رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 29 - 1 - السبت 11/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل التاسع والعشرون
1
تم النشر يوم السبت
11/11/2023
أما أنا الآن لا أملك إلا حُبّك، أحتمي به.. و أعيش عليه و أحارب به كل الشوائب التي تتسلل إلى حياتي، لا أملك إلا حنانك الذي أحبّه، و وجهك الذي أنسى به كل متاعبي، لا أملك إلاّك من بين كل الناس أجمع و وحدك أنت تكفيني ..
بدأت حالة عزت تستقر ليتم نقله لغرفة عادية وكان الجميع يتناوبون على التواجد معه لكن كان ل نزار رأي آخر فهو كان يذهب في الصباح و يعود في المساء ليعود للمنزل بعد أن بدأ يستعيد توازنه و ساعد مالك ' نزار ' في القضية لتتم الجلسات بسرية شديدة ليتم إثبات نسبه لأسرته مرة أخرى وقرر أن يعود للندن لإحضار علياء و فريدة فهو ينوي أن يقيم حفل زفاف حتى لو صغير فهو لن يتزوج سوى مرة واحدة وصل منتصف الليل ليجد الجميع نائمين .. كان متجهاً لغرفته ليراهم في الصباح فهو متعب من السفر لكنه انتبه لإضاءة خفيفة في غرفة علياء وضع حقيبته و اتجه لرؤيتها كانت مستيقظة وتجلس على الفراش تشعر باشتياق شديد له لكنها لا تستطيع إخباره لأنها تعلم مدى تعلقه بجده تنهدت بهدوء و أغمضت عينيها ظنت في البداية أنها تشم رائحة عطره لتحرك رأسها برفض لكن تفاجئت بعد رؤيته أمامها ظلت صامته تظن أنها بحلم و ستسيقظ منه الإ أنه اقترب منها ليبتسم بهدوء
جلس جوارها ليضع يده على وجهها :
ـ حبيبي وحشتني أوي طمنيني عليكي
ضمته بقوة وهي تريد أن تمنعه من الخروج أو الابتعاد عنها مجدداً :
ـ نزار أخيراً جيت إنت وحشتني أكتر
نظر في عينيها ليقبل جبينها ووجهها :
ـ أول مرة أكره السفر والبعد قوليلي إيه الأخبار !!
أجابته بصدق شديد وهي تنظر له بحب :
ـ دلوقتى بس كويسه علشان شوفتك طمني عليك إنت و على جدو و عمتو وكلهم هناك عاملين إيه !!
رفض إخبارها بما حدث بينه و بين عمر ليهتف بهدوء :
ـ كلهم كويسين و هنسافر لهم كلنا سوا
أردفت بتوتر و خوف وهي تبتعد عنه :
ـ هنسافر !! إزاى إنت عايزني أنزل مصر بعد ما صدقت إني هربت منها
ضمها إليه وتحدث بجدية :
ـ متخافيش كل شيء مترتب جدي محتاج يشوفكم
أجابته بتوتر و خوف :
ـ أنا مش خايفه علشان معاك بس خايفه عليك قولى عملت إيه هناك !!
وضع وجهها بين يده ليهتف بتنهيدة :
ـ اطمني كل حاجة تمت بهدوء خلاص رجعت اسمي و هنقدر نتجوز بشكل طبيعي دلوقتي
ابتسمت له و تحدثت بسعادة :
ـ بجد يعني كل شئ خلص خلاص أنا مبسوطه أوى أوى يا حبيبي مبروك
تذكر مواجهته مع عمر فهو لا يريد أن يضعها في موقف حرج مع أحد :
ـ مبقاش ناقص غير نكتب كتابنا علشان منبقاش بنعمل حاجة غلط
هتفت بصدق شديد وهي تنظر له فهي ليست بحاجة للمظاهر الخادعة لا تريد شيئاً سوى وجوده معها :
ـ إحنا معملناش حاجه غلط إنت جوزى حبيبى وأنا مراتك قدام ربنا وقدام الكل واللي في بطني ده نتيجة حبنا ومش فارق معايا أي حاجه غير إني أكون معاك وفي حضنك بس كده لا فارق اسمك ولا نسبك ولا أي حاجه إنت كل حاجه في حياتي إنت روحي يا نزار
أجابها بجدية شديدة وهو يمسك يدها :
ـ حبيبي إحنا عايشين وسط الناس ومش عاوز حد يوجه كلمة لأولادنا لما يكبروا عاوز أكون مطمن عليكم ممكن !!
رأت الصدق في عينيه لتقبل باطن يده :
ـ أنا بحبك أوى أوى ومن حظي إني جيت لندن و قابلتك أنا بشكر الظروف إنها كانت سبب تجمعنا سوا وحشتني أوى يا نزار
جلس لتجلس جواره ليقبل رأسها :
ـ وإنتي أغلي شخص في حياتي وبشكر فاطيما إنها عرفتني عليكي وبفكر أشكر جسار علشان كان سبب مباشر في وجودك هنا
هتفت بهدوء دون أن تنتبه لغيرته الشديدة بسبب حديثها عن جسار :
ـ تعرف جسار ده السبب الرئيسي للي إحنا وصلنا له أنا وانت لولا اللي عمله مكنتش جيت و قابلتك هو أنا بعزه من شويه
أجابها بغيظ شديد وهو يريد أن يذهب و يقـ.ـتل جسار حقاً :
ـ أها ما أنا عارف قد إيه بتعزيه
انتبهت لحديثه وعلمت أنه غاضب لتجيبه بصدق :
ـ علشان صاحبي و أخويا بس إنت بقى حاجة تانيه خالص إنت حياتى روحي مقدرش أعيش من غيرك لحظه
وقف بعيداً عنها وهتف باستنكار :
ـ كفاية كلام عنه طيب ولا هنقضي الليلة نتكلم عن إنجازاته
قررت أن تنهي الحديث كي لا يحدث توتر بينهما :
ـ وحشتني أوى أوى
ضمها بهدوء و أردف بجدية :
ـ إنتي كمان وحشتيني ممكن بقي بلاش كلام عن أي حد خلينا مع بعض لغاية الصبح
تمسكت به بقوة وكأنها إن ابتعدت عنه سيتركها ويصبح حلم كأحلامها السابقة :
ـ ياريت أنا بجد مفتقداك أوى أوى ووحشنى حضنك
رفع وجهها بين يديه و أردف بعشق :
ـ عندما أحببتك، أدركت أن قلبي يمكنه أن
ينبض بعيداً عن جسدي و ينبض في جسدك
أغمضت عينيها لتجد نفسها جواره على الفراش لم يتحدثا بل كانت لغة العشق هي المتحدثة بينهم
استيقظ في الصباح ليجدها مازالت نائمة ليقرر التحدث مع فاطيما من أجل عودتها معه لمصر لتكون معه في اليوم الذي انتظره كثيراً
كانت تجلس في الحديقة تشرب القهوة قبل ذهابها للشركة فمنذ سفرهم وهي المسؤولة عن كل شيء أخذ الفنجان من أمامها ولم تنتبه له
ليتحدث بهمس في أذنها :
ـ وحشتيني يا بطاطا طمنيني عليكي
وقفت لتضمه بقوة :
ـ نزار إنت كمان وحشتني أوى جيت امتى
هتف وهو يقبل جبينها :
ـ وصلت بالليل متأخر المهم قوليلي إيه الأخبار
تحدثت بهدوء و استفهام :
ـ كويسه يا حبيبي اطمن و إنت إيه الأخبار وأخبار جدو إيه !!
أجابها بجدية وهما يجلسان :
ـ جدو كويس بس عاوز يشوفك
تحدثت بوجع وحزن شديد :
ـ مش هقدر أنزل مصر قوله يسامحني مش هقدر أرجع هناك تانى
أردف بهدوء وهو يمسح دموعها :
ـ حتى لو أنا اللي طلبت منك تكوني معايا يوم كتب كتابي أنا و علياء
نظرت للسماء و تحدثت بحزن و دموع وهي تلعنه بسبب ما فعله معها لقد منعها من التواجد مع شقيقها في اليوم الذي ظنت أنه لن يأتي أبداً :
ـ سامحنى مش هقدر كان نفسي أكون معاك يا حبيبي بس مش هقدر رجوعي هناك و مقابلتي له هترجعني لنقطة الصفر من تانى لسه مش جاهزه أواجهه بجد
تنهد بحزن وهو يراها في هذه الحالة :
ـ لسه بتشتاقي له بعد كل اللي عمله
نظرت له بانكسار :
ـ مش اشتياق صدقني ده كره كبير أوى صدمه مش قادره أخرج منها وجع بيكبر كل ما أشوفه أو افتكره إحساس وحش أوى يا نزار أوى
ضمها بهدوء ليملس على شعرها لأنه لن يستطيع مسامحة جسار من أجل ما فعله معها :
ـ سامحيني يا حبيبتي إني كنت بعيد عنك وقتها و سمحتلهم يدخلوكي في لعبتهم دي
تنهدت بحزن و أجابته بهدوء :
ـ محدش بيتعلم ببلاش لازم نتوجع علشان نفوق
ـ يبقي سيبيني أواجهه و أرجع حقك و يدفع التمن
أومأت باعتراض فهي لن تقبل أن تخسر أخاها مرة أخرى :
ـ لأ علشان خاطري بلاش خلاص سيبه لحاله كفايه وجودك معايا
غير مجرى الحديث حتى لا يكره جسار أكثر من ذلك :
ـ طيب أهدى كده بقي هطلب منك تصميم فستان الفرح و البدله كتعويض بسيط
ابتسمت له بسعادة :
ـ بس كده من عيوني يا حبيبي هو أنا عندي أعز منك
أردفت باستفهام :
ـ هتسافروا امتى علشان اجهز الفستان و البدلة
هتف بتنهيدة :
ـ يعنى بعد أسبوع
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ تمام هتقعدوا هناك كتير ولا إيه !!
أجابها بهدوء وهو يرتشف من فنجان القهوة :
ـ يعنى كتب الكتاب والفرح وبعد كده هنسافر شهر العسل بس مش تعرفيها
تحدثت بسعادة كبيرة من أجله :
ـ أكيد يا حبيبي أطمن أنا فرحانه علشانك أوي
ظلا يتحدثا معاً إلى أن هبطت الفتيات من غرفهم و وجدوه يجلس معها قرر أن يساعد شقيقته هذا الأسبوع كي لا يتراكم عليها أعمالاً كثيرة في غيابه و قضوا اليوم في سعادة و مرح
❈-❈-❈
كان عزت يجلس في غرفته فمنذ تعبه الأخير لا يستطيع السير على قدميه ليحضروا له كرسي متحرك وكان نزار متواجداً معه طوال الوقت لكن منذ سفره وهو يقضي أغلب الوقت في غرفته
طرق سليم الباب و دلف ليجلس مقابله :
ـ أخبارك إيه النهارده يا عمي
أجابه بهدوء وهو ينظر له :
ـ أنا كويس أطمن أخبار الشركة إيه و الأولاد !!
تحدث بجدية :
ـ كويسين أطمن المهم حضرتك تقوم بألف سلامة
تحدث برجاء و تنهيدة لقد اعترف مؤخراً أن الخاسر الوحيد فيما حدث هي حفيدته قبل أي أحد آخر :
ـ سليم عاوز أوصيك على فاطيما عارف إنك معاهم بس هي مش بتتكلم عمرها ما رفضت طلب ليا حتى لو كان ضد رغبتها أنا ظلمتها كتير عاملها زي ميرا
هتف بتأكيد طالما اعتبر فاطيما ابنته خاصة منذ أن قام والدها بتوصيته عليها قبل وفاته :
ـ اطمن فاطيما ونزار عندي زي ميرا بالظبط
تنهد بعمق ليجيبه بهدوء :
ـ واثق إنك هتحميها من جسار تعرف رغم إني عاوز أشوفها لكن مش عايزها ترجع هنا تاني أبداً
أجابه بثقة و تأكيد :
ـ اطمن فاطيما في عنيا و جسار مش هيقدر يقرب لها ابدا طول ما انا موجود
ليشعر أنه يريد التحدث معه في أمر هام :
ـ متأكد من كده واضح فيه حاجة مهمه عندك
تحدث بقلق شديد :
ـ يعنى نزار سافر يجيب علياء و فريدة وميرا وبصراحه قلقان من مواجهتهم مع عمر
ليجيبه بجدية :
ـ أنا كمان قلقان بس وجودنا معاهم هيخفف الوضع علشان كده كتب الكتاب هيكون تاني يوم من رجوعهم و الفرح آخر الأسبوع
يعلم سليم جيداً أن عزت يدرس كل شيء قبل أن يفعله :
ـ يكون أفضل اهو نقلل من حدة المواجهه بينهم
أردف بهدوء و تفكير :
ـ عمر هيعاتبها مش أكتر
سليم بتوتر و حذر :
ـ اتمنى يكون عتاب وينتهي الأمر بالتراضي مش عايز خساره
عزت بجدية و غموض :
ـ متقلقش هو هيخاف يخسرها تعرف إن علاقتها ب جسار كانت سبب توتر علاقتهم ببعض