-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - اقتباس الفصل 42 الجمعة 1/12/2023

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


اقتباس 

الفصل الثاني والأربعون


تم النشر الجمعة

1/12/2023

اقتباس

خليكي هنا دقيقة وراجع ماتتحركيش من مكانك، تحرك سريعا متجها لصوت الانفجار، ظلت لدقائق ولكن قلبها يزداد خفقانه ليس عشقا هنا ولكن خوفا وألما، نظرت لابنائها ثم تحركت سريعا إليه لتطمئن بعد غيابه..هبطت عدد من درجات السلم حتى أصبحت بمنتصفه ولكن توقفت عندما وجدته يدلف من الباب الخارجي يتحدث مع الأمن الخاص بالفيلا

صعدت للأعلى ولكن تسمرت بوقوفها وهي ترى ذاك الملثم يحمل ابنها ويهرول للخارج 

أسرعت خلفه وهي تصيح باسم زوجها الذي هب مهرولا إليها ولكنها قد خرجت من باب المنزل، تسرع خلف السيارة، صرخات وصرخات وهي تحاول أن تصل اليها، توقفت تأخذ أنفاسها لعدة لحظات ثم تحركت سريعا بعدما توقفت السيارة على مقربة منها، هرولت بأقدامها الحافية وثيابها المنزلية وخصلاتها التي تغطي وجهها تبكي بشهقات مرتفعة وهي تردد بلسان ثقيل 

-ابني ماتخدش ابني..فقدت التنفس من الجري، فجتثت على ركبتيها عندما أسرعت السيارة متجهة لطريقها حينما وجدت زوجها الذي وصل إليها بلمح البصر، ولكنه تصنم بوقفته عندما وجدها بتلك الحالة، وهذا الشكل الموجع، وابنه الذي اختطف أمام ناظريه، ألما مفرط اجتاح كل خلية بجسده، تمزقت روحه بل تمزق قلبه إلى أشلاء وفقد الحركة كليا، رفعت نظرها إليه إليه تشير بكفيها المرتعش وعبراتها التي تحولت إلى قطع زجاج تشحذ وجهها وخفقان قلبها الذي لم يتوقف عن الهدر وكأنه سيتوقف عن النبض، قائلة بلسان ثقيل وشفتين مرتجفتين

-ابني، خدوا ابني ..خطفوا الولد

ارتجفت أوصاله من الخوف عليه، ورغم ذلك ابتلع ريقه بصعوبة محاولا اخفاء ذعره قائلا

-هجيبه حبيبتي، تعالي ، هزت رأسها بالنفي

-عايزة ابني،هاتلي ابني،عايزة ابني..وصل صديقه 

-ايه ال حصل،وايه ال فجر العربية كدا 

ثم اتجه بنظره للجاثية على الأرض

-اتصل بالدكتور بسرعة، رفعها بين ذراعيه يضمها لصدره هامسا لها 

-هرجعه وعد هرجعه..همست من بين همهماتها 

-ابني عايز يرضع، هو بيعيط دلوقتي عشان يرضع، عايزة ابني 

انسدلت دمعة شريدة رغما عنه، ثم انحنى على جبينه

-هرجعه وعد حبيبتي هرجعه قبل الصبح هيكون في حضنك

وصل الجميع بعد سماعهم صوت الانفجار، نظروا لتلك التي يحملها ويضمها لصدره 

-ايه ال حصل؟!

تحرك وهو يحملها متجها لغرفته بساقين هلامتين، وضعها على الفراش، وجسدها يرتجف، تحتضن ذراعه وتنظر لعيناه

-ابني عايز يرضع، هاتهولي،..طبع قبلة على جبينها، دلف الطبيب وحقنها بمهدئ ثم نظر إليه

-ايه ال حصل فجاة، تحرك وهو يتصل بأحد الضباط 

-قابلني على العنوان دا بالقوة، هبعتهولك حالا مفيش وقت

توقف أحد اصدقائه

-ممكن تهدى وبلاش تهور دلوقتي هو معاه ابنك لازم تفكر ازاي توصله من غير مايأذي الولد 

تحرك وقاد سيارته دون حديث اخر

بمكان آخر 

دلف يحمل الولد الذي ارتفع بكائه، يعطيه المربية

-خدي سكتيه لحد ماولدته تيجي

اشعل سيجاره وجلس وأمسك هاتفه 


كانت تغفو بسبب المخدر ولم تشعر بما يحدث حولها، أمسكت أحدهما الهاتف الذي لم ينقطع رنينه بذاك الرقم وفتحت الخط 

-ألو..قالتها ، صمت للحظات ولكنه اغلق الهاتف وألقاه بقوة على الأرض

كانت تلك المربية تراقب حركاته المريبة وهي تحاول إسكات الطفل 

رفع نظره صارخا بها 

-قولتلك سكتيه، شوفيه بيعيط ليه

هزته بين ذراعيها قائلة

-مش عايز يرضع من الببرونة عايز والدته، رافض اللبن دا 

دعس على سيجاره يكور قبضته قائلا

-هتيجي لازم تيجي، صمتت للحظات ثم تسائلت

-مش هو حضرتك أبوه

تحولت نظراته للكره الشديد وهو يرى ذاك الطفل الذي يشبه أباه كثيرا حتى أنه أصبح قطعة مصغره منه،اشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق وابتلع ريقه محاولا السيطرة على حاله حتى ينفذ مخططه فأردف

-ايوة ابوه، بس مامته زعلانة مني شوية، فلازم اجيبه عشان ترضى ترجعلي، وبطلي كلام وشوفي شغلك الولد نام وهو بيمص في صباعه حاولي ترضعيه 

بمكان آخر 

كانت تغط بنوما عميقا تضع رأسها على صدره العاري، استمع لصوت هاتفه، رفع خصلاتها ووضع جسدها بهدوء على الوسادة طابعا قبلة عميقة على جبينها مبتسما كلما تذكر ليلته معها، داعب وجنتيها المحمرة من النوم، قاطع مداعبته صوت هاتفه مرة أخرى 

-اجاب على اتصاله ..

-أيوة يابني كنت بتحلم بيا ولا ايه، هب فزعا عندما استمع الى حديثه..نهض سريعا متجها إلى المرحاض 

-عشر دقائق وهكون عندكوا

بمنزل بعيدا عن أجواء القاهرة ورغم بعده إلى أنه بمنزل يتميز بالجمال والأناقة 

استيقظ مبكرا وشعوره بوجعا يفتك برأسه، اعتدل واقفا ينظر حوله، زفر متنهدا عندما تذكر تلك الليلة الحزينة والمؤلمة لقلبه 

اتجه للمرحاض دقائق وخرج يقضي فرض ربه، اما بالداخل استمعت لصوت اقدامه، علمت باستيقاظه 

جلست على الفراش وازالت عبراتها وهي تشعر بأنين قلبها 

تسطحت متكورة تضع كفها على صدرها عله يهدأ من الامه 

استمعت لطرقاته فوق باب الغرفة

-انا همشي، ومش معنى اني همشي دلوقتي يبقى مش راجع

جهزي نفسك هرجعلك بالليل لازم نحل المشكلة 

نهضت سريعا متجهة للخارج متناسبة ماتردتيه وتوقفت أمامه وهو يفتح باب منزله 

-ممكن اعرف هترجع ليه؟!

احنا اتفقنا خلاص، مش عايزاك ترجع تاني..كانت نظراته على مفاتن جسدها الذي لأول مرة يراها بها،هو لم يكن بالرجل الشهواني يوما، ولكن غضبها اللذيذ وعيونها المتورمة من البكاء بأنفها الحمراء جعلها كتفاحة ناضجة وجبت الألتهام..دنى منها حتى اختلطت انفاسهما يضمها بقوة وهو يداعب أنفها بانفه

-عارفة عايز ايه دلوقتي، ولا بلاش، همس بجوار أذنها 

-أكلك كدا على بعضك حالا، بلاش تخليني امشي بمثل اتنين وتالتهم الشيطان ياروحي



❈-❈-❈ 


بمكان آخر 

وصل أمام المنزل وترجل من سيارته ينظر بجميع الاتجاهات، يتحدث مع أحد الضباط

-مش عايز ضرب نار، عايز اوصل لابني اهم حاجة  

وصل جواد الألفي الى قطاع السجون دلف للداخل توقف الجميع تحية واجلالا له 

-ابعت هاتلي قاسم الشربيني يابني 

نهض الضابط باحترام

تحت أوامر معاليك ياباشا 

بعد دقائق دلف أحد العساكر يصطحب قاسم..

دلف قاسم وهو يرمق جواد قائلا

-ياااه اخيرا اتقابلنا تاني ياحضرة اللوا، شوف الدنيا ضيقة ازاي

توقف جواد متجها إليه بخطوات سلحفية بعثت الرعب إليه داخليه، اقترب منه 

-جنى صهيب الألفي

افتكرتها ياقاسم، تعرق جبينه وتحدث مستنكرا

-مين البنت دي كمان، صفعة قوية من قوتها أسقطت صف أسنانه 

-هتستعبط ياروح امك، ابنك القذر مش هسيبه غيرلما يتعدم 

قهقه قاسم ناظرا لمقلتيه

-مش لما تعرفوا تمسكوه الأول

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة