-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 6 - 1 - الإثنين 18/12/2023

  

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس

1

تم النشر الإثنين

18/12/2023


إقتربت منه تهزه برفق وعيونها تذرف دمعا خوفا عليه :

-يوسف أنت بخير يا حبيبي سامعني 


لم يجيبها لكن أجابها خيط الدم الرفيع الذي يسيل من أنفه لم تدري نفسها إلا وهي تصرخ بأعلي صوت لديها حتي تكاد تجزم أن أحبالها الصوتيه قد تمزقت وهي تهزه بفزع 


في الأسفل.


خرج عدي وعليه بأحضانه تجاه والدتهم ونايا يجلسوا برفقتهم بصمت تام. 


تطلعت صفاء الي عيون إبنتها الدامعة وغمغمت متسائلة :

-خير يا عليا بتعيطي ليه ويوسف خرج من غير ما يقول حاجة ليه وطلع علي فوق 


ألتفت عليا إلي عدي بإستنجاد أماء لها بعينه وتطوع هو للرد بدلا منها ولكن ما كاد أن ينطق إلا وإستمعوا صراخ نورسيل بالأعلي. 


نهضوا بفزع وصفاء تضع يدها على قلبها بخوف:

-يوسف


تطلعوا الي بعضهم بخوف وركضوا جميعاً لأعلي .


في الأعلي. 


آول من وصل كان عدي الذي إقتحم الجناح وتفاجئ منظر شقيقه وإنهيار نورسيل جواره وهي تهزه محاولة إفاقته 


ركض سريعا وأبعدها عنه وهو يتحدث بخوف:

-أيه الي حصل يوسف ماله وايه الدم ده ؟


ردت بدموع :

-مش عارفة مش عارفة حاجة هو طلع من تحت متعصب وبعدها نان علي السرير وأغمي عليه والدم ده نزل من مناخيره.


وصلت عليا وصفاء ونايا وما أن رأت صفاء حالة ولدها المذرية سقط مغشياً عليها ولكن قبل أن يلامس جسدها الأرض كان عدي يتلقفها سريعا. 


حملها برفق وصاح بعليا ونايا:

-أطلبوا الإسعاف بسرعة مستنين أيه. 


❈-❈-❈


ركضت عليا سريعا لمهاتفة المشفي لإرسال سيارة الإسعاف إليهم. 


بينما ذهبت نايا بتردد إلي نورسيل التي تقف في حالة يرثي لها وضمتها بين أحضانها تحاول تهداتها.


توقف علي بسيارته أمام قصر يوسف فهو جاء في محاولة منه لتطليف الجو بعد ما أفسده والده بمساعدة شقيقه الأحمق هبط من السيارة تزامناً مع دخول سيارة إسعاف من بوابة القصر. 

إنقبض قلبه وتحدث بتيه كأنه يشعر بما يمر به رفيق ضربه :

-يوسف.


ردد اسمه ودلف سريعا من الباب المفتوح علي مصراعيه وركض سريعا متجها لأعلي وتكد حدثه من أن رأي صفاء المغشي عليها وحالة يوسف التي لا تبشر بالخير بالمرة. 


ركض سريعا كي يطمئن عليه لكن تفاجئ بعليا تقف أمامه وتشير له بالتوقف. 


تطلع لها بعدم فهم فصاحت هي بجنون :

-جاي ليه بعد إلي عملتوه أبوك وأخوك بعتينك تشوفه مات ولا لسه ؟ أيه أرتحتم كده حسبي الله ونعم الوكيل فيكم. 


جحظت عين علي بصدمة مرددا بعدم إستيعاب:

-عليا أنتي أتجننتي بقي أنا أشمت في يوسف أو حتي أفكر أذي يوسف ده حتة مني .


ضحكت عليا ساخرة :

-بجد وإلي عملوه أبوك وأخوك صحيح تقتلوا القتيل وتمشوا في جنازته.


أتسعت عين الأخر وتحدث بفحيح :

-كلمة تانيج يا عليا هنسي إنك بنت عمي وأختي الصغيرة وهيكون ليا تصرف تاني معاكي. 


أزاحها جانبا وإتجه الي يوسف وألتفت الي عدي الذي يجلس جواره متسائلا بقلق:

-ماله يوسف يا عدي أي الي حصله ؟


رفع عدي رأسه وتحدث بدموع :

-مش عارف يا على مش عارف أيه إلي حصله. 


رفع رأسه وهتف بتوعد:

-أقسم بالله لو يوسف حصله حاجة مش هرحم أخوك ولا أبوك وقتها .


تنهد علي بأسف علي ما آلت إليه الظروف. 


قطع حديثهم صعود المسعفين وحملوا يوسف سريعا علي الترولي الأول وصفاء علي الترولي الثاني.


تحرك الجميع خلفهم وأصرت نورسيل أن تصعد برفقة يوسف سيارة الإسعاف وصعدت عليا خلفها وجلست جوار يوسف وهي تعنف نفسها فهي لن تسامح نفسها إذا حدث ليوسف شئ بسبها. 


بينما ركب عدي سيارته وإلي جواره نايا وخلفهم الحرس وعلي يتبعهم بسيارته .


❈-❈-❈


في المشفى. 


يقف الجميع أمام غرفة الرعاية المركزة في إنتظار خروج الطبيب كي يطمئنوا علي حالة يوسف بعد أن اطمأنوا علي صفاء أنه مجرد هبوط ضغط وستفيق بعد قليلا وظلت نايا برفقتها. 


وقفت نورسيل تضم جسدها مستندة برأسها علي الجدار من خلفها وعليا تجلس علي أحد المقاعد وعلي وعلى يقفوا أمام الباب .


مر ما يقارب النصف ساعة وفتح الباب وخرج الطبيب نهض الجميع وركضوا تجاهه بفزع. 


هتف عدي بلهفة :

-طمني يا دكتور يوسف بخير ؟


تنهد الطبيب بأسف وتحدث بعجالة :

-مع أسف إرتفاع في ضغط الدم أدي لحدوث جلطة هنأجل أي كلام عشان هو لازم يدخل العمليات حالا 


شهق الجميع بصدمة وردد عدي بعدم إستيعاب :

-عملية أخويا ماله يا دكتور ؟


تحدث الطبيب برفق:

-إهدي يا عدي باشا عملية أسطرة نسحب الجلطة حاجة بسيطة أطمئن بس لازم في أسرع وقت عشان ميحصلش أي ضرر بعد إذنكم .


ألقي الطبيب جملته وتحرك سريعا للإستعداد لإجراء العملية. 


بينما تهاوت نورسيل أرضا تضم قدميها إلي صدرها ووضعت رأسها بينهما محاولة كتم شهقاتها لا تصدق ما سمعته أسيتركها يوسف ويرحل لا لن تصدق هذا لما يحاول القدر إبعادهم هكذا هي لن تستطيع العيش بمفردها دونه .


بينما إستند عدي علي الحائط بعجز لثاني مرة يقف مكتوفي اليد وشقيقه يصارع الموت لا لن يخسره هو بدونه لا شئ فهو شقيقه الأكبر وأباه الروحي وسنده وعكازه ومعلمه الآول.


بكي بآلم وقال:

-أه يا يوسف أه يا شقيقي الغالي لا تتركني بمفردي فالحياة بدونك ما هي إلا جحيم علي وجه الأرض.


بينما علي لم تسعفه قدماه وجلس علي المقعد ودموعه تسيل علي رفيق دربه يقسم أنه لن يسامح والده وشقيقه إذا لم يتحسن يوسف. 


عند عليا تشعر أن قدماها أصبحت هلام لا تحملها لا تصدق حتي الأن أنا شقيقها يصارع الموت الأن بسببها لن تسامح نفسها إذا أصابه مكروه يا الله .


❈-❈-❈


تململت في نومها وفتحت عيناها برفق تنظر حولها وهي تتأوه بآلم بإسمه :

-يوسف. 


نهضت نايا بلهفة وتحدثت بلهفة :

-ماما أنتي كويسة سمعاني ؟


ردت صفاء بضعف:

-يوسف كويس ؟


إبتلعت نايا ريقها بتوتر وقالت :

-كويس يا ماما أطمني. 


ألتفتت لها بوهن وتطلعت إلي ملامح وجهها :

-يوسف كويس ولا بتضحكي عليا يا بنتي أنا قلبي تاعبني يوسف في حاجة صح ؟


تنهدت نايا بحزن :

-الدكتور عنده دلوقتي. 


حاولت النهوض وهي تهتف بلهفة :

-وديني عنده يا بنتي. 


إقتربت منها نايا بلهفة و أرجعتها :

-إهدي يا ماما عشان خاطري أنتي لسه تعبانة. 


رددت صفاء بإصرار:

-مش هرتاح غير لما أشوف يوسف وأطمن عليه.


هتفت نايا برجاء:

-طيب خليكي مرتاحة عشان خاطري هروح أطمئن عليه واجي أطمنك بلاش تتأخري. 


تمددت مرة آخري بضعف :

-طيب روحي يا بنتي بسرعة شوفيه وطمنيني عليه الله يباركلك يا بنتي. 


أومئت نايا بلهفة وردت :

-حاضر يا أمي بس إهدي أنتي عقبال ما المحلول يخلص. 


لفت نظرها الإبرة المتعلقة بيدها والمحلول الذي يقطر بيدها فغمغمت متسائلة:

-أيه المحلول ده أنا عندي أيه ؟


ردت نايا بحنان:

-ضغط حضرتك كان واطي المحلول هيظبطه إن شاء الله.