-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 30 - 1 - الثلاثاء 14/11/2023

  

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثلاثون

1

تم النشر يوم الثلاثاء

14/11/2023


أخفيتُكَ في قلبي


لم أحدّثُ أحدًا عنكَ

خشيت ُأن أفقدك ،

أكتفيتُ بمراقبتك من بعيد

خوفا بأذيةِ قلبي بهذا الكم 

الهائل من الحُب،

لكنني أضحيتُ سجيناً في هواك

ظننتك أنكَ لن تُحبني

طغى عليَّ خوفي

لم أكن أعلم أنك أيضاً أحببتني كذلك.


استطاع شفيق كشف العلاقة بين يارا و خالد وقرر محاسبتهم على ما فعلوه ليطلب من أحد رجاله أن يضع مخدر له في المشروب و يأخذه لأحد المخازن القديمة الخاصة بأعماله المشبوهة و بالفعل تمت المهمه بدأ يستيقظ ليجد نفسه مقيداً بسلاسل حديدية نظر حوله بضعف ولم يجد أحداً معه لكنه علم أن شفيق المسؤول عن هذا الأمر .. وصل و دلف إليه ورجاله خلفه رغم توتر خالد في البداية لكنه أبى أن يجعل شفيق يشعر به حتى لا ينتصر عليه سيجد طريقة يخرج بها من هذا المكان المظلم لكنه مخطئ لقد فشل في السابق جميع من حاولوا الهروب فهو مكان يقبع في الصحراء المليئة بالذئاب و حيوانات أخرى فكما يقال الداخل مفقود وهذه معلومة حقيقية فجميع شركاء شفيق الذين حاولوا إيقافه كان مصيرهم الموت في هذا المكان 

اقترب منه وتحدث بغضب شديد وهو ممسكاً برقبته من الخلف :

ـ إنت تضحك عليا يا خاين هتدفع التمن صدقني

قرر عدم إظهار خوفه له :

ـ إنت فاكر إني هخاف منك تبقي غلطان ومفيش حد خاين و غدار زيك نهايتك قربت

تحدث بصوت مخيف و كأنه شخصاً آخر :

ـ نهايتي لسه بدري لكن إنت اللي نهايتك خلاص كلها أيام و تكون تحت التراب

أجابه بغموض وهو ينظر له بتحدي :

ـ زي أبويا وابن خالتى اللي هو إبنك اللي قتلته صدقنى مش هتستمر كتير وأنا كده كده ميت بس مش مهم المهم إني عرفت اد.مر خطتك

تحدث بعدم فهم 

وهو يجلس أمامه :

ـ إنت بتقول إيه أبوك مين ومين ابن خالتك ولا دي لعبه بعدين خططي شغاله مش هتد.مر بسببك

هتف بغموض فهو لا يستطيع كشف حقيقته الآن حتى لا يفقد والدته المحتجزة في منزل شفيق :

ـ بكره تعرف أنا مين يا شفيق و خططك دي هتكون قبرك الكبير اللي هتدفن فيه ويفضل يضيق عليك لغاية لما روحك تطلع

تحدث بهدوء وهو يبتسم بسخرية :

ـ مش مهم أعرف إنت مين لإنك هتموت في كل الحالات

تحدث بألم بعد أن بدأ رجال شفيق بضر.به :

ـ مش فارقه قلتلك مش خايف منك

أجابه بسخرية و تهكم :

ـ عاجبني ثقتك دي بس مش هتفيدك بعد النهارده

خالد وهو يلاحظ انفعاله :

ـ وأنا عاجبني خوفك اللي مداريه ورا غرورك ده

وقف ونظر له باستمتاع وهو يشاهد رجاله يقومون بمهمتهم بمعاقبته :

ـ ده مش خوف إنت متعرفش أنا مين كويس واضح إن يارا متكلمتش معاك عني

هتف وهو ينظر له والدماء تلطخ وجهه :

ـ أنا عارفك كويس أوى يا شفيق بس غرورك أكبر من اعترافك حتى لنفسك بالخوف من اللي جاي

تحدث بجدية وهو يقف أمامه :

ـ اللي جاي ده مهمتي و هتشوف صحيح قريب يارا هتكون معاك علشان تكونوا سوا

هتف بحدة و انفعال :

ـ إياك تقرب منها أو تأذيها سامع

أمسكه من شعره بغضب :

ـ هتعمل إيه لو قربت منها بس رأيي تخاف جسار لو عرف وقتها مش هتوصل لمكانها لو خرجت عايش

تحدث بتهديد و غضب :

ـ صدقني لو قربتلها إنت أو هو هقتـ.ـلكم سامع

ابتعد شفيق عنه وهتف قبل رحيله :

ـ أخرج من هنا الأول بعدين اقتـ.ـلنا

خالد وهو يحاول فك قيود يديه لكنه فشل :

ـ شفيييييييييق

غادر شفيق و أمر رجاله بمعاقبته و عدم السماح له بتناول أي شيء أو حتى شرب الماء يجب أن يموت لن يسمح لأحد أن يقف عائقاً في وجهه بعد الآن عليه التفكير لإيجاد حلاً مع يارا لن يسمح لها أن تنجب هذا الطفل لأن وجوده خطـ.ـر عليه ثروته لن يحصل عليها سوى حفيدته فقط ... عند جسار وقف مكانه بعد استماعه لحديثها كيف حدث هذا ؟؟

فهو لم يقترب منها منذ فترة طويلة تأكد أن هذه خدعة منها كي تنقذ نفسها عاد إليها مرة أخرى وفتح الباب وجدها تجلس على الفراش وتبكي

تحدث بغضب وحدة وهو يقف أمامها :

ـ نعم حامل في ابنى !! حامل إزاى يعنى في ابنى 

نظرت للأرض لتضع يديها على بطنها وتحدثت وهي ترتجف بخوف شديد :

ـ اللي سمعته حامل منك في ابننا ٣ شهور

وضع يده على رأسه و تحدث بانفعال وهو يدور حول نفسه :

ـ إنتي اتجننتي حامل مين وأنا مقربتش منك من شهور أه يا رخيـ.ـصه بتخو.نينى بتلو.ثي سمعتي انطقي ابن مين

رغم خوفها منه لكن لا يوجد من يستطيع حمايتها سواه شفيق إن علم الحقيقة فهي لن تسمح ل خالد أن يقع فريسة لهم :

ـ ابنك صدقني بعدين هكدب ليه

صفعها على وجهها بقوة و أمسكها من يدها :

ـ ابنى مين اسكتي ده أنا هقـ.ـتلك انطقي هو مين ولا خايفه عليه

هتفت بدموع وهي تحاول إنقاذ جنينها منه :

ـ ابنك سمعت يبقي ابنك

صفعها مرة أخرى وهو يريد أن يتخـ.ـلص منها في هذه اللحظه :

ـ انطقي وإلا هقـ.ـتلك انطقي

جلست على الأرض وهتفت بدموع :

ـ قلتلك ابنك .. ابنك

أمسكها من وجهها بغضب وهو يهتف بحدة :

ـ اخرسي أنا هتصرف معاكي

حاولت الابتعاد عنه وهي تشعر بالألم لتهتف بضعف :

ـ هموت أبعد عني

تركها وتحدث بتهكم :

ـ يكون أحسن علشان أخـ.ـلص منك بس بعد ما أبوكي يعرف اللي رافع راسه لفوق يجي يشوف بنته الرخـ.ـيصه

غادر و أغلق الباب كي لا تستطيع الهرب منه قام بالاتصال بشفيق الذي أجابه بضيق فهو في حاله لا تسمح بالتحدث مع أحد الآن خاصة جسار عليه التخـ.ـلص من خالد أولاً

تنهد بضيق وهو يجيبه :

ـ نعم يا جسار أنا مشغول دلوقتي نتكلم بعدين

هتف جسار بحدة وهو يشاهد صور يارا و محادثتها مع هذا الشخص :

ـ مستنيك في الفيلا تعالى خد بنتك قبل ما اقتـ.ـلها بأيدي

تحدث بغيظ بعد شعوره أن جسار علم عن علاقة ابنته المشبوهه :

ـ أنا جاي بس عاوز اعرف عملت إيه يارا

هتف بجدية شديدة :

ـ تعالى وانت تعرف سلام

طلب شفيق من السائق أن يذهب لفيلا جسار يبدو أن هذا اليوم لن يمر بسلام وصل وفتحت له الخادمة ليتجه للداخل 

جلس مقابل جسار في غرفة المكتب :

ـ جيت ممكن أفهم بقي إيه الحكاية !!

جسار بغضب و انفعال شديد وهو ينظر له :

ـ بنتك حامل وأنا مقربتش منها من شهور و مصممه إنه ابنى تخيل الخاينة ومش عايزه تنطق وتقول هو مين !!

حاول أن يبدو طبيعياً رغم غضبه من حديث جسار :

ـ إنت بتقول إيه عاوز تشكك في بنتي علشان تسيبها صح !!

نظر له بغيظ لأنه يعلم أنه لن يصدق حديثه :

ـ أشكك إيه بقولك مقربتش من شهور و جايه تقولى حامل ده معناه إيه هاه وأنا لو عايز اسيبها هرميهالك وقت ما أحب انا بس عايز أعرف هو مين اللي فكر يعمل كده مع واحده الاسم إنها شايله أسمي

تنهد بضيق وهتف بجدية :

ـ الأول اعمل تحليل ال DNA وبعدين يبقي لينا كلام تاني ولو ثبت عكس كلامك وقتها هتكون مدين ليا يا جسار

وقف و أردف بتهكم و انفعال :

ـ إنت بتقول إيه تحليل إيه ده إنت مش سامع بقولك إيه قلتلك محصلش علاقة بينا من شهور تقولى تحليل

أجابه شفيق بتحدي فهو قد يفعل أي شيء حتى يحصل على ما يريد :

ـ أنا قلت اللي عندي اختار نعمل التحليل أو تنسى الاتهام اللي قلته و هتجاهل اتهامك إن بنتي خانتك

تحدث بتحدي و رفض فهو لن يقبل أن يخدعه شفيق :

ـ أنا كمان قولت اللي عندى ومعنديش كلام تانى ولا عندى استعداد أكون أب لابن من واحده رخيـ.ـصه خاينه بنتك عندك خدها واعمل اللي إنت عايزه

تجاهل شفيق حديث جسار وتحدث بهدوء :

ـ بكرة هنروح نعمل التحليل و بعدين يبقي لنا كلام تاني

طلب جسار من الخادمة أن تستدعي يارا التي هبطت لتجد شفيق أمامها لم يتحدث معها ليأخذها ويذهب لمنزله اتجه بها لغرفتها دفعها لتسقط على الفراش 

وتحدث بصوت كفحـ.ـيح الأفعى :

ـ إنتي عارفة نتيجة غلطتك دي هتكون إيه

ادعت عدم الفهم لتهتف بتوتر :

ـ غلطة إيه إنت تقصد إيه !!

تحدث بانفعال شديد :

ـ أنا مش جسار هاه إنتي عارفة قصدي إيه كويس غلطتك دي هتكلفك كتير

أردفت بغموض و وجع :

ـ إنت عايز مني إيه هاه مش كفايه اللي حصلي بسببك عايز إيه هاه !!


ـ حذرتك من أول يوم قلتلك الغلطة بنهايتك نشوف نتيجة التحليل بكرة ولينا كلام تاني سوا و هنروح مكان هيعجبك

أجابته بتحدي و عناد :

ـ أنا مش هعمل تحاليل ومش هروح معاك أي مكان أبعد عني بقي ابعد

قرر أن يخيفها بطريقة أخرى :

ـ أنا مش باخد رأيك هاه بعدين خالد بيسأل عليكي

تحدثت بتوتر و خوف :

ـ هاه خالد !! إنت عملت فيه ايه أنطق عارف لو أذيته هقـ.ـتلك سمعت هقـ.ـتلك

هتف بمكر وهو ينظر لها :

ـ إنتي اللي هتقـ.ـتليه بايدك لو عاوزه تعيشي

تحدثت بغضب وهي تبكي :

ـ إنت أكيد اتجننت أنا مش هعمل كده أبعد عننا بقي أنا بكرهك

جلس أمامها و تحدث بهدوء :

ـ يبقي هتحكمي على نفسك بالموت

أردفت بغضب و تحدي :

ـ محدش هيموت غيرك لو فكرت تعمل فيه حاجه هقول لجسار على كل حاجه و هساعده يقتلك

أردف بحديث ذا مغزى :

ـ قوليله و عرفيه إنك كنتي على علاقة بالسواق بتاعك و إنك خطـ.ـفتي علياء و فريدة في لندن أقول كمان

رغم تعجبها من معرفته بحادثة خطف علياء لكنها أبت أن تخضع له :

ـ مش هتفرق كده كده ميته بس انتقم منك

وقف وتحدث بهدوء :

ـ مش هتقدري وإنتي عارفه كده كويس مفيش خروج من هنا لو عاوزه تشوفي حبيبك عايش

جلست تبكي بعد رحيله عليها مغادرة هذا المكان والبحث عن خالد لن تسمح لهم أن يقتربوا منه  انتظرت لوقت متأخر من الليل وقررت أن ترحل وبالفعل استطاعت الخروج .. كان شفيق يعلم أنها لن تستسلم ليأمر رجاله يتابعوها بهدوء كي لا تنتبه لهم وهذا ما حدث بالفعل تجاهلت كل شيء مقابل الخروج من هذا المكان الذي أصبحت تبغضه كثيراً كانت تسير بتعب لتجد سيارة قادمة في اتجاهها وقفت خائفة بعد  رؤيتها لشفيق حاولت الهرب لتجد رجاله يملأون المكان لم يتحدث معها مطلقاً بل جعلها تجلس في السيارة عليه إنهاء كل شيء كانت تشعر بالقلق وهي تشاهد الطريق وصلوا في وقت متأخر 

هتفت بخوف وهي تسير معه :

ـ إيه ده إنت جايبنى هنا ليه أبعد عني بقي

أمسك يدها وكان يشاهد الخوف في عينيها :

ـ علشان ننهي الجزء الأول من اللعبه حذرتك لكن مفيش فايدة

هتفت بدموع وتهديد :

ـ أنا حقيقي بكرهك أبعد عني بقي و سيبنى في حالى وإلا ه .. خالد خااااالد

بعد دخولها شاهدت خالد لتقف مصدومة عدة دقائق ليهتف خالد بتهديد :

ـ إنت اتجننت حذرتك تقرب منها

أرادت الذهاب إليه لكن منعها شفيق وهو يمسك يدها :

ـ استنى هنا راحه فين لو قربتي خطوة هقتـ.ـ.له دلوقتي قدامك .. ايه رأيك مفاجأة حلوه مش كده

تحدثت بدموع و ضعف :

ـ الإتفاق بينى وبينك ابعد عنه بلاش هو أنا اهو قدامك و اتفاقك معايا

هتف بسخرية و استنكار :

ـ الاتفاق اتغير لما مشيتي في طريق تاني و سمحتي له يخدعك و يد.مر شغل سنين

نظرت له بترجي بعد أن تأكدت أنها وصلت للنهاية :

ـ هو مالوش ذنب ولو على الخداع محدش غيرك خدعني سيبه يمشي

خالد وهو يحاول فك قيوده :

ـ أبعد عنها واللي عاوزه هعمله أرجوك

أردفت بوجع و حزن :

ـ لأ يا خالد لأ أمشي من هنا قولتلك من البدايه وإنت مسمعتش الكلام

أجابها بسخرية و تهكم :

ـ للأسف اللي بيدخل هنا مش بيخرج تاني

جلست على الأرض لتتوسله :

ـ أرجوك سيبه يمشي وهعملك الى انت عايزه لسه اللعبة مخلصتش ونقدر نكمل بس سيبه يمشي

تجاهل حديثها ليهتف بهدوء :

ـ إنتي دمـ.ـرتي كل حاجة بغبائك قلتلك زمان الحب نهايته موت اختاري تحبي تضحي بحياة مين فيكم

تحدث خالد بتوسل :

ـ شفيق بلاش جنان خليها تمشي حسابك معايا هي لأ

لم تجد أمامها سوى الكذب عليه و خداعه حتى تجد حلاً للخروج من هذا المأزق :

ـ لأ لأ أرجوك لأ سيبه يمشي وأنا معاك بس بلاش تأذيه أرجوك ولسه عندي اللي ماتعرفهوش سيبه يمشي وهكشفلك كل حاجه

خالد بخوف شديد عليها :

ـ يارا اسكتي هو عاوز يوقعك وفي الأخر هينفذ اللي في دماغه اسكتي

يعلم شفيق جيداً أنها تراوغه ليهتف بمكر :

ـ إيه اللي مش عارفه يا يارا هاه

تحدثت بغضب وهي تنظر له :

ـ أسكت إنت إنت متعرفوش كويس انقذ نفسك وامشي أرجوك سيبه و هقولك كل حاجه بس سيبه

هتف شفيق بمكر وهو يريد أن يكشف كذبتها :

ـ أعرف اللي عندك الأول ممكن تكون لعبة منك علشان يمشي

هتفت بدموع وهي تتوسله :

ـ لأ مش هتكلم قبل ما خالد يمشي ويختفي وأنا معاك وإنت عارف إني مش بلعب بنظره منك في عينى تتأكد

اتجه للخارج وهو يهتف بجدية :

ـ يبقي براحتك خليه موجود هنا بكره الصبح جسار هيعرف مكانه وقتها بقي مش هتقدري تنقذيه منه

اتجهت خلفه و منعته من المغادرة :

ـ سيبه يمشي وأنا هتكلم غير كده مش هنطق

تنهد بضيق لقد حسم الأمر وعليه فقط تنفيذ الجزء الاول من خطته البديلة :

ـ قولي اللي عندك وإلا العنوان هيوصل لجسار مفيش معاكي وقت


تابع قراءة الفصل