-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 6 - 1 - الجمعة 24/11/2023

  

 قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل السادس

2

تم النشر يوم الجمعة

24/11/2023



اخرجت ريحانه صوره فوتغرافيه من جيبها و وضعتها امامها قائله: شايفه الصوره دى انا ماشيه بيها فى كل حته مش بتفارقنى عشان لما اقع واحس انى ضعيفه اقوم تانى وافتكر حياتى الضايعه منى واللى بحاول ارجعها فمتجيش انتى تلومينى وتتحججى قدامى 


امسكت شهد الصوره بيد مرتعشه فتساقطت الدموع من عينيها وهى ترى قبر محفور عليه اسم نور محسن الصاوى و تاريخ وفاتها الذى كان قبل خمس سنوات من الان 




شهد بشفاه مرتعشه من البكاء: ازاى.... ازاى دا حصل 


تنهدت ريحانه قائلا: يوم الفرح لما... 


قاطع حديثها صوت رنين هاتف شهد اخرجت شهظ الهاتف من الحقيبه فوجدت المتصل يوسف زوجها لم تهتم واغلق الصوت ونظرت لريحانه باهتمام تحثها على استكمال حديثها 

شهد باهتمام: ها كملى 

لكن عاد صوت الهاتف يصدح فى المكان تنهدت شهد بضيق 

فقالت ريحانه: اكيد قلقان عليكى هوصلك دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين او مش مهم نكمله خالص 

وادارت محرك السياره وانطلق فى وجهتها لمنزل شهد

 

شهد بضيق: مش مهم ازار يعنى... انا لازم افهم كل حاجه 


ريحانه تنظر لها بطرف عينيها وتقول: لا مش لازم 


ترد عليها شهد بحرقه وغضب: لا لازم اعرف كل حاجه ولازم اووى كمان انتى فاهمه 

ابتسمت ريحانه بسخريه ولم تجيبها وساد الصمت بينهم الى ان وصلوا منزل شهد فترجلت شهد من العصبية وهى تتنفس بسرعه وغضب..... فتحركت ريحانه بالسياره متجهه حيث منزلها 


دخلت شهد منزلها فوجدت يوسف زوجها و اية اختها يجلسون بانتظارها وعندما رأها يوسف هب واقف يصيح بغضب من شده قلقه عليها: انتى مبترديش على التليفون لي.... وكنتى فين لحد دلوقتي 


شهد باستغراب من غضبه: فى اى.... اى اللى حصل لكل دا يعنى 

حاول يوسف تهدئه غضبه ولكن خرجت نبره صوته حاده دون ارادته: ولا حاجه كل الموضوع ان مراتى راجعه البيت متأخر ومبتردش على تليفونها وبتتكلم بكل بردو ولا عامله اعتبار ليا ولا لقلقى عليها ولا حتى لاختها اللى بستناها من الصبح 


اردفت شهد بهدؤؤ محاوله امتصاص غضبه: اهدى يا يوسف انت عارف القضيه الاخيره صعبه ازاى وشغلها كتير والشغل سرقنى ومحستش بالوقت 

يوسف بضيق: ومبترديش على الموبايل لى؟  

زاغت عين شهد بعيد عنه واردفت بكذب: كان صامت ومخدتش بالى منه 


صاح يوسف بضيق وغضب من تصرفاتها فى الاونه الاخيره: مخدتيش بالك من الوقت.... ومخدتيش بالك من الموبايل.... ومش واخده بالك منى ولا من اخت.... ممكن اعرف دماغ سيادتك مشغوله باى الفتره دى عشان متخديش بالك من كل حاجه بالطريقه دى 


شهد بهدؤء: انت عارف يايوسف القضيه... 


قاطعها بحده: القضيه.... القضيه.... هى دى بقت حجتك الايام دى يعنى بس ماشى محلوله 


وتركها ورحل من امامها بغضب فجلست على اقرب مقعد لعا وهى تتنهد بتعب وانحنت قليلا واضعه يدها فوق رأسها بحزن وقله حيله ف اقتربت منها اية اختها تواسيها قائله: متزعليش يا شوشو انتى عارفه ابيه يوسف بيحبك ازاى وكان قاعد مش على بعضه وقلقان عليكى اووى و دى اول مره تتأخرى بالشكل دا 


شهد بحزن وضيق: اعمل اى يعنى.. غصب عنى والله 

اية بحزن من اجل اختها الوحيده وامها الروحيه: متزعليش سيبيه يهدى بس وابقى اتكلمى معاه وصالحيه دا ابيه يوسف مفيش اطيب منه والله 


ربتت شهد على يد اختها بحنان قائله: روحى انتى ارتاحى ومتسهريش كتير ها 


حاولت ايه اخراج اختها من حاله الحزن التى هى بها فقالت بمرح لطيف: اجازه بقا براحتى يا بوص ولا اى 


ابتسمت شهد على مرح اختها وعبثت بشعرها بحنان قائله: ماشى يا حبيبتي 

وتركتها واتجهت الى غرفتها كى تبظل ملابسها وعقلها يدور فى كل الاتجاهات يوسف وغضبه منها وريحانه وتلك الحقيقه التى اكتشفتها اليوم وتلك القضيه التى لا تعلم متى ستنتهى فهى تذكرها ب اسواء ايام حياتها 

❈-❈-❈


عند ريحانه بدلت ملابسها باخرى مريحه وجلست فوق تختها تقراء بيانات تلك الورقه فوجدت الرقم مسجل باسم شخص يدعى محمود كما قال محمد... اذا محمد صادق ولم يكذب عليها لكن من يكون محمود؟؟... هذا ما عليها معرفته الان..... شردت قليلا تتذكر الماضى ففرت دمعه هاربه من عيونها حزنا على ما عانته فى سنواتها الماضيه 

❈-❈-❈


مر المساء بحزن على البعض وفرح على البعض الاخر فمنهم من هو حزين لتذكر ماضيه ومنهم من يعانى من فراق حبيبته ومنهم ومن يجافيه النوم ليفكر بمن احتلت عقله وتفكيره فى الاونه الاخيره ومنهم من ينام سعيدا فرحا بلقاء الحبيب بعد فراق دام لسنوات 


بالصباح استيقظت شهد فلم تجد يوسف بجانبها فتنهدت بضيق ونهضت واستعدت للذهاب لعملها ومرت على شقيقتها ودعتها ثم انطلقت متجهه حيث منزل ريحانه 

كانت ريحانه تستعد لكى تخرج من الشقه وعندما فتحت الباب وجدت شهد امامها على وشك ان تقرع الجرس فقالت باستغراب: اى دا... بتعملى اى هنا.. وعرفتى العنوان منين 


شهد بهدؤء: عرفت العنوان من طارق وبعدين اى هنفضل واقفين على الباب كدا؟ 

تنهدت ريحانه ثم افسحت لها مجال كى تدخل فولجت شهد للداخل وهى تنظر للشقه بتفحص ثم جلست باقرب مكان قابلها 


جلست ريحانه مقابل لها قائله بحنق: فى اى...  مش عاوزه اتأخر مش ناقصه تهزيق على الصبح 


شهد بهدؤء: لسه بدرى... متقلقيش.... اتفضلى يلا احكيلى كل حاجه 

ريحانه بتساؤل: وانتى مهتمه كدا لى تعرفى؟ 

شهد بضيق: انتى بتهزرى ولا بتستعبطى ولا اى بالظبط.... انتى عارفه انا حصل معايا اى بسبب الزفت جوزك قاطعتها ريحانه بصراخ قائله.. مش جوزى... افهمى مش جوزى واياكى تقولى كدا تانى 

شهد بضيق: طيب احكيلى عشان افهم 


ريحانه برفض: لا احكيلى انتى اللى حصل وحارقك اووى كدا منى 


تنفست شهد بعمق وتنهدت تقص عليها ما حدث لها فى الماضى: يوم فرحك... ادم جالى البيت وقالى انه جاى عشان يوصلنى ل مكان الفرح وانا صدقته وركبت معاه.... ابتلعت ما بحلقها بتوتر واكملت بعيون دامعه و ريحانه تنظر لها باهتمام... خطفنى و خدنى على مكان فاضى وحاول.... حاول يغتصبنى....فضلت اصرخ كتير وانادى عليكى بس... بس هوقالى ان انتى اللى قولتيله يعمل اللى هو عاوزه... وانه اخد منك عنوان البيت


صرخت ريحانه مدافعه عن نفسها: محصلش.... محصلش... انا مستحيل اعمل كدا.. وانتى ازاى تصدقى الحيوان دا 


شهد بصراخ مماثل لها ودموعها تنزل بحرقه على وجهه: صدقته عشان مكنش فى حل تانى قدامى غير انى اصدقه.... انا هربت منه باعجوبه بعد ما اتصابت فى رجلى وانا بحاول اهرب منه ولسه الاثر فى رجلى لحد الان بيفكرنى بيه.... صدقته عشان لما روحت ادور عليكى بعدها مكنتيش موجوده... دورت فى كل مكان بس اختفيتى وكل حاجه كانت بتاكد انك فعلا اتفقتى مع ادم عليا...واهلى واللى عملوه فيا بعدها....انا فضلت مكتئبه اكتى من شهرين مش بخرج من البيت ولا بروح الكليه وبعد ما ابتديت اخرج كنت بخاف من كل حاجه ومن كل الناس 



ريحانه بسخريه عيون ممتلئه بالدموع: يا خساره يا صاحبه عمرى.... بقا تصدقى حيوان زى دا وتنكرى عشرتنا طول السنين دى....  طب فكرتى اختفيت... فكرتى كنت فين ولا حصلى اى؟ 


نظرت لها شهد بقوه مردفه: ماهو دا اللى انا عاوزه اعرفه 


تجمدت الدموع بعيون ريحانه وهى تقص عليها ماحدث 

تابع قراءة الفصل