-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 30 - 2 - الثلاثاء 14/11/2023

  

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثلاثون

2

تم النشر يوم الثلاثاء

14/11/2023


تحدثت بتعب وضعف :

ـ خالد يمشي هتكلم غير كده لأ

تحدث بسخرية ليمسك يدها و يتجهوا للداخل :

ـ عاوزه خالد يمشي موافق تعالي معايا

طلقة واحدة مصوبه في رأسه لتنهي الأمر صرخت بقوة وهي تقترب منه :

ـ لأ لأ لأ خااااااااااااالد قوم قوم علشان خاطرى لأ يا خالد لأ متسبنيش لوحدي انت وعدتني لاااااااااا

سقطت مغشياً عليها ليأخذها للمنزل و أمر بحضور طبيب لها ليخبره بتعرضها لصدمة نفسية ويجب عدم تعرضها لأي ضغط حتى لا تتعرض حياتها للخطر هي و جنينها .. كانت صفية تشعر بالقلق وهي تحاول التواصل مع ابنها لكن فشلت في صباح اليوم التالي اتصل شفيق ب جسار ليخبره أنه ينتظره في المستشفى قرر الذهاب له بعد أن أتاه اتصال من مالك أنهم يراقبون كل شيء وصل ليجد حالة يارا ليست طبيعية قبل وصوله أخبرت الطبيبة شفيق أنه لا يجوز بسبب وضع يارا لكنه أمرها أن تنفذ وإلا سيقوم بقـ.ـتل أولادها اضطرت أن تخضع له بسبب خوفها عليهم ليغادروا جميعاً بعد ذلك 

❈-❈-❈


مر يومان و كانت علياء تعد لحفل الزفاف بمساعدة ميرا و سمية قرروا أن يلتقوا في النادي خاصة أن نزار يرفض العودة للفيلا 

تحدث بهدوء وهو يقف أمامها :

ـ علياء

نظرت له بصدمة خاصة أن نزار تركها منذ وقت قليل هتفت بصدمة :

ـ ج جسار عايز إيه منى تانى سيبني في حالى أرجوك بلاش تاذيني كفايه 

أردف بجدية شديدة :

ـ عاوز أتكلم معاكي

وقفت وتحدثت بحدة :

ـ هتقول إيه تانى مش كفايه اللي حصل بقي عايز تقـ.ـتل جوزي حرام عليك ده إنت أكتر واحد شاهد على اللي حصلى و شوفته ولما الاقي الحب الحقيقي جاي تاخده منى إزاى هنت عليك كده قلبك طاوعك إزاى تعمل فيه كده وأنا موجوده لأ ومش بس كده كمان كنت هتقتـ.ـله هتحرمني منه هتيتم ولادي أنا حقيقي مقهوره منك ومش عايزه اتكلم معاك أبعد عني مش عاوزه أشوفك تانى

تحدث بسخرية و تهكم :

ـ للدرجة دي ضحك عليكي أنا كنت واثق فيكي أكتر من أي حد لكن إنتي كمان زيهم حتى نسيتي حبيبك و اتجوزتي واحد غيره

أردفت بوجع من اتهامه لها :

ـ مين اللي ضحك عليا هو حبني ضحي بنفسه وروحه علشاني أنا وفريدة .. فريدة اللي نسيتها رميتها و رميتنى معاها هو احتوانا وحبنا وبقينا عيلته بجد وأنا حبيته إنت عارف إني محبتش محمد الحب ده جوازي منه كان عناد و طيش مش أكتر إحنا كنا صحاب وبس و اتفاجأت بطلبه صحيح هو حبني و حا.رب علشاني وأنا كمان حبيته بس مش الحب اللي حبيته لنزا لجوزي دلوقتى لأ أنا عشقته شوفت نفسي معاه نمت لأول مره في بيته وأنا حاسه بالأمان و مرتاحه بلاش تجيب اللوم عليا و تطلعني بياعه و خاينة هاه

تحدث بحديث ذا مغزى :

ـ ولما تحملي منه قبل جوازكم ده اسمه إيه هاه أنا حقيقي مصدوم فيكي

تنهدت بيأس فهو لن يتغير يبدو أنها خُدِعت فيه طوال السنوات السابقة :

ـ مين قالك إننا مش متجوزين إنت تعرف عني كده أروح أحمل من واحد مفيش بينا رابط رسمي

هتف بضيق و استنكار لحديثها :

ـ إنتي عاوزه تجننيني إزاى و كتب الكتاب كان من كام يوم

هتفت بتعجب و حذر :

ـ هو إنت مخدتش بالك من اسمه 

أجابها بهدوء وحدة :

ـ اسمه زين سليم بعدين اسمه ميهمنيش

أردفت بصدمة شديدة :

ـ إنت مقرأتش اسمه في القسيمة امال مضيت إزاى شاهد

لم يفهم ما تقصده من حديثها :

ـ إنتي عاوزه توصلي لايه !!

هتفت بضيق فهي قد أرهقت حقاً :

ـ ولا حاجه واضح إن غضبك عاميك لدرجة إنك تغفل عن حاجه زي دي فيه حاجات كتير أوى إنت متعرفهاش ومن ضمنهم لغز زين ده إحنا اتجوزنا هناك بس عرفي ولما جينا هنا كان لسبب ما وبعد ما تم اتجوزنا رسمي وكتبنا الكتاب لما يجي الوقت هتعرف قصدي إيه !!

ضرب بقوة على الطاولة :

ـ كمان متجوزين عرفي واضح إنك اتجننتي فعلاً أنا هاخد فريدة منك

أردف بتهديد و هي تنظر له :

ـ إنت مالكش الحق تاخدها وبكره تعرف ليه اتجوزنا بالشكل ده وتعرف اللي كنت عايز تقتله يبقي مين لو لسه فاكر ليا حاجه واحده بس حلوه كانت بينا أبعد عن جوزي وعني مش عايزه أشوفك تانى بلاش توصلني لمرحلة إني أكرهك بجد أرجوك يا جسار 

علم من حديثها أن هناك أمراً ما وعليه معرفته :

ـ واضح إنه خدعك وضحك عليكي و أه هاخد فريدة علشان احميها من شفيق

أجابته بحزن فهو لم يتغير سيظل كما هو يبدو أن حديث نزار عنه كان صحيح :

ـ يا خسارة يا جسار يا خساره يا صاحبي كنت كل حاجه في حياتى أخويا وصاحبي و أبويا وابنى كل حاجه بس خلاص وفريدة مش هتعرف تاخدها دي بنتى وأنا اقدر احميها من شفيق وجوزي قادر يحمينا منه ومنك

أردف بتنهيدة :

ـ غبية و هتضيعي نفسك بالطريقة دي

هتفت بسخرية و تحذير :

ـ صاحبتك بقي و متربين سوا نفس الغباء أبعد عنه أبعد عنه أرجوك أنا مش هتحمل خسارته هو بالذات أرجوك يا جسار أرجوك إلا هو لو فكرت تقتـ.ـله تانى هتقـ.ـتلني قبل منه

تحدث باستفهام :

ـ أفهم من كده إنك اختارتيه هو صح !!

هتفت بيأس من هذا الوضع الذي يضعوها فيه كل مرة حين تدافع عن شخص منهم :

ـ يادي الاختيار اللي تاعبكم ده يعني لو اخترتك إنت هتبعد عنه حتى لو عرفت حقيقته

تحدث بعناد شديد :

ـ لما أرجع حبيبتي منه و إنتي معاها بعدين حقيقته متهمنيش

كادت أن تبكي بعد أن بدأت تشعر بالألم :

ـ حبيبتك منه إيه بلاش جنان هو مالوش علاقه أفهم بقي حرام عليك هو .. آه آاااه

اقترب منها ليهتف بقلق :

ـ في إيه أهدى خلينا نروح المستشفى

تحدثت بتعب و تنهيدة عميقة :

ـ لأ مفيش داعي أنا كويسه بس واضح أنهم مش عاجبهم كلامك عن أبوهم وعندهم حق

هتف بترجي وهو ينظر لها :

ـ محتاج مساعدتك لو لسه صاحبك

أجابته بسخرية و تهكم :

ـ عايز إيه تحب اقتـ.ـله أنا بنفسي

أردف بحزن و توسل :

ـ عاوز فاطيما ترجع مصر أنا محتاجها أوى

وقفت كي ترحل لقد أرهقها الحديث معه حقاً :

ـ جسار أنا ماشيه شكلك اتجننت

هتف بجدية :

ـ علياء أنا هطلق يارا خلاص

أجابته بسخرية و تهكم :

ـ المفروض كده أفرح يعنى واساعدك فاطيما خلاص انتهت مش هتقبل ترجعلك أبدا دي رفضت تنزل تحضر فرحنا أو تطمن على جدها بسببك تقوم تقولى أنزلها مصر علشانك

نظر لها بتوسل شديد :

ـ ساعديني المرة دي بس

قررت أن تنهي الأمر :

ـ أنا أتأخرت ولازم أمشي سيب الأيام تقرب البعيد سلام

تركته و أثناء مغادرتها وجدت ميرا و سمية أمامها تعجبوا من حالتها لكنها أخبرتهم أنهم تأخروا ويجب يذهبوا سريعاً ... وأخيراً أتى يوم الزفاف كانت ترتدي فستاناً أبيضاً نظر لها بإعجاب شديد قبل رأسها بعد أن سلمها له ليجلسوا في المكان المخصص له ليهمس لها بحب 

" ستظل حُباً عميقاً بين روحي وقلبي"

ستبقى رمزاً بين حروفي وكلماتي"

يراك الجميع شخصاً وأنا أراك روُحاً لاتفارقني"

يقرؤونك حرفاً وأنت بداخلي روايه لم ولن تنتهي أبداً "

نظرت له بخجل شديد فهو حين يخبرها بهده الكلمات تغر.ق و تذوب سريعاً وحين رأت جسار قادماً إليهم حاول نزار التماسك لكي تنتهي الليلة بهدوء 

سمية بتوتر وهي تقف جوار نزار متحدثه بهدوء :

ـ نزار الكل متابع جسار هيحضر الفرح بهدوء 

لم يتحدث ولكن وقعت عينه على باب القاعة هل يحلم ؟؟

كيف أتت ؟؟ ولما لم تخبره بحضورها ؟؟

كانت تسير بهدوء مع كِنان وعيون الجميع تتطلع إليها بعضهم بغيرة والبعض الآخر بتعجب من تلك الفتاة .. حتى جسار حين رآها شعر براحة وتنهد بهدوء يعلم أنها لن تغفر له بسهولة لكنه لن يستسلم عليه استعادة حبه لها فهو من أخطأ من البداية .. اقتربت فاطيما من عزت ورحب بها كثيراً وأيضاً الجميع لتقترب من نزار برفقة كِنان لم يدرك أي شخص مدى سعادته في تلك اللحظه لا يريد أي شيء بعد الآن قبل رأسها بحب شديد وضمها بقوة كان جسار يتابع بتعجب من تلك الفتاة ؟؟ هل عادت معشوقته مرة أخرى أم هذا حلم سيتيقظ منه مرة أخرى وقبل أن يتحدثوا طلب منظم الحفل من نزار و علياء أن يحضرا لوسط القاعة معا ليشاركوهم الجميع فرحتهم وبدأ الحفل بعدة أغاني ليطلب نزار من من المنظم أن يقوم بتشغيل موسيقي لكي يهدي أغنية لمحبوبته وبدأ يغني لها وسط تصفيق الجميع لترقص علياء مع فاطيما على كلمات تلك الأغنية 

على ايدك اتعلمنا، على ايدك والله فهمنا

اتعلمت الحنية من نظرة عينك ليّا

وعرفت طريقي لقلبك بالصدق وحسن النية

وعلى ايدك اتعلمنا


على ايدك اتعلمنا، على ايدك والله فهمنا

حبيتك وابتديت يبقالي ناس وبيت

وبقربك التقيت الدنيا حاجة تانية


اتعلمت الحنية من نظرة عينك ليّا

وعرفت طريقي لقلبك بالصدق وحسن النية

وعلى ايدك اتعلمنا

على ايدك اتعلمنا، على ايدك والله فهمنا


وبعد انتهاء الأغنية جلس نزار وعلياء معاً أراد نزار التحدث مع فاطيما ولكنه لم يستطع لأنها كانت تجلس مع جدها وعمتها الذين فاجأتهم بحضورها ليحضر إليهم جسار 

جسار بغضب : 

ـ ممكن أعرف مين اللى جاي معاكي ده !!

فاطيما بلا مبالاه : 

ـ كِنان خطيبي جاي معايا علشان يتعرف على جدي و عيلتي

هتف بسخرية وهو يريد أن يأخذها من المكان بسبب نظرات الجميع لها :

ـ ويا ترى عارف إنك كنتى متجوزه قبل كده !! 

قررت أن تكون قوية من أجلها فلن تسمح لأحد بالتحكم فيها مرة أخرى :

ـ  أظن يا جسار مش من حقك تعرف أى حاجه تخصني لأن خلاص مبقاش فيه علاقه بينا بعد إذنكم هروح ل زين بيناديني 

أرادت الهروب من أمامه يريد محاسبتها و نسيان ما فعله معها لا هى ليست ضعيفه لقد أقسمت على الانتـ.ـقام منه و ستذيقه الألم الذي عاشته بسببه لحق بها كِنان 

كِنان بقلق وهو يتابع نظرات جسار إليهم : 

ـ إنتي كويسه !!

فاطيما وهى تجفف دموعها :

ـ أنا كويسه 

نظرت ل جسار بتحدي وهتفت : 

ـ كِنان تعالي نرقص سوا

وافق ليذهبا معاً لساحة الرقص و تذكرت كيف غيرت قرارها في آخر لحظة حين أخبرها كِنان أن نزار أرسل له ليحضر لحفل الزفاف وتذكرت طلبها منه أن يخبر الجميع أنه يريد الارتباط بها لحين عودتهم للندن مرة أخرى كان نزار يرقص مع علياء أيضاً وشعرت بسعادته الحقيقة خاصة بعد حضور فاطيما 

اقترب نزار من كِنان ليقول له : 

ـ عاوز أرقص مع أختي !!

كِنان بمزاح : 

ـ يعني علياء هتكون لوحدها !!

أشار له ليراها ترقص مع عمر ليتركهم معا وطلب من ميرا أن ترقص معه وكان المشهد رائعاً حتى سليم وسمية شاركوهم رغم خجلها في البداية وجاء وقت الوداع لتتمسك فاطيما بنزار لا تريد أن يتركها ليرفع رأسها له كان الجميع يتابعونهما بهدوء وقف جسار يشاهد ما يحدث بغيظ خاصة بعد رؤيته لمالك الذي حضر برفقة زوجته وابنه الصغير

نزار بهدوء وهو يقبل جبينها : 

ـ هكلمك كل يوم و أطمن عليكي ولما أرجع لينا كلام مع بعض 

ودعا الجميع و اتجها لغرفتهم في الفندق 

❈-❈-❈


دلف وهو يحملها كانت نظراته إليها كلها عشق وحب ليغلق الباب بقدمه وهو مازال يحملها ليتجه بها لغرفة النوم ويضعها على الفراش بهدوء كأنه يخشى أن تسقط منه

نظر لها بحب وغرام وهو يقول بصوت ضعيف كأنه فاز بمعر.كة ولما لا وهي أصبحت زوجته أمام الجميع فلن يستطيع أحداً بعد الآن التدخل بينهما أو إبعادهما عن بعضهما البعض مرة أخرى

ـ مبروك يا علياء مبروك يا حبيبتي 

ضاع صوتها في تلك المشاعر التي انتابتها 

لم تستطع أن تخرج صوتها 

رفع وجهها بيديه وهو ينظر لها بحب :

ـ إيه يا علياء مفيش مبروك  

أضاف بمرح حتى يخرجها من حالة الخجل التي سييطرت عليها : 

ـ طيب مفيش الله يبارك فيك يا نزار ولا يا حبيبي 

كانت تشعر بالخجل الشديد كأنها لم تعش تلك المشاعر سابقآ ولكن هذه المرة هي تعشق هذا الشخص بجنون فهما يعيشان أجمل أيام حياتهما و بداية حياة جديدة خاصة بهما 

تحدثت بخجل وهي تشعر أن هذه أول ليلة لهم معاً :

ـ أنا أنا بحبك أوي يا نزار مبروك عليا إنت 

ليرفع رأسها و يقبلها ثم قبل باطن يدها تريد أن تهرب من أمامه الآن 

لتهمس له بتوتر : 

ـ نزار 

نزار بهدوء وهو يلاحظ توترها الشديد : 

ـ قلب نزار وحياته وعمره كله 

ليقف مرة واحدة ويمسح على رأسه أنا هغير البدله وإنتي كمان البسي إسدال علشان نصلي سوا ونبدأ حياتنا صح 

حملت الملابس الموضوعه له بين يدها وغادرت من أمامه سريعاً .. تقف في الداخل وهي تشعر بالخوف والتوتر أيضاً لم تستطع تبديل ثيابها 

نزار من الخارج :

ـ يلا يا حبيبتي اتأخرتي ليه 

علياء وهى تكاد أن تبكي : 

ـ نزار 

شعر بالقلق عليها ليدخل لها : 

ـ ليه بتعيطي !!

تحدثت علياء بخجل :

ـ مش عارفه أبدل الفستان 

أقترب منها ليقوم بمساعدتها وحين شعرت بيده على ظهرها ابتعدت ليقترب هو منها و يقبلها من رقبتها ويغادر سريعا قامت بتبديل ملابسها وخرجت له ليصلوا معاً التفت لها بعد انتهائهم من الصلاة وبدون أى مقدمات وجدت نفسها بين يديه لييتجها للفراش وبدآ حياة جديدة لهما زوجاً وزوجة بعد فترة تحدث نزار بحب

ـ Nizar loves Alia 

لتقترب منه و تختبئ بين يديه ابتسم لها وناما سريعاً بسبب إرهاقهما ..

استيقظ نزار أولاً وكان يتابعها بعشق شديد كانت متمسكه به بقوه كأنها تخشى أن يتركها ويرحل لتبدأ تفتح عينيها وحين شاهدت ابتسامته وضعت يدها على وجهها بخجل ليقوم بإبعادها ليضع يده على بطنها مبتسماً


تابع قراءة الفصل