-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 8 - 1 - الإثنين 25/12/2023

 

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثامن

1

تم النشر الإثنين

25/12/2023



حاول فتح عينه بوهن وصعوبة فالضوء يضايقه بشدة تطلع حوله بعشوائية وجد شقيقه ورفيق دربه يتطلعون إلي بإبتسامة ظن أنه يتوهم فكيف لصديقه أن يكون هنا فهو مسافر منذ مدة طويلة. 


شعر الآخر به وتحدث بإبتسامة عذبة :

-حمد الله علي السلامة يا وحش أيوة أنا مش بتحلم بقي يا راجل يوم أشوفك تبقي مدغدغ كده. 


ابتسم يوسف بغصة وردد:

-الحمد لله على كل حال هو ايه إلي حصل بالظبط أنا مش فاكر حاجة. 


هتف عدي موضحا:

-ولا أحنا نعرف أيه إلي حصل والله فجأة سمعنا نورسيل بتصرخ طلعنا كنت مغمي عليك وبتنزف وجبناك هنا. 


تطلع له يوسف بترقب وعقب:

-وأيه سبب النزيف ؟


تطوع بيجاد بالرد ممازحا إياه بخفة :

-ولا أي حاجة ضغطك عالي بس شويه شكلك عايز تشوف غلاوتك عندنا.


رمقه يوسف بعدم تصديق وقال :

-طيب ليه حاسس أن دماغي تعباني اوي كأن فيها جرح ؟


تنهد بيجاد بقلة حيلة وعقب :

-إضطروا يعملوا قسطرة يسحبوا النزيف. 


أغمض يوسف عينه قليلاً ثم فتحها مرة أخري وتسأل :

-ماما ونورسيل فين ؟ أوعي يكون حصل ليهم حاجة وأنتم مخبين عني ؟


إبتسم عدي بخفة وقال :

-لأ يا سيدي أطمن هما بخير ومبروك مقدماً. 


رمقه يوسف بعدم فهم وقال :

-مبروك علي أيه ؟


أجاب بيجاد ضاحكاً :

-أكيد مبروك أنا المدام حامل يعني مش مبروك علي الضغط العالي. 


أتسعت عين الأخر مرددا بعدم تصديق :

-بجد نورسيل حامل ؟


ضحك عدي بخفة وردد بحب :

-أيوة يا حبيبي ألف مبروك. 


رغم تعبه وما يسكن داخله الأن لكنه يشعر بفرحة شديدة يشعر كأنه يحلق بسماء عالية من كثرة السعادة لكن فاق من فرحته وتسأل بقلق:

-طيب هي فين مجتش معاكم ليه نورسيل إستحالة تسيبني! 


تطلع بيجاد وعدي الي بعضهم بحيرة وتطوع بيجاد بالرد:

-بعد الي حصلك مدام نورسيل تعبت شوية وعرفنا أنها حامل وحاليا هي في أوضة هنا في المستشفى ومعاها طنط صفاء. 


حاول الإعتدال لكن أوقفه بيجاد سريعا :

-اهدي بس رايح فين بحالتك دي ؟


هتف بحسرة :

-عايز أطمن علي مراتي وابني.


رد عدي بحنان :

-هما بخير علي راح يبلغهم إنك فوقت ونورسيل هتيجي لغاية هنا كمان أطمن. 


إعتدل مرة أخري براحة وتحدث بحذر :

-عليا فين ؟


تحدث عدي بتفهم :

-عليا ونايا كانوا هنا ومش راضين يمشوا بس أنا خلتهم يروحوا عشان الولاد لوحدهم ورفضوا يروحوا قبل ما يطمنوا عليك .


تنهد براحة وردد:

-الحمد لله. 


صمت قليلا ولكن تطلع إلي بيجاد متسائلا :

-انت رجعت إمتي ؟


رد بيجاد بتوضيح :

-من 3 شهور مراتي كانت بتولد وفيه شوية مشاكل كده فمعرفتش أسافر. 


هز رأسه بتفهم وعقب :

-بقيت أبو أيه ؟


ابتسم بيجاد بخفة وأجاب:

-حياة. 


تحدث يوسف بلطف :

-اللهم بارك وجاسر خلف كمان ؟


أومئ بيجاد بإيجاب :

-أيوة معاه زين أكبر من حياة بشهر. 


رد عدي بحنان :

-اللهم بارك ربنا يحفظهم .


رد بيجاد بامتنان:

-تسلم يا حبيبي عقبال ولادكم يوسف يخرج بالسلامة ونيجي نزوركم باذن الله. 


ابتسم يوسف بود:

-تنورونا بإذن الله. 


❈-❈-❈


طرق علي باب الغرفة ودلف بعد آن سمع الإذن بالدخول وجد نورسيل مستيقظة وتجلس بشرود وجوارها زوجة عمه إتجه بالنظر لها وتحدث مبتسما:

-يوسف فاق الحمد لله وجيت أخدكم تشوفوه. 


إبتسمت نورسيل بفرحة وحاولت الاعتدال:

-بجد فاق  ؟


أجاب بهدوء :

أيوة الحمد لله. 


رددت صفاء برضا :

-الحمد لله. 


ساعدت نورسيل علي النهوض من الفراش وساندتها بحنان :

-حسبي يا بنتي براحة إلي في بطنك ده هو فرحة يوسف. 


وضعت يدها علي بطنها بحنان وتحدثت:

-بإذن الله هيبقي بخير أطمئن علي يوسف بس وبعدها أفضل علي السرير لغاية ما يوصل بالسلامة. 


ربتت صفاء علي ظهرها بحنان وهتفت:

-بإذن الله يا بنتي. 


نهضت بوهن ووقفت جوارها ولكن فتح الباب ودلفت عليا تطلعت لهم متسائلة:

-أيه ده أنتوا راحين فين ؟


ردت صفاء بلهفة :

-يوسف فاق هنطمئن عليه. 


رغم فرحة عليا بهذا لكن قررت عدم الذهاب خوفا من أن يتعب من رؤيتها فهي من أوصلته لذلك مع الأسف وها هي تجني ثمار هذا. 


فاقت من شرودها علي صوت علي ألتفت متسائلة:

-نعم يا علي بتقول أيه  ؟


تحدث بهدوء مصطنع :

-بقولك يلا عشان نشوف يوسف. 


هزت رأسها سريعا وعقبت بإرتباك:

-ها لا أنا هستناكم هنا.


رمقتها صفاء بحيرة وتسألت :

-ليه يا بنتي مش عايزة تشوفي أخوكي  وتطمني عليه ولا أيه؟


ردت عليا نافية :

-لا طبعاً عايزة أشوفه بس خايفة ينتكس أو تحصله حاجة بسببي. 


تدخل علي بتوضيح :

-لأ معتقدش الأفضل إنة تيجي معانا ويوسف يشوفك جنبه ده هيفرق معاه أكتر متقلقيش. 


أيدت صفاء بتأكيد:

-علي عنده حق لازم كلنا نبقي جمب يوسف في الظروف دي. 


تنهدت عليا بقلة حيلة وقالت :

-تمام يا ماما. 


تسألت نورسيل بغصة :

-هي نايا فين ؟


ردت عليا بتوضيح :

في البيت تعبانة شوية فريحت أفضل تقعد مع ولادي. 


تنهدت نورسيل بصمت. 


تحدثت صفاء ملطفة :

-هي حامل ومحتاجة ترتاح شوية يلا بينا نشوف يوسف. 


❈-❈-❈


وصلوا إلي غرفة يوسف طرق علي الباب وفتح الباب برفق وكانت نورسيل آول من ولج الي داخل وركضت تجاه زوجها بلهفة تقبل جبينه تارة ويده تارة آخري. 


تراجع عدي وبيجاد الي الخلف بإحراج تاركين لهم المجال والحرية. 


بينما دلفت صفاء وهي تمسك بيد عليا تحثها علي الدخول وخلفهم علي وما أن رأوا حالتهم توقفوا بعيدا حتي تهدأ نورسيل قليلا .


تحدثت نورسيل بدموع :

-كده بردو يا يوسف عايز تسيبني لوحدي أهون عليك. 


تنهد يوسف بوهن :

-اهدي يا حبيبتي أنا بخير أطمني. 


رمقته بلهفة وتحدثت بحزن :

-بجد يعني مفيش حاجة تعباك ؟ ولا بتضحك عليا عشان تطمني ؟


رغم ضعفه وألمه الساحق الذي يشعر به ولكن تحدث كذباً:

-أطمني يا قلب يا يوسف أنا بخير بطلي عياط بقي عشان خاطر نور. 


تطلعت له بعدم فهم وتسألت :

-نور مين ؟


وضع يده بوهن فوق أحشائها وعقب بحنان :

-نور الي هنا. 


ابتسمت بخجل وهتفت :

-أنت عرفت بس أنا مش عايزة بنت أنا نفسي في ولد شبهك يا يوسف .


رد نافيا :

-وأنا عايز بنوتة يا قلب يوسف شكلك بخدود شبه الفرولاية يا قطتي. 


تدخل عدي مازحاً :

-أيه يا جماعة الكلام ده في أوضة النوم مش هنا يا كتاكيت ولا تحب أجيب شجرة واتنين لمون. 


أشتعلت وجنتي نورسيل بخجل وتهربت بنظرها بعيداً بينما تحدث يوسف ساخرا :

-شجرة ليه يا عديم الرومانسية ما أنت موجود كفاية علينا أخرج أنت يا جلف. 


ضحك عدي ماكرا:

-كان علي عيني أخلي لكم الجو لكن الأوضة مليانة وأخاف تتفضح بفعل فاضح في المستشفى ولا حاجة. 


رمقه يوسف متوعدا:

-فيه بنات في الأوضة يا حيوان إحترم نفسك  شكلك عايز تتروق أقوم بس وأفوق ليك يا كلب البحر أنت. 


اقتربت صفاء من يوسف بحنان قلبت جبينه بحب:

-حمد الله علي السلامة يا قلب أمك أنت كويس في حاجة وجعاك ؟


هز رأسه نافيا وأجاب :

-أطمني يا أمي أنا بخير أطمني. 


تنهدت براحة والتفت إلى عليا بحنان:

-تعالي سلمي علي أخوكي يا عليا. 


اقتربت عليا بحذر وهتفت بخزي:

-حمد الله علي السلامة يا يوسف.


رمقها بعتاب وقال :

-الله يسلمك يا عليا. 


اقترب علي مقبلا جبينه:

-ألف سلامة يا كبير. 


رد يوسف بهدوء :

-الله يسلمك يا علي. 


ألتفت صفاء إلي بيجاد بانتباه وتسألت:

-بيجاد مش معقول حمد الله علي السلامة. 


سلم عليها بيجاد بإحترام:

-الله يسلمك يا ست الكل أخبارك ؟


ردت بحنان :

-بخير يا حبيبي جيجي ووالدك أخبارهم أيه ؟ وأخوك وجدك ؟

أومئ بخفة :

-بخير الحمد لله بيسلموا عليكي.


تسأل عدي بحيرة :

-هي نايا فين ؟


تحدثت عليا بحذر:

-في البيت. 


تطلع يوسف لها بانتباه وهتف أمرا:

-عدي روح البيت حالا. 


رمقه عدي بعدم فهم وعقب:

-ليه أنت محتاج حاجة من البيت ؟


قرر يوسف حديثه بضيق :

-سمعت قولت أيه أتفضل روح يلا أظن الباشا هيجي ياخد ولاده.



الصفحة التالية