رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 4 - 1 - الجمعة 29/12/2023
قراءة رواية طغيان امرأة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية طغيان امرأة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سارة شريف
الفصل الرابع
1
تم النشر الجمعة
29/12/2023
في منزل "ريحان قَدري"
جلست دارين على الفـ ـراش بغير تصديق أيعقل هذا هل شقيقتها عادت أم أنها تحلم ؟
أين كانت كل تلك السنوات ؟
ما الذي حدث معها ولماذا تركتها بفردها وذهبت؟
هل هذه حقاً شقيقتها؟
هي لا تُشبهها بتاتاً ، تعلم أنها كانت صغيرة عندما أختفـ ـت فهي لم تكن سوى بالحادية عشرة من عمرهت ولكنها تتذكرها جيداً هي لم تستطع نسيانها ولا نسيان حنانها يوماً، لم تشعر قط بحنان أبويها فهي لم تراهما قط، كانت ريحان هي مخـبـ ـئها و أمانها الوحيد
تفقدت الغرفة لترى صورة تجمعهما معاً على المكتب الذي يقع على أحد جوانب الغرفة و واحدة أخرى على المنضدة و أخرى غيرها لها وحدها يبدو أنها جهزت هذه الغرفة من أجلها منذ زمن
ولكن لماذا لماذا تركتها بجحيـ ـم عائلة "قَدري" وذهبت؟
هي لا يبدوا عليها أنها قد عانت فمن رأتها اليوم لا تدل سوى على القوة يبدو أنها تركتها بمحض أرادتها وذهبت ولكن لما عادت لأخذها ؟
ربما هناك شئ ما لا تعرفة
تشعر بالتشتت حقاً لا تعلم ما مهية شعورها الأن أهي سعيدة بعودة أختها لها من جديد ، أم حزينة لتركها لها منذ سنوات
هي لا تعلم سوى أن قرارها لن يُبني فقط على التخمينات عليها سماعها أولاً قبل فعل أي شئ
ظلت على حالها هذا لوقت ليس بقليل حتى غلبها النعاس وذهب في سبات
❈-❈-❈
في منزل "عمر الرفاعي"
و بالوقت الذي كان الجميع به نيام كان هو يدقق بتفاصيل الملف الذي أرسله له صديقه هشام
رفع هاتفه حتى يُهاتف صديقه الذي أجابة بعد مُدة
- مساء الخير يا بوب
خرج صوته المُتعجب من نبرته التي لا تدل على النوم
- أنت فين كدا
ـ في المكتب كنت شغال على القضية و هروح
- طب كويس هات بقا الرسايل الصوتية إلي لقتوها علي التلفون وتعالى
ـ دلوقت يا عمر دا الساعة 3
- ايوه دلوقت يا هشام يلا بسرعة متتاخرش
تمتم الأخر بانزعاج : أنتَ وسيادة اللواء عليا ربنا على الظالم و المُفتري
ضحك على حديثة قائلاً: بتقول حاجة يا إش
- مبقولش جاي
اغلق الخط وهو ينهض مُتجهاً الى المطبخ يصنع لنفسه كوباً من القهوة حتى يأتي صديقة
❈-❈-❈
صدمة شلت اطرافها للولهة الأولى ولكن سُرعان ما تحولت صدمتها لابتسامة غامضة قائلة بسخرية : أهلاً بيك أمير باشا
نظر لها بتفحص لهيئتها التي تغيرت تماماً عن أخر مرة رأها بها، الاي تقف أمامة الأن لا تُشبة تلك الفتاة التي تقف أمامة بثقة و عُنفوان لا يليق بإمرأة
ـ هتفضل تبُصلي كتير، أظن دا مش وقت مناسب للزيارة
كان ذلك صوتها الذي خرج بحدة ليوقظه من شروده بها
ابتسم لها قائلاً بنبرة مُنبهرة و خبيثة بنفس الوقت : أيه دا القطة المغمضة إلي اتربت على أيدي فتحت و بقت بتخربش
اجابته بثقة و هي تعقد ساعديها حول بعضهما البعض : مفيش قطط هنا في وحوش مفترسة
صمت خيم عليهما لبُرهة وهو يطالعها بغير تصديق كيف تحولت إلى هذا الحد ، كيف تحولت تلك الفتاة البريئة و الحنونة لتلك المرأة التي أمامة نعم هو يرى الفرق هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحتمي به ، التي أمامة الأن آمرأة بالغة تحمل من الشر أطنان بعينيها تلك التي كانت تنظر له بكل عشق يوماً ما يبدوا أنه أخطأ حينما ظن أنه سيجد نفس الفتاة التي كانت تعشقه يوماً ما هذة المرأة لا تُشبهها بأي شكل من الأشكال هذه القوة التي يراها بعينيها الآن لن تخشى من بعض الكلمات التي قد يُلقيها علي مسامعها فقط اكتفى بالصمت و هو ينظر لها
- اطلع برا يا أمير و متجيش تاني غير لما تاخد معاد
مرة أخرى أخرجه صوتها الحاد و الحازم من شرودة قبل أن تتركة خلفها دون الاكتراث لأي من تُراهاتة التي يتمتم بها الآن، مُبتسمة على غضبة الذي تأكدة من تفاقمة الآن، هي