رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 35 - 2 - الخميس 21/12/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الخامس والثلاثون
الأخيرة
2
تم النشر يوم الخميس
21/12/2023
❈-❈-❈
تململت مهرة فوق الفراش، تنهدت مطولاً وهي تتمط بكتفيها محاولة تخفيف ذلك الألم الطفيف الذي يعتريها، وبعد لحظات قليله شعرت بأنفاسه المنتظمه تضرب رقبتها بهدوء ينذرها بوجود شخص ما جانبها يغطي في نوم عميق اراحت جسدها حينها ببطئ شديد و فتحت عينيها بحذر شديد لتجد رسلان بوجهها.. وسرعان ما ادركت للتو أنها تزوجت ليلة أمس، خجلت بشدة فبالطبع كل ما تمر به طبيعيًا فهي عروس جديد تخوض تجارب مثيرة لأول مرة تسحبها إلى عوالم خاصة بها أعمق المشاعر وأقواها، لتتعرف على مفهومًا جديدًا وعميقًا في حياتها.
لم تعتقد أنها بعد تلك السنوات الطويله من
الألم و المعاناه قد تحصل أخيرًا على بعض
الراحه و الدافئ... لقد كانت خائفه، و لا تزال خائفة من المحاوله بخوض هذه المشاعر التي تنتابها.. خائفة مما قد يحصل و مترددة من ما يخبئه المستقبل فهي لم تعد تملك القدره على تحمل المزيد من الالم.. ربما هي فقط عليها الاستسلام لهذا الرجل وهذه الحياه الجديده عليها، وتغرق بنفسها به.. ربما ذلك سيجعلها تشعر بالامان و الهدوء في هذا المجتمع التي عاشته بكل اوجاعه.
تململ وهو يعقد حاجبيه بأستغراب احتاج لدقائق معدوده قبل أن يفتح عيناه وينظر اليها بحب واعتدل فوق الفراش ليظهر جسده أمام نظرها، لتشعر بالخجل و هي تغطي عينيها قائله له بارتباك ملحوظ
= لما انت عاري الصدر هكذا! ابتعد عني و اذهب لارتداء ملابسك فورا!
سلسل يده حيث خصرها يـداعب بشرة
خاصرتها بانامله الطويل مرسلا القشعريره
اليها، رمشت للحظات قبل أن يحمر وجهها حين سمعت قهقه خافته صادره منه، نبض قلبها بقوه لتغطي وجهها بأكمله بيديها.. رفعها لتعتدل جالسه فوق قدمه بينما رفعت رأسها قليلاً تنظر له بعيون خجله وهي تسمعه يقول
= هيا يا حبيبتي حتى لا نتأخر عن الطائرة... لدينا شهر عسل في انتظارنا.
اشتعلت وجنتيها خجلا وتمتمت برجاء
= اذهب انت أولا حتى انهض.
ابتسم رسلان و رفع كفيه يقوم باحاطه خـدودها المحمره، ورفض الرحيل لتـزم بشفتيها للداخل وخدودها تبرز للخارج بضيق ضحك بشدة عليها وتحرك باستسلام تارك لها بعض الخصوصيه .
بعد فتره ودعوا الجميع وفي الطائره شعرت بالنعاس من المسافة الطويلة، وضعت رأسها على وساده المقعد. نقل بصرة لها يبتسم ثم مد انامله بوجهها وضبط حجابها.. ثم اغمض عيناه هو الآخر.. استغرق الطريق بعض ساعات حتى توقفت الطائره وبدأ الركاب بالنزول بهدوء وهو تقدم يقرب وجهه عليها هاتفاً باسمها
= مهرة استيقظي.
بينما تحدثت بأنزعاج و هي ترجع لاغلاق عينيها بقوه متجاهله إياه
= اريد النوم.. اذهب لأزعاج شخص آخر.
مسح على ظهرها برفق قائلا بحنان
=مهره استيقظي حبي لقد وصلنا .
فتحت عيناها تحدق بالاجواء من خلف الشباك لقد وصلوا حقا، قلبها قد ازدهر لهذه المنظر الخلاب، وتساءلت بغرابة
= این نحـن.
مسح يده على وجهها كي يزيل النعاس من عليه ليجعلها تفوق أكثر، وقال بهدوء
= في جزيره صغيره لا يعرفها الجميع، لكن الاجواء هنا ستدهشك
عندما أخبرها باسم الجزيره شعرت أنها قد سمعت عنها الكثير إلا أنها لم تأتي في عمرها وها هـو قـد جلبها الى هنا.
بعد مرور ساعتين وضعوا الحقائب في اعلى الفندق الذي حجز في رسلان قبل أن يأتون عن طريق الإنترنت، وبعدها ذهبوا لتناول الطعام ثم بدأت رحلتهم للذهاب لعده أماكن مختلفة وجديده عليهم وكان طول الوقت يلتقون الصور حتى يرسلوها الى عائلتهم.. توقفوا داخل أحد الأماكن الخاصه بالخيل وتسائل رسلان وهو يشير الى زوجته بالصعود معه
= اتودي التجربه ؟!
سلطت أعينها عليه عده لحظات بتردد وقلق من تجربه ركوب الخيل لأول مره في حياتها لكنها بالنهايه هزت رأسها بالإيجاب بسرعة بحماس، فهي حاولت طول هذه الرحله ان تتغلب على كل مخاوفها وتعيش اللحظه بلحظتها باستمتاع تام .
عدل رسلان الحصان الأسود وقدم لها يده يطلب منها الصعود، لتقترب مهره بسرعة و أمسك بيدها ليجذبها إليه لتصبح في حضنه
لم يهتم كثيراً لوضعهم الحميمي أمام بعض الأشخاص حولهم، وهي ايضا كان كل همها ان يتحرك هذا الحصان ويأخدها زوجها في جولة حول الصخور والزرع في تلك المنطقه الخلابه.
ارتاحت بشده داخل أحضانه وقربه الدافئ، فا
بين الفوضى وبشاعة العالم كان حضنه الملجئ الوحيد لها! صرخت مهرة فجاه بقوة وعيناها تفيض بسعادة لهذه الأجواء الجميله والرائعه
= يا إلهي اشعر أنني أحلق في السماء..
أبتسم عليها ثم أردف رسلان بهمس بجانب أذنها وهي كانت فقط تفرد ذراعيها وتستمتع بنسمات الهواء العالية التي تلاعب وجهها
=رائحتك يا صغيرتي تأخدني الى أقاع الجحيم ثم ترمي بي إلى أعلى الجنان...
تجمدت مكانها وسكنت جميع حواسها وتوقفت شريانها عـن تدفق دمها طرحت زفير بصعوبه بالغه وقلبها قـد بـاشـر بقرع طبوله بعد ان داس انفه بين ثنايـا رقبتها.
انزلت مهرة يدها حين سمعت كلماته بخجل وهو اقترب من زوجته ليمد يده يمررها على بعد خصلات تمردت خارج الحجاب وعاود إياها الى الداخل واضاف مبتسماً بشده
= أنتٍ ملاك بالنسبة لي حقا.. خصلات شعرك السوداء الناعمة تلك ثم...
انزل يده الى وجنتيها البيضاء الناعمة وهمس بصوت منخفض وانفاسه كانت تضرب خدودها الحمراء
=خدودك التي تنافس القطن في نعومتها ...ثم ايضا.
ثم مرر رسلان سبابته على عيون زوجته و
رموشها الكثيفة
= وهذه العيون الخضراء الأسرة ، وهذه الرموش التي تنافس في كثافتها خصلات شعرك....
لم يكن منتبه الى نبضات قلب مهرة التي
أصبحت تنبض وتسبب ارتجاف محببا إليها
حاوط يده على خصرها وكان ينظر فقط الى وجهها القريب منه، ثم أغلق عيناه يستنشق رائحتها ولم يقوى فؤاده على تخطي رغبة تقبلها... كانت لا تتعالي سوي صوت أقدام الحصان وصوت انفاسهما بالمكان حولهم.
و دون أن تجيب خدودها كانت محمره وفجاه شعرت به يلصق شفتيه بخاصتها وهي انصدمت بقلب مضطرب، دفعته بسرعه و هبطوا من فوق الحصان وهي تحاول التحدث بتلعثم
= رسلان تأدب.. نحن بالطريق .
هز كتفيه معترضًا بعبوس
= واذا؟؟ انتٍ الآن أصبحتي زوجتي، ولا يهمني أي شخص .
أبتسمت رغم عنها وشعرت بقلبها يرتجف من السعاده، وتقدمت لمعانقته واضعه قبلها فـوق قـلبه مباشره هاتفه بصوت ناعم
= أنا أحبك.
اتسعت ابتسامته وهو يطالعها بأعين لامعة ببريق العشق، هاتفاً بحب
= وأنا أيضا أعشقك.. أيتها القزمه.
اخذها بعدها بجـوله بسيطه حول المدنية يريد أن يـريها جميع الأماكن الآن، وفي نهايه اليوم ذهبوا يتناولون الطعام في مطعم صغيرة
أبتسم ممسد على رأسها اضعاف الحب حين قدم لها طبق من الرز الأبيض وكان معه دجاج مشوي وله كذلك لم يرضى أن تجلس امامه بل بجانبه لكي يتسنى له الشعور بها ويطعمها بنفسه، نظرت إليه نظرة رضا بفخر وهي تقول بإبتسامة غير مصدقة
= رسلان أصبحت أفضل شخص في حياتي، انت تسعدني لم اتخيل في حياتي بأكملها انني سأعيش هكذا.. أنا أفديك.