-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 28 - 1 - الأحد 3/12/2023

  قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثامن والعشرون

1

تم النشر يوم الأحد

3/12/2023

الشرارةالثامنة والعشرون
«حرقان ينتهك كيانه» 


بعد مرور يومان 
أحيانًا الخبر السئ ينتظر قبل أن يصل الى صاحبه... هنالك شعور سئ يجثم على قلبها هاني منذ يومان لا يهاتفها كذالك لا يُرسل رسائل بالتأكيد قد مل من عدم ردها عليه، زفرت نفسها تشعر بضياع، لاول تشعر أنها مُشتته، زواج رغبت به من سنوات عشق أخفته بين ضلوعها إنتهزت فرصه قدمت لها، رغم أنها تعلم ان هنالك أخرى رغبت بمكان فى قلبه لكن.... 
لكن ماذا هى لا شئ, مل سريعًا منها وذهب مع تلك الفرنسيه، تنهدت تشعر بإحتراق فى قلبها، كذالك شعرت بشعور آخر تكرر اليوم 
هذا الغثيان رغم أنها شبه لم تتناول الطعام طوال اليوم... بخضم ذلك سمعت طرق على باب الغرفة، سمحت بالدخول للطارق
تبسمت لـ بسنت التى قالت: 
صاحيه يا مرات خالي. 

تبسمت فداء قائله بمزح: 
مرات خالي دى بيئه أوي قوليلي حتى  يا طنط. 

ضحكت بسنت قائله: 
بصراحه مش عارفه أتقبل أقولك بأي لقب غير فداء متعودة عليه وتيتا بتزعقلي لما بناديكي بيه تقولى دى مرات خالك ولازم تحترميها. 

تبسمت فداء قائله: 
الإحترام مش بالألقاب، بس إيه اللى مصحيكي لدلوقتي مش عندك درس خصوضي الصبح بدري. 

جلسن سويًا يتحدثن كانت فداء تحاول تحريف الحديث عن هاني،دون سبب غير انها تشعر بقلق عليه وتود معرفة لما لا يهاتفها ولا يُرسل رسائل منذ يومين هل مل سريعًا،بالفعل 
تحدثت بسنت بسؤال:
خالوا هاني بقاله يومين متصلش عليا،واضح كده فِكره بقي مشغول مع غيري.

إستغربت فداء قائله:
قصدك مين،هاني بقاله يومين مكلمنيش انا كمان.

تبسمت بسنت قائله: 
هو اوقات بيعمل كده بيبقى مشغول فى شغله،بس طبعًا المشغوليات دى مش معاكِ،ده مفيش مكالمة له معايا غير يسألني عنك،حتى بهزر معاه وأقوله إنت ليه بتكلمني طالما المكالمه كلها بتسأل على اللى بقت ضُرتي.

تبسمت فداء وأنشرح قلبها قليلًا،وتبسمت قائله:
بلاش تقولى ضُرتي لا الشمطاء هيلدا تاكلنا إحنا الإتنين.

تبسمت بسنت قائله:
إستغفري ليه بتجيبي سيرتها،بقولك كان فى كم سؤال كده واقفين معايا،إعملى حستيك تشرحيهم لى بكره عشان انا النهاردة خلاص هنجت وعاوزه أقوم انام ومكسله اروح اوضتي لو قولت لى نامى هنا مش هقوا لاء... بس عارفه لو فضلت هنا هنفضل نرغي ومش هنام، هقوم أخد نفسي واروح اوضتي انام، يلا تصبحي على خير وإن خالو كلمك قولى له متنساش الغلبانه المطحونه بسنت. 

تبسمت لها، غادرت بسنت بينما تمددت فداء فوق الفراش تشعر بشوق لـ هانى كذالك شعور بالقلق غريب، كانت تظن أنه مل من مهاتفتها لكن بسنت أيضًا لم يهاتفها، ترا يكون به شي سيئ لكن سُرعان ما نفضت عن راسها قائله: 
تلاقيه غرقان مع الشمطاء الحيزبون، وانا هنا سهرانه بفكر فيه، فكرني باغنيه بفكر فى اللى ناسيني احسن حل أنام، ويارب محلمش بيه عشان لو شوفته فى الحلم هتخانق معاه،.... لاء هحضنه...وأخنق الحيزبون هيلدا.  
❈-❈-❈
فرنسا 
بأخد مخافر الشرطة، خلف القُضبان كان يجلس على آريكه يضجع بظهرهُ على حائط الزنزانه يُغمض عيناه مُتذكرًا هيئة هيلدا الدموية مازال عقله غير مستوعب لم يتوقع أن تفعل بنفسها هذا كآن مس عقلها الشيطان،تذكر سابقًا كيف أقبلت على قتل إيڤون لمجرد شك برأسها،والذكرى الأقوي بعقله، ذكري ذاك اليوم الذى كاد يُفارق فيه الحياة لولا مُعجزه حدثت.