-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 15 - 1 - الأربعاء 29/11/2023

 


قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الخامس عشر

2

تم النشر يوم الأربعاء

29/11/2023



خرج " بهجت" من غرفة ولده و هو يلوح بيـ ـده  غير مباليًا لمشاعر " شهاب"   تنهد ذتك الأخير بعمق و هو ينظر لشاشة هاتفه  ضغط على زر الإجابة و قال بإبتسامة 


- عاش يا رجالة  حلاوتكم عندي كبيرة حالًا هقابلكم  سلام 



بعد مرور  ساعتين 



حمـ ـلها بين ذرا عيه  كانت تلتوي بين يـ ـده لا تعرف أين هي و لكن كل شيئًا حولها غريب عليه ابتسم لها و قال بنبرة حانية 


- جه الوقت اللي ترجعي لحضـ ـن أمك يا أحلى رقية في الدنيا .


❈-❈-❈


عودة مرةً أخرى إلى منزل " دعاء " بالمنطقة 

كانت تتشاجر مع ز و جة حمدي شقيق عبد الكريم و التي حاولت قدر المستطاع كبت غضبها منها لكنها فشلت، التف حولهما أهالي المنطقة  ليشاهدوا ضرب دعاء لزوجة حمدي 

وبعد معاناة استطاع والدها أن ينتزع الأخيرة من بين براثن ابنته، اجبرها على الدخول إلى البناية الاتي تقطن بها و هو يقول بصوتٍ عالٍ

- ادخلي جوا جايبة لنا الكلام 

- حاضر يابا عشان خاطرك بس 


و قبل أن يذهب الجميع لبيوتهم القت ز و جة حمدي بعض الكلمات اللاذعة لتقوم باستفزازها من جديد،  كل ما تفعله هو مجرد مشاهد من مسلسل  قديم لتذهب إلى قسم الشرطة و توقع لها محضر رسمي،  لم تقف المشاجرة عند هذا الحد  صعد حمدي  ليقوم بضربها بعد أن بدأت بفضحه خشى أن تتحدث اكثر من ذلك لكنها كانت تملك من الدهاء و الجرأة ما يليق بها حقا حين استدرجته،  و ما أن صعد قامت بتمز يق عبائتها  و كسر بعض اثاث المنزل ثم وقفت في الشرفة و طلبت النجدة من أهل الحارة لتعرضها للإعتـ ـداء الجـ ـسدي،  ما أن وصل إلى مسا مع والدها و فضل ما قالت  لحقوا بها ليجدوا  حمدي جـ ـثة هامدة،  و قبل أن يستوعب أحدهم ما حدث كانت الشرطة على اعتاب باب شقتها،  ظلت تبكي بكاء صدقه أبيها و "فضل" حتى حمدي ذاته كاد يجزم أنه قام باغتـ ـصابها  بالفعل بعد أدائها التمثيلي و هو لا يدري !!!


تم القبض على الجميع لتحرير محضر رسمي 

ظلت تبكي و هي تسرد لضابط الشرطة قا ئلة 

- مراته يا بيه كانت بتلقح عليا في الرايحة و الجاية و انا اقول لها عيب يا وردة احنا أهل يا وردة مهما كان بنا عيش و ملح يا وردة و عينك ما تشوف إلا النور يا بيه


رد حمدي بذهول قائلا: 

-مراتي أنا !! 


تابعت و هي تنتحب 

- قوم هو بقى يا بيه طلع لي الشقة و كان عاوز يعـ ـتدي عليا اكمن عارف إن  يعني عايش لوحدي و جـ ـوزي لامؤاخذة مش هنا 


رد حمدي بغيظٍ شديد وهو مازال ينـ ـزف من كل مكان بوجهه 

- أنا !!! 


ضـ ـرب الضابط بكفه على سطح المكتب الخشبي و قال بصوتٍ عالِ 

- ما تخرس يا زفت أنت لما يجي دورك يبقى اتكلم 

- يا بيه الكلام دا محصلش دي كدابة طب اسألها كدا فين جـ ـوزها 

-فين جـ ـوزك يا دعاء ؟ 

- مسافر يا بيه 

- كدابة يا سعادة الباشا جوزها بيتعالج في المصحة 

- يا بيه احنا في جـ ـوزي و مكانه ولا حقي اللي  مش عارفة اجيبه خلاص كدا مش ها اعرف اجيب حقي ؟! 

- أنتِ عاوزة تعملي محضر بالضـ ـرب يا دعاء 

- لأ يا بيه الظلم حرام حمدي ماضر بنيش 


كاد أن يبتسم حمدي لكن سرعان ما اختفت ابتسامته و احتل مكانها صدمة بل لجمت الصدمة لسـ ـان الجميع و على رأسهم والدها نفسه و هي تقول:  

- هو حاول يعـ ـتدي عليا يا بيه انا عاوزة اعمل محضر تعدي و لمـ ـراته  اللي ضر بتني  و بص يا بيه الجرح دا ياخد اكتر من واحد و عشرين يوم علاج يا باشا 

- يعني عاوزة تعملي محضر تعـ ـدي و

ضر ب ؟! 

- اه يا بيه 

- عندك شهود ؟ 

- اه ابويا يا بيه 

- ما ينفعش يا بيه ما هو دا ابوها اكيد ها يشهد في صالحها يا بيه 

- ماتخرس خالص بدل ما ارمـ ـيك في الحجز 

- حاضر يا بيه 

- عندك حد تاني غير ابوكي يا دعاء ؟ 

- اه الاستاذ فضل صاحب ابويا يا بيه كان واقف و شافه و هو بيتهجم عليا 


تابعت دعاء و هي تتنفس بسرعة قائلة:


- مش  أنت شفته و هو بيتـ ـهجم عليا ؟ 


فرغ فاه فضل و راح يقول بذهول شديد 

- مين أنا ؟!


❈-❈-❈


وقف " فضل مشدوهًا من حديث تلك المجذوبة التي القت مجموعة من الاتهامات التي تؤدي إلى سـ ـجن " حمدي"  انتشله الضابط متسائلا عن ماحدث لا يعرف ماذا يقول يقف بجانبها و يكذب أم يقول كلمة الحق،  قرر أن يسرد ما رأته عينه،  كان في شهادته تلك  تؤكد بنسبة كبيرة ما سردته " دعاء"


تجاوزت الساعة الثانية بعد منتصف الليل و هو مازال في قسم الشرطة، قام بالاتصال على " شهاب" لينقذه من هذا المأزق،  نظر لـ والدها و قال بغيظٍ مكتوم: 

- ما تسكت بنتك خلينا نخرج يا عم محمد 


رد  العم محمد و قال بذات النبرة 

- و اللهِ يا ابني شكلها ما ها تجبها لبر بنتي و أنا عارفاها قوية و مبيهماش حد


مازالت " دعاء" تُلقي بحزمة من الاتهامات الجديدة خلال الساعتين،  وثب من مكانه و سار نحوها بخطواتٍ واسعة، جـ ـذبها  من 

ذرا عها و قال من بين أسنانه:  

- و رحمة أمي لو ما عديتي يومك دا لا عمل فيكي محضر يقعدك في السـ ـجن عشر سنين أقل واجب 


نزعت " دعاء" يـ ـدها من قضـ ـبته و قالت بنبرة حادة و هي تطالعه بنظراتٍ ساخطة 

- الله مالك يا سي الاستاذ بجيب حقي

- ما تلمي الدور بقى يا بت 


فرغت فاها لتتحدث لكن لحُسن حظ " فضل"

أتى صديقه و بدأ في انهاء الإجراءت اللازمة قبل الخروج، خرجا من قسم الشرطة بعد أن تم عمل محضر صُلح بين الطرفين و توقيع محـ ـضر جديد بعدم التعرض للطرفين، نظر لـ والدها و قال بعتذار 

- معلش يا عم محمد على اللي صدر مني بس بنتك هي اللي استفزتني بصراحة 


ردت "دعاء" و هي تلوك العلكة داخل فمها و قالت:

- هي كدا دايما بنته الحيطة المايلة اللي الكل بيطلع غلبه فيها 

- و الله يا ابني أنا اللي لازم اعتذر لك على اللي حصل مرمطك معايا من صباح ربنا لحد ما ختمنها في القسم 


ختم حديثه قائلا بهدوء و هو ينظر لابنته و قال بجدية 

- يلا يا دودو عشان ابنك زمانه قالب الدنيا 

- يلا يابا اخسن صدعت من كتر الكلام يلا ربنا على الظالم و المفتري و ابن الحر ام 


أشار "فضل"بخفوت و قال:

- بقى أنا راضي ضميرك دي منظر واحدة يقدر عليها ظالم و مفتري دي ملبسة الراجل عشر قواضي و احنا واقفين و لو طولنا شوية كمان كانت جابت له اعدام 


استوقفه " شهاب"  و هو يلكز صديقه في كتفه و قال بسرعة :  

- استنى يا عم محمد ها نوصلكم ماينفعش تمشوا في الوقت دا لوحدكم 


رد " فضل" مجبرًا على مسايرة صديقه و قال بإ بتسامة مزيفة 

- شهاب عنده حق يا عم محمد اتفضل نوصلك و كمان اجيب عربيتي من عند البيت 


رد العم محمد على استحياء من  لُطف و كرم هذان الشبان،  تنحنح و قال بخجلا 

- مش عاوز يا ابني ازعجكم أكتر من كدا و خصوصا أنت يا فضل من ساعة ماشوفتني و المصايب بتنزل عليك زي المطر 


رد " فضل " بإبتسامته العريضة و قال 

- ما تقلش كدا يا عم محمد أنت زي والدي الله يرحمه و ما حصلش حاجة صدقني 

- الله يخليك يا يا ابني 


استقل السيارة هو و ابنته بهدوءٍ،  بدأ "شهاب" يتسأل عن سبب ذهابهم إلى قسم الشرطة،  بدأ ت تسرد له ما حدث مع إشارات يـ ـدها التي تلوح بها و صوتها المرتفع و الذي سبب للجميع الإزعاج لكن لا أحد يجرؤ أن يعترف بذلك نظرًا لشدة غضبها  و هي تسرد لهم ما الذي حدث .


وصلا أخيرًا إلى منزلها، ترجل والدها و هو يشير بيـ ـده تجاه البيت و قال:  

- اتفضلوا يا ولاد نتعشى سوا 


رد " فضل " بامتنان و هو يضع يـ ـده على صـ ـدره و قال:  

- تسلم يا عم محمد  خليها مرة تانية إن شاء الله 

تابع قراءة الفصل