-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 3 - 3 - الثلاثاء 28/11/2023

 

قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل الثالث

3

تم النشر بتاريخ الثلاثاء

28/11/2023



استيقظت ليلى اثر لمساته التي تداعب وجنتيها بخصلاتها كما يفعل دائمًا عندما يوقظها 

فتحت عيونها ليطفوا عليه سحرهما الآخذ الذي يسلب لبه ويجعله اسيرًا لهما 

اسبلت جفنيها بنعاس راقه كثيرًا ولما لا وهي ظلت داخل احضانه.يبثها شوقه وعشقه الذي لم يقل بل يزداد بشوق حتى وهو بجواره

يشتاق نظراتها الساحرة وهي تنظر إليه بعشقٍ جارف

عادت تفتح عيونها كي تشرق شمسها دنيته فيتمتم بحبور

_ أجمل صباح لأجمل عيون شوفتها في حياتى


ابتسمت ليلى بخجل من غزله الذي لا يكف عنه منذ زواجهما 

_ صباح النور، صاحي من أمتى؟


ابتسم بعشق ثم تقدم منها ليقبل جبينها مغمغمًا 

_ انا منمتش أصلًا، الفرحة طيرت النوم من عيني، مش مصدق لحد النهاردة إن حياتي تتبدل بالشكل ده

وضعت يدها على خده لتؤكد بوله

_ مش انت لوحدك، انا كمان حياتي اتبدلت، لولا ظهورك فيها كان زمان جاسر ملبسني لأي حد وخلاص.


ضحك كلاهما وتابعت 

_ جاسر الوحيد اللي عمره ما رفض حد اتقدملي، لولا إن بابا كان رافض أي ارتباط إلا لما اخلص تعليمي.

معاك انت عرفت الحب وكأن قلبي مصدق واتعلق بيك على طول.


قبل يدها التي وضعتها على خده وغمغم بحبور

_ دلوقت بقيتي من نصيبي، مراتي واختي وحبيبتي وأم ابني كمان.


قطبت جبينها بحنق 

_ وليه أم ابنك متقول ام بنتك.


غمغم بضيق

_ لأ انا عايز ولد في الأول والتاني ولد بعد كدة براحتك، انما انا حاليًا شبعت من البنات


زمت فمها بغيظ من عنصريته وقالت بغيظ

_ وان جات بنت؟


التزم الصمت قليلًا ثم تحدت باستياء 

_ صعب اوي الصراحة بس عادي هتقبل بشوية زعل صغيرين.


ابتسمت ليلى باستهزاء

_ جاسر قالها من قبلك ودلوقت مستعد يبع سارة نفسها عشان سيلا.


تنهد بيأس

_ خلاص نصبر لحد ما نشوف، بلاش نحكم دلوقت.


رفعت سبابتها في وجهه وتمتمت بحدة وعينيها تخترق عينيه بغيظ

_ انت عارف لو زعلتها هعمل فيك أيه؟


نظر إلى اصبعها التي تشير به بتهديد ورد السؤال بآخر

_ أيه؟


اخذت تفكر قليلًا ثم غمغمت بحنق

_ هطين عيشتك.


استلقى على ظهره ووضع يديه خلف رأسه وتمتمت بهدوء 

_ مش هتفرق، من الآخر مش عايز بنات، هتجيبي ولد حلو أوي إنما بنت هنكد عليكم كلكم.


لم تستطيع ليلى الرد على ذلك العنصري، فهزت رأسها بيأس منه ثم نظرت في ساعتها لتعتدل بقلق

_ انا اخرت أوي النهاردة وعندي عملية مهمة


ظهر الاستياء واضحًا على ملامحه التي تأهبت للرفض

_ تروحي فين؟ وعملية ايه اللي تدخليها؟



❈-❈-❈

#


دقات قلب تعادل دقات قلبه الذي استقبلها بابتسامته البشوشه التي خصها لها وحدها

مهجة الفؤاد التي غرزت سهم عشقه بقلبه الذي لم يلين أمام كل العيون التي كانت تستجدي دقاته 

ولما لا وهي بحره وبره 

سماءه وأرضه 

هلاكه وسكناته 

جرحه ودواءه 

كانت تتقدم منه بخطواتها التي كانت يتوافق دعسها مع دقاته ليضع يده على قلبه كي يهدئ من خفقاته وهو يستقبلها بولعٍ متمتمًا

_ لو قالولي قبل سابق إني هشوف القمر في عز الضهر مكنتش هصدق، بس خلاص شفت بعيني.


إزداد خجلها من كلماته التي تعلم بأنها لن تستطيع مجاراته في غزله لها فقالت بتحذير واهم

_ لو فضلت تتحدت اكدة هـ اهملك واعاود

رفع حاجبيه متسائلًا بولع

_ وتهون عليكي العيون دي تتحرم من نورها باقي اليوم، دا حتى يبقى حرام.

تقدم منها خطوة لترتداها هي للخلف وهي تقول بتحذير 

_ مينفعش إكدة خليك بعيد.

ضحك سليم بسعادة غامرة وهو يقول بمرحه المعتاد

_ ما خلاص بقى المسافات قربت والصلح بين العيلتين هيكون لصالحنا

غمز لها بعينيه جعل وجنتيها يشتد احمرارهما وغمغم بوله

_ وحياة حبك ياأغلى الناس عندي لأعوضك عن كل ثانية بعدتيها عني 

تقدم خطوة أخرى لترتدها هي مما جعلها تقول بغيظ

_ بعدهالك عاد، خطوة تانية وهنادي اختك من برة.

نظر إليها ببراءة مزيفة وتحدث بخفوت

_ هو انتي ليه فكرتك عني شمال إكدة، اني بس رايد اقولك كلمة في ودنك لجل ما تفضل سر بينا 


ازداد حنقها منه واستدارت لتذهب لكنه أوقفها برجاء

_ خلاص ياقلبي مش هقرب تاني هي أصلًا هانت.

قوليلي بقى كنت عايزاني في ايه؟

عادت إليه وقلبها النابض بحبه يجعلها غير مدركة لما يحدث الآن فغمغمت بخوف

_ خايفة ياسليم عمي يرفضك، انت خابر حسين عينه مني من زمان وديمًا يهددني أني لو موافقتش عليه مش ….

قاطعها سليم رافضاً التفكير في شئ آخر سوى فرحتهم التي ستبدأ منذ الليلة ليقول بثقة

_ متشغليش بالك، هو ميقدرش يعمل حاجة، النهاردة هكلم عمي عشان يطلبك ليا في القاعدة ووقتها مش هيقدر يعمل حاجة.

ابتسم لها كي يمحي نظرت الحزن التي احتلت عينيها 

_ كنتي عايزاني عشان اكدة وبس؟

ارتبكت نظراتها ولم تستطع التفوة بكلمة، فكيف تخبره بأن الأمر على وشك الانهيار بعد هروب مهرة

اشاحت بنظرها بعيدًا عنه كي لا يكشف بأنها تخفي شيئًا عنه وقالت بتسويف

_ اه كنت عيزاك تطمني مش اكتر 

ابتسم بعشق خصها به وحدها 

_ متقلقيش من أيتها حاچة، ان شاء الله كل حاچة هتمشي لصالحنا 

_ مرح يلا بقى 

كان هذا صوت شمس اخته التي تنتظرهم خارج المكان 

نظرت إليه بقلق وكأنها تودعه ولاحظ هو ذلك مما جعله يشتد قلقه ويعلم بأنها تخفي شيئًا عنه.

لن يضغط عليها وسيتركها ترحل 

اخرج من جيب عباءته هاتف محمول ثم قال بجدية

_ التليفون ده خليه معاكي انا سجلت رقمي ووقت ما تحتاچيني اتصلي على طول

هزت راسها برفض فإن علم أحد بحملها له لن يمر الأمر مرور الكرام

_ مقدرش انت خابر لو حد شافه معايا هتطربق على دماغي

ابتسم لها يطمئنها 

_ متخافيش انا مأمنه من كل حاچة رايد اطمن عليكي كل دقيقة 

مدت يدها بتردد حسمه هو بوضعه في يدها التي سحبتها سريعًا وخرجت من ذلك الكوخ الصغير بجوار أرضهم.


عادت إلى المنزل وعينيها تترقب غرفة المكتب خوفًا من أن يراها أحد

كان صوت حسين عاليًا وكأنه يتشاجر مع أحد

لا تعرف لما ساقتها قدماها للتصنت عليهم لكنها تراجعت مسرعة وهي تتدارى خلف أحد الأعمدة برعب عندما وجدته يخرج من المكتب بوجه غاضب وخرج من المنزل بأكمله

تلاها ظهور زوجة عمها ودخولها غرفة المكتب لتغلقه خلفها

لابد انهم لم يستطيعوا العثور عليها حتى الآن

ازداد خوفها عليها واشتد القلق بداخلها فقد وعدتها بالاتصال عليها فور استطاعتها

فماذا حدث لها إذًا؟

اسرعت بالصعود لغرفتها والقلق ينهش قلبها على صديقتها الوحيدة التي شاركتها كل أحزانها 

وتدعوا لها أن ينجيها رب العالمين من بطشهم.


يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية