رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 26 - 2 - الأحد 26/11/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السادس والعشرون
2
تم النشر يوم الأحد
26/11/2023
بمركز التجميل
كانت سميرة بغرفة الإدارة، تجلس تنظر الى إحد مجلات الإعتناء بالجمال، تتصفحها كي تُصبح على دراية بأحدث صيحات الجمال...
حين صدح رنين هاتفها، نظرت له وتبسمت وتركت تلك المجله، وقامت بالرد سمعت
قول حسنيه بعتاب:
بقالى فترة مشوفتكيش مش هقول حماتك، هقول مش ماليش قيمة عندك.
شعرت سميرة بالإستياء من نفسها قائله:
والله قيمتك عندي عاليه وغاليه أوي، بس...
قاطعتها حسنيه:
بس إيه، هتتحججي بالشغل، خمس دقايق وأنتى رايحه الصبح او وانتِ راجعه مش هيقصروا معاكِ، إنتِ عارفه معزتك عندي زي عماد بظبط والله والأعز منكم الإتنين هى البسكوته اللئيمه روح قلبي يمنى مش بشبع منها هاتيها وتعالي النهاردة بعد الضهر شويه، وعماد مسافر إسكندريه ومش هيرجع غير بالليل.
خفق قلب سميرة قائله:
حاضر يا طنط، هجيب يمنى ونجي لحضرتك بعد الحضانه.
إنشرح قلب حسنيه قائله:
طب يلا الميعاد قرب هستناكم وهعمل لـ يمنى البسكوت اللى بعمله لـ عماد بيحبه اوي من إيديا.
مازال قلب سميرة يخفق كذالك عاد ذاك الدوار مره أخري، حاولت السيطرة على نفسها قائله:
تسلم إيديك يا طنط، يمنى كمان بتحب البسكوت ده أوي.
تبسمت حسنيه هى تقصد سيرة عماد، لديها يقين بأن هنالك سر بين الإثنين، ولابد ان تعلمه، منظر عماد وتهربه منها طوال الفترة الماضيه له سبب يخُص سميرة...
أغلقت سميرة الهاتف وقامت بوضعه امامها تنهدت كادت تنهض لكن شعرت بالدوران ظلت جالسه،هذا الدوران المصحوب بغمة نفس ليس جديد عليها،شعرت به وقت بداية حملها بـ يمنى
"حمل"
نطقها لسان سميرة بصعوبه،ولامت نفسها قائله:
مستحيل تبقي مُصيبه لو فعلًا حامل...خلاص طلاقى من عماد بقى شبه أمر واقع فى أى لحظة،هو حتى بطل يتصل عليا من آخر ليله...تنهدت بحِيرة تضرب عقلها عليها التأكد
لكن سأل عقلها:
ولما تتأكدي وفعلا طلعت حامل هعمل إيه،عماد خلاص بقى فى دماغه غيرك تليق بمقامه،حتى لو بقيتي صاحبة أكبر بيوتي فى مصر هو عارف أصلك إيه،يارب يطلع ظني كدب.
❈-❈-❈
بأحد مصانع الغزل بـ الاسكندريه
تفقد عماد سير العمل بذاك المصنع وبصحبته كانت چالا أثنت على جودة العمل بالمصنع، ثم خرج الإثنين معًا الى مكان وجود سيارة عماد
الذي ترجل منها السائق وقام بفتح الباب الخلفي اشار عماد بيدهُ لـ جالا التى صعدت اولًا، ثم هو خلفها، بالصدفه أثناء إعتدال عماد بجلسته لمست يدهُ يد چالا، تآسف بذوق، بينما تبسمت چالا بغنج انثوي، سار بينهم حديث عن العمل، كان عماد محافظًا على خطوط خاصة،لكن چالا كان لها تلميحات وأسئله يرد عليها بذكاء الى أن أوصلها الى مصنع والدها،ترجل معها من السيارة،عزمت عليه قائله:
بابا أكيد لسه فى المصنع خلينا نشرب قهوة سوا ونتفق على بقية مشروعنا سوا...
وافق عماد بذوق قائلًا:
أكيد فعلًا محتاج للقهوه، ويشرفني أستفاد من خبرته الطويله.
تبسمت جالا تشعر بإنشراح،على ما وصلت به من تقارب بينها وبين عماد بالفترة الأخيرة.
بعد وقت نهض وغادر وتوجه الى منزله،
بينما أثني والد چالا على ذكائها قائلًا:
واضح إن ليكِ تأثير على عماد.
تنهدت تبتسم قائله:
فى الفترة الاخيرة فعلًا قدرت أقنعه بفكرة إننا ننشأ مصنع سوا بمنطقه سكنيه جديده على مساحه كبيرة وطبعًا نسيتنا هتبقى التلت،وهو وشريكه التلتين.
تبسم والدها قائلًا:
برضوا معرفتيش منه الشريك الخفي ده.
ردت چالا:
اللى إستشفيته إن شخصية عماد كتوم، ومش بيصرح لأي حد عن شئون شغله ولا حتى حياته الشخصيه، يعنى عرفت منه انه متجوز وعنده بنت، شوفتها بس مشوفتش مراته ولا بيتكلم عنها، اعتقد ان حياته معاها يمكن مش مُستقرة حسيت كده.
لمعت عين والدها ببسمه خبيثه فهمتها چالا قائله:
بصراحه مش بنكر إعجابي بـ عماد كشخصيه قياديه، لكن انا شخصيه عمليه ويهمني شغلي فى المرتبه الاولى، لكن لو فى إرتباط يعزز طموحاتي أكيد هرحب بيه