رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 10 - 2 - الأربعاء 20/12/2023
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل العاشر
2
تم النشر يوم الأربعاء
20/12/2023
قاطع فراس استكمالها لحديثها قائلا بحده: أخرسى و شوفى إنتى بتتكلمى إزاى وعن مين كلمه كمان منك وهعملك محضر سب وقصف وهقضى على مستقبلك خالص كفايه اللى حصل انهارده واللى هيبقا نقطه سودا فى ملفك حالا تسلمى عهدتك وتتفضلى من هنا.
أنهى فراس حديثه بنبره حاده أرعبتها ولم تقوى على الحديث بعدها بل اكتفت بنظراتها الناريه التى تصوبها بإتجاه ريحانه التى تجلس بلامبالاه لما يحدث بل تحدق فى الفراغ بشرود
سحب طارق سلمى من يدها عندما وجدها تنظر لريحانه بشر ولا تتحرك فأخذها وخرج من الغرفه حتى يتفادى غضب فراس
أجلسها طارق على أحد المقاعد قائلا بهدوؤ: مكنش ليه لازمه الكلام دا يا سلمى كفايه الموقف اللى إنتى فيه
أغمضت سلمى عينيها بألم قائله: طب أنا مالى ذنبى أى.. أنا مكنتش أعرف إن كل دا هيحصل ومتوقعتش رد فعل فراس يبقا كدا معقول يخرجنى من الفريق بالسهوله دى واحنا بقالنا سنين مع بعض !
حزن طارق لأجلها فقال بنبره حنونه محاوله التخفيف عنها: إنتى عارفه فراس فى شغله مبيهزرش يمكن بيتساهل معانا شويه لكن وقت الجد ميعرفش أبوه حتى ، وانتي متقلقيش بعد ما التحقيقات تخلص وتقرير الطب الشرعى يطلع هترجعى لشغلك تانى وأنا هكلم فراس لما يهدى وأحاول اخليه يرجعك الفريق تانى
هدأت سلمى قليلا ونظرت بإمتنان قائله: شكرا يا طارق... ثم نهضت قائله: أنا هروح أسلم باقى العهده اللى معايا مش عاوزه أعصبه اكتر من كدا وأصلا السلاح معاكم فى الحرز
طارق بهدوء: متقلقيش بعد التحقيق هيرجعلك تانى
أمات له وتركته وذهبت فتنهد هو بضيق ثم التفت يعود للغرفه مره أخرى
دخل طارق الغرفه فوجد الصمت يعم المكان لكن قطع ذلك الصمت المهيب صوت فراس القوى حينما قال بتساؤل لطارق: عملت اى؟
أجابه طارق قائلا: الطب الشرعى أستلم الجثه وسلاح سلمى اتصادر وكمان تسجيل الكاميرات
تدخلت شهد قائله بدفاع عن سلمى فمهما كان بينهم صداقه طيبه: سلمى ملهاش ذنب يا فراس دا كان وارد جدا يحصل مع أى حد فينا
لم ينظر لها فراس بل أجابها ببرود وعدم إهتمام: محدش قالها تدخل اوضه التحقيق بسلاح كل واحد بيتحمل نتائج افعاله ثم نظر لطارق مستفسرا : اجهزه التصنت اللى زرعناها فى الفيلا مطلعش منها حاجه؟
نفى طارق برأسه قائلا بيأس: لا للأسف كل الكلام عادى جدا شكله واخد حذره كويس مش بيتكلم عن شغله ابدا فى البيت
زفر فراس بضيق ونهض يخرج من الغرفه دون قول شئ
نظرت ريحانه فى أثره بشرود لاحظت انه يتجاهلها لا يحدثها ولا ينظر لها شعرت بالانزعاج بالإضافة لحديث سلمى السخيف عنها لكن حركت رأسها برفض تحاول نفض أفكارها هذا ليس الوقت المناسب لتلك الأفكار التافهه من وجهه نظرها هناك شئ أهم وهو القضيه وما حدث اليوم يجب أن تركز عليه
قطع صمتهم طارق الذى قال وهو ينهض: أنا هروح أتابع الاجهزه يمكن يخرج حاجه جديده وبالفعل تركهم وخرج
قطعت شهد ذلك الصمت قائله لريحانه: إنتى مصدقه اللى حصل !؟
أجابتها ريحانه بهدوء: محمود أكيد اتهدد عشان يعمل كدا منين كان خلاص هيعترف على آدم وكل وساخته ومنين قتل نفسه بالطريقه البشعه دى !!؟
جعدت شهد ما بين حاجبيها بإستغراب قائله: بس تهديد من مين دا محدش دخل عنده غير إنتى و فراس وقت التحقيق ومن وقتها وهو محبوس تحت مخرجش غير على اوضه التحقيقات يبقا ازاى اتهدد ؟
فكرت ريحانه قليلا بحديث شهد لكن بداخلها تشعر أن حديثها هو الأصح والتفسير الوحيد المنطقى لما حدث ، جاء بعقلها شئ أرادت التاكد منه لذا نهضت تخرج من الغرفه بهدوء تاركه شهد بمفردها
❈-❈-❈
توجهت ريحانه للأسفل حيث غرفه التحقيقات التى حدثت بها الجريمه والتى هى الآن مسرح للجريمه ويقف امامها إثنين من الحرس يمنعون دخول أى أحد حتى إنتهاء التحقيق فى الواقعه التى حدثت
إقتربت ريحانه منهم قائله بهدوء: انا الرائد ريحانه وعاوزه أدخل اوضه المراقبه
أجابها الحارس برفض: ممنوع يافندم حضرتك عارفه حاليا الأوضه مسرح للجريمه والتحقيق لسه شغال
حاولت ريحانه المراوغه فى الحديث وإقناعه بكافة الطرق فهى تعلم جيداً أن حديثه صحيح لكن يجب أن تدخل بأى طريقه كانت فقالت بهدوء ونبره لينه: معلش هما خمس دقايق بس هجيب حاجه مهمه تخص القضيه ولو حصل أى حاجه أنا اللى هتحمل المسؤليه كامله متخافش مفيش أى ضرر عليك
إقتنع الحارس بحديثها قائلاً بحذر: خمس دقايق بس يا سيادة الرائد لو سمحتى مش عايزين مشاكل
امائت ريحانه له تطمئنه بنظراتها ثم ولجت لداخل الغرفه بهدوء وإتجهت لتلك الأجهزة تجلس على المقعد الموضوع أمامها وقبل ان تفعل أى شيئ وجدت أحد يدخل الغرفه ف التفتت برأسها سريعا تنظر بإتجاه الباب فوجدت فراس ينظر لها بأستغراب قائلا: إنتى بتعملى أى هنا
ابتلعت ريقها بتوتر تحاول إيجاد سبب مقنع تقوله له دون أن يغضب عليها فقالت بهدوء وثبات لا يمس التوتر الذى بداخلها بصله: مفيش كنت محتاجه نسخه من التسجيلات وجيت عشان أخدها
إقترب فراس منها يجلس على المقعد المجاوره لها قائلاً بهدوء نسبى يحاول تمالك أعصابه كى لا يثور عليها: ومطلبتيش منى لى او من طارق
صمتت ريحانه ولم تجيبه بل ادعت الأنشغال بالأجهزه ونسخ التسجيلات كى تتهرب من سؤاله فتبسم فراس بسخريه: طبعاً كنتى ناويه تاخدى التسجيل وتشتغلى عليه لوحدك ومن ورايا كالعاده... نفسى أفهم إنتى دماغك دى فيها مخ طبيعى زينا كدا بتفكرى إزاى بجد... أنا زهقت من كتر ما بحذرك وإنتى ولا هنا بتسمعى الكلام من ودن وتطلعيه من الودن التانيه
نظرت له ريحانه تحاول تبرير موقفها قائله بشرح: حضرتك فهمتنى غلط أنا دى شخصيتى و دى طريقة شغلى اللى إتعودت عليها كل حاجه بعملها بنفسى طول سنين شغلى بشتغل بالطريقه دى مش متعوده آخد أوامر من حد ولا أرجع لحد قبل ما أعمل حاجه.... مع إن بحاول على قد ما أقدر أسمع الكلام وأنفذ الأوامر بس أوقات الظروف بتجبرنى اتصرف فوراً من غير ما أرجعلك زى دلوقتي مثلاً أنا فى حاجه جات فى دماغى ف إتحركت فوراً اتأكد منها وحضرتك أصلاً خارج من المكتب مش طايق نفسك ولا طايقنا وشويه وهتتحول ل تنين مجنح بيضرب نار يبقى أجى أكلمك وأنت متعصب تضرب النار دى فيا أنا...؟
أبتسم فراس بسخريه على حديثها وتشبيهاها له بالتنين قائلاً بمكر ونظره خبيثه تلمع بعينيه: تنين مجنح.... لأ براڤوا إنتى مراوغه جداً يا سيادة الرائد وبتعرفى تستغلى المواقف لصالحك يعنى أستغليتى اللى حصل النهاردة وبررتى موقفك بيه طب واللى كنتى يتعمليه قبل كدا أى اللى كان مانع إنك تقوليلى عليه... بس ماشى هعديلك وبمزاجى بس بلاش تختبرى صبرى عشان لما بينفذ ثم ضحك بسخريه بقلب تنين مجنح
زاغت نظرات ريحانه والتفتت تنظر للشاشه أمامها تشعر بتوتر من نظراته وحديثه بتلك الطريقه لكن تحكمت بنفسها ولم تظهر له هذا التوتر بل التفتت تنظر له بملامح وجه مبهمه وجامده تقول: أنا خلصت وعملت نسخه ليا تحب أعمل نسخه لحضرتك؟
نهض فراس قائلاً بنفى وهو يذهب دون أن يلقى لها بالاً او ينتظر ردها: لا نسخه واحده كفايه هاتيها يلا وتعالى أنا مستنيكى فى مكتبى وخرج من الغرفه وتركها تنظر فى اثره بغيظ يشع من عيونها لا تعلم كيف تتصرف مع هذا الكائن المستفز من وجهه نظرها فهو شخص متسلط لا أكثر يحب القاء الأوامر فقط لكن ما باليد حيله يجب الأمتثال لأوامره