-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 29 - 3 - السبت 11/11/2023

                            

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل التاسع والعشرون

3

عودة للصفحة السابقة

تم النشر يوم السبت

11/11/2023


تنهد بهدوء شديد لأنه شاهد نفس النظرة التي شاهدها في عين نزار :

ـ وأنا لو واخد موقف منك دلوقتي علشان خايف عليكي علشان عاوز يكون ليكي كبير يقف ل نزار أو أي حد يحاول ياذيكي

وقفت أمامه و تحدثت بوجع شديد :

ـ عارفه بس غصب عني متزعلش منى أنا بجد ماليش غيرك

قبل رأسها و تحدث بهدوء :

ـ عاوزك تكوني غالية في عيون الكل مش عاوز حد يبص ليكي نظرة غلط أنا معنديش أخوات غيرك

أجابته بدموع و دفاع عن نزار :

ـ أنا أسفه بس بجد نزار بيحبنى وعمره ما شافني بنظره كده أو كده

هتف بمكر وهو يضمها بحب :

ـ عارف إنه بيحبك وإلا صدقيني كنت خدت موقف مختلف منه بعد ما عرفت

تمسكت به بقوة وتحدثت بتنهيدة :

ـ طيب هتفضل زعلان كده كتير

أبعدها عنه و همس بهدوء :

ـ أها عمري ما زعلت منك كل ده خوف عليكي صدقيني

ابتسمت له لتضمه بقوة :

ـ أنا بحبك أوى أوى يا عمر بلاش تبعد عنى تانى

أردف بهدوء وهو يبتسم لزوجته التي كانت تراقبهم من بعيد :

ـ مش هبعد عنك تاني اطمني ومش هسمحلك تبعدي تاني

تحدثت بجدية :

ـ حبيبي طيب ممكن تخف على نزار شويه ده عاش حياه صعبه أوى ومحتاج كلنا نكون معاه

أجابها بصدق بعد أن أخبرته سمية بكل شيء عنه سابقاً :

ـ أقولك حاجة بيني وبينك من أول يوم شفته وأنا حسيت إنه عاش حياة صعبة متقلقيش بعدين علشان يعرف إن أخوكى موجود معاكي

في هذا الوقت كان نزار يجلس مع جده في غرفته فمنذ قدومه وهو يتجنب الجميع ولا يتحدث مع أحد كالسابق اتجهت لهم سمية لتخبرهم أن علياء تحدثت مع عمر وأصبح كل شيء جاهز ليخبرها أن تخبرهم أن موعد كتب الكتاب سيكون في الغد انتبهوا لشرود نزار و كأنه شخصاً آخر منذ وصوله اعتقدوا أن هذا بسبب عدم وجود فاطيما معه .. أتى اليوم وكان كل شيء يسير بشكل جيد وصل المأذون وقررت علياء التحدث معه بعد إنهاء الإجراءات لكن كانت صدمتهم جميعاً بعد رؤيتهم ل جسار كانت نظرتهم مصوبه ل علياء التي نظرت لهم و أومأت باعتراض شديد ابتسم نزار بسخرية و كأنها تزيد الألم الذي بداخله 

تحدث عزت بحده :

ـ نعم يا جسار إيه سبب وجودك هنا !!

نظر ل علياء بغموض :

ـ عرفت النهارده إن علياء هتتجوز حبيت أكون معاها ومش من حق حد منكم يمنعني 

نظر نزار لها بخيبة أمل وهتف بتحدي :

ـ بس أنا من حقي أمنعك

تدخلت سمية متحدثه بتوتر :

ـ نزار أنا اللي طلبت حضور جسار علياء محتاجه له في يوم زي ده وأنا كمان 

تفاجأ الجميع من حديثها ليتركهم نزار ويتجه للخارج فهو لا يستطيع التواجد معه في مكان واحد أكثر من ذلك 

تحدث عزت بصدمة :

ـ ليه كده هو اختار حياته ليه مصممه ترجعيه حياتنا 

اقتربت من والدها ونظرت له بحزن :

ـ بابا أنا

قاطعها بغضب شديد :

ـ بس !! مش عاوز كلام كفاية 

اتجه سليم للخارج لرؤية نزار والتحدث معه وجده يجلس في الحديقة

ـ نزار هو مش هيقعد كتير هننهي كل حاجة بسرعة و يمشي 

هتف بغموض و تنهيدة :

ـ أنا ماليش مكان هنا دلوقتي اتاكدت من كده 

سليم بحذر و تردد :

ـ إيه كلامك ده إنت عارف هما بيحبوك قد إيه !!

ابتسم بسخرية و تهكم :

ـ فعلاً شفت وعارف أنا هرجع لندن بكرة و ميرا لو عاوزه تقعد هنا ده قرارها 

حاول تهدئته وتحدث بهدوء :

ـ بلاش تسرع بعدين جسار بيعمل كل ده علشان يحس إنه انتصر عليك مش أكتر بلاش توصله للنقطة دي .. إحنا لنا حساب كبير عنده مش شركة ولا فلوس لأ ده حق أختك هو شايف إننا نسينا و سلمنا له لكن العكس وجودي في مصر علشان اخليه يعيش نفس الوجع اللي هي عاشته و أكتر 

ابتسم بتهكم شديد :

ـ عمتي معاه نسيت كل اللي عمله و سامحته بقيت أنا الغريب ودي حقيقة أنا غريب عنهم اللي بيربط بينا اسم في ورقة بس مش أكتر 

كانت سمية متجهه للتحدث معه لتسمع حديثه الأخير لتجيبه وهي تقف خلفه :

ـ إنت ابن أخويا سمعت مفيش أي حد ممكن ينكر الحقيقة دي 

قاطعها بغضب :

ـ بس هو هينكر و ممكن يبلغ شفيق أو الموساد لأنه مش عاوز حد يشاركه في حاجة هو شريك لشفيق في كل جرايمه .. أول مرة أشوف أم بتاذى ابنها بس النهارده اثبتتي إني مش ابنك هو بس اللي ابنك فكرتي فيه و لاغيتي وجودي سمحتي له يحضر عاوزه فكرتي فيه لكن أنا و أختى بره حساباتك إحنا ولا حاجة بالنسبه لكم 

كانت تسمع حديثه بوجع هي لم تفكر في الأمر هكذا أرادت أن تهدأ الوضع بينهم لم تعلم أنها هكذا ستكون مع طرف ضد الآخر لم تستطيع إخبارهم بالحقيقة حتى إن علم ما يخفيه جسار لن ينسي الألم الذي عاشته شقيقته لمدة عامان ونصف بسبب جسار كانت ستتحدث ليقترب جسار منهم 

هتف بتهكم و سخرية :

ـ مش فاهم يا عمتي ليه بتتكلمي معاه بعدين هو ضيف هنا مش أكتر لو عاوز يرجع لندن تاني من غير قلق 

سمية بخوف من حديثه :

ـ جسار اسكت بقي كفاية إنت مش عارف حاجه 

هتف بحدة و انفعال :

ـ مش عارف إيه بعدين ليه بتدافعي عنه يبقي مين هو علشان

لم يستطع نزار الصمود أكثر من هكذا لينـ.ـقض عليه بغضب شديد و كأنه يخرج غضبه من الجميع فيه صرخت سمية بقوة وهي تتوسلهم كي يبتعدوا ليحضر عمر و سليم كانت علياء تتابع ما يحدث بحزن شديد و وجع تقف عاجزة عن التدخل مع طرف ضد الآخر اقتربت سلمى منهم 

تحدثت بتهكم و استنكار : 

ـ إنت مين علشان تضرب أخويا هاه بلاش تنسي نفسك 

ازداد الوضع سوءاً بعد حديث سلمى لينظر لها عمر بغضب هذه المرة لم يتحدث سوى عزت الذي كان يتابع ما يحدث بغضب شديد و نظر لابنته بحزن شديد

ـ كفاية كده خلينا ننهي المهزلة دي الكل يدخل 

دخلوا و ظل نزار في الخارج أراد التحدث مع شقيقته و إخبارها أنه بحاجة شديدة لوجودها معه لكن لا يستطيع .. في الداخل بدأ المأذون أولاً بإجراءات كتب الكتاب و جاء وقت إمضاء الشهود ليمضي جسار و عمر بعد رفض نزار التوجه للداخل ليبدأ المأذون بعد ذلك بالاجراءات الخاصة ب علياء و نزار اتجهت فريدة لتنظر له بابتسامة طفولية لم يستطع سوى التوجه معها للداخل وقع جسار و عمر كشهود و لم ينتبه لاسم نزار بسبب غضبه الشديد منه بعد مغادرة المأذون كان الوضع متوتراً بين الجميع 

تحدث عزت بجدية :

ـ ياريت تنسي الفيلا هنا يا جسار أنا النهارده سكت بس بعد كده تنسى إن فيه رابط ممكن يجمعنا و أي حد هيعترض على كلامي يروح معاه 

سلمى بحزن وهي تنظر لشقيقها :

ـ جدي جسار أخويا 

تحدث بتهكم وسخرية :

ـ أخوكى اللي حاول يقـ.ـتل جوزك و سجنه يلا أمشى معاه بس هقولك زي ما قلتله زمان إنتي هتبقي ميته بالنسبالي 

صعدت لغرفتها وهي تبكي بقوة ليذهب عمر خلفها 

ليهتف جسار قبل مغادرته وهو ينظر ل نزار :

ـ لينا مقابله تانية ووقتها مفيش حد هيدافع عنك 

تركهم و رحل ليتجه نزار للحديقة ليهتف عزت بحدة :

ـ النهارده كسر.تيني يا سمية 

كادت أن تجيبه ليشير لها ليتجه لغرفته نظر سليم لها بغموض 

تحدثت علياء أخيراً :

ـ بابا أنا خايفة على نزار عاوزه أتكلم معاه 

سليم برفض شديد :

ـ لأ يا علياء في لندن لما يتعصب كان بيروح أي مكان لكن هنا مفيش مكان يروحله

كانت ليلة صعبة على الجميع ظل نزار في الحديقة طوال الليل و كانت علياء تشعر بالقلق عليه لكنها تخشى من حدوث توتر بينهما في الصباح قرر أن يذهب لزيارة والديه فهو بحاجة شديدة للتحدث معهم شاهدته علياء متجهاً للسيارة لتذهب له ركبت معه و أشار لها أن لا تتحدث وصلوا لتتفاجأ في البداية دلف ووقف أمام القبر ظل صامتاً عدة دقائق وهي تتابعه بصمت شديد

وقف بينهما ليتنهد بحزن وهو يتذكر طفولته معهم :

ـ أنا محتاجلكم قوي ليه مشيتوا بدري 

مني السلام على من لست أنساها ان غابت عن العين فإن القلب مركزها فإن كانت في قلبي فكيف القلب ينساها.

لأول مرة ترى دموعه لتشعر بألم شديد من أجله ليتحدث بصمت شديد وكانت تراقبه بصمت .. أخبر جسار أحد رجاله أن نزار اتجه للمقابر ليغلق معه قبل أن يخبره أن علياء معه وصل ليتعجب من وجوده في مقابر أسرته ليقرر مواجهته و إنهاء الأمر بينهم اتجهت علياء للسيارة لتحضر له الماء لم يشعر بدخوله 

تحدث جسار بفحـ.ـيح أفعى :

ـ خلاص اللعبة هتخلص هنا واحد مننا بس اللي هيخرج 

لم ينظر له ألقى جسار مسد.س أمامه على الأرض وانتظر أن يلتقطه ليواجهه لكن وقف نزار و تحدث بهدوء :

ـ أقـ.ـتل يلا مستني إيه !!

تحدث بسخرية و استنكار :

ـ المرة دي مفيش حد هينقذك و هرجع حبيبتي

لم يستطع نزار التماسك أكثر ليضر.به بقوة في وجهه دلفت علياء لتشاهدهما يضر.بان بعض بقوة لتصرخ وسقطت منها الزجاجة على الأرض

هتف نزار وهو ينظر لها كي يمنعها من التدخل :

ـ متنسيش وعدك ليا حافظي على أمانتي اللي عندك 

وقفت عاجزة وهي ترى الوضع يزداد سوءاً لتضع يدها على بطنها وهي تشعر بحركة طفلها دفع جسار ' نزار ' لترتطم رأسه في الحائط ليسقط علي الأرض ورفع السـ.ـلاح على رأسه وقبل أن يطلق الرصاصة وجد أحدهم يهتف بغضب وهو يضع مسد.سه على رأسه من الخلف :

ـ نزل سلا.حك وإلا هقـ.ـتلك أنا

يعلم صاحب هذا الصوت جيداً لكن لن يتراجع سقط نزار على الأرض لتتساقط الدماء من رأسه رفض جسار الاستسلام لكن كان لمالك رأياً آخر حين أطلق رصاصة في الهواء أرادت علياء الاقتراب من نزار لكنها لم تستطع السير لتسقط على الأرض مغشياً عليها اتجه جسار لها ليحملها لكنه توقف حينما صرخ نزار عليه أن يتركها اقترب منها بضعف حاول مالك أن يساعده لكنه رفض اتجه مالك بسيارته مسرعاً للمستشفى ليلحق به جسار وصلوا ورفض نزار أن يعالج جرحه قبل الاطمئنان عليها بعد وقت قصير أخبرتهم الطبيبة أنها بخير هي و الجنين ابتسم نزار بضعف طلب أن يراها لكن رفض مالك 

ـ لازم دكتور يشوفك الأول لو شافتك كده هتتعب تاني


تابع قراءة الفصل