنه سيعود إليها في المساء 

❈-❈-❈

في لندن كانت تشعر بالقلق على شقيقها خاصة أنها تحاول الاتصال به منذ أمس لكن هاتفه مغلقاً لتنظر لهاتفها بابتسامة هادئة بعد رؤيته لاسم شقيقها و أيضاً النغمة المخصصة له 

هتفت بعتاب شديد :

ـ لو مكنتش كلمتني النهارده كنت هنزل مصر نسيتني يعني 

ابتسم بهدوء وهو يستمع لحديثها :

ـ إنتي عارفة إني مقدرش انساكي المهم طمنيني عليكي

تنهدت بهدوء وهي تشعر أنه يخفي عنها شيئاً ما :

ـ اطمن يا حبيبي أنا كويسه و بصراحه كِنان كان يعني طلب أخرج معاه النهارده

ابتسم بهدوء لأنها تخبره بكل شيء يحدث معها و أيضاً يعلم أن علاقتها ب كِنان أصبحت صداقة وتعرفت على أسرته :

ـ اخرجي هاه و عيشي حياتك تعرفي كنت محتاجك معايا قوي 

ظلا يتحدثان معاً وقتاً طويلاً وتشعر أنه بحاجة لها .. أراد الهروب من الأحداث السابقة بحديثه معها أغلقت معه ليأتيها اتصالاً من كِنان 

تحدث بمرح :

ـ نص ساعة وتكوني جاهزة أى تأخير انتى المسؤولة

أجابته بابتسامة هادئة :

ـ إنت بتظهر فى الوقت المناسب على طول

هتف بمرح وهو يغادر المستشفى :

ـ طبعاً !! علشان تعرفي قدراتي يلا اقفلي علشان مش نتأخر 

فاطيما بعدم فهم :

ـ نتأخر على أيه أنا قلقانه منك 

تحدث بابتسامة :

ـ هخط.فك يلا يا برنسيس 

أغلقت معه وبدلت ثيابها وفى الوقت المحدد وجدته أمامها ليطلق صفيراً مرتفعاً وتحدث بإعجاب : 

ـ أيه رأيك نتجوز النهارده !!

اتجهت للسيارة لتجلس جواره :

ـ إنت بجد مجنون مش كده 

كِنان بتمثيل وهو يضع يده على قلبه : 

ـ هو اللى يعرفك انتى و أخوكى يبقي عاقل يلا يا بنتى 

أجابته بمزاح وهي تبتسم :

ـ بنتك !! أيوه جاهزة يا بابا

تحدث بمكر وهو ينظر أمامه :

ـ أكيد جاهزة للمغامرة 

ليقود السيارة بسرعة شديدة لتصرخ وتضحك بقوة على جنونه فهو الوحيد الذى استطاع أن يجعلها ترغب فى التمسك بالحياة بعد لقائه بها لأول مرة فى المستشفى ومنذ ذلك اليوم أصبحا أصدقاء ليقضيا اليوم معاً فى سعادة و مرح 


كان يبحث عن أوراق مهمه ليجد موبايل يارا أمامه ولكن تفاجأ حين وجد عليه صوراً لها مع شخص آخر وأيضاً محادثه بينهما لتقترب بخوف خاصة وهى تراه ينظر لها بغضب اقترب منها ليجذبها من شعرها وأثناء قيامه بإغلاق الباب 

يارا بدموع وهى تطرق على الباب من الداخل :

ـ أنا حامل فى ابنك 


..يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية