-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 26 - 3 - الأحد 26/11/2023

 

 قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل السادس والعشرون

3

تم النشر يوم الأحد

26/11/2023



بمنزل هانى فى البلده 

تحدثت فداء مع إنصاف التى تقف خلف  الى المنزل تبسمت لها قائله: 

إبقي إدعيلي يا طنط وإنتِ بتصلي فى المسجد. 


تبسمت لها إنصاف قائله: 

هدعيلك بالخلف الصالح اللى يسُر قلبك إنتِ وهاني عن قريب يااارب أسمع منك البُشري. 


خفتت ملامح فداء، وشعرت بغصه من ذلك، لاحظت إنصاف ذلك، ربتت على كتفها قائله: 

هروح الحق صلاة الجماعه  وهدعيلك إنتِ وبسنت يا عيني منووشه فى الدروس والمذاكرة،ربنا يسهل لكم كُل عسير . 


تبسمت فداء،قائله: 

هروح لـ بسنت اشوفها إن كانت محتاجه لمساعدة أساعدها. 


تبسمت لها إنصاف قائله: 

ربنا يسعد قلبك بنيتك الصافيه يااارب. 


آمنت فداء على دُعائها، بينما غادرت إنصاف، ذهبت الى غرفة بسنت طرقت على الباب وإنتظرت قليلًا حتى سمحت لها بالدخول 

طلت فداء برأسها من فتحة الباب قائله بمزح: 

هعطلك عن المذاكرة عبر الهاتف رُفقاء الدراسه المسحولين 


تبسمت لها بسنت قائله: 

لاء مش بكلم رُفقاء الدراسه المسحولين ده خالوا هاني. 


خفتت بسمة فداء وشعرت بوخزات فى قلبها، فكرت أن تتهرب بأي حِجه، لكن مدت بسنت يدها بالهاتف قائله بمزح ودلال: 

طبعًا سمعت صوت فداء هى خدت مكاني

خدي خالوا اول ما سمع صوتك قالى خليها تكلمني، طبعًا انا بقيت رقم إتنين، وبقى فى الأهم مني. 


تهكمت فداء بداخلها بإستهزاء، فإن كان هنالك رقم إثنين بالتأكيد هي فهنالك من هي أهم منها والدليل سفره معها وتركها دون الالتفاف لمشاعرها انها زوجة حديثه... 

لكن ماذا يظن أنها حقًا كما قالت لها تلك الحيزبون المُتصابيه هيلدا  مجرد زوجة لوقت لغرض الإنجاب وانها هى صاحبة الاهمية، بل صاحبة قلبهُ ومشاعرهُ...واهم هى لن ترضخ لمشاعرها نحوه مره ثانية... لكن حاولت إخفاء 

مشاعرها، وأخذت الهاتف من يد بسنت وقامت بالرد على هاني الذى 

إنشرح قلبه حين سمع صوت فداء وهى تتحدث مع بسنت، وطلب منها ان تُعطي لها الهاتف يُحدثها، ربما توافق وتقوم بالرد عليه، فهي مازالت تتغاضي عن إتصالاته بها، كذالك قليلًا ما ترد على رسائله وبإختصار، خفق قلبه حين سمع صوتها  قائلًا: 

إزيك يا فداء. 


ردها كان بسيط ومختصر تعمدت عدم السؤال عنه : 

الحمد لله.


شعر بنبرة الإختصار بحديثها حاول جذبها للحديث معه قائلًا:

بتصل عليكِ ليه مش بتردي عليا. 


أجابته وهى تنظر الى بسنت التى شعرت بالخجل وتحججت قائله:

هروح أعمل شاي واجيب كيكه من اللى تيتا عملاها.


أومات فداء براسها مُبتسمة،ثم قامت بالرد ببرود:

موبايلى بايظ وبيهنج وبيفصل لوحده.


يعلم ان ردها كذب لكن مازال يود الحديث معها قائلًا:

هبعتلك واحد من هنا،عاوزاه زي اللى مع بسنت ولا تفضلي ماركة معينه.


تنهدت قائله:

شكرًا مش عاوزه خالص اللى معايا كويس هو محتاج شوية تظبيطات وهيرجع زي الاول،الآدان بيأذن والصوت بيلغوش ومش عارفه أسمعك.


قبل ان تغلق فداء الهاتف سمعت قول هانى:

أنا راجع مصر آخر الأسبوع. 

❈-❈-❈


بـ ڤيلا عماد، إستقبلته حسنيه مُبتسمه، شفقت على ملامحه المُرهقه والمسؤمه قائله: 

مساء الخير  يا عماد، إيه آخرك كده. 


وضع يده حول عُنقها قائلًا: 

شُغل بس إيه اللى مصحيك لدلوقتي إنت بتصلي العشا وتنامي. 


تبسمت حسنيه قائله بتعمُد: 

يمنى وسميرة كانوت هنا ولسه ماشين من شويه،لو كنت جيت بدري شويه كنت وصلتهم للشقه.


إنتفض قلب عماد سائلًا بإستغراب:

سميرة كانت هنا.


ردت حسنيه:

أيوه ومالك مستغرب كده ليه،سميرة المفروض تعيش هنا،بس  الغريب مش عارفه إنت إزاي قابل بالوضع ده، سميرة شكلها تعبانه طول الوقت كانت قاعدة مش عجباني ولما سألتها قالت إرهاق من الشغل، بس أنا مش صغيرة، واعرف افرق بين إرهاق الشغل والتعب، سميرة صحتها مش كويسه،إنت بقالك قد إيه مشوفتهاش.


رجف قلب عماد،وصمت ماذا يقول لها،أنه مُشتاقًا يلتاع قلبه لكن الكبرياء يمنعه.


تنهدت حسنيه قائله:

سبق وقولتلك يا عماد"كُتر الجفي مرار "

انا متاكده إن فى مشكله وبين سميرة بتحاولوا تخفوها عني،بس عايدة قالتلى إن سميرة طلبت منك الطلاق،وكنت متوقعه ده كن زمان،حياتكم زي إتنين أصحاب بيتقابلوا مع بعض،إنسي الماضى وإفتح قلبك وروح لـ سميرة إشتريها هي وبنتك،الماضي...


-الماضي 

الماضي اللى دايمًا تطلبي مني انساه قوليلى إزاي أنسي،لو نسيت أول ما ببص فى المرايه بفتكرهُ 


توقف للحظه ونزع ملابسه العلويه وضع يده على ذاك الأثر لتلك الندبه الكبيرة بكتفه من الخلف قائلًا:

أنسي إنى قاومت موج كان ممكن يغرقني،ولا رصاصه بسببها كان ممكن بلحظه اموت،ولا هروبي من المستشفى وانا محتاج علاج خوف لا يعرفوا إنى داخل البلد بدون اوراق رسميه وإن الرصاصه اللى كانت فى جسمي رصاصة شرطه،ولا ايام كنت بنازع من الآلم وإتحملت كل ده ليه،عشان يوم ما ارجع الاقي سميرة بتتزف على غيري. 


تدمعت عين  حسنيه  قائله  بآسى: 

مكنش لازم تفكر تتحوزها بعد ما أترملت يا عماد، يمكن بعدها عنك كان نساك الآلم اللى عشته. 


أجابها عماد: 

ياريت كنت قدرت، اول ما شوفتها قلبي رجع يحن من تاني لعذابه. 

❈-❈-❈

بشقة سميرة

نظرت الى ذاك الإختبار التى آتت به من الصيدله أثناء عودتها مع يمنى، نتيجة الإختبار تؤكد ما شكت به، هى حامل 

شعرت بمشاعر واجمة فى قلبها، تركت الإختبار وخرحت من الحمام ذهبت نحو الفراش تمددت عليه 

نظرت سميرة الى يمنى النائمة جوارها 

زفرت نفسها تشعر بضياع 

ذاك الإكتشاف أنها حامل بجنين آخر من عماد 

لماذا كلما وصلوا لطريق الفُراق جاء ما يربط بينهم، 

جنين آخر في المرة السابقة ردها عماد الى ذمته، دفعت ثمن ذلك بهوان منها وتنازل عن كرامتها كثيرًا، كان لديها أمل مع الوقت يعود لها عماد العاشق التى كانت تخجل من أحاديثه  عن هيامه وغرامه بها عبر الهاتف، شوقه للعودة إليها وإتمام زواجهم بسعادة، كل ذلك كان مثل غُصنان فى وسط الريح ، إنكسرا  مع أول هبة رياح، وحودهما معًا يحرقهما.. اصبح على كُلً منهم أن يسير بإتجاه معاكس للآخر... لكن لم يتحقق أملها،بل عاشت عذاب إيلام عينيه لها،لن تسمح بأن تظل تشعر بالإهانه والتهميش في حياته، 

تنهدت بقوة تطلق صراح دموع قلبها ، لكن فجأة سمعت صوت جرس الشقه لم  يتحير عقلها بمن الذى يدُق عليهن جرس الشقه بهذا الوقت تعلم بهوية... من الزائر الليل. 


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة