رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 29 - 2 - السبت 11/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل التاسع والعشرون
2
تم النشر يوم السبت
11/11/2023
أجابه بتأكيد و هدوء :
ـ لاحظت كده فعلا من وقت ما جسار اختفي علاقتها بعمر أصبحت قويه
عزت بنظرة للمستقبل :
ـ علشان كده مش هيغلط نفس الغلط و يسلمها له مرة تانية
تحدث بهدوء و حذر فهو يأبى حدوث مواجهه بينهم ويعلم أن هذا الأمر سيحدث :
ـ اتمنى علشان نزار مش بيتحمل سيرته بس
عزت بتنهيدة و هدوء :
ـ الفترة الجاية مش سهلة خاصة لو علياء صممت يحضر
سليم بقلق شديد :
ـ للأسف واثق إنها هتطلب منه يحضر وربنا يستر من اليوم ده
أجابه عزت بقلق :
ـ متقلقش هرتب كل شيء المهم ميكشفش حقيقة نزار
هتف بهدوء شديد :
ـ هحاول بقدر الإمكان ما يلاحظش ده دلوقتي
عزت بغموض :
ـ نخلص من شفيق وكل حاجة هترجع لأصلها حتى الشركة
يعلم أن عزت في يده مستند يستطيع من خلاله إعادة الشركة :
ـ أكيد يا عمي أكيد
عزت بمكر و مراوغة :
ـ مش عاوز تستقر هنا بقى
قرر أن يتحدث معه في الأمر فهذا سبب مجيئه إليه في هذا الوقت :
ـ بصراحه أتمنى ودى حاجه كنت عايز افاتح حضرتك فيها بس الوقت والظروف مبتسمحش
ابتسم بهدوء بعد أن شعر أنه وصل لهدفه :
ـ أتكلم على طول إيه الحكاية
تحدث بحرج شديد :
ـ كنت يعني عاوز أطلب ايد سمية من حضرتك
هتف بارتياح كبير :
ـ ياه أخيراً أنا قلت صرفت نظر من زمان
أخبره بجدية طالما تحدث معها في هذا الأمر كثيراً لكنها كانت متردده من أجل أبناء أخويها :
ـ بالعكس أنا بتمنى من زمان بس هى اللي كانت رافضه علشان ولاد اخواتها بس أظن جيه الوقت
تحدث بجدية لأنه يعلم ابنته جيداً :
ـ غلطان بس مفيش مشكلة كل شيء له وقته
سليم باستفهام وقلق رغم ارتياحه لحديث عزت :
ـ طيب و إيه رأي حضرتك !!
هتف بابتسامة عريضة :
ـ مش هلاقي شخص مناسب ل سمية أكتر منك أكيد موافق بس رأيها مهم
ابتسم له بسعادة :
ـ أكيد طبعا تحب حضرتك تبلغها ولا أبلغها أنا
هتف بحديث ذا مغزى :
ـ إنت لسه مقولتش لها صح
أجابه بجدية :
ـ لأ لسه طبعا قلت أبلغ حضرتك الأول
تنهد بهدوء فهو يريد أن يعلم رأيها دون الضغط عليها من أحد :
ـ استني هتكلم معاها الأول
تفهم سليم موقف عزت :
ـ تمام يا عمي
هتف باستفهام :
ـ هي فين دلوقتي !!
أجابه بهدوء شديد :
ـ قاعده في الجنينة
تحدث بتنهيدة عميقة :
ـ طيب قولها تيجي أتكلم معاها
وقف سليم كي يتجه للخارج :
ـ حاضر عن إذنك
غادر سليم ليخبر سمية أن والدها ينتظرها في غرفته رغم توترها من نظرته لها لكن اتجهت لرؤيته كان عزت يفكر في القادم لقد مرت السنوات على ابنته وهي تضحي بسعادتها من أجل الجميع
وجدته يجلس لتقترب منه :
ـ أيوه يا بابا أتفضل
نظر لها بابتسامة هادئة :
ـ تعالي يا حبيبتي عاوز أتكلم معاكي
تعجبت من نظرته لتجلس جواره على الفراش :
ـ خير يا حبيبي في حاجه ولا إيه !!
وضع يده على يدها وتحدث بتنهيدة :
ـ دايماً كنتي بتختاري الكل قبل نفسك حتي عيشتي حياتك علشان ولاد أخواتك و نسيتي نفسك بس جيه الوقت علشان ترتاحي
لم تفهم معني حديثه لتهتف بهدوء :
ـ حبيبي أنا ماليش غيركم ومش عايزه غيركم و مرتاحه كده أطمن
نظر لها بحزن ليتحدث بجدية :
ـ بس أنا مش مطمن عاوز أسيبك و أنا مرتاح كفاية ذنب شايله معايا
تعلم أنه يقصد فاطيما بحديثه الأخير لتقبل يده :
ـ متقولش كده أرجوك أنا ماليش غيرك
هتف بجدية وهو ينظر لها :
ـ سليم طلب يتجوزك قلتي إيه !!
أجابته بتعجب و حذر :
ـ هاه سليم
لاحظ لمعة في عينيها :
ـ أيوه سليم أرد عليه بايه
تحدثت بتوتر وكأنها فتاة فى سن المراهقة :
ـ ا ا ا اللي حضرتك تشوفه يا بابا
قرر أن لا يضعها في موقف حرج فهو لن يعيد تجربته السابقة :
ـ رأيك أهم من رأيي في الموضوع ده دي حياتك
وقفت وهتفت بخجل :
ـ هاه اللي تشوفه يا بابا بقي
تحدث بابتسامة هادئة :
ـ خلاص يا حبيبتي يبقي كتب كتابكم مع كتب كتاب نزار
عادت لغرفتها وقامت بالاتصال ب فاطيما التي أجابتها بعد أن رأت اسم المتصل
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ وحشتني أوى يا عمتو
أجابتها بهدوء :
ـ إنتي كمان وحشتيني حبيت أعرفك أول واحدة الخبر ده
أردفت بتعجب :
ـ خبر إيه يا عمتو !!
تنهدت بعمق و أغمضت عينيها بسعادة :
ـ سليم طلب ايدي من جدك النهارده
أردفت بسعادة من أجلها :
ـ ده أحلى خبر أسمعه النهارده يبقي فستان كتب الكتاب هيوصل مع نزار
ظلتا تتحدثان معاً لفترة من الوقت
رفضت سمية النزول في الليل مرت الليلة وفي الصباح كانت تجلس في الحديقة ليقترب سليم منها ويجلس أمامها
هتف بهدوء :
ـ بتهربي مني ليه من وقت ما عرفتي طلبي
تحدثت بحرج و خجل :
ـ هاه مفيش بس بس
وقف وهتف بمكر :
ـ لو رافضة طلبي أكيد مش هضايق
أمسكت يده قبل أن يرحل و أجابته وهي تريد أن تبكي :
ـ سليم أنا مش رافضة طلبك بس صعب دلوقتي حالة بابا مش هقدر أسافر لندن معاك وطبعاً مش هنعيش كل واحد في مكان
هتف بهدوء وهو يقف أمامها :
ـ ومين قال إننا هنسافر أنا هستقر هنا وشركة لندن هتابع معاهم و هبقي أسافر من وقت للتاني
تحدثت بتعجب وهي تنظر له :
ـ يعني مش هترجع لندن وتستقر هناك زى الأول
أمسك يديها وتحدث بصدق شديد :
ـ و اسيبك بعد ما صدقت إننا أخيراً هنبقي سوا اطمني يا حبيبتي
هتفت بقلق فهي لا تريد أن يحدث توتر في علاقته ب ابنته :
ـ طيب ميرا هتوافق إنت عارف هي مرتبطة بيك قد إيه مش عاوزه أكون سبب في توتر بينكم
تفهم قلقها ليجيبها بهدوء و تفهم :
ـ اطمنى ميرا طيبه و بتحبك واثق إنها هتفرح أول ما تعرف إني أخدت خطوة
تحدثت بخجل وهي تنظر له :
ـ تمام موافقة
وضع وجهها بين يده وهتف بسعادة :
ـ أخيراً سمعتها تعبتيني
قررت المغادرة و تحدثت بتوتر :
ـ هاه المهم سمعتها أنا راحه أطمن على بابا
ذهبت مسرعة من أمامه متجهه لرؤية والدها مرت الأيام سريعاً ليعود نزار برفقة علياء و فريدة وميرا أيضاً رحبوا بهم جميعاً ولكن لاحظت معاملة جافة من عمر لها و انتبهت لتوتر العلاقة بينه و بين نزار كان يجلس في الحديقة وهو يحمل الصغير لتذهب إليه لمعرفة السبب وراء جفاءه لها
تحدثت بهدوء وهي تجلس أمامه :
ـ عمر
هتف بغضب مصطنع :
ـ نعم يا علياء
هتفت بتعجب و حذر :
ـ مالك في إيه من وقت ما رجعت وأنا ملاحظه حدة التعامل بينك وبين نزار ومش بتتكلم معايا خالص هو في حاجه ولا إيه !!
كان يظن أن نزار أخبرها بما حدث بينهما :
ـ عاوزه تقولي إنه معرفكيش اللي حصل بينا المرة اللي فاتت و مش شايفة إنك غلطتي لتاني مرة في حقك و حقي
تحدثت بعدم فهم و تعجب من نظرته لها :
ـ مين اللي معرفنيش هو حصل حاجه بينك وبين نزار ولا إيه وبعدين أنا مغلطتش ده جوزي وأنا مراته وإنت عارف كده وكلهم عارفين والأهم إني مراته قدام ربنا
ترك الصغير ليسير بخطوات بطيئة متجهاً لوالدته التي قررت أن تأخذه كي تطعمه :
ـ ياترى مفكرتيش في شكلك قدام الناس لما يعرفوا إنك حامل بعقد جواز عرفي هاه دايماً مش بتفكري في عواقب تصرفاتك
هتفت بصدمة من حديثه معها :
ـ انا مايهمنيش الناس إنت ليه بتتكلم بلغة الناس أنا أختك يعنى المفروض تهمك سعادتي أنا كل اللي يهمنى أهلى وبس ونزار جوزي بعد كده مفيش حد يهمنى ولا يفرق معايا هو إنت مش مبسوط لسعادتى مع نزار
أردف بسخرية و استنكار :
ـ واضح العيشة في لندن نسيتك الصح و الغلط و نسيتي كمان دراستك سعادتك إنتي شايفة إنك كده هتعيشي سعيدة وإنتي بتحطي نفسك في موضع شبهات فكرتي في شفيق لأ طبعاً أنا فعلاً دورى انتهي في حياتك من زمان
كانت سمية تتابعهم من نافذة غرفة المكتب و أرادت الذهاب لهم لكن رفض سليم لتجيبه علياء بدموع و حزن :
ـ إنت ليه مصمم تشوف اللي حصل على إنه غلط هو جوزي ولا لأ وإنت وافقت عليه وعارف وكلكم عارفين فين الغلط في كده الورقه هي اللي هتفرق معاك أنه اللي حصل غلط أو صح بناءاً على ورقه طيب اهو استرد نسبه و هنكتب الكتاب كده هتبقي شايف إنه صح وبعدين شفيق مايهمنيش في حاجه نزار يقدر يحمينى منه وإنت اللي مصمم تبعد زي ما بعدت زمان و ما وقفتش جنبي واضح إني غلطت لما نسيت موقفك معايا زمان و اترميت في حضنك
تحدث بيأس بعد اكتشافه أنها لا تفهم خوفه عليها :
ـ ده رأيك فيا بس متنسيش من اللي بعد زمان للأسف كل مرة بتبعدي و بكون أنا الغلطان هو خوفي عليكي غلط لما أخاف عليكي من أى حد يتكلم في حقك غلط قلت أختي رجعت بس للأسف بعدت أكتر
تنهدت بحزن لتهتف بعتاب شديد :
ـ أنا ما بعدتش زمان أنا كان من حقي اختار و أعيش حياتي أنا كنت اتدخلت لما حبيت سلمي ليه سيبتني لما اتجوزت محمد ليه سيبت شفيق يبيع ويشتري فيا و يعذبني وإنت مش هاين عليك تدخل الوحيد اللي وقف جنبي هو جسار بس لما سابني اترميت في حضنك عارفه إنك خايف عليا بس الخوف بيموت أنا حبيته شوفت نفسي معاه حسيت إحساس مختلف معاه بشوف الدنيا كلها من خلاله جايز جوازي من محمد مش حب كان عناد بس نزار لأ مختلف بحبه عارف يعني إيه بحبه
أردف بتحدي وهي تلقي باللوم عليه أنه تركها تعيش سجينه لدى شفيق :
ـ مين قال محاولتش أعرف مكانك وإنتي مع شفيق عرفتي إني عملت حادثة زمان و كنت هموت علشان وقفت له عرفتي إنه السبب إن بابا يموت لما الشركة فلست بسببه بعدين أنا ما اعترضتش على حبك وإنتي عارفه أنا أقصد إيه كويس !!
هتفت بكره حقيقي فهي مازالت تتذكر يوم أخبرها شفيق بوفاة والدها و منعها من الحضور لوداعه الأخير :
ـ انا بكرهه بكرهه أوى ونفسي انتقم منه واخد حقي بابا لو كان عايش مكنتش وصلت لكل ده أبداً وبالنسبه للي قصدك عليه كان غصب عننا ضعفنا قصاد بعض ودي حاجه طبيعيه إنت حبيت وعارف الحب بيخليك إزاى قصاد حبيبك