-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 20 - 1 - الإثنين 25/12/2023

  

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل التاسع عشر

1

تم النشر يوم الإثنين

25/12/2023



رد " فضل" و قال بتساؤل 


- اسمح لي يا عمي يعني اسألك سؤال بما إني جيت هنا 


- اتفضل يا ابني 


- هو أنا ضايقت دعاء في حاجة ؟! أصل أنا شايف تعامل مش لطيف منها و كمان قررت متتعاملش معايا تاني 



رد والدها قائلة بهدوء 


- يا ابني هي مش بس مش هتتعامل معاك هي هتبطل الشغلانة كلها أصلًا بنتي مبتحبش وجع الدماغ من الآخر كدا مش عاوزة مشاكل مع طليقها 


- و هو أنا هعملها مشاكل مع طليقها ازاي مش فاهم ؟! 


-  من الآخر كدا  دعاء رافضة الجـ ـواز و  عاوزة تعيش لابنها و بس و خايفة  ابنها يروح منها لو اتجـ ـوزت فـ  انسى إني افاتحها في الموضوع دا اساسًا  .



رد " فضل"  بنبرة مغتاظة و قال:


- معلش يعني هو مين قالك إني عاوز اتقدم لدعاء؟! 



شاح " شهاب" بوجهه للجهة الأخرى و هو يصك على أسنانه بقوةً شديدةً ببنما تابع صديقه ما بدئه قائلًا:


- واضح إنها فهمت غلط أنا أصلًا مكنتش عاوز اتكلم في الموضوع دا بس حضرتك اللي خلتني اتكلم دعاء واضح جدًا إنها فاهمة غلط أنا تعاملي معاها عادي جدًا في حدود العمل و بس لا أكتر و لا أقل 



رد والد نبيلة و قال باستفهام 


- اومال عدم لامؤاخذة أنت قلت إيه لـ نبيلة مش أنت طلبت منها بردو إنك تتـ جوزها ؟! 


-  لا دا واضح إنه سوء تفاهم  حصل بيني و بينها مش أكتر 



رد والد نبيلة بحراج شديد لكنه حاول إخفائه حين قال بنبرة مرحة 


- و لا يهمك عادي بتحصل في احسن العائلات 




انتهت الجلسة على خير،  من وجهة نظر والد نبيلة بينما غضب و زمجر كل من "فضل و شهاب "  تبادلا اطراف الحديث لم يترك له بابًا إلا و قد صفعه في وجهه، تأفف "فضل " من معاملة صديقه له هدر بصوته الغاضب و قال:

- ما خلاص يا شهاب عرفت إني كنت متنيل على عيني غلطان  خلاص و حياة أغلى حاة عندك مش ناقصة كلامك دا !


تابع بضيق و قال:

- انا كنت متغاظ منها و معرفش قلت كدا ليه كفاية بقى ابوس ايـ ـدك مش ناقصة الحكاية 



لوح "شهاب" بيـ ـده و قال بضيقٍ 

- بلا ناقصة بلاش مش ناقصة و أنا غلطان إني بتصدر لك في شئ أصلًا كسفتني مع الراجل 


تركه " فضل" و هو يتأفف من كلمات "شهاب"

الذي على ما يبدو أنه لن يهدأ حتى يُعلق رأس صديقه عند باب منزله و يجعله عبرة لمن لا يعتبر  لم تكن هذه اولى مشاجراتهم و لن تكون الأخيرة بالطبع و لكنها الأصعب على الإطلاق .



❈-❈-❈


داخل غرغة " دعاء" كانت  تحتـ ـضن ولدها و هي تستمع لحديث والدها حين قال بحرج و ضيق 

- الواحد اتكسف كسفة وهو بيقول أنا مطلبتش ايـ ـد بنتك 


ردت " دعاء" بإبتسامة جانبية قائلة:

- و تتكسف ليه يابا مش فاهمة  هو بيقول إنه محصلش و أنا بقولك إن حتى لو حصل أنا مكنتش هوافق أنا عايشة لابني و بس 

- يعني يا بنتي هتعيشي كدا لوحدك من غير راجل يشيل عنك المسؤولية 

- اه هعيش و راجلي هو ابني  عامل لي إيه الراجل ما أنا اهو عشت و شربت المُر معاه و في الآخر طلقني و واقف لي على الواحدة عشان ياخد ابني مني .



ردت والدتها قائلة:

- يابت اتجـ ـوزي القطر هايفوتك و إن كان على ابنك متقلقيش كدا كدا هيفضل معاكي وجدي بيحب يعمله شويتين كدا و خلاص 



ردت " دعاء" بهدوء حد البساطة و قالت:

- ريحوا نفسكم أنا عايشة لابني و بس و 

جـ ـواز مش هيحصل،  أنا واكلة شاربة  نايمة أنا و ابني براحتي لا حد بيقولي عملتي إيه و لا رحتي فين عايشة ملكة زماني .


انتصرت في معركة لا أحد يريد أن تنتصر فيها سواها نظر والدها لابنته الكبرى و قال بتساؤل:

- و أنتِ يا نبيلة موافقة تتـ ـجوزي شهاب ولا هتعملي زي أختك ؟! 


ردت " نبيلة" بنبرة حائرة قائلة:

- مش عارفة و الله يا بابا محتارة و خايفة و حاجات كتير كدا جوايا مش عارفة احددها 


ردت والدتها قائلة بنبرتها المغتاطة من بناتها 

- و الله ما حد هيفقع لي مرارتي غيركم بقى يا بت  في حد في الدنيا يجي له حد زي شهاب و يقول لا ! 



تابعت و هي تشير بيـ ـدها تجاه ابنتها و قالت

- طب دي هبلة أنتِ هتبقى هبلة زيها !! 



دام الصمت لدقائق  في الغرفة بعد حديث والدتها الذي تجاوز الخمسة عشر دقيقة تقريبًا 

 غادرت " دعاء" هذه الجلسة العائلية متجهة حيث شقتها التي ربحتها بعد قضية قامت برفعها ضد طليقها،  قررت أن تعيش فيها بعيدًا عن والدتها التي لم تترك لحظة تحظى بها إلا و قامت بدس السم في كلماتها .


❈-❈-❈


بعد مرور أسبوع 


حصل "شهاب" على الموافقة من قِبل "نبيلة"

لم يستوعب حتى الآن أنه حلمه تحقق، هرع تجاه والده و علمه ما حدث نظر له و لم يعلق له على شئ أو حتى يبارك له، سأله "شهاب"

قائلًا:

- مالك يا بابا حاسك مش مبسوط عشاني ؟! 

- مين قال كدا ؟! 

- شكلك بيقول كدا دا أنت حتى ما قلتش مبروك ! 

- مبروك 

- كدا من غير نفس 

- شهاب أنت عاوز الحق و لا عاوزني اجاملك ؟! 

- الحق طبعًا يا بهجت 

- طب حق ربنا بقى أنا مش راضي عن الجـ ـوازة دي خالص 

-ليه بس كدا يا بهجت هي نبيلة فيها حاجة مش عاجباك ؟! و لا عشان يعني على قد حالها ؟! 


رد والده نافيًا و قال:

- لا يا ابني حد الله ما حصل أنا أصلًا قبل أي حاجة نبيلة أنا بعاملها على إنها بنتي بس 

- بس إيه ؟! 

- بس اللي حصل دا يا شهاب مش صح  يعني متزعلش مني يا ابني انا ابوك و عارف إنه مستحيل يحصل حاجة بينك و بينها بس الناس يا ابني ملهاش إلا الظاهر و عبد الكريم ماسابش خلوق إلا و عرفه اللي حصل بينه و بين نبيلة  كدب صدق الناس ملهاش دعوة الناس ما بتصدق تمسك في حاجة و خصوصًا زي كدا !!


رد " شهاب" باسمًا قائلًا:

- بابا يا حبيبي احنا لو فلضنا نسمع لكلام الناس و لا هنروح و لا هنيجي عشان كدا أنا مبشغلش دماغي بيهم اصلًا و بعمل اللي يريحني و بس 

- خلاص يا ابني اعمل اللي يريحك مقدرش اقول غير كدا .


الصفحة التالية