-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 4 - 1 - الخميس 16/11/2023

  

   قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل الرابع

1

تم النشر يوم الخميس

16/11/2023



بصباح اليوم التالى اشرقت الشمس تزيل عتمه الظلام تنير العالم بنورها الوهاج 

بمنزل شهد 

كانت تقف بالمطبح تعد الافطار لزوجها وهى شارده تماما غير منتبهه لاى شئ يدور حولها 

يدخل يوسف المطبخ فيجدها تقف تقطع بعض الخضراوات غير منتبهه ليدها التى على وشك ان تجرحها فيصيح سريعا وهو يبعد السكين عن يدها: شهد هتجرحى نفسك 


شهد بانتباه وهى تنظر ليدها: اه مخدتش بالى


يوسف بحنان مستغربا حالتها : مالك ياحبيبتي سرحانه كدا لى 

شهد وهى تحاول استدراك نفسها: الحمد لله انا كويسه مفيش يلا عشان تفطر انا خلصت 


والتفتت سريعا تضع بعض الاطباق فوق الطاوله المستديره بنصف المطبخ 



جلس يوسف وهو ينظر لها بتعجب من امرها 

تلاحظ شهد نظراته وتردف حتى تتهرب منه: انا هروح اصحى ايه من النوم عشان تفطر معانا 


يوقفها يوسف قائلا: ما تسبيها براحتها البنت لسه مخلصه امتحانات وفى اجازه سبيها نايمه ولما تصحى تبقى تفطر براحتها 


شهد بعيون حائره: ماشى 


يوسف بتساؤل وهو يتناول طعامه: قوليلى بقا اى تفاصيل القضيه الجديده بتاعت سالم المنصورى 


شهد بتوتر و ارتباك من سؤاله: لسه مفيش جديد 

يوسف باستغراب: يعنى فراس مش حاطط عينه على مشتبه فيه ولا حاجه 


شهد بنفى حتى تغلق ذلك الموضوع: لا 


يوسف بتعجب وتفكير: ازاى دا طب انا هبقا اكلم فراس و اشوف معاه التفاصيل يمكن اقدر اساعدك 


شهد سريعا وبحده غير مقصوده وعدم انتباه لحديثها: لا متدخلش فى الموضوع دا 


يوسف برفعه حاجب من حدتها: لا لى ما ساعدتكم قبل كدا كذا مره اى اللى فيها يعنى 



تستدرك شهد نفسها سريعا وتردف بصوت ناعم: مش قصدى ياحبيبي انا بقول يعنى انت كمان شغال على قضيه ف تركز فيها احسن ومتشغلش بالك بينا احنا فريق كبير واكيد هنحلها و ياسيدى لو احتاجت مساعده اكيد هطلبها منك هطلب من مين يعنى 


اقتنع يوسف بحديثها واردف بنبره حنونه: تمام ياحبيبتي براحتك ونهض وهو يقبل رأسها يلا انا هنزل عاوزه حاجه 


شهد بدعاء من قلبها: عاوزه سلامتك ياحبيبي 


يخرج يوسف من المنزل ويتركها تعود لشرودها وخيالات عقلها الذى يذكرها بالماضى بعد فتره تنهدت بألم ونهضت متجهه الى غرفه اختها الصغرى اطمئنت عليها وحملت متعلقاتها الشخصيه وخرجت من المنزل متجهه فى طريقها الى العمل بسيارتها الخاصه 

                      

❈-❈-❈


نهضت ريحانه وبداخلها عزيمه قويه على فعل ما خططت له امس رغم العواقب التى سقع عليها وهى تعلمها جيدا الا انها تصر على فعل ما برأسها

انتهت من روتينها اليومى و ارتدت ملابسها وتناولت بعض الطعام السريع وخرجت من المنزل متجهه لوجهتها 


بعد فتره توقفت سياره ريحانه اسفل منزل متوسط الحال فى احد الاماكن الشعبيه ترجلت من السياره وهى تنظر الى المنزل بتفحص صعدت درجات السلم ببطئ وتوقفت امام باب شقه بالطابق الاول طرقت الباب بهدؤء 



فتحت الباب امراه مسنه يظهر عليها التعب و البكاء لفتره طويلة 

المراءة باستفهام: مين حضرتك 

ريحانه بهدؤء: ممكن ندخل بس وهعرفك انا مين مينفعش نتكلم على السلم 


المراءه بتعجب من حديثها ولكن افسحت لها مجال للدخول مردفه: اتفضلى 


دخلت ريحانه الشقه وهى تتفحصها بنظراتها جيدا ثم جلست على اقرب مقعد وجلست السيده امامها قائله: ايوا حضرتك مين انا اول مره اشوفك 


ريحانه بنبره هادئه: انا الرائد ريحانه المغربى من الفريق المسؤل عن التحقيق فى قضيه ابتهال بنت حضرتك الله يرحمها 


انتفضت المراءه من مكانها تصرخ بكل قوتها و الدموع تغرق وجهها: ارحمووونا بقا كفااااايه عاوزين مننا اى مش كفايه بنتى اللى راحت فى عز شبابها ربنا ينتقم من الظالم 


خرج زوجها من الغرفه على صوت صراخها يمشى اليها بظهر محنى وعيون منكسره وهو يقول بنبره خافته: فى اى بتزعقى كدا لى و مين دى 


اجابته ريحانه بهدؤء: حضرتك انا الرائد ريحانه وكنت عاوزه اتكلم معاكم فى حاجه تخص القضيه


اجابها الرجل بحده: معندناش كلام نقوله اللى عندنا قولناه فى التحقيقات وخلاص على كدا واتفضلى بقا لو سمحتى 


تنفست ريحانه بعمق وتسألت بهدؤء: حاضر هتفضل بس فين انسه خلود بنت حضرتك الصغيره

نظروا لبعضهم بحيره وتوترت نظراتهم ولكن تداركت السيده نفسها و صاحت بها  بحده وعنف: عاوزين منها اى مش كفايه اختها سبونا فى حالنا بقا مش موجوده سافرت 


نظرت لهم ريحانه بعمق تحاول ان تكتشف من نظراتهم المتوتره ما يخفونه نهضت بخفه وخرجت من المنزل دون ان تضيف اى كلمه ترجلت الى الشارع وقفت امام سيارتها تنظر للمنزل و الشارع بتفحص فوجدت طفل صغير يقف ينظر لها باستغراب فاقتربت منه وانحنت قليلا تداعب وجنته بيدها قائله بنبره ودوده: اسمك اى يا جميل انت 


الطفل بنبره بريئه: اسمى احمد 


اخرجت من محفظتها الشخصيه بعض الورقات النقديه واعطتها لها قائلا بود ومحبه: طيب يا ميدو ممكن تاخد منى الفلوس دى وتشترى لنفسك حاجه حلوه تاكلها 



نظر لها الطفل بتردد ولكن اطمئن لها ولنظرتها الحنونه واخذهم منها فقبلته بوجنته قائله بمرح: اشطر ميدو دا ولا اى 


ضحك الطفل ببرائه فقالت بنبره هادئه حتى لا تخيفه: ممكن اسألك سؤال صغنن كدا 


اماء لها الطفل براسه فسألته: تعرف بنوته اسمها خلود ساكنه فى البيت دا واشارت لذلك المنزل 


الطفل بسرعه: اه اعرفها دى خوخه صحبتى على طول كانت بتلعب معايا وبتجبلى مصاصه كتير 


ريحانه بحنان: طيب تعرف بيت حد من اصحابها او قرايبها 


الطفل بتفكير: اممم اه اعرف هى على طول كانت بتروح عند بيت شروق عشان هى صحبتها وبيروحو مع بعض المدرسه 


ريحانه بتساؤل: طب تعرف توصفلى بيت شروق دا فين 


الطفل بسرعه: اه اه انا عارفه تعالى هوديكى وامسك بيدها يجرها خلفه سريعا وهو يركض حتى وصول امام احد المنازل فأشار لها الطفل قائلا هو دا بيت شروق ثم ترك يدها وركض بعيد عنها 


نظرت ريحانه للمنزل بتفحص وبداخلها يتسرب امل كبير لقرب وصولها لهدفها كما ارادت خطت اول خطوه بداخل المنزل لكن اوقفها صوت رنين هاتفها اخرجته من جيبها فوجدت طارق المتصل اجابته قائله بخفوت: ايوا يا طارق 


طارق باستغراب: انتى لسه نايمه ولا اى فراس هنا من بدرى وطالب الفريق كله فى اجتماع بسرعه وكلنا هنا وانتى لسه موصلتيش 


ريحانه بضيق: طيب جايه اهو 


اغلقت الهاتف ونظرت حولها تحفظ المنزل والطريق بعقلها فهى ستعود الى هنا سريعا حتى تكمل مهمتها اتجهت الى سيارتها وانطلقت فى طريقها الى المديريه 


❈-❈-❈


عند سالم المنصورى كان يجلس بمكتبه بشركته الخاصه يباشر عمله لكن عقله مشغول بكثير من الاشياء خاصه تلك الريحانه امسك هاتفه واتصل ب ادم 


سالم بتساؤل: ها وصلت ل اى


ادم بهدؤء: لسه يا سالم مش عارف اوصل لحاجه 


سالم بعصبيه وغضب: يعنى اى مش عارف اومال انت هناك من امبارح بتعمل اى انت و البغل اللى جنبك بقولك اى اخركم معايا انهارده فاهمين باليل تكونوا واقفين قدامى ومعاكم كل اللى طلبته غير كدا اترحموا على نفسكم 


واغلق الهاتف دون الانتظار لسماع رده والقى به باهمال فوق سطح المكتب 


وصلت ريحانه مقر عملها واتجهت سريعا حيث غرفه الاجتماعات طرقت الباب بخفه ودخلت فوجدتهم جميعا يلتفون حول تلك الطاوله ينظروا اليها 



فراس بحده: الساعه كام يا سياده الرائد هنبدأ بقا الاهمال و التأخير من تانى يوم ولا اى


ريحانه ببرود: الطريق كان زحمه واتجهت الى مكانها وجلست دون ان تعير اى اهتمام لنظراته التى تفترسها بغضب 


فراس بحده ونبره عمليه: اخر مره يحصل التأخير دا يا سياده الرائد ثم والتفت الى طارق قائلا شغل الجهاز يا طارق 



نفذ طارق ما طلبه فراس وقام بتشغيل الجهاز الالكترونى ف ظهر امامهم على الشاشه صوره ل فتاه فى مرحله المراهقه 


علق فراس على الصوره قائلا: دى خلود اخت ابتهال الله يرحمها من وقت الحدثه وهى مختفيه مش موجوده فى بيتهم ومن التحريات عرفنا انها كانت بتتردد كتير على فيلا سالم المنصورى مع اختها حتى يوم الحفله الكاميرات صورتها وهى داخله الفيلا مع ابتهال لكن بعدها ولحد دلوقتى وهى مختفيه تفتكروا اى السبب 


سلمى بتفكير: ممكن تكون مثلا تعبت من اللى حصل ل اختها وعندها صدمه نفسيه ف عشان كدا مش ظاهره 


شهد بتفكير فى اتجاه اخر: وليه متقوليش انها تعرف حاجه عن اللى حصل لاختها عشان كدا اهلها حاولوا يخفوها لانهم خايفين عليها 



فراس بعمليه: بالظبط كدا دا اللى انا بفكر فيه حاليا عشان كدا مهمتنا دلوقتي اننا نوصل ل مكان خلود لان لو طلع الموضوع زى ما هو فى دماغى يبقا خلود دى اول خيط لحل القضيه اى رايكم 


وافقه الجميع رايه فهذا هو الحل الوحيد وسط التعقيدات الكثيره بالقضيه نظر فراس الى ريحانه الصامته والتى تتابعهم بنظرات عينيها البارده ثم قال بتساؤل: اى رايك يا سياده الرائد ما تسمعينا صوتك 


ريحانه ببرود وعدم اهتمام ظاهرى: هقول اى يا فندم ما حضرتك قولت كل حاجه وعندك حق جايز فعلا توصلنا لحاجه 


انهت حديثها وعادت لجلستها الصامته ومن داخلها تتاكل من الغيظ تفكر كيف فكر بنفس طريقتها هل سيسبقها الان ويقوم هو بحل القضيه لا من المستحيل ان تتركه يفعلها ف تلك القضيه تخصها وحدها وهى من يجب عليها حلها ولكن توصل عقلها الى نقطه واحده هل تفكيرهم متشابه لتلك الدرجه التى توصلهم لنفس الحل؟؟  حركت رأسها رافضه تلك الفكره وعادت تنتبه لما يتحدثون به 



شهد بتفكير: بما انها مختفيه من فتره ف مظنش ابدا ان اهلها ممكن يقولو اى معلومه عنها 

سلمى بتأييد لها: ايوا فعلا خصوصا بعد اللى حصل لاختها اكيد هيكونو خايفين جدا عليها 


طارق بعمليه: دا ممكن يكون اهلها هما اللى خافينها اصلا 


فراس بعمليه وتفكير عميق: احنا هنعمل كل اللى نقدر عليه عشان نوصلها وهنبدا فعلا من اهلها هنروح ليهم ونسال عنها حتى لو معترفوش بمكانها اهو ممكن نطلع ب اى دليل يوصلنا ليها ثم التفت ناحيه طارق وقال طارق انا عاوزك تطلع على شركه الاتصالات وتجيبلى كل المكالمات اللى عملتها ابتهال فى الاسبوع بتاع الحدثه الاسبوع كامل يا طارق مش عاوز يوم ناقص 


طارق: حاضر يا فندم 


فراس بشرح: وياريت الكشف يكون مفصل ب اسماء اصحاب الارقام اللى كلمتهم تمام 

طارق بعمليه: تمام 


فراس محدثا سلمى: وانتى يا سلمى عاوزك تنزلى غرفه التحكم الالكترونى وتشوفى الصفحات اللى تخص ابتهال شوفى اى الحاجات اللى كانت بتنشرها اى الجروبات اللى هى مشتركه فيها مين الاصدقاء اللى عندها فى حد ممكن نشك فيه عاوز كشف مفصل 


سلمى بعمليه: تمام يا فندم 


فراس بعمليه وهو ينهض: تمام كدا طارق وسلمى هتعملوا اللى طلبته منكم وانا وشهد وريحانه هنروح بيت ابتهال وهنحاول نوصل لاى معلومه توصلنا ل خلود 


نهضوا جميعا وقالو معا تمام يا فندم 

ردوا عليه بانتباه وعزيمه على تنفيذ ما طلبه عدا ريحانه التى تفكر فى انه سوف يكشفها ويعلم انها ذهبت لمنزل ابتهال من دون علمه....يجب ان تجهز حجه جيده تقنعه بها عن سبب ذهابها من دون علمه